TG Telegram Group Link
Channel: وقع
Back to Bottom
أحيانًا يلزمنا الجمود قبل السعي مجددًا،
على أمل تحسن الأمور.
عزيزي.....

تعلم أن حديثًا بيننا لا ينقطع... أحبك وأنت تضحك، وأنت تبتسم لترواغ ما تفضحه عيناك، وأنت تفتعل الانشغال لتخفي توترا ما، وأنت محرج من دهشة جديدة مكتشفة أو قديمة تعاود التجسد، وأنت غاضب، وأنت حانق