Channel: أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
*🔸الحلقة الرابعة والعشرون بعد المائتين🔸*
*••••••••••••••••*
*السيرة النبوية العطرة💚*
*(( الأيام التي سبقت وفاته ❤️🩹- صل اللهم عليه وسلم -2 ))*
---------------------------
وبدأ المسلمون يستعدون للخروج، وأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ اسامة بن زيد }} أن يعسكر على باب المدينة حتى يتجمع الجيش
وقبل أن ينطلق شاع الخبر بالمدينة أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - وجعٌ [[ اي اصابه المرض ]] لا يفك العصابة عن رأسه فتوقف الجيش
ولم يتحرك الجيش بحياته - صل اللهم عليه وسلم - ، ولن نذكر ما حدث بالتفصيل مع الجيش لأنه انطلق في خلافة الصديق رضي الله عنه
________
وكان قد نزل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - بعد غزوة حنين
{{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }} فلما نزلت هذه السورة
قال النبي - صل اللهم عليه وسلم - لجبريل عليه السلام
:_ يا جبريل! أرى أنه قد نعيت إليَّ نفسي بهذه السورة
فقال جبريل: _ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
{{ والآخرة خير لك من الأولى }}والآن وقبل وفاته - صل اللهم عليه وسلم - بأيام .. ينزل جبريل على النبي - صل اللهم عليه وسلم -
بآخر اية من القران ..قوله تعالى {{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }} الآية281 من سورة البقرة
_______
وخرج - صل اللهم عليه وسلم - ، لزيارة شهداء احد
فوقف - صل اللهم عليه وسلم - ومعه جمع من اصحابه
وقال :_ السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ثم دعا لهم واستغفر .. ثم ألتفت الى أصحابه وقال :_ وَددت أن لو رأيت إخواني
قال الصحابة :_أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ أنتم أصحابي وإخواني الذين يأتون من بعدي يود أحدهم أن لو رآني بأهله وماله
(( هل اشتقتم للحبيب كما اشتاق لكم ؟؟
بعد أن عشتم ايام وايام مع سيرته - صل اللهم عليه وسلم - ، هل اشتقتم له)) .. ثم قال :_ وانا فرطهم على الحوض
[[ بمعنى كيف عندما يكون رجال في سفر وينطلق رجل منهم قبلهم يهيئ لهم المكان من ماء ومجلس يقال عنه عند العرب فرط القوم ، فالنبي - صل اللهم عليه وسلم - فرط أمته على الحوض عندما يصلون لحوضه يكون قد هيئ لهم ما يسر قلوبهم ويفرحهم حبيب قلوبنا - صل اللهم عليه وسلم - ]]
فقالوا:_ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم -, كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ [[ يعني اناس لم تراهم لم تلتقي بهم كيف ستعرفهم ؟؟ ]]
قال: _ أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة [[ الغر هو البياض في غرة الحصان ، محجلة وهو ذلك االبياض الذي يكون على ارجلها وليس شرط ان يكون في قوائمها الاربعة ، اثنين الامامية يكفي ليقال عنها محجلة ]]
في خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله؟
[[ دُهم يعني لونهم اسود ومعنى بُهم الذي لا يخالط لونه لون آخر بلغتنا يعني حصان اسود ما عليه ولا شعرة ملونة اسود كحل ، فمن السهل ان تفرق الحصان اللي غرته بيضاء وقدميه فيها بياض من الحصان الاسود فالنبي يسأل الصحابة ألا يفرق صاحبهم بينهم ويعرفهم ، وكذلك يعرف - صل اللهم عليه وسلم - امته ]]
قالوا: _بلى يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قال:_ فإنهم يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من الوضوء
[[ أي نور يسطع من جوههم وايدهم بسبب الوضوء ، وهذه العلامة التي بيننا وبين النبي - صل اللهم عليه وسلم - يوم القيامة سببها الوضوء وهذا يدل ان هذه العلامة ليست لأحد من الامم إلا لهذه الامة ، فلو أتت اي امة بهذه العلامة كيف سيعرف النبي امته ، إذن هي علامة مخصصة لأمته ]]
وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال
أناديهم:_ ألا هلم, ألا هلم, ألا هلم [[ اي ينادي عليهم تقدموا تقدموا ]]
فيقال:_ إنهم قد بدلوا بعدك
[[ غيروا بعدك فشربوا الخمر وسموه مشروبات روحية ، انت حرمت دم المسلم فسفكوا الدماء ، جعلت القرآن منهاج الامة ، فوضعوه .. أمرت بالحجاب فسموه أمر رجعي وتخلف .. قلت الربا حرام فبدلوا اسمه وسموه فائدة واستحلوا ما حرم الله ...]]
فأقول: _سحقا سحقا
_______
وبعد أن رجع - صل اللهم عليه وسلم - اصبح يشعر بأعراض الحمى وارتفاع الحرارة فصلى يوما العشاء ، وقال لأحد اصحابه واسمه
{{ أبو مويهبة }} رضي الله عنه قال له :_ انطلق بنا الى البقيع [[ وهي مقبرة المدينة ]] وأمسك بيد {{ ابو مويهبة }} لأن الحمى كانت تهزه - صل اللهم عليه وسلم - [[ يرجف من الحمى - صل اللهم عليه وسلم -]]
ودخل البقيع فوقف على اوله
ثم قال _ السلام عليكم دار قوم مؤمنين ! أنتم السابقون ونحن بكم لاحقون
*••••••••••••••••*
*السيرة النبوية العطرة💚*
*(( الأيام التي سبقت وفاته ❤️🩹- صل اللهم عليه وسلم -2 ))*
---------------------------
وبدأ المسلمون يستعدون للخروج، وأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ اسامة بن زيد }} أن يعسكر على باب المدينة حتى يتجمع الجيش
وقبل أن ينطلق شاع الخبر بالمدينة أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - وجعٌ [[ اي اصابه المرض ]] لا يفك العصابة عن رأسه فتوقف الجيش
ولم يتحرك الجيش بحياته - صل اللهم عليه وسلم - ، ولن نذكر ما حدث بالتفصيل مع الجيش لأنه انطلق في خلافة الصديق رضي الله عنه
________
وكان قد نزل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - بعد غزوة حنين
{{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }} فلما نزلت هذه السورة
قال النبي - صل اللهم عليه وسلم - لجبريل عليه السلام
:_ يا جبريل! أرى أنه قد نعيت إليَّ نفسي بهذه السورة
فقال جبريل: _ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
{{ والآخرة خير لك من الأولى }}والآن وقبل وفاته - صل اللهم عليه وسلم - بأيام .. ينزل جبريل على النبي - صل اللهم عليه وسلم -
بآخر اية من القران ..قوله تعالى {{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }} الآية281 من سورة البقرة
_______
وخرج - صل اللهم عليه وسلم - ، لزيارة شهداء احد
فوقف - صل اللهم عليه وسلم - ومعه جمع من اصحابه
وقال :_ السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ثم دعا لهم واستغفر .. ثم ألتفت الى أصحابه وقال :_ وَددت أن لو رأيت إخواني
قال الصحابة :_أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ أنتم أصحابي وإخواني الذين يأتون من بعدي يود أحدهم أن لو رآني بأهله وماله
(( هل اشتقتم للحبيب كما اشتاق لكم ؟؟
بعد أن عشتم ايام وايام مع سيرته - صل اللهم عليه وسلم - ، هل اشتقتم له)) .. ثم قال :_ وانا فرطهم على الحوض
[[ بمعنى كيف عندما يكون رجال في سفر وينطلق رجل منهم قبلهم يهيئ لهم المكان من ماء ومجلس يقال عنه عند العرب فرط القوم ، فالنبي - صل اللهم عليه وسلم - فرط أمته على الحوض عندما يصلون لحوضه يكون قد هيئ لهم ما يسر قلوبهم ويفرحهم حبيب قلوبنا - صل اللهم عليه وسلم - ]]
فقالوا:_ يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم -, كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ [[ يعني اناس لم تراهم لم تلتقي بهم كيف ستعرفهم ؟؟ ]]
قال: _ أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة [[ الغر هو البياض في غرة الحصان ، محجلة وهو ذلك االبياض الذي يكون على ارجلها وليس شرط ان يكون في قوائمها الاربعة ، اثنين الامامية يكفي ليقال عنها محجلة ]]
في خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله؟
[[ دُهم يعني لونهم اسود ومعنى بُهم الذي لا يخالط لونه لون آخر بلغتنا يعني حصان اسود ما عليه ولا شعرة ملونة اسود كحل ، فمن السهل ان تفرق الحصان اللي غرته بيضاء وقدميه فيها بياض من الحصان الاسود فالنبي يسأل الصحابة ألا يفرق صاحبهم بينهم ويعرفهم ، وكذلك يعرف - صل اللهم عليه وسلم - امته ]]
قالوا: _بلى يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قال:_ فإنهم يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من الوضوء
[[ أي نور يسطع من جوههم وايدهم بسبب الوضوء ، وهذه العلامة التي بيننا وبين النبي - صل اللهم عليه وسلم - يوم القيامة سببها الوضوء وهذا يدل ان هذه العلامة ليست لأحد من الامم إلا لهذه الامة ، فلو أتت اي امة بهذه العلامة كيف سيعرف النبي امته ، إذن هي علامة مخصصة لأمته ]]
وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال
أناديهم:_ ألا هلم, ألا هلم, ألا هلم [[ اي ينادي عليهم تقدموا تقدموا ]]
فيقال:_ إنهم قد بدلوا بعدك
[[ غيروا بعدك فشربوا الخمر وسموه مشروبات روحية ، انت حرمت دم المسلم فسفكوا الدماء ، جعلت القرآن منهاج الامة ، فوضعوه .. أمرت بالحجاب فسموه أمر رجعي وتخلف .. قلت الربا حرام فبدلوا اسمه وسموه فائدة واستحلوا ما حرم الله ...]]
