‏"فاعلم أَنَّهُ لا إله إِلَّا الله"

فهو أحق من شُكر، وأعظم من ذُكر،
وأرأف من ملك، وأجود من أعطى، وأحلم من قدر، وأقوى من أخذ، وأجل من قصد، وأكرم من ابتغى،
فلا إله يُدعى سواه، ولا رب يُطاع غيره،
فالواجب أن يُعبد وأن يُوحّد،
وأن يُخاف، وأن يُطاع، وأن يُحَب، سُبحانه.

﴿ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ﴾

قال الحسن البصري : لا تكرهوا النقمات الواقعة، والبلايا الحادثة، فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك .
•

﴿فَسُبحانَ الَّذي بِيَدِهِ مَلَكوتُ كُلِّ شَيءٍ وَإِلَيهِ تُرجَعونَ﴾

نحن نُخادع أنفسنا عندما نُهمل القرآن بحجة عدم توفّر الوقت ونحن الذين نجد فيه وقت للتنقّل بين وسائل التواصل لساعاتٍ طوال !

-ادرِك نفسك فالأيامُ مُسرعـة والأوقاتُ شاهِـدة"

اجعلوا حساباتكم في وسائل التواصل الاجتماعي منابر للدعوة ودلالة على الخير وتحذير من الشر

‏️قالﷺ:{بلغوا عني ولو آية}.رواه البخاري

لَا يَزَالُ الْعَبْدُ يُعَانِي الطَّاعَةَ وَيَأْلَفُهَا وَيُحِبُّهَا وَيُؤْثِرُهَا حَتَّى يُرْسِلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِرَحْمَتِهِ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةَ تَؤُزُّهُ إِلَيْهَا أَزًّا، وَتُحَرِّضُهُ عَلَيْهَا، وَتُزْعِجُهُ عَنْ فِرَاشِهِ وَمَجْلِسِهِ إِلَيْهَا.

وَلَا يَزَالُ يَأْلَفُ الْمَعَاصِيَ وَيُحِبُّهَا وَيُؤْثِرُهَا، حَتَّى يُرْسِلَ اللَّهُ إِلَيْهِ الشَّيَاطِينَ، فَتَؤُزُّهُ إِلَيْهَا أَزًّا.

فَالْأَوَّلُ قَوِيٌّ جَنَّدَ الطَّاعَةَ بِالْمَدَدِ، فَكَانُوا مِنْ أَكْبَرِ أَعْوَانِهِ، وَهَذَا قَوِيٌّ جَنَّدَ الْمَعْصِيَةَ بِالْمَدَدِ فَكَانُوا أَعْوَانًا عَلَيْهِ.

📘 الداء والدواء، لابن القيم

قَالَ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [سُورَةُ الْأَنْفَالِ: 53] .

فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يُغَيِّرُ نِعَمَهُ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى أَحَدٍ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُغَيِّرُ مَا بِنَفْسِهِ، فَيُغَيِّرُ طَاعَةَ اللَّهِ بِمَعْصِيَتِهِ، وَشُكْرَهُ بِكُفْرِهِ، وَأَسْبَابَ رِضَاهُ بِأَسْبَابِ سُخْطِهِ، فَإِذَا غَيَّرَ غَيَّرَ عَلَيْهِ، جَزَاءً وِفَاقًا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.

فَإِنْ غَيَّرَ الْمَعْصِيَةَ بِالطَّاعَةِ، غَيَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ بِالْعَافِيَةِ، وَالذُّلَّ بِالْعِزِّ.


📘الداء والدواء، لابن القيم

🕊️

كل أحزان الأرض مسألة وقت ،
ستمرّ وتنتهي مهما اشتد الكرب ..!

الحزن الحقيقيّ الأبديّ :

{ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ }

كان القميص سببا للحزن
﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصه بِدَمٍ كَذِبٍ ﴾
واليوم أصبح سببا للفرح
﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْه أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾
مايحزنك اليوم قد يسرك غدا
كن متفائلا

اطمئن: 🌴
‏يأتيك الفرج فجأة كما أتاك الابتلاء بغتة، ثق بالله ولا تيأس."

