- وهل هناك أهمّ وأجمل من التقرّب للّه تعالى بأَحَب الأعمال إليه في أحب الأيّام إليه؟ فقد جاء في الحديث القدسي:
وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه
- احتسبي برّك بأمِّكِ وطاعتكِ لأبيكِ وحُسن خُلُقكِ معهما، والزمي البرّ بالدعاء والاستغفار، كما أمرنا الله عزّ وجل:
(وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) سورة الإسراء- الآية 24
بقدر الاستطاعة وحسب درجة القرابة، خاصّةً أولئك الذين يُجاهَدُ في وصلِهم ، فقد علّمنا رسول الله ﷺ وقال:
(ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها.)
ألا تتوقين لأن يحب الله ﷻ (فلانة) وتكون أنتِ؟ تقرّبي بصلاة الضُحى والقيام والوِترِ حتى يُحبّك ، فقد جاء في الحديث القدسي:
(وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ...)
تصدّقي ولو بشِقِ تمرة، ولو بتبسّمكِ في وجه أهلكِ، ولو بإماطة الأذى عن الطريق
فهذا من جملة الإنفاق الذي سنتمنّى لو رجعنا للدنيا فبذلناه.
(وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ)
إذا كان المتلو عظيمًا والأجر كبيرًا، فما بالك في هذه الأيام المباركات؟!
قال ﷺ:
(منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها...)
من أيسر العبادات وأثقلها في الميزان، فلا يفتر لسانكِ وقلبكِ وجوارحكِ عن الذِكر في القيام والقعود وحال اليقظة.
قال الله تعالى في سورة الأحزاب:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)
إقرارًا بفضلِ النبيّ ﷺ الذي أتمّ الله ﷻ به الدّين، ورغبةً في نوالِ شفاعته وجواره، أكثري من الصلاة عليه.
فقد قال صلّى الله عليه وسلّم:
( أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً)
من أفضل ما يعين على العبادة وتجديد النيّات هو سماع مجال العِلم واستحضار الأجور.
شاركي غيركِ وذكّريهم عسى الله تعالى أن يكتب لكِ أجرك وأجورهم.
#أكاديمية_هندسة_الأجيال