TG Telegram Group Link
Channel: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}
Back to Bottom
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:

⚠️ مِن آدَابِ الجُمُعَة:

📌 قِرَاءُةُ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛

- لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ نُورُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ))
أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَالْبَيْهَقِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ.

📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:

⚠️ مِن آدَابِ الجُمُعَة:

الْقِرَاءَةُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ بِــ سُورَتَيِ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقُونَ؛

- لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ صَلَّى بِهَا فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: ((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقْرَأُ بِهِمَا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أَوْ يَقْرَأُ بِـ {سَبِّحْ} وَالْغَاشِيَةِ؛

-لِحَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، وَ {هل أتاك حديث الغاشية})) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

أَوْ يَقْرَأُ بِسُورَتَيِ الْجُمُعَةِ وَالْغَاشِيَةِ؛

-لِرِوَايَةِ مُسْلِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سُئِلَ: أَيَّ شَيْءٌ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَوْمَ الْجُمُعَةِ سِوَى سُورَةِ الْجُمُعَةِ؟
فَقَالَ: ((كَانَ يَقْرَأُ {هل أتاك حديث الغاشية} )).

📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:

⚠️ مِنَ آدَابِ بِالْجُمُعَةِ:

📌 الْمَشْيُ عَلَى الْأَقْدَامِ؛

- لِحَدِيثِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُولُ: ((مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)) الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ

📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:

⚠️مِنْ آدَابِ الْجُمُعَةِ:

📌 الطِّيبُ لِصَلَاتِهَا؛

- لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ)).

📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
⭐️قال الحافظ ابن كثير 📍

• والإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة، وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم، كما قال تعالى: ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾، والآيات في هذا كثيرة والأحاديث، فمنها قوله صلى الله عليه وسلم : " نحن معشر الأنبياء أولاد عَلاَّت ديننا واحد " .

📚 تفسير القرآن العظيم (٤٤٧/١) 】


⭐️ قال الحافظ ابن كثير📍

• إن أولاد العلات هم الإخوة من أب واحد وأمهات شتى ، فالدين واحد وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، وإن تنوعت الشرائع التي هي بمنزلة الأمهات .

📚تفسير القرآن العظيم (٣٨٣/٣) 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
⭐️قال الحافظ ابن كثير 📍

﴿ يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾ ، أي : أحسنوا في حال الحياة والزموا هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه ، فإن المرء يموت غالبا على ما كان عليه ، ويبعث على ما مات عليه ، وقد أجرى الله الكريم عادته بأن من قصد الخير وفق له ويسر عليه ، ومن نوى صالحا ثبت عليه .

📚 تفسير القرآن العظيم (٤٤٦/١) 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
﴿فَبِما نَقضِهِم ميثاقَهُم لَعَنّاهُم وَجَعَلنا قُلوبَهُم قاسِيَةً يُحَرِّفونَ الكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ وَنَسوا حَظًّا مِمّا ذُكِّروا بِهِ﴾

⭐️قال العلاّمة العثيمين في شرح الحِليَة
صـ ٣٣

وهذا النّسيان يشمل النّسيان الذّهني والعملي، فيكون، بمعنى: ينسونه ذهنياً أو يتركونه؛ لأنّ النّسيان في اللّغة العربيّة يكون بمعنى: التّرك.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🎙️سورة هود🎙️

{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}92

" قَالَ " لهم مترققا لهم, " يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ " .
أي: كيف تراعونني لأجل رهطي, ولا تراعونني لله, فصار رهطي أعز عليكم من الله.
" وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا " أي: نبذتم أمر الله, وراء ظهوركم, ولم تبالوا به, ولا خفتم منه.
" إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ " لا يخفى عليه من أعمالكم, مثقال ذرة, في الأرض, ولا في السماء, فسيجازيكم على ما عملتم أتم الجزاء.

{وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ}93

ولما أعيوه وعجز عنهم قال: " يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ " أي.
على حالتكم ودينكم.
" إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ " ويحل عليه عذاب مقيم " وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ " أنا أم أنتم, وقد علموا بذلك ذلك حين وقع عليهم العذاب.
" وَارْتَقِبُوا " ما يحل بي " إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ " ما يحل بكم.

{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}94

" وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا " بإهلاك قوم شعيب " نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ " لا تسمع لهم صوتا, ولا ترى منهم حركة .

{ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ }95

" كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا " أي: كأنهم ما أقاموا في ديارهم, ولا تنعموا فيها حين أتاهم العذاب.
" أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ " إذ أهلكها الله وأخزاها " كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ " أي: قد اشتركت هاتان القبيلتان, في السحق, والبعد, والهلاك.
وشعيب عليه السلام, كان يسمى خطيب الأنبياء, لحسن مراجعته لقومه.
⬅️وفي قصته من الفوائد والعبر, شيء كثير.

⭐️منها: أن الكفار, كما يعاقبون, ويخاطبون, بأصل الإسلام, فكذلك بشرائعه وفروعه, لأن شعيبا دعا قومه إلى التوحيد, وإلى إيفاء المكيال والميزان, وجعل الوعيد, مرتبا على مجموع ذلك.
⭐️ومنها: أن نقص المكاييل والموازين, من كبائر الذنوب, وتخشى العقوبة العاجلة, على من تعاطى ذلك, وأن ذلك, من سرقة أموال الناس.
وإذا كان سرقتهم في المكاييل والموازين, موجبة للوعيد, فسرقتهم - على وجه القهر والغلبة - من باب أولى, وأحرى.
⭐️ومنها: أن الجزاء عن جنس العمل.
فمن بخس أموال الناس, يريد زيادة ماله, عوقب بنقيض ذلك, وكان سببا لزوال الخير, الذي عنده, من الرزق لقوله: " إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ " أي: فلا تتسببوا إلى زواله بفعلكم.
⭐️ومنها: أن على العبد, أن يقنع بما آتاه الله, ويقنع بالحلال عن الحرام وبالمكاسب المباحة, عن المكاسب المحرمة, وأن ذلك خير له لقوله: " بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ "
⬅️ففي ذلك, من البركة, وزيادة الرزق, ما ليس في التكالب على الأسباب المحرمة, من المحق, وضد البركة.
⭐️ومنها: أن ذلك, من لوازم الإيمان, وآثاره, فإنه رتب العمل به, على وجود الإيمان.
فدل, على أنه إذا لم يوجد العمل, فالإيمان ناقص, أو معدوم.
⭐️ومنها: أن الصلاة, لم تزل مشروعة للأنبياء المتقدمين, وأنها من أفضل الأعمال.
حتى إنه متقرر عند الكفار فضلها, وتقديمها على سائر الأعمال, وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر, وهي ميزان للإيمان وشرائعه.
فبإقامتها على وجهها, تكمل أحوال العبد, وبعدم إقامتها, تختل أحواله الدينية.
⭐️ومنها: أن المال الذي يرزقه الله الإنسان - وإن كان الله قد خوله إياه - فليس له أن يصنع فيه ما يشاء, فإنه أمانة عنده, عليه أن يقيم حق الله فيه, بأداء ما فيه, من الحقوق, والامتناع من المكاسب, التي حرمها الله ورسوله.
لا كما يزعمه الكفار, ومن أشبههم, أن أموالهم, لهم أن يصنعوا فيها ما يشاءون ويختارون,, سواء وافق حكم الله, أو خالفه.
⭐️ومنها: أن من تكملة دعوة الداعي وتمامها, أن يكون أول مبادر لما يأمر غيره به.
وأول منته, عما ينهى غيره عنه, كما قال شعيب عليه السلام: " وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ " ولقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ " .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
⭐️ومنها: أن وظيفة الرسل, وسنتهم, وملتهم, إرادة الإصلاح, بحسب القدرة والإمكان, بتحصيل المصالح وتكميلها, أو بتحصيل ما يقدر عليه منها, وبدفع المفاسد وتقليلها, ويراعون المصالح الخاصة.
⬅️وحقيقة المصلحة, هي التي تصلح بها أحوال العباد, وتستقيم بها أمورهم الدينية والدنيوية.
⭐️ومنها: أن من قام بما يقدر عليه من الإصلاح, لم يكن ملوما ولا مذموما, في عدم فعله, ما لا يقدر عليه.
⬅️فعلى العبد أن يقيم من الإصلاح في نفسه, وفي غيره, ما يقدر عليه.
⭐️ومنها: أن العبد, ينبغي له أن لا يتكل على نفسه طرفة عين.
بل لا يزال مستعينا بربه, متوكلا عليه, سائلا له التوفيق.
⬅️وإذا حصل له شيء من التوفيق, فلينسبه لموليه ومسديه, ولا يعجب بنفسه لقوله: " وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " .
⭐️ومنها: الترهيب بأخذات الأمم, وما جرى عليهم, وأنه ينبغي أن تذكر القصص, التي فيها إيقاع العقوبات بالمجرمين, في سياق الوعظ والزجر.
⬅️كما أنه ينبغي ذكر ما أكرم الله به أهل التقوى, عند الترغيب, والحث على التقوى.
⭐️ومنها: أن التائب من الذنب كما يسمح له عن ذنبه, ويعفى عنه فإن الله تعالى يحبه ويوده.
ولا عيرة بقول من يقول " إن التائب إذا تاب, فحسبه أن يغفر له, ويعود عليه بالعفو, وأما عود الود الحب فإنه لا يعود " .
⬅️فإن الله قال: " وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ " .
⭐️ومنها: أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة, قد يعلمون بعضها, وقد لا يعلمون شيئا منها.
وربما دفع عنهم, بسبب قبيلتهم, وأهل وطنهم الكفار, كما دفع الله عن شعيب, رجم قومه, بسبب رهطه.
وأن هذه الروابط, التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين, لا بأس بالسعي فيها, بل ربما تعين ذلك.
⬅️لأن الإصلاح مطلوب, على حسب القدرة والإمكان.
⬅️فعلى هذا, لو سعى المسلمون الذين تحت ولاية الكفار, وعملوا على جعل الولاية جمهورية, يتمكن فيها الأفراد والشعوب, من حقوقهم, الدينية والدنيوية, لكان أولى, من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم, الدينية والدنيوية, وتحرص على إبادتها, وجعلهم عملة وخدما لهم.
نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين, وهم الحكام, فهو المتعين.
⬅️ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة, فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا, مقدمة.
والله أعلم.

