TG Telegram Group Link
Channel: بَعضاً مِنيّ
Back to Bottom
ماذا أبغَضتُ
وبأيَّ إله أشرَّكت،
ماذا فعلت حتى أنال كُل هذا القلق؟
تَتكِئ أيامة عليه.
أما أنا
لستُ أدري أنا أين
أهيمُ على وجهي في شوارع
تتلألأ بالذكريات الضائِعة.
يصمتُ
المرء أخيرًا،
حيث لا
جوابُ لصَمته
و لا نهايّة
لِما لا جواب.
ها أنا ذا مُجدداً ..
أرثيّ نفسيّ
على على ما ضّاع،
أتخذ زاويا غرفتيّ
الفارغة محطة،
أخلَع الملامح
الحادة الهادِئة
وأبكي ..
أبكي مثّل بُكاء طفل رضيّع
يئِن وجعاً ولا أُمً تعرف وجعهُ.
كانت تنبتُ الأرض زَهرًا حِيّن تَخْطُو
خُيِّلَ ليّ بأن الذي بيّن أصابعهُ وطَنّ.
تهربُ الكلمات
بعيدًا عنيّ،
أُفتِش عنها
فأجدُها مُبعثرة
وراءَ حُزني.
كان أضَّرُ العابرّين بحنيّن قلبيّ.
أعرف كُل طُرق اللّيل،
فوق كُل رصيف تاركاً ليّ خيبة.
يسيرٌ مُثقَل الخُطى
ضاماً يداهُ قُرب صَدره،
خوفًا من أَن يجرّح النسيّم فؤاده.
كان لحياتهُ لونًا لوَهلّة،
سُرعان ما سُرقِت ألوانه.
ينثر حُزنه بيّن أرصفة
الطريق..
يمشيّ وتسقطُ منهُ
بقايّا روحه،
يحاول ألتقاط ما سقطَ..
و عند أول إنحناء
إنهارات نفسه عليه،
مُبعثره ما تبقى من بقاياه
على الرصيف..
ألفُ لماذا تأخُذني،
و ألفُ بأيَّ ذنبًا ترجُعني.
يُبكيني الليلُ مُذ
"دللوّل الولد يبني"
مُذ ألحان هذهِ التنهيده
وأنا أفرُ من الليّل باكيًا..
بخَوفي يُرَد على خَوفي،
لكَ منا خوفًا يعتليّ خوفَك.
أين أفرُ من ضياعيّ؟
وبأي محطةً
وعلى أيُّ مقعدًا،
وبثمن أيُّ خيبةً
أشتَري تذكرتي؟
HTML Embed Code:
2024/04/26 14:56:41
Back to Top