فأقول: _سحقا سحقا
_______
وبعد أن رجع - صل اللهم عليه وسلم - اصبح يشعر بأعراض الحمى وارتفاع الحرارة فصلى يوما العشاء ، وقال لأحد اصحابه واسمه
{{ أبو مويهبة }} رضي الله عنه قال له :_ انطلق بنا الى البقيع [[ وهي مقبرة المدينة ]] وأمسك بيد {{ ابو مويهبة }} لأن الحمى كانت تهزه - صل اللهم عليه وسلم - [[ يرجف من الحمى - صل اللهم عليه وسلم -]]
ودخل البقيع فوقف على اوله
ثم قال _ السلام عليكم دار قوم مؤمنين ! أنتم السابقون ونحن بكم لاحقون
اللهم رب هذه الأجساد البالية ، والعظام النخرة ، أنزل عليهم روح منك وسلامٌ منا .. ثم دعا لهم واستغفر
ثم قال :_ هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، لقد أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها
[[ أي يبشرهم أنهم خرجوا في حياته فلا فتن في حياته - صل اللهم عليه وسلم - ]] ثم التفت الى أبو مويهبة
وقال له:_لقد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة
[[ يعني خيره الله أن يكون له ملك الدنيا الى ان تقوم الساعة ، خالدا فيها ، ثم يوم القيامة هو هو محمد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - فلا ينقص من اجره شيء ، فأختار - صل اللهم عليه وسلم - لقاء الله ]]
فقال أبو مويهبة :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله! - صل اللهم عليه وسلم - فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة
فقال - صل اللهم عليه وسلم -
:- لا والله يا أبا مويهبة! لقد اخترت لقاء ربي والجنة
-مسند الامام احمد برقم 15567 -
ثم استغفر - صل اللهم عليه وسلم - لأهل البقيع، وعاد وهو يشعر بصداع شديد في رأسه حتى اوصله ابا مويهبة الى باب حجرة عائشة وهو ممسك بيده
______
ودخل - صل اللهم عليه وسلم - على حجرة عائشة
فوجدها تقول: _ وا رأساه
[[ اي اه يا راسي من شدة ألم الراس ]]
فأمسك برأسه الشريف - صل اللهم عليه وسلم -
وقال: _ بل أنا والله يا عائشة وا رأساه
[[ يعني لو تعلمين الألم الذي نزل في راسي ، ولم يكن من عادة النبي- صل اللهم عليه وسلم - أن يشتكي من أي ألم في مرض، ولكن كان الألم هذه المرة شديدا جداً ]]
ثم أخذ يداعبها - صل اللهم عليه وسلم - لينسيها ألم راسها رغم مافيه هو من ألم فقال :_ يا عائشة وما عليك لو متِّ قبلي ، فقمت عليك فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك بيدي
[[وكانت عائشة من دون أزواجه جميعاً تُعرف بشدة الغيرة
فلما سمعت هذه المقولة نسيت ألم راسها ، طار الوجع ]]
وقالت :_ لو كنت فعلت [[ يعني لو كنت مت قبلك ]]
لكنت نفضت يديك من دفني ، وعدت لحجرتي وأعرست بزوجاتك
فضحك - صل اللهم عليه وسلم - من قولها وردة فعلها رضي الله عنها وارضاها
_____
واشتد الألم بالنبي - صل اللهم عليه وسلم - فألتفت الى عائشة وقال :_ يا عائشة ما أزال اجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم
[[ هو الشاة المسمومة التي أعدها اليهود في خيبر، لقتل النبي - صل اللهم عليه وسلم - في السنة السابعة من الهجرة وقد ذكرناها و{ الابهر } هو الشريان الأورطي، وهو اكبر شريان في جسم الإنسان، والذي يوزع الدم المؤكسج الى جميع أجزاء الجسم
اذن سبب مرضه - صل اللهم عليه وسلم - هو تأثير السم على الشريان الأورطي الذي كان سببه اليهود فهم قتلة الانبياء
وقد بقي أثر السم في جسده أكثر من ثلاثة سنوات، حتى يعطي الله تعالى للنبي - صل اللهم عليه وسلم - مع درجة النبوة درجة الشهادة، وذلك لإرادة الله تكميل مراتب الفضل كلها له - صل اللهم عليه وسلم - ]]
_____
وكان مع شدة ألمه - صل اللهم عليه وسلم - يخرج للصلاة بالناس في المسجد، ويبيت كل يوم في بيت زوجة من زوجاته
وعندما رأى - صل اللهم عليه وسلم - اشتداد المرض به والحمى وكان يقسم بين ازواجه حتى في مرضه ، يطوف عليهن جميعاً فلكل واحدة يوم وليلة
ولما اشتد الألم برسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهذا قبل وفاته فجمع زوجاته وقال لهن: _لقد ثقل المرض بي وأصبحت عاجزاً عن التنقال الى حجراتكن أفتأذن لي أن أمرض في بيت عائشه ؟
فهي اقرب حجرة الى المصلى
{{ انظروا الى اخلاق الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -}}
فقلن: - أذنا لك يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
يتبع بإذن الله …
*----صل اللهم عليه وسلم----*
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ ..
ثم قال :_ هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، لقد أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها
[[ أي يبشرهم أنهم خرجوا في حياته فلا فتن في حياته - صل اللهم عليه وسلم - ]] ثم التفت الى أبو مويهبة
وقال له:_لقد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة
[[ يعني خيره الله أن يكون له ملك الدنيا الى ان تقوم الساعة ، خالدا فيها ، ثم يوم القيامة هو هو محمد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - فلا ينقص من اجره شيء ، فأختار - صل اللهم عليه وسلم - لقاء الله ]]
فقال أبو مويهبة :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله! - صل اللهم عليه وسلم - فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة
فقال - صل اللهم عليه وسلم -
:- لا والله يا أبا مويهبة! لقد اخترت لقاء ربي والجنة
-مسند الامام احمد برقم 15567 -
ثم استغفر - صل اللهم عليه وسلم - لأهل البقيع، وعاد وهو يشعر بصداع شديد في رأسه حتى اوصله ابا مويهبة الى باب حجرة عائشة وهو ممسك بيده
______
ودخل - صل اللهم عليه وسلم - على حجرة عائشة
فوجدها تقول: _ وا رأساه
[[ اي اه يا راسي من شدة ألم الراس ]]
فأمسك برأسه الشريف - صل اللهم عليه وسلم -
وقال: _ بل أنا والله يا عائشة وا رأساه
[[ يعني لو تعلمين الألم الذي نزل في راسي ، ولم يكن من عادة النبي- صل اللهم عليه وسلم - أن يشتكي من أي ألم في مرض، ولكن كان الألم هذه المرة شديدا جداً ]]
ثم أخذ يداعبها - صل اللهم عليه وسلم - لينسيها ألم راسها رغم مافيه هو من ألم فقال :_ يا عائشة وما عليك لو متِّ قبلي ، فقمت عليك فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك بيدي
[[وكانت عائشة من دون أزواجه جميعاً تُعرف بشدة الغيرة
فلما سمعت هذه المقولة نسيت ألم راسها ، طار الوجع ]]
وقالت :_ لو كنت فعلت [[ يعني لو كنت مت قبلك ]]
لكنت نفضت يديك من دفني ، وعدت لحجرتي وأعرست بزوجاتك
فضحك - صل اللهم عليه وسلم - من قولها وردة فعلها رضي الله عنها وارضاها
_____
واشتد الألم بالنبي - صل اللهم عليه وسلم - فألتفت الى عائشة وقال :_ يا عائشة ما أزال اجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم
[[ هو الشاة المسمومة التي أعدها اليهود في خيبر، لقتل النبي - صل اللهم عليه وسلم - في السنة السابعة من الهجرة وقد ذكرناها و{ الابهر } هو الشريان الأورطي، وهو اكبر شريان في جسم الإنسان، والذي يوزع الدم المؤكسج الى جميع أجزاء الجسم
اذن سبب مرضه - صل اللهم عليه وسلم - هو تأثير السم على الشريان الأورطي الذي كان سببه اليهود فهم قتلة الانبياء
وقد بقي أثر السم في جسده أكثر من ثلاثة سنوات، حتى يعطي الله تعالى للنبي - صل اللهم عليه وسلم - مع درجة النبوة درجة الشهادة، وذلك لإرادة الله تكميل مراتب الفضل كلها له - صل اللهم عليه وسلم - ]]
_____
وكان مع شدة ألمه - صل اللهم عليه وسلم - يخرج للصلاة بالناس في المسجد، ويبيت كل يوم في بيت زوجة من زوجاته
وعندما رأى - صل اللهم عليه وسلم - اشتداد المرض به والحمى وكان يقسم بين ازواجه حتى في مرضه ، يطوف عليهن جميعاً فلكل واحدة يوم وليلة
ولما اشتد الألم برسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهذا قبل وفاته فجمع زوجاته وقال لهن: _لقد ثقل المرض بي وأصبحت عاجزاً عن التنقال الى حجراتكن أفتأذن لي أن أمرض في بيت عائشه ؟
فهي اقرب حجرة الى المصلى
{{ انظروا الى اخلاق الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -}}
فقلن: - أذنا لك يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
يتبع بإذن الله …
*----صل اللهم عليه وسلم----*
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ ..