📚تفسير السعدي -📍🪸
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🌸قال شيخ الإسلام ابن تيمية - عليه رحمات رب البرية - :

• قَـالَ تَعـالىٰ :
﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا۝وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ﴾.

•فقد بين فيها أن المتقي يدفع الله عنه المضرة بما يجعله له من المخرج ، ويجلب له من المنفعة بما ييسره له من الرزق ، والرزق اسم لكل ما يغتذى به الإنسان، وذلك يعم رزق الدنيا ورزق الآخرة.

📚 مجموع الفتاوى (٥٢/١٦) 】


🌸قال شيخ الإسلام ابن تيمية- عليه رحمات رب البرية - :

• قال بعضهم : ‏ما افتقر تقي قط .

• ‏قالوا : وَلِمَ ؟

• ‏قال : لأن الله يقول :
‏﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا۝وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ﴾.

📚 مجموع الفتاوى  (٥٢/١٦) 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🌸 قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• قال ﷻ : ‏
﴿  تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ‏﴾ ،

وقال في موضع آخر :
‏﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ﴾ ،

فنهىٰ عن تعدّيها في آية ، وعن قُرْبانها في آية .
وهذا لأن حدوده سبحانه هي النهايات الفاصلةُ بين الحلال والحرام ، ونهاية الشيء تارة تدخل فيه فتكون منه ، وتارة لا تكون داخلةً فيه فيكون لها حكم مقابلِه .
فبالاعتبار الأول نَهَى عن تعدِّيها ، وبالاعتبار الثاني نَهَىٰ عن قربانها .

📚 الرسالة التبركية (١ /١٣-١٤) 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🌸 قال الإمام ابن القيم- رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

•حكمُ العبدِ فيما بينه وبين الناس ، وهو أن تكون مخالطته لهم
تعاونًا على البر والتَّقوى ، عِلمًا وعَملًا .

• وأما حالُه فيما بينَه وبينَ الله تعالى : فهو إيثارُ طاعتِه ، وتجنُّب معصيتِه ، وهو قوله تعالى : ‏﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ .

• فأرشدت الآيةُ إلى ذكرِ واجب العبدِ بينَه وبينَ الخلق، وواجبِهِ بينَه وبينَ الح قّ .

• ولا يتمُّ الواجب الأول إلا بعَزلِ نفسِه من الوسطِ  ، والقيامِ بذلك لمحض النصيحة والإحسانِ ورعايةِ الأمر .

• ولا يَتِمُ له أداء الواجب الثاني  إلا بعَزْلِ الخلقِ من البَيْنِ ، والقيامِ به لله إخلاصًا ومحبةً وعُبودية .

• فينبغي التّفطُن لهذه الدَّقيقة التي كلُّ خلل يدخلُ على العبد في أداء هذين الواجبين إنما هو من عدمِ مراعاتِها عِلمًا وعَملاً .

📚الرسالة التبركية (١ /١٤-١٥) 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🌸 قال الإمام ابن القيم- رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• لما فَصَلَتْ عِيْرُ السَّيْر ، وأستوطنَ المسافر دارَ الغُربةِ ، وحِيْلَ بينه وبينَ مَأْلوفاته وعوائدِه المتعلقة بالوطنِ ولوازمِه ، أحدثَ له ذلك نظرًا آخر ؛

• فأجالَ فِكْرَه في أهمِّ ما يَقطَعُ به منازلَ سفرِه إلى الله ويُنفِقُ فيه بقيةَ عمره ، فأرشدَه مَن بيدِه الرشد إلى أن أهمَّ شيء يَقصِده إنما هو الهجرة إلى الله ورسوله ﷺ  ،

• فإنها فرض عين على كلِّ أحد في كلِّ وقت ، وأنه لا انفكاكَ لأحد من وجوبها ، وهي مطلوبُ الله ومراده من العباد .

📚 الرسالة التبركية(١ /١٥-١٦) 】


🌸 قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• الهجرة هجرتان:
هجرة بالجسم من بلد إلى بلد ، وهذه أحكامها معلومة ، وليس المرادُ الكلامَ فيها .

• والهجرة الثانية هجرة بالقلب إلى الله ورسوله ﷺ  ،

⬅️وهذه هي المقصودة هنا .

• وهذه الهجرةُ هي الهجرة الحقيقية ، وهي الأصل ، وهجرة الجسدِ تابعةٌ لها ،
وهي هجرة تتضمن "من" و"إلى" :

فيهاجرُ بقلبه من محبة غير الله إلى محبته .
• ومن عبوديةِ غيره إلى عبوديته .
• ومن خوفِ غيرِه ورجائِه والتوكلِ عليه إلى خوفِ الله ورجائِه والتوكلِ عليه .
• ومن دعاء غيرِه وسؤالِه والخضوع له والذُّلِّ له والاستكانةِ له إلى دُعاءِ ربِّه وسؤالِه والخضوعِ له والذلِّ والاستكانةِ له .
• وهذا هو بعينه معنى الفرار إليه ، قال تعالى : ‏﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ﴾ .
• فالتوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه .
• وتحت "من" و"إلى" في هذا سرّ عظيم من أسرار التوحيد ؛ فإنّ الفرارَ إليه سبحانَه يتضمنُ إفرادَه بالطلبِ والعبوديةِ ، ولوازمها من المحبة والخشية والإنابة والتوكل وسائر منازل العبودية ، فهو متضمن لتوحيد الإلهية التي اتفقتْ عليها دعوةُ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
• وأما الفرار منه إليه ؛ فهو متضمن لتوحيدِ الربوبية وإثباتِ القَدَر ، وأن كلَّ ما في الكون من المكروه والمحذور الذي يفرّ منه العبد ، فإنما أوجبتْه مشيئةُ الله وحدَه ؛ فإنه ما شاء اللهُ كان ووجبَ وجودُه بمشيئته ، وما لم يَشَأْ لم يكن ، وامتنع وجوده لعدم مشيئته ، فإذا فرَّ العبدُ إلى الله فإنما يَفِرُّ من شيء إلى شيء وُجِدَ بمشيئة الله وقَدَره ؛ فهو في الحقيقة فار من الله إليه .

📚 الرسالة التبركية  (١ /١٦-١٧) 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🎙️سورة هود🎙️

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِين}96

يقول تعالى: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى " بن عمران " بِآيَاتِنَا " الدالة على صدق ما جاء به, كالعصا, واليد ونحوهما, من الآيات التي أجراها الله على يدي موسى عليه السلام.
" وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ " أي: حجة ظاهرة بينة, ظهرت ظهور الشمس.

{إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ}97

" إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ " أي: أشراف قومه, لأنهم المتبوعون, وغيرهم تبع لهم, فلم ينقادوا لما مع موسى من الآيات, التي أراهم إياها, كما تقدم بسطها في سورة الأعرف " فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ " بل هو ضال غاو, لا يأمر إلا بما هو ضرر محض.
لا جرم - لما اتبعه قومه - أرداهم وأهلكهم.

{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ}98
{وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ}99

أي: في الدنيا " لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ " أي: يلعنهم الله وملائكته, والناس أجمعون في الدنيا والآخرة.
" بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ " أي: بئس ما اجتمع لهم, وترادف عليهم, من عذاب الله, ولعنة الدنيا والآخرة.

{ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ}100

ولما ذكر قصص هؤلاء الأمم مع رسلهم, قال الله تعالى لرسوله: " ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ " لتنذر به, ويكون آية على رسالتك, وموعظة وذكرى للمؤمنين.
" مِنْهَا قَائِمٌ " لم يتلف, بل بقي من آثار ديارهم, ما يدل عليهم.
ومنها " وَحَصِيدٌ " قد تهدمت مساكنهم, واضمحلت منازلهم, فلم يبق لها أثر.

📚تفسير السعدي - رحمه الله🪸
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
﴿.. وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ﴾:

⏺️معاني الكلمات:

♥️﴿إني أراكم بخير﴾: يعني: رخص الأسعار وكثرة الأرزاق.

♥️﴿يوم محيط﴾: يوم القيامة أو يوم عذاب في الدنيا.

⬅️جاء في التفسير_الميسر:

﴿.. وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ﴾: ولا تنقصوا الناس حقوقهم في مكاييلهم وموازينهم، إني أراكم في سَعَة عيش، وإني أخاف عليكم -بسبب إنقاص المكيال والميزان- عذاب يوم يحيط بكم .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
۞ قال الله تعالى :
﴿ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴾

⭐️ قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالىٰ :

اسْتَنْبَطَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : أَنَّ حِسَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَسِيرٌ، وَأَنَّهُ يَنْتَهِي فِي نِصْفِ نَهَارٍ، وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ : مَقِيلًا : أَيْ مَكَانَ قَيْلُولَةٍ وَهِيَ الِاسْتِرَاحَةُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ .

📚 أضواء البيان (٤١/٦).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🎙️سورة هود🎙️

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ}101

" وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ " بأخذهم بأنواع العقوبات " وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ " بالشرك والكفر, والعناد.
" فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ " وهكذا كل من التجأ إلى غير الله, لم ينفعه ذلك, عند نزول الشدائد.
" وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ " أي.
خسار ودمار, بالضد مما خطر ببالهم.

{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}102

أي: يقصمهم بالعذاب ويبيدهم, ولا ينفعهم, ما كانوا يدعون, من دون الله من شيء.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ}103

" إِنَّ فِي ذَلِكَ " المذكور, من أخذه للظالمين, بأنواع العقوبات.
" لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ " أي: لعبرة ودليلا, على أن أهل الظلم والإجرام, لهم العقوبة الدنيوية, والعقوبة الأخروية.
ثم انتقل من هذا, إلى وصف الآخرة فقال: " ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ " .
أي: جمعوا لأجل ذلك اليوم, للمجازاة, وليظهر لهم, من عظمة الله وعدله العظيم, ما به يعرفونه حق المعرفة.
" وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ " أي: يشهده الله وملائكته, وجميع المخلوقين.

{وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ}104

" وَمَا نُؤَخِّرُهُ " أي: إتيان يوم القيامة " إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ " إذا انفضى أجل الدنيا وما قدر الله فيها من الخلق, فحينئد ينقلهم إلى الدار الأخرى, ويجري عليهم أحكامه الجزائية, كما أجرى عليهم في الدنيا, أحكامه الشرعية.

{يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} 105

" يَوْمَ يَأْتِ " ذلك اليوم, ويجتمع الخلق " لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ " حتى الأنبياء, والملائكة الكرام, لا يشفعون إلا بإذنه.
" فَمِنْهُمْ " أي: الخلق " شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ " .
فالأشقياء, هم الذين كفروا بالله, وكذبوا رسله, وعصوا أمره.
والسعداء, هم: المؤمنون المتقون.


📚تفسير السعدي - رحمه الله 】
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
HTML Embed Code:
2024/05/20 23:14:14
Back to Top