‏الإستغفار ..

يهزم الذنب: ﴿إنه كان غفارا﴾
‏ويهزم القحط: ﴿يرسل السماء عليكم مدرارا﴾
‏ويهزم الفقر والعقم: ﴿ويمددكم بأموال وبنين﴾
‏ويهزم الضعف: ﴿ويزدكم قوة إلى قوتكم﴾

‏تستغفر تجد خيراً. 🍂🌧

﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾

مخاوفك، أحزانك، وكل متاعبك هي بقدر، لذا لن تطول، إملأ قلبك يقين
وإمضِ مطمئن، فكل أقدار الله خير ..ققط قل يا رب.🌴

قال الله تعالى:

"إنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمْ ۖ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلْأَنْهَٰرُ فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ"
يونس ٩

كم من مخموم القلب ( لا غش فيه ولا حسد) تراه موفقًا في حياته مسدداً في علاقاته .. فالله يوفِّق الإنسان في أعماله بمقدار إيمانه وإخلاصه، ولو قلّ عمله عظّم الله بركته  ..
فالهداية درجات كما أن الإيمان درجات.

عندما أقرأ ..
‏(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ )

‏تعودت أن أستشعر أنها
خطاب لي شخصياً..


‏أتراه يخذلني؟..
   حاشاه !

✍‏د. سلمان العودة

 
‏"ألا تكفيك "إِنما أَمْره إذا أَرَادَ شيئاً أن يَقُولَ له كُن فَيَكُون"

‏ألا تكفيك "وَلَسوف يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"

‏ألا تكفيك "وَهُوَ على كل شَيْء قَدِير"

‏ألا تكفيك "فَإِنَ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا"

‏ألا تكفيك "أَلَيْسَ اْللّٰهُ بِكافٍ عَبْدَهُ"

‏ألا تكفيك "يُدبّر الأَمرَ"

✍أدهم شرقاوي

قال تعالى: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ) [ اﻷعراف آية: ٢٠٥ ]

( بِالْغُدُوِّ ) أول النهار
( وَالآصَالِ ) آخره،
وهذان الوقتان لذكر الله فيهما مزية وفضيلة على غيرهما.

" من نعيم أهل الجنة أنَّهم يدخلونها زمرًا؛ يرى أحدهم وجهَ أخيه عند الأبوابِ قبلَ أن تُفَتَّح.. يطمئنُّ على نجاته هناك كما كان يداوم الاطمئنان عليه في الدُّنيا."

اللهم اجعلنا وإياكم و والدينا من أهلها.

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

تأمَّل هَـٰذهِ الْآيَةِ..
فَكَم دَاوَت مِن نَزفٍ غَائِر، وَجُرحٍ ثائِرٍ، وَقلبٍ حَزِينٍ؛  
فَـبُشرَىٰ لِأَهْلِ البَلَاءِ،
فَتِلْكَ بِشَارَةٌ لِكُلِّ صَابِرٍ بِالخَير..!

📌 ‏أكثروا من تكرار :
"حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ"

واتركوها تُسلِم قلوبكم للحي القيوم .
قيلَ عن هذا الدعاء أنه يجرّ إليك الخير جرًّا.

(وكن من الشاكرين)
أليس لك بيت يؤويك، وفراش وثير يُدفيك، وعندك طعام يشبعك ويكفيك، وماء زلال يرويك، وأنت تتفيأ أمنا يحميك، وصحة تحفظك وتقيك؟!.

ولكنَّ مُشْكلتنا أننا ننظر إلى المفقود، ونتعامى عن الموجود.

الحمد لله رب العالمين

مع القرآن لن تأثر فيك المواقف والأحداث مهما عظمت، ستجد من ملازمتك لكتاب الله قوةً وصبرًا وجبرًا، وستجد فيه ما يواسيك ويبشرك، ويبقى كتاب الله روحا، وغنى، وكفاية، وشفاء".