*🔸الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائتين🔸*
*===============*
*الحلقة الاخيرة😢*
*{{ وفاة الحبيب المصطفى محمد - صل اللهم عليه وسلم❤🩹 - }}*
_____
هذا الحبيب الذي ترجى شفاعته ... عند الصراط إذا ما زلت القدم
هذا الحبيب ... الذي حدثتكم عن ولادته - صل اللهم عليه وسلم -
هذا الحبيب ... الذي حدثتكم عن صفاته - صل اللهم عليه وسلم -
هذا الحبيب ... الذي حدثتكم عن أخلاقه وصبره
هذا الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
فو الله لا أدري اليوم ، كيف أحدثكم عن وفاته
_____
ففي يوم وفاة النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وكان يوم الإثنين {{ ١٢ ربيع الأول }}
وقف {{ أبو بكر }} يصلي بالناس صلاة الفجر
وكانت هذه هي الصلاة رقم {{ ١٦ }} التي يصليها ابو بكر رضي الله عنه بالناس والرسول - صل اللهم عليه وسلم - في حجرته
_________
قام أبو بكر يصلي بالناس صلاة الفجر
وكان الصحابة يعلمون أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يخرج الى صلاته بسبب ثقل مرضه
وكانت تقوم على وضوءه أمنا {{ عائشة }} رضي الله عنها
وكان يصلي على فراشه - صل اللهم عليه وسلم - ، وهيئة فراشه كانت الى القبلة فكان يصلي على فراشه لا يستطيع أن يجلس
فلما كان اليوم الاخير من حياته - صل اللهم عليه وسلم -
يوم {{ الإثنين }} عند صلاة الفجر
كان ابو بكر يصلي بالناس ، فسمع النبي - صل اللهم عليه وسلم - صوت قرأته من حجرته فوجد من نفسه - صل اللهم عليه وسلم - خفةً ونشاطاً
فقام و وقف على قدميه دون أن يتكئ على أحد
ثم كشف الستارة التي على حجرة {{ عائشة }}
[[ وكان بابها يفتح على الروضة محادياً للصف الأول في الروضة ، فإذا خرج يكون وجهه لأصحابه وهم في الصلاة ]]
يقول اصحابه :_ وكانت صلاة الفجر ، والمسجد يضاء بالسراج لا يكاد الرجل يبصر أمامه فلما كشف الستار - صل اللهم عليه وسلم - ونظر إليهم ثم تبسم يضحك كأن وجه القمر إذا اكتمل بدره
يقول اصحابه :_ فوالذي بعثه بالحق ، أضاء المسجد كأنه في رابعة النهار
[[ اي كأنه وقت الظهيرة ]] حتى إننا للنظر للخيط والمخيط
[[ أي لو أراد واحد منا أن يضع الخيط في خرم الإبرة لأستطاع من شدة الإضاءة ]] اضاء المسجد بوجهه - صل اللهم عليه وسلم -
يقول أنس بن مالك :_ كأن وجهه ورقة مصحف
[[ كناية على الجمال وصفاء الوجه واستنارته]]
يقول الصحابة :_ فرفعنا رؤوسنا ننظر إليه فهممنا أن نفتن من الفرح برؤيته - صل اللهم عليه وسلم -
[[يعني كادوا أن يخرجوا من الصلاة بسبب فرحتهم برؤية الرسول وطلعته النوارنية عليهم ]]
قالوا :_ فأشار إلينا قائلاً الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم
الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم اللهم قد بلغت ، رفع اصبعه للسماء وهو يقول {{ اللهم قد بلغت }} ثم ارخى الستارة
وصلى الفجر في حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
يقول اصحابه فكانت آخرة مرة رأينا بها وجه النبي - صل اللهم عليه وسلم -
________
وتفائل الصحابة وأطمأنت نفوسهم ، وسكنت قلوبهم ، فقد ظنوا أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، قد عاد الى صحته وتشافى من مرضه
ولكنهم كانوا لا يعلمون أن هذه النظرة هي النظرة الأخير للطلعة المحمدية ، نظرة الوداع ، وأنه لن يخرج من هذه الحجرة عليهم أبدا
وانطلق بعض الصحابة بعد صلاة الفجر ، يتدبرون شوؤنهم وقد اطمئنت نفوسهم على النبي - صل اللهم عليه وسلم -
______
حتى إذا طلعت الشمس ، صبيحة يوم الأثنين [[ يعني بحدود ما بين الساعة ٦ او ٧ صباحا ]] واقتربت اللحظات الأخيرة من حياته - صل اللهم عليه وسلم -
واشتدت الحرارة وجعل رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - يدخل يده في اناء من جلد به ماء، ويمسح بها وجهه
وهو يقول :_ لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ، اللهم أعني على سكرات الموت
________
تقول السيدة عائشة جلس - صل اللهم عليه وسلم - على فراشه
ورفع رأسه فأتيت وأسندت ظهره الى صدري ،
فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر [[ اي اخوها ]] ليرى النبي- صل اللهم عليه وسلم - وفي يده سواك لين أخضر
فظل النبي صلى الله عليه و سلم ينظر الى السواك ولا يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه
فقالت السيدة عائشة:_ يا رسول الله بأبي وامي أنت ، آخذ لك السواك
فأشار برأسه أن نعم
فأخذت السواك من {{عبد الرحمن }} وقرضت الجزء المستعمل منه
تقول عائشة :_ثم لينته بالماء حتى طاب ثم دفعته إلى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - فاستاك به جيداً كأشد ما يستاك قبل ذلك
حتى إذا قضى رغبته منه ألقى به بيده على صدره
تقول :_ فأخذته فتسوكت به فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم في حياته - صل اللهم عليه وسلم -
ألا والذي بعثه بالحق لقد مضت أيام بعد وفاته ، ما أكلت طعاماً ، ولا شربت شراباً ، مهما كان طعمه أو ريحه ، إلا وبقي طعم ريق رسول الله في فمي ، يغلب كل طعمٍ وكل ريحٍ
{{صلوا على الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -}}
*===============*
*الحلقة الاخيرة😢*
*{{ وفاة الحبيب المصطفى محمد - صل اللهم عليه وسلم❤🩹 - }}*
_____
هذا الحبيب الذي ترجى شفاعته ... عند الصراط إذا ما زلت القدم
هذا الحبيب ... الذي حدثتكم عن ولادته - صل اللهم عليه وسلم -
هذا الحبيب ... الذي حدثتكم عن صفاته - صل اللهم عليه وسلم -
هذا الحبيب ... الذي حدثتكم عن أخلاقه وصبره
هذا الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
فو الله لا أدري اليوم ، كيف أحدثكم عن وفاته
_____
ففي يوم وفاة النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وكان يوم الإثنين {{ ١٢ ربيع الأول }}
وقف {{ أبو بكر }} يصلي بالناس صلاة الفجر
وكانت هذه هي الصلاة رقم {{ ١٦ }} التي يصليها ابو بكر رضي الله عنه بالناس والرسول - صل اللهم عليه وسلم - في حجرته
_________
قام أبو بكر يصلي بالناس صلاة الفجر
وكان الصحابة يعلمون أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يخرج الى صلاته بسبب ثقل مرضه
وكانت تقوم على وضوءه أمنا {{ عائشة }} رضي الله عنها
وكان يصلي على فراشه - صل اللهم عليه وسلم - ، وهيئة فراشه كانت الى القبلة فكان يصلي على فراشه لا يستطيع أن يجلس
فلما كان اليوم الاخير من حياته - صل اللهم عليه وسلم -
يوم {{ الإثنين }} عند صلاة الفجر
كان ابو بكر يصلي بالناس ، فسمع النبي - صل اللهم عليه وسلم - صوت قرأته من حجرته فوجد من نفسه - صل اللهم عليه وسلم - خفةً ونشاطاً
فقام و وقف على قدميه دون أن يتكئ على أحد
ثم كشف الستارة التي على حجرة {{ عائشة }}
[[ وكان بابها يفتح على الروضة محادياً للصف الأول في الروضة ، فإذا خرج يكون وجهه لأصحابه وهم في الصلاة ]]
يقول اصحابه :_ وكانت صلاة الفجر ، والمسجد يضاء بالسراج لا يكاد الرجل يبصر أمامه فلما كشف الستار - صل اللهم عليه وسلم - ونظر إليهم ثم تبسم يضحك كأن وجه القمر إذا اكتمل بدره
يقول اصحابه :_ فوالذي بعثه بالحق ، أضاء المسجد كأنه في رابعة النهار
[[ اي كأنه وقت الظهيرة ]] حتى إننا للنظر للخيط والمخيط
[[ أي لو أراد واحد منا أن يضع الخيط في خرم الإبرة لأستطاع من شدة الإضاءة ]] اضاء المسجد بوجهه - صل اللهم عليه وسلم -
يقول أنس بن مالك :_ كأن وجهه ورقة مصحف
[[ كناية على الجمال وصفاء الوجه واستنارته]]
يقول الصحابة :_ فرفعنا رؤوسنا ننظر إليه فهممنا أن نفتن من الفرح برؤيته - صل اللهم عليه وسلم -
[[يعني كادوا أن يخرجوا من الصلاة بسبب فرحتهم برؤية الرسول وطلعته النوارنية عليهم ]]
قالوا :_ فأشار إلينا قائلاً الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم
الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم اللهم قد بلغت ، رفع اصبعه للسماء وهو يقول {{ اللهم قد بلغت }} ثم ارخى الستارة
وصلى الفجر في حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
يقول اصحابه فكانت آخرة مرة رأينا بها وجه النبي - صل اللهم عليه وسلم -
________
وتفائل الصحابة وأطمأنت نفوسهم ، وسكنت قلوبهم ، فقد ظنوا أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، قد عاد الى صحته وتشافى من مرضه
ولكنهم كانوا لا يعلمون أن هذه النظرة هي النظرة الأخير للطلعة المحمدية ، نظرة الوداع ، وأنه لن يخرج من هذه الحجرة عليهم أبدا
وانطلق بعض الصحابة بعد صلاة الفجر ، يتدبرون شوؤنهم وقد اطمئنت نفوسهم على النبي - صل اللهم عليه وسلم -
______
حتى إذا طلعت الشمس ، صبيحة يوم الأثنين [[ يعني بحدود ما بين الساعة ٦ او ٧ صباحا ]] واقتربت اللحظات الأخيرة من حياته - صل اللهم عليه وسلم -
واشتدت الحرارة وجعل رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - يدخل يده في اناء من جلد به ماء، ويمسح بها وجهه
وهو يقول :_ لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ، اللهم أعني على سكرات الموت
________
تقول السيدة عائشة جلس - صل اللهم عليه وسلم - على فراشه
ورفع رأسه فأتيت وأسندت ظهره الى صدري ،
فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر [[ اي اخوها ]] ليرى النبي- صل اللهم عليه وسلم - وفي يده سواك لين أخضر
فظل النبي صلى الله عليه و سلم ينظر الى السواك ولا يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه
فقالت السيدة عائشة:_ يا رسول الله بأبي وامي أنت ، آخذ لك السواك
فأشار برأسه أن نعم
فأخذت السواك من {{عبد الرحمن }} وقرضت الجزء المستعمل منه
تقول عائشة :_ثم لينته بالماء حتى طاب ثم دفعته إلى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - فاستاك به جيداً كأشد ما يستاك قبل ذلك
حتى إذا قضى رغبته منه ألقى به بيده على صدره
تقول :_ فأخذته فتسوكت به فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم في حياته - صل اللهم عليه وسلم -
ألا والذي بعثه بالحق لقد مضت أيام بعد وفاته ، ما أكلت طعاماً ، ولا شربت شراباً ، مهما كان طعمه أو ريحه ، إلا وبقي طعم ريق رسول الله في فمي ، يغلب كل طعمٍ وكل ريحٍ
{{صلوا على الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -}}
_________
ثم ورفع بصره الى سقف الحجرة، وكأنه يرى مقعده من الجنة
ويعرض عليه التخيير بين الموت وبين البقاء في الدنيا
لأن عموم المؤمنين {{ يرون }}مقاعدهم من الجنة في قبورهم بعد موتهم
ولكن الأنبياء {{ يبشرون }} بذلك في دنياهم قبل موتهم
يقول النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخيَّر }}
تقول السيدة عائشة:_ ورفع النبي - صل اللهم عليه وسلم - سبابته وسمعته يتمتم بكلامات
تقول :_ لم افهمها فقربت أذني إليه وأصغيت له فإذا
هو يقول :_ مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..اللهم اغفرلي وارحمني ،
اللهم الرفيق الأعلى ، اللهم الرفيق الأعلى ، اللهم الرفيق الأعلى
ويكررها ..تقول السيدة عائشة :_ فعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به
تقول :_ فقلت إذن لا يختارنا ، وعلمت أنه يكلم جبريل وانه يخير
فقلت :_ بأبي وامي انت يارسول الله ، لقد اخترت الله علينا - صل اللهم عليه وسلم -فما زال يرفع اصبعه
وهو يقول :_ في الرفيق الأعلى ، في الرفيق الأعلى
واشتدت عليه سكرات الموت ، و بدء النزع ، وحشرج صدره - صل اللهم عليه وسلم -
تقول السيدة عائشة :_ ثم أرتخت يده الى جانبه وأخذ يثقل جسده في حجري
فظننت أنه قد أغمي عليه كما في السابق
فوضعت رأسه - صل اللهم عليه وسلم - على الوسادة وخرجت اخبر الناس أن رسول الله قد عاوده المرض
______
فكان أقرب الناس إليه {{ علي بن ابي طالب }} فدخل ونظر في وجهه ثم جهش علي بالبكاء
وقال بأعلى صوته :_ بأبي وامي لقد قبض النبي ، لقد قبض النبي - صل اللهم عليه وسلم -
[[ لقد مات حبيب الرحمن ، مات رسول الهدى ، مات الشفيق الرحيم بأمته ، مات شمس الحياة وبدرها
مات سيدنا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد - صل اللهم عليه وسلم - ]]
فارتفع اصوات ازواجه بالبكاء ، وتسرب هذا الخبر الفادح الى المدينة بسرعة مذهلة فكان الصحابة في حالٍ لا يعلمه إلا الله ، في دهشة عظيمة لا يعلمها إلا الحي القيوم
وقفوا في دهشة وحيرة وهم بين مصدقٍ ومكذب
وضجت المدينة كلها بالاصوات والبكاء كأنه ضجيج الحجيج في منىً
ورفع عمر بن الخطاب سيفه وهو يقول :_والله ما مات رسول الله، لقد ذهب إلى لقاء ربه كما ذهب موسى إلى لقاء الله، وغاب عن قومه أربعين يوماً وعاد مرة ثانية، ورسول الله ما مات وسيعود [[ لم يتحمل عقله رضي الله عنه خبر وفاة النبي ]] وأذهل جميع الصحابة
فأنطلق رجل في طلب {{ ابي بكر }} فوجده على راحلته قريب من مزرعته
فقال له :_ يا ابا بكر ، يا ابا بكر ارجع فقد قبض رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
______
فرجع ابو بكر مسرعاً ، ودخل المسجد فوجد الناس تبكي وعمر يهدد ويتوعد والسيف في يده ، فلم يلتفت إليه ولم يكلمه
ودخل الى بيت ابنته عائشة
فوجد ازواج النبي - صل اللهم عليه وسلم - حوله يبكون
وام سلمة تنادي بأعلى صوتها
:_ وااا نبياه لقد انقطع عنا خبر السماء ، فلا ربط بين السماء والأرض ، فعلى من ينزل جبريل ؟؟
وفاطمة تنادي وتقول
:_ وااا أبتاه من ربه ما أدناه ، وااا أبتاه الى جبريل ننعاه
وااا أبتاه جنة الفردوس ننعاه
فلما دخل الصديق افسحوا له المكان
فأتى جسد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ،وهو مسجاً ببرد يماني فأماط البرد عن وجهه
وجثا على ركبته أمام الحبيب، ثم نظر إليه
ووضع يده على صدغيه، وقبَّلهُ بين عينيه وخديه وهو يبكي
وقال:_ بأبي وأمي ما أطيبك حياً وميتاً يا حبيبي
[[ بأبي وأمي ما اطيبه حياً وميتاً الى يومنا هذا تطيب قلوبنا بذكره والصلاة عليه صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله]] - صل اللهم عليه وسلم -
ثم غطى وجهه ببرده ثم خرج الى الناس
________
خرج الصديق مطأطأ الرأس فوجد {{ عمر بن الخطاب }} لا يزال في ثورته وغضبه وهو يصرخ
ويقول :_ من قال بأن محمداً - صل اللهم عليه وسلم - قد مات لأعلونه بسيفي هذا [[ والناس يسمعون عمر ويتمنون صدقه ]]
فقال أبو بكر :_ على رسلك يا عمر
[[ وما زال عمر يهدد ومشرعاً سيفه وهو يقسم من قال ان النبي قد مات ليضربن عنقه ]]
قال :_ على رسلك يا عمر [[فلم يسكت عمر ]]
قال :_ اجلس يا عمر [[ وعمر يأبى إلا أن يتكلم ]]
فتركه ومشى الى المنبر ورقى منه درجة واحدة
ثم قال بأعلى صوته :_ الحمد لله
فلما سمع الناس ابا بكر ، تركوا عمر وأقبلوا على ابي بكر
وقال :_ أيها الناس ، أيها الناس [[ فتجمع الناس حوله]]
:_ أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات - صل اللهم عليه وسلم -ومن كان يعبد {{{ الله }} فإن الله حيٌ لا يموت
ثم تلا قول الله جل وعلا
{{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }}
ثم ورفع بصره الى سقف الحجرة، وكأنه يرى مقعده من الجنة
ويعرض عليه التخيير بين الموت وبين البقاء في الدنيا
لأن عموم المؤمنين {{ يرون }}مقاعدهم من الجنة في قبورهم بعد موتهم
ولكن الأنبياء {{ يبشرون }} بذلك في دنياهم قبل موتهم
يقول النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخيَّر }}
تقول السيدة عائشة:_ ورفع النبي - صل اللهم عليه وسلم - سبابته وسمعته يتمتم بكلامات
تقول :_ لم افهمها فقربت أذني إليه وأصغيت له فإذا
هو يقول :_ مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..اللهم اغفرلي وارحمني ،
اللهم الرفيق الأعلى ، اللهم الرفيق الأعلى ، اللهم الرفيق الأعلى
ويكررها ..تقول السيدة عائشة :_ فعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به
تقول :_ فقلت إذن لا يختارنا ، وعلمت أنه يكلم جبريل وانه يخير
فقلت :_ بأبي وامي انت يارسول الله ، لقد اخترت الله علينا - صل اللهم عليه وسلم -فما زال يرفع اصبعه
وهو يقول :_ في الرفيق الأعلى ، في الرفيق الأعلى
واشتدت عليه سكرات الموت ، و بدء النزع ، وحشرج صدره - صل اللهم عليه وسلم -
تقول السيدة عائشة :_ ثم أرتخت يده الى جانبه وأخذ يثقل جسده في حجري
فظننت أنه قد أغمي عليه كما في السابق
فوضعت رأسه - صل اللهم عليه وسلم - على الوسادة وخرجت اخبر الناس أن رسول الله قد عاوده المرض
______
فكان أقرب الناس إليه {{ علي بن ابي طالب }} فدخل ونظر في وجهه ثم جهش علي بالبكاء
وقال بأعلى صوته :_ بأبي وامي لقد قبض النبي ، لقد قبض النبي - صل اللهم عليه وسلم -
[[ لقد مات حبيب الرحمن ، مات رسول الهدى ، مات الشفيق الرحيم بأمته ، مات شمس الحياة وبدرها
مات سيدنا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد - صل اللهم عليه وسلم - ]]
فارتفع اصوات ازواجه بالبكاء ، وتسرب هذا الخبر الفادح الى المدينة بسرعة مذهلة فكان الصحابة في حالٍ لا يعلمه إلا الله ، في دهشة عظيمة لا يعلمها إلا الحي القيوم
وقفوا في دهشة وحيرة وهم بين مصدقٍ ومكذب
وضجت المدينة كلها بالاصوات والبكاء كأنه ضجيج الحجيج في منىً
ورفع عمر بن الخطاب سيفه وهو يقول :_والله ما مات رسول الله، لقد ذهب إلى لقاء ربه كما ذهب موسى إلى لقاء الله، وغاب عن قومه أربعين يوماً وعاد مرة ثانية، ورسول الله ما مات وسيعود [[ لم يتحمل عقله رضي الله عنه خبر وفاة النبي ]] وأذهل جميع الصحابة
فأنطلق رجل في طلب {{ ابي بكر }} فوجده على راحلته قريب من مزرعته
فقال له :_ يا ابا بكر ، يا ابا بكر ارجع فقد قبض رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
______
فرجع ابو بكر مسرعاً ، ودخل المسجد فوجد الناس تبكي وعمر يهدد ويتوعد والسيف في يده ، فلم يلتفت إليه ولم يكلمه
ودخل الى بيت ابنته عائشة
فوجد ازواج النبي - صل اللهم عليه وسلم - حوله يبكون
وام سلمة تنادي بأعلى صوتها
:_ وااا نبياه لقد انقطع عنا خبر السماء ، فلا ربط بين السماء والأرض ، فعلى من ينزل جبريل ؟؟
وفاطمة تنادي وتقول
:_ وااا أبتاه من ربه ما أدناه ، وااا أبتاه الى جبريل ننعاه
وااا أبتاه جنة الفردوس ننعاه
فلما دخل الصديق افسحوا له المكان
فأتى جسد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ،وهو مسجاً ببرد يماني فأماط البرد عن وجهه
وجثا على ركبته أمام الحبيب، ثم نظر إليه
ووضع يده على صدغيه، وقبَّلهُ بين عينيه وخديه وهو يبكي
وقال:_ بأبي وأمي ما أطيبك حياً وميتاً يا حبيبي
[[ بأبي وأمي ما اطيبه حياً وميتاً الى يومنا هذا تطيب قلوبنا بذكره والصلاة عليه صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله]] - صل اللهم عليه وسلم -
ثم غطى وجهه ببرده ثم خرج الى الناس
________
خرج الصديق مطأطأ الرأس فوجد {{ عمر بن الخطاب }} لا يزال في ثورته وغضبه وهو يصرخ
ويقول :_ من قال بأن محمداً - صل اللهم عليه وسلم - قد مات لأعلونه بسيفي هذا [[ والناس يسمعون عمر ويتمنون صدقه ]]
فقال أبو بكر :_ على رسلك يا عمر
[[ وما زال عمر يهدد ومشرعاً سيفه وهو يقسم من قال ان النبي قد مات ليضربن عنقه ]]
قال :_ على رسلك يا عمر [[فلم يسكت عمر ]]
قال :_ اجلس يا عمر [[ وعمر يأبى إلا أن يتكلم ]]
فتركه ومشى الى المنبر ورقى منه درجة واحدة
ثم قال بأعلى صوته :_ الحمد لله
فلما سمع الناس ابا بكر ، تركوا عمر وأقبلوا على ابي بكر
وقال :_ أيها الناس ، أيها الناس [[ فتجمع الناس حوله]]
:_ أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات - صل اللهم عليه وسلم -ومن كان يعبد {{{ الله }} فإن الله حيٌ لا يموت
ثم تلا قول الله جل وعلا
{{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }}
ما أجملك يا حبيبي يا {{ أبا بكر }} ذلك أن الصديق رجل يعيش مع القرآن رضي الله عنه وأرضاه
_____
يقول الصحابة بعدما سمعوا الآية :_ والذي بعثه بالحق وكأننا أول مرة نسمع هذه الآية ، وغابت عنا أنها من القرآن
[[ مع أنها نزلت قبل هذا التاريخ بسبع سنوات ]]
فأخذنا نتلوها والبكاء يغلبنا ونحن نقول ونردد
{{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ....}}
ثم نظرنا الى عمر بعد أن سمعها فإذا بالسيف يسقط من يده الى الارض
ثم وقف وكأن الارض تدور به لا يدري أين يوجه وجه ؟؟
وما راعنا إلا و {{ عمر }} يسقط على الارض وقد أغمي عليه يقول الصحابة :_ فأخذنا نرش عليه الماء حتى افاق
فلما أفاق
قال عمر :_ والله الذي لا إله إلا هو ، ما ظننت أن رسول - صل اللهم عليه وسلم - يموت وغابت عني هذه الآية
_________
وجلس الناس بالمسجد وعلا بكائهم ، وكانت المدينة قد امتلأت بالناس عندما علموا بمرض النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال ابو بكر :_ ارسلوا لإخوانكم خارج المدينة أن قد قبض رسول الله ، فليحضروا الى دفنه والصلاة عليه
وأرسل الى جيش {{ اسامة }} وكان بالجرف فرجع الجيش كله ، وغرس اسامة لواء الجيش على باب المسجد وكان تعداد الجيش {{ ٣ آلف }}
رجعوا ليحضروا الصلاة على نبيهم - صل اللهم عليه وسلم -
وجلس الناس وقد ذهلوا وغاب وعيهم
فأما علي رضي الله عنه فقد كسح [[ أي لم تحمله رجلاه الى اليوم الثاني ]]
وكان عثمان رضي الله عنه قد خرس فلم يتكلم ولا كلمة إلا بعد وفاة النبي - صل اللهم عليه وسلم - بثلاثة أيام [[ اي الاربعاء ]]
واخذت الوفود تفد الى المدينة ، حتى غصت المدينة
وقد وأرتفعت اصوات اهل المدينة بالبكاء في كل أنحاء المدينة
أحد التابعين اسمه {{ أبو ذؤيب الهذلي}} رحمه الله
جاء الى المدينة في يوم وفاة النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، فلم يرى النبي - صل اللهم عليه وسلم - [[ ولذلك فهو ليس من الصحابة وانما من التابعين ]]
يقول: _ قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج الحجيج أهلّوا جميعا بالإحرام فقلت:_ ما هذا ؟
فقالوا:_ قبض رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
_______
ثم اخذوا يتدبرون أمر تجهيزه - صل اللهم عليه وسلم - ودفنه
وعندما شرعوا في هذا التشاور ، كان قد مضى النهار
وكان إذا دخل وقت الصلاة يصلي بهم {{ ابو بكر الصديق }} رضي الله عنه وأرضاه
والنبي مسجاً في حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
فأخذوا يتشاورون أين ندفن رسول الله ؟؟
فمن قائلٍ :_ ندفنه الى جوار منبره
ومن قائلٍ :_ ندفنه في وسط الروضة
ومن قائلٍ :_ ندفنه في البقيع
فقال لهم ابو بكر :_ على رسلكم فو الله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت أذناي هاتين من رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قولاً ما نسيته وما غاب عني
قال - صل اللهم عليه وسلم - :_ ما قبض الله نبياً إلا حيث أراد ان يدفن
[[ اي حيث يحب الله أن يكون قبره ]]
ثم قال :_ نرفع فراش النبي - صل اللهم عليه وسلم - ويحفر تحت فراشه فهذا موضع قبره
________
فلما كان الغد وأرادوا تجهيز النبي - صل اللهم عليه وسلم -
ايضاً تشاوروا
فقالوا :_ أنغسل رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - في ثيابه أم نجرده كما نجرد موتانا ؟؟
فلم يجرء احدٌ أن يعطي فيه قولاً [[ لانهم لا علم لهم بذلك ]]
يقول الصحابة :_ فألقى الله علينا النعاس فنمنا جميعاً
وإن لحانا لتدق صدورنا
ولم يبقى يعي إلا ازواج النبي وآل بيته في الداخل
فنام الناس كلهم في المسجد [[ ولا يعني أنهم تمددوا على الارض وناموا لا ]]
ولكن غشيهم النعاس ، وعلا شخيرهم ، فدقت ذقونهم صدورهم جميعا
ثم سكتوا ، وساد الهدوء في المكان ، ولم يظهر صوت ابداً
حتى سمعوا صوت رنينٍ جميلٍ يخرج من حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
قالوا :_ لا نشك أنه صوت جبريل
فقال :_ لا تجردوا رسول الله واغسلوه في ثيابه
ثم قال معزياً :_ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت المحروم من حُرم الفضل والأجر ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا آخر عهدنا بالأرض
يقول الصحابة :_ فعلمنا أنه صوت جبريل
______
ودخل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - أربعة يغسلونه،
علي بن أبي طالب، والعباس، والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد
فجهزوا له الماء و وضعوا به نبات يقال له السدر
[[ نبات له ريحٌ طيب ]]
وشرعوا في غسله - صل اللهم عليه وسلم - في ثوبه
فكان العباس والفضل يمسكون جسد النبي
وأسامة يكب الماء
وعلي يغسله، دون أن يكشف جسده
ثم دلكوه في ثوبه وريح المسك يفوح منه - صل اللهم عليه وسلم -
وأخذ علي يغسله وهو يبكي ويقول:_ طبت حياً و طبت ميتاً يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
وكان - صل اللهم عليه وسلم - لا يُرى منه ما يُرى من الميت
[[ مع ان وفاته - صل اللهم عليه وسلم - في فصل الصيف
فكانت وفاته في ١٢ ربيع الاول
_____
يقول الصحابة بعدما سمعوا الآية :_ والذي بعثه بالحق وكأننا أول مرة نسمع هذه الآية ، وغابت عنا أنها من القرآن
[[ مع أنها نزلت قبل هذا التاريخ بسبع سنوات ]]
فأخذنا نتلوها والبكاء يغلبنا ونحن نقول ونردد
{{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ....}}
ثم نظرنا الى عمر بعد أن سمعها فإذا بالسيف يسقط من يده الى الارض
ثم وقف وكأن الارض تدور به لا يدري أين يوجه وجه ؟؟
وما راعنا إلا و {{ عمر }} يسقط على الارض وقد أغمي عليه يقول الصحابة :_ فأخذنا نرش عليه الماء حتى افاق
فلما أفاق
قال عمر :_ والله الذي لا إله إلا هو ، ما ظننت أن رسول - صل اللهم عليه وسلم - يموت وغابت عني هذه الآية
_________
وجلس الناس بالمسجد وعلا بكائهم ، وكانت المدينة قد امتلأت بالناس عندما علموا بمرض النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال ابو بكر :_ ارسلوا لإخوانكم خارج المدينة أن قد قبض رسول الله ، فليحضروا الى دفنه والصلاة عليه
وأرسل الى جيش {{ اسامة }} وكان بالجرف فرجع الجيش كله ، وغرس اسامة لواء الجيش على باب المسجد وكان تعداد الجيش {{ ٣ آلف }}
رجعوا ليحضروا الصلاة على نبيهم - صل اللهم عليه وسلم -
وجلس الناس وقد ذهلوا وغاب وعيهم
فأما علي رضي الله عنه فقد كسح [[ أي لم تحمله رجلاه الى اليوم الثاني ]]
وكان عثمان رضي الله عنه قد خرس فلم يتكلم ولا كلمة إلا بعد وفاة النبي - صل اللهم عليه وسلم - بثلاثة أيام [[ اي الاربعاء ]]
واخذت الوفود تفد الى المدينة ، حتى غصت المدينة
وقد وأرتفعت اصوات اهل المدينة بالبكاء في كل أنحاء المدينة
أحد التابعين اسمه {{ أبو ذؤيب الهذلي}} رحمه الله
جاء الى المدينة في يوم وفاة النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، فلم يرى النبي - صل اللهم عليه وسلم - [[ ولذلك فهو ليس من الصحابة وانما من التابعين ]]
يقول: _ قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج الحجيج أهلّوا جميعا بالإحرام فقلت:_ ما هذا ؟
فقالوا:_ قبض رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
_______
ثم اخذوا يتدبرون أمر تجهيزه - صل اللهم عليه وسلم - ودفنه
وعندما شرعوا في هذا التشاور ، كان قد مضى النهار
وكان إذا دخل وقت الصلاة يصلي بهم {{ ابو بكر الصديق }} رضي الله عنه وأرضاه
والنبي مسجاً في حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
فأخذوا يتشاورون أين ندفن رسول الله ؟؟
فمن قائلٍ :_ ندفنه الى جوار منبره
ومن قائلٍ :_ ندفنه في وسط الروضة
ومن قائلٍ :_ ندفنه في البقيع
فقال لهم ابو بكر :_ على رسلكم فو الله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت أذناي هاتين من رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قولاً ما نسيته وما غاب عني
قال - صل اللهم عليه وسلم - :_ ما قبض الله نبياً إلا حيث أراد ان يدفن
[[ اي حيث يحب الله أن يكون قبره ]]
ثم قال :_ نرفع فراش النبي - صل اللهم عليه وسلم - ويحفر تحت فراشه فهذا موضع قبره
________
فلما كان الغد وأرادوا تجهيز النبي - صل اللهم عليه وسلم -
ايضاً تشاوروا
فقالوا :_ أنغسل رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - في ثيابه أم نجرده كما نجرد موتانا ؟؟
فلم يجرء احدٌ أن يعطي فيه قولاً [[ لانهم لا علم لهم بذلك ]]
يقول الصحابة :_ فألقى الله علينا النعاس فنمنا جميعاً
وإن لحانا لتدق صدورنا
ولم يبقى يعي إلا ازواج النبي وآل بيته في الداخل
فنام الناس كلهم في المسجد [[ ولا يعني أنهم تمددوا على الارض وناموا لا ]]
ولكن غشيهم النعاس ، وعلا شخيرهم ، فدقت ذقونهم صدورهم جميعا
ثم سكتوا ، وساد الهدوء في المكان ، ولم يظهر صوت ابداً
حتى سمعوا صوت رنينٍ جميلٍ يخرج من حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
قالوا :_ لا نشك أنه صوت جبريل
فقال :_ لا تجردوا رسول الله واغسلوه في ثيابه
ثم قال معزياً :_ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت المحروم من حُرم الفضل والأجر ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا آخر عهدنا بالأرض
يقول الصحابة :_ فعلمنا أنه صوت جبريل
______
ودخل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - أربعة يغسلونه،
علي بن أبي طالب، والعباس، والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد
فجهزوا له الماء و وضعوا به نبات يقال له السدر
[[ نبات له ريحٌ طيب ]]
وشرعوا في غسله - صل اللهم عليه وسلم - في ثوبه
فكان العباس والفضل يمسكون جسد النبي
وأسامة يكب الماء
وعلي يغسله، دون أن يكشف جسده
ثم دلكوه في ثوبه وريح المسك يفوح منه - صل اللهم عليه وسلم -
وأخذ علي يغسله وهو يبكي ويقول:_ طبت حياً و طبت ميتاً يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
وكان - صل اللهم عليه وسلم - لا يُرى منه ما يُرى من الميت
[[ مع ان وفاته - صل اللهم عليه وسلم - في فصل الصيف
فكانت وفاته في ١٢ ربيع الاول
الموافق للتاريخ الميلادي {{ ٦/٨ عام ٦٣٣ ميلادي }}
فأتم من عمره الكريم بالتاريخ الهجري {{ ٦٣ }} سنة قمرية
وفي التاريخ الميلادي {{ ٦١ عام و ١٨٢ يوما }} ميلادي ]]
فغسلوه - صل اللهم عليه وسلم - في ثيابه
_____
ثم أضافوا إليه ثوبين [[ اي الكفن ]] ثم لفوه - صل اللهم عليه وسلم - بالدرج [[ ما نسميه بطانية ]]
إذن كفن - صل اللهم عليه وسلم - بثلاث اثواب فوق ثوبه الذي مات فيه
ثلاثة اثواب لا قميص فيها ولا عمامة ولا سروال
وبعد أن كفنوه - صل اللهم عليه وسلم -
تذكر علي بن ابي طالب رضي الله عنه حديث سمعه عن الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - في اول مرضه
وسمعه ايضا الصحابة
فقد قال لهم النبي :_ إذا أنا متُ ، ولحقتُ بالرفيق الأعلى ، فضعوني على سريري ، واخرجوا عني جميعاً
فأول ما يصلي عليَّ جبريل والملائكة ثم تنزل ملائكة السماوات السبع يصلون علي ،فإذا غبتم عني ساعة
[[ وليس المراد بالساعة ٦٠ دقيقة كما نعرف أي شيء من الوقت ]]
فإذا غبتم عني ساعة ، فليدخل وليبدء علي الصلاة أهل بيتي أولاً رجالاً ، ثم نساء أهل بيتي
ثم يدخل من بعدهم المسلمون افواجاً افواجاً
______
فصنعوا كما أمر - صل اللهم عليه وسلم - و وضع على سريره في حجرته وأخلو الحجرة تماماً
حتى مضى شيءٌ من الوقت [[وكان هذا ظهر يوم الثلاثاء ]]
فصلوا الظهر والنبي - صل اللهم عليه وسلم - في حجرته
ثم شهد الجميع أن ريح المسك يخرج من حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
فعلموا أن صلاة الملائكة قد انتهت
___
فدخل آل بيته يصلون عليه ، وصلوا لا يؤمهم أحد
ودخل ازواجه ونساء اهل بيته فصلوا عليه
حتى إذا فرغ أهل بيته بالصلاة عليه
قام شيوخ المهاجرين
ابو بكر وعمر وعثمان وابو عبيدة وعدد منهم
فدخلوا وهم يظنون أن أبا بكر سيأومهم بالصلاة عليه
فوقف ابو بكر وقال :_
بأبي وامي انت يا رسول الله ، أنت إمامنا حياً وميتاً لا والذي بعثك بالحق لا يؤم أحد بالصلاة عليك
فأخذوا يصلون فرادا
كلٌ يصلي ويدعو ويخرج ، ويدخل عليه غيرهم حتى صلى عليه المسلمون جميعاً
فأستغرق هذا من الوقت من صلاة الظهر حتى صلاة العشاء
[[من الظهر للعشاء والمسلمون يدخلون لحجرته يصلون جماعات جماعات ويخرجون ]]
فلما هموا بحفر القبر [[ ولم يحفروه أولا ، لانه قبض - صل اللهم عليه وسلم - في حجرته مكان دفنه ، ليتمكنوا من غسله وتجهيزه ]]
وقفوا وقالوا :_ أنلحد لرسول الله أم نشق له شقاً ؟؟
فقال العباس عمه :_ نرسل الى من يشق والى من يلحد فأيهما حضر يكون له الأمر
ثم بسط كفيه للسماء وقال :_ اللهم أختر لنبيك
وكان الذي يحفر القبر ويشقه شقاً في المدينة
{{ أبو ايوب الانصاري }}
و الذي يلحد لحداً {{ ابو طلحة الأنصاري }} فأنطلق رجلان كلٌ يدعو رجلاً
فحضر ابو طلحة قبل ابي ايوب
فقالوا :_ إذن ندفن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - على طريقة أهل المدينة فنلحد له لحداً
فقام ابو طلحة وحفر القبر
ثم قفز بالقبر علي بن ابي طالب و الفضل بن عباس وشقران مولى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وأسامة بن زيد
ولما أنزل - صل اللهم عليه وسلم - في قبره
تذكر شقران قطيفة [[ والقطيفة ما نسميه قطعة قماش لها وبر بلغتنا مخمل ، يمانية كان النبي - صل اللهم عليه وسلم - يصلي عليها قيام الليل وهو يتهجد فإذا نعس نام عليها ]]
فتذكرها شقران فهب من القبر مسرعاً واخذها من الحجرة
وقال بأعلى صوته على سمع الصحابة
:_ لاااا والذي بعثك وقبضك إليه ، لا يصلي عليها أحدٌ بعدك أبداً ، ولا يرتديها أحدٌ بعدك ابداً
ثم وضعها على أرض القبر و وضع النبي - صل اللهم عليه وسلم - في قبره عليها
ثم قال أنس :_ انتظروا لقد وقع مني خاتمي
فقالوا له :_ أهذا وقت مثل هذا ؟؟
ونزل أنس وقد رمى خاتمه قاصداً حتى ينزل الى قبر النبي مرة أخرى
[[ لا يقدرون على فراقه - صل اللهم عليه وسلم -]]
ثم أخذوا يهيلون التراب
فسمعت ابنته فاطمة أصوات المساحين وهي تهيل التراب على جسد الحبيب
فطلعت عليهم فاطمة من الحجرة المجاورة واخذت التراب ولامسته وجهها تشمه .. ورفعت صوتها وهي تقول:
: _ وا أبتاه .. يا أبتاه .. يا أبتاه أجاب رباً دعاه
وا أبتاه إلى جبريل ننعاه! وا أبتاه في جنة الفردوس مأواه
ثم قالت وقد علا صوتها وبكائها :_
يااا أصحاب النبي ، أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه رسول الله بأيدكم ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
فتوقفوا عن الدفن وجهشوا وضجوا بالبكاء
فقال لها العباس :_ يا بضعة رسول الله نشدتك الله والرحم ، نشدتك الله والرحم ، إلا ما تركتنا حتى نفرغ من دفن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقام علي رضي الله عنه وأمسكها حتى أدخلها حجرتها رضي الله عنها وارضاها
________
فلما انتهوا من الدفن
يقول انس :_ ما إن نفضنا أيدينا من تراب دفن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - حتى تغيرت منا القلوب
فأتم من عمره الكريم بالتاريخ الهجري {{ ٦٣ }} سنة قمرية
وفي التاريخ الميلادي {{ ٦١ عام و ١٨٢ يوما }} ميلادي ]]
فغسلوه - صل اللهم عليه وسلم - في ثيابه
_____
ثم أضافوا إليه ثوبين [[ اي الكفن ]] ثم لفوه - صل اللهم عليه وسلم - بالدرج [[ ما نسميه بطانية ]]
إذن كفن - صل اللهم عليه وسلم - بثلاث اثواب فوق ثوبه الذي مات فيه
ثلاثة اثواب لا قميص فيها ولا عمامة ولا سروال
وبعد أن كفنوه - صل اللهم عليه وسلم -
تذكر علي بن ابي طالب رضي الله عنه حديث سمعه عن الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - في اول مرضه
وسمعه ايضا الصحابة
فقد قال لهم النبي :_ إذا أنا متُ ، ولحقتُ بالرفيق الأعلى ، فضعوني على سريري ، واخرجوا عني جميعاً
فأول ما يصلي عليَّ جبريل والملائكة ثم تنزل ملائكة السماوات السبع يصلون علي ،فإذا غبتم عني ساعة
[[ وليس المراد بالساعة ٦٠ دقيقة كما نعرف أي شيء من الوقت ]]
فإذا غبتم عني ساعة ، فليدخل وليبدء علي الصلاة أهل بيتي أولاً رجالاً ، ثم نساء أهل بيتي
ثم يدخل من بعدهم المسلمون افواجاً افواجاً
______
فصنعوا كما أمر - صل اللهم عليه وسلم - و وضع على سريره في حجرته وأخلو الحجرة تماماً
حتى مضى شيءٌ من الوقت [[وكان هذا ظهر يوم الثلاثاء ]]
فصلوا الظهر والنبي - صل اللهم عليه وسلم - في حجرته
ثم شهد الجميع أن ريح المسك يخرج من حجرته - صل اللهم عليه وسلم -
فعلموا أن صلاة الملائكة قد انتهت
___
فدخل آل بيته يصلون عليه ، وصلوا لا يؤمهم أحد
ودخل ازواجه ونساء اهل بيته فصلوا عليه
حتى إذا فرغ أهل بيته بالصلاة عليه
قام شيوخ المهاجرين
ابو بكر وعمر وعثمان وابو عبيدة وعدد منهم
فدخلوا وهم يظنون أن أبا بكر سيأومهم بالصلاة عليه
فوقف ابو بكر وقال :_
بأبي وامي انت يا رسول الله ، أنت إمامنا حياً وميتاً لا والذي بعثك بالحق لا يؤم أحد بالصلاة عليك
فأخذوا يصلون فرادا
كلٌ يصلي ويدعو ويخرج ، ويدخل عليه غيرهم حتى صلى عليه المسلمون جميعاً
فأستغرق هذا من الوقت من صلاة الظهر حتى صلاة العشاء
[[من الظهر للعشاء والمسلمون يدخلون لحجرته يصلون جماعات جماعات ويخرجون ]]
فلما هموا بحفر القبر [[ ولم يحفروه أولا ، لانه قبض - صل اللهم عليه وسلم - في حجرته مكان دفنه ، ليتمكنوا من غسله وتجهيزه ]]
وقفوا وقالوا :_ أنلحد لرسول الله أم نشق له شقاً ؟؟
فقال العباس عمه :_ نرسل الى من يشق والى من يلحد فأيهما حضر يكون له الأمر
ثم بسط كفيه للسماء وقال :_ اللهم أختر لنبيك
وكان الذي يحفر القبر ويشقه شقاً في المدينة
{{ أبو ايوب الانصاري }}
و الذي يلحد لحداً {{ ابو طلحة الأنصاري }} فأنطلق رجلان كلٌ يدعو رجلاً
فحضر ابو طلحة قبل ابي ايوب
فقالوا :_ إذن ندفن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - على طريقة أهل المدينة فنلحد له لحداً
فقام ابو طلحة وحفر القبر
ثم قفز بالقبر علي بن ابي طالب و الفضل بن عباس وشقران مولى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وأسامة بن زيد
ولما أنزل - صل اللهم عليه وسلم - في قبره
تذكر شقران قطيفة [[ والقطيفة ما نسميه قطعة قماش لها وبر بلغتنا مخمل ، يمانية كان النبي - صل اللهم عليه وسلم - يصلي عليها قيام الليل وهو يتهجد فإذا نعس نام عليها ]]
فتذكرها شقران فهب من القبر مسرعاً واخذها من الحجرة
وقال بأعلى صوته على سمع الصحابة
:_ لاااا والذي بعثك وقبضك إليه ، لا يصلي عليها أحدٌ بعدك أبداً ، ولا يرتديها أحدٌ بعدك ابداً
ثم وضعها على أرض القبر و وضع النبي - صل اللهم عليه وسلم - في قبره عليها
ثم قال أنس :_ انتظروا لقد وقع مني خاتمي
فقالوا له :_ أهذا وقت مثل هذا ؟؟
ونزل أنس وقد رمى خاتمه قاصداً حتى ينزل الى قبر النبي مرة أخرى
[[ لا يقدرون على فراقه - صل اللهم عليه وسلم -]]
ثم أخذوا يهيلون التراب
فسمعت ابنته فاطمة أصوات المساحين وهي تهيل التراب على جسد الحبيب
فطلعت عليهم فاطمة من الحجرة المجاورة واخذت التراب ولامسته وجهها تشمه .. ورفعت صوتها وهي تقول:
: _ وا أبتاه .. يا أبتاه .. يا أبتاه أجاب رباً دعاه
وا أبتاه إلى جبريل ننعاه! وا أبتاه في جنة الفردوس مأواه
ثم قالت وقد علا صوتها وبكائها :_
يااا أصحاب النبي ، أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه رسول الله بأيدكم ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -
فتوقفوا عن الدفن وجهشوا وضجوا بالبكاء
فقال لها العباس :_ يا بضعة رسول الله نشدتك الله والرحم ، نشدتك الله والرحم ، إلا ما تركتنا حتى نفرغ من دفن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقام علي رضي الله عنه وأمسكها حتى أدخلها حجرتها رضي الله عنها وارضاها
________
فلما انتهوا من الدفن
يقول انس :_ ما إن نفضنا أيدينا من تراب دفن رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - حتى تغيرت منا القلوب
والذي بعثه بالحق حين دخل المدينة يوم هجرته أضاء منها كل شيء ، ولما وارينه قبره أظلم منها كل شيء
فسنموا القبر [[ والسنام أن يجعلوا له حفة من تراب كسنام الجمل ]]
سنموا القبر ورشوه بالماء
________
وحان وقت أول صلاة فأذن بلال رضي الله عنه، فلما جاء عند قوله: أشهد أن محمداً رسول الله بكى بلال رضي الله عنه ولم يستطع أن يكمل الأذان فبكى الناس، وضجت المدينة بالبكاء
فكان حال الصحابة ولا تسأل عن حالهم ، فلقد تغيرت عليهم الدنيا وأظلمت ، كانوا ينظرون الى آثاره ، الى حجراته ، الى منبره ، الى مصلاه ، وممشاه ، الى ذكريات كلامه ، فلم يعودوا يروا ذلك المربي والمعلم - صل اللهم عليه وسلم -
لم يعودوا يرون ابتسامات وجهه الذي كان كأنه قطعة القمر
وغداً اللقاء يا حبيبي يا رسول الله ، فإن كان الموت هو اللقاء
فوالله لا نهاب الموت يا مرحباً بالموت ولقاء الأحبة محمداً وصحبه - صل اللهم عليه وسلم -
- صل اللهم عليه وسلم –
*---صل اللهم عليه وسلم---*
تمت حلقات السيرة النبوية العطرة علي صاحبها الف صلاة والف سلام
فان كان فيها من خير وتوفيق فمن الله وله الحمد والمنة .. وان كان فيها من خطأ وتقصير فمن نفسي والشيطان واسال الله المغفرة .
*من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ ..*
فسنموا القبر [[ والسنام أن يجعلوا له حفة من تراب كسنام الجمل ]]
سنموا القبر ورشوه بالماء
________
وحان وقت أول صلاة فأذن بلال رضي الله عنه، فلما جاء عند قوله: أشهد أن محمداً رسول الله بكى بلال رضي الله عنه ولم يستطع أن يكمل الأذان فبكى الناس، وضجت المدينة بالبكاء
فكان حال الصحابة ولا تسأل عن حالهم ، فلقد تغيرت عليهم الدنيا وأظلمت ، كانوا ينظرون الى آثاره ، الى حجراته ، الى منبره ، الى مصلاه ، وممشاه ، الى ذكريات كلامه ، فلم يعودوا يروا ذلك المربي والمعلم - صل اللهم عليه وسلم -
لم يعودوا يرون ابتسامات وجهه الذي كان كأنه قطعة القمر
وغداً اللقاء يا حبيبي يا رسول الله ، فإن كان الموت هو اللقاء
فوالله لا نهاب الموت يا مرحباً بالموت ولقاء الأحبة محمداً وصحبه - صل اللهم عليه وسلم -
- صل اللهم عليه وسلم –
*---صل اللهم عليه وسلم---*
تمت حلقات السيرة النبوية العطرة علي صاحبها الف صلاة والف سلام
فان كان فيها من خير وتوفيق فمن الله وله الحمد والمنة .. وان كان فيها من خطأ وتقصير فمن نفسي والشيطان واسال الله المغفرة .
*من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ ..*
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
القول الفصل في السؤال الذي يتكرر كل عام...هل يجوز إخراج الزكاة مالاً ؟ أم نخرجها طعاماً؟
الرابط لمن اراد تفصيل المسائلة مدته عشر دقائق
https://youtu.be/DfajaCdmOSk?si=tlSN3Dq-5yw4B_O0
https://chat.whatsapp.com/C9L6JsPTxFW64slVN20wZh
الرابط لمن اراد تفصيل المسائلة مدته عشر دقائق
https://youtu.be/DfajaCdmOSk?si=tlSN3Dq-5yw4B_O0
https://chat.whatsapp.com/C9L6JsPTxFW64slVN20wZh
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقول عليه الصلاة والسلام: (مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
#فأنظر_محلك_من_هذا_الجسد
#فأنظر_محلك_من_هذا_الجسد
وقف أهل العراق يشاهدون التتار وهم يكتسحون خراسان ويقتلون الملايين من أهلها ، ولم يتحركوا لنصرة اخوانهم المسلمين ، آثروا السلامة و قرروا اتباع طريق السلام مع التتار .
بعدها بسنتين فقط ... جاءهم التتار وقتلوا أكثر من مليون نسمة من أهل بغداد وأحرقوها بمن فيها و أعملو السيف في أهل العراق .
ومع ذلك لم يتعظ أهل الشام ، رفعوا رايات السلام واقاموا مع التتار معاهدات واتفاقيات ووقفوا يشاهدوا العراق وهي تحترق وأهلها يذبحون .
فلم تمض شهور حتى جاءهم التتار وإحتلوا الشام ودمروا دمشق و قتلوا أهل حمص وأحرقوا حلب .
ومع ذلك لم يتعظ أهل مصر ، و كان المماليك حكام مصر يميلون لقبول شروط التتار المجحفة و السلام ، لولا ان ثبتهم الله بالسلطان المظفر قطز حيث قال قولته الشهيرة:
" أنا ألقى التتار بنفسي، يا أمراء المسلمين ؛ لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجّه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإنَّ الله مُطَّلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخّرين عن القتال "
ثم خاطبهم باكياً.. وقال :" يا أمراء المسلمين؛ من للإسلام إن لم نكن نحن؟
تأثر الأمراء بما قاله ولكى يتأكد قطز من عدم وجود فرصة للهدنة أمر بأعدام رسل التتار وتعليقهم على ابواب المدينة حتى يعلم الجميع بأستنفار الدولة للجها.د و يقطع الطريق على كل من اراد ان يسالم التتار .
وكان يوم عين جالوت يوم عصيب مر على المسلمين، اضطر قطز أن ينزل بنفسه إلى ميدان القتال بعد أن كان يدير المعركة، وكاد أن يُقتل بسهم تتري أخطأه وأصاب فرسه، حتى اشتدت الأمور فقام يقاتل مترجلاً بل زاد، من أجل تثبيت جنوده ورفع روحهم المعنوية، فألقى بخوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة: وا إسلاماه.. فدارت الدائرة على التتار حتى صارت عين جالوت، موقعاً للفناء الحقيقي لهم، وفيها أراح الله العالم من شرهم على يد أناس، صدقوا الله فصدقهم، ونصروه فنصرهم وأعزهم أيما إعزاز وإكرام.
تلك السنن التي مادام الناس غافلين عنها ، فسيذوقون من كأس مرارها حتى الثمالة .. لا سلام مع الغزاة ، و لا أمان للجبناء الذين يتخلون عن اخوانهم ، أما الظلم فيحيا بالسكوت ، ويتنفس بالخنوع ، ويقوى بالخضوع.
https://hottg.com/tarekhea
بعدها بسنتين فقط ... جاءهم التتار وقتلوا أكثر من مليون نسمة من أهل بغداد وأحرقوها بمن فيها و أعملو السيف في أهل العراق .
ومع ذلك لم يتعظ أهل الشام ، رفعوا رايات السلام واقاموا مع التتار معاهدات واتفاقيات ووقفوا يشاهدوا العراق وهي تحترق وأهلها يذبحون .
فلم تمض شهور حتى جاءهم التتار وإحتلوا الشام ودمروا دمشق و قتلوا أهل حمص وأحرقوا حلب .
ومع ذلك لم يتعظ أهل مصر ، و كان المماليك حكام مصر يميلون لقبول شروط التتار المجحفة و السلام ، لولا ان ثبتهم الله بالسلطان المظفر قطز حيث قال قولته الشهيرة:
" أنا ألقى التتار بنفسي، يا أمراء المسلمين ؛ لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجّه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإنَّ الله مُطَّلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخّرين عن القتال "
ثم خاطبهم باكياً.. وقال :" يا أمراء المسلمين؛ من للإسلام إن لم نكن نحن؟
تأثر الأمراء بما قاله ولكى يتأكد قطز من عدم وجود فرصة للهدنة أمر بأعدام رسل التتار وتعليقهم على ابواب المدينة حتى يعلم الجميع بأستنفار الدولة للجها.د و يقطع الطريق على كل من اراد ان يسالم التتار .
وكان يوم عين جالوت يوم عصيب مر على المسلمين، اضطر قطز أن ينزل بنفسه إلى ميدان القتال بعد أن كان يدير المعركة، وكاد أن يُقتل بسهم تتري أخطأه وأصاب فرسه، حتى اشتدت الأمور فقام يقاتل مترجلاً بل زاد، من أجل تثبيت جنوده ورفع روحهم المعنوية، فألقى بخوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة: وا إسلاماه.. فدارت الدائرة على التتار حتى صارت عين جالوت، موقعاً للفناء الحقيقي لهم، وفيها أراح الله العالم من شرهم على يد أناس، صدقوا الله فصدقهم، ونصروه فنصرهم وأعزهم أيما إعزاز وإكرام.
تلك السنن التي مادام الناس غافلين عنها ، فسيذوقون من كأس مرارها حتى الثمالة .. لا سلام مع الغزاة ، و لا أمان للجبناء الذين يتخلون عن اخوانهم ، أما الظلم فيحيا بالسكوت ، ويتنفس بالخنوع ، ويقوى بالخضوع.
https://hottg.com/tarekhea
"تُخجلني نِعَم الله رُغم تقصيري ، اللهُم اجعلني شاكرًا
لنعمك ، متلذذًا بذكرك ، طامعًا في رحمتك"♥️.
لنعمك ، متلذذًا بذكرك ، طامعًا في رحمتك"♥️.
••
إنَّا للهِ!
مما تغفلُ عنه -وقبيحٌ بك أن تغفلَ عنه-، حقيقةُ أنَّك عبدٌ مملوكٌ لله، يفعل بك ما شاء، وأنَّ مبتدأك منه ومنتهاك إليه.
وطِّن نفسَك على أن هذه دارُ بلاءٍ وليست دارَ جزاءٍ.. تمتَّع بما أنعم الله عليك من قبل أن تفقده، ولا تُوطِّن نفسَك على بقاء نعمة من حبيب أو قريب أو عَرَضٍ زائل من أعراض الدنيا، فإن الحياة مبناها على الفراق والفقد والابتلاء!
عقيدةُ التسليمِ لقضاء الله وحكمته تُورِثُك السَّكينة.. أن تتمثَّل قول هاجر: "آلله أمرك بهذا؟ إذن لا يُضيِّعُنا!".. أن تطرح نفسك بين يدي ربِّك ومليكِك، ولسان حالك ومقالك: "إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أُبالي!".
إنَّما أنا عبدٌ.. إنِّي لله، وإنِّي إليه راجعٌ!
اللهُمَّ ارزقنا الرِّضا والتَّسليم.
#مشاركة_أعضاء
إنَّا للهِ!
مما تغفلُ عنه -وقبيحٌ بك أن تغفلَ عنه-، حقيقةُ أنَّك عبدٌ مملوكٌ لله، يفعل بك ما شاء، وأنَّ مبتدأك منه ومنتهاك إليه.
وطِّن نفسَك على أن هذه دارُ بلاءٍ وليست دارَ جزاءٍ.. تمتَّع بما أنعم الله عليك من قبل أن تفقده، ولا تُوطِّن نفسَك على بقاء نعمة من حبيب أو قريب أو عَرَضٍ زائل من أعراض الدنيا، فإن الحياة مبناها على الفراق والفقد والابتلاء!
عقيدةُ التسليمِ لقضاء الله وحكمته تُورِثُك السَّكينة.. أن تتمثَّل قول هاجر: "آلله أمرك بهذا؟ إذن لا يُضيِّعُنا!".. أن تطرح نفسك بين يدي ربِّك ومليكِك، ولسان حالك ومقالك: "إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أُبالي!".
إنَّما أنا عبدٌ.. إنِّي لله، وإنِّي إليه راجعٌ!
اللهُمَّ ارزقنا الرِّضا والتَّسليم.
#مشاركة_أعضاء
نحنُ نتعامل مع ربّ لا يُفتّش عن ماضيك - إن تُبت
انتَ عارف معنى الحديث القدسي: (غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي)؟
أهي ( ولا أبالي ) دي معناها: ومش هنفتح الموضوع ده تاني، ومش هنذكر الذنوب دي تاني.
- الشيخ محمد خيري.
انتَ عارف معنى الحديث القدسي: (غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي)؟
أهي ( ولا أبالي ) دي معناها: ومش هنفتح الموضوع ده تاني، ومش هنذكر الذنوب دي تاني.
- الشيخ محمد خيري.
(ولا يلتفت منكم أحدٌ وامضوا حيث تؤمرون..)
ضع يدك على موضع قلبك كل يوم..
ثم ردّد..
أعوذ بك يا الله من كل إلتفاتة عن مرادك.. تزرع في القلب أمراضاً، وفي النفس آثاماِ، وفي الدرب أشواكاً...
أعوذ بك من امتلاء القلب بالهوى، وتدرّجٍ بالمعاصي يزيد ألفتها، ويزرعها في القلب علقماً صعب الاقتلاع..
يا رب..
لا تشغلني بما كفلت لي من رزقٍ ونِعَم، ولا تجعلني شحيحاً بِما أستطيع من عطيّةٍ وكرم..
يا رب..
اجعلني ممتلئاً بحبك، ساعياً إليك، عارفاً بك، مسخَّراً لدينك، شاكراً بالعمل أنعُمَك، حامداً لاهجاً بذكرك.
ثم ارضَ عني، فذاك للقلب أعظمُ مَرام.
ضع يدك على موضع قلبك كل يوم..
ثم ردّد..
أعوذ بك يا الله من كل إلتفاتة عن مرادك.. تزرع في القلب أمراضاً، وفي النفس آثاماِ، وفي الدرب أشواكاً...
أعوذ بك من امتلاء القلب بالهوى، وتدرّجٍ بالمعاصي يزيد ألفتها، ويزرعها في القلب علقماً صعب الاقتلاع..
يا رب..
لا تشغلني بما كفلت لي من رزقٍ ونِعَم، ولا تجعلني شحيحاً بِما أستطيع من عطيّةٍ وكرم..
يا رب..
اجعلني ممتلئاً بحبك، ساعياً إليك، عارفاً بك، مسخَّراً لدينك، شاكراً بالعمل أنعُمَك، حامداً لاهجاً بذكرك.
ثم ارضَ عني، فذاك للقلب أعظمُ مَرام.
لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ👌
قاعدة قرآنية تُحفر في سويداء القلب🤍
قاعدة قرآنية تُحفر في سويداء القلب🤍
HTML Embed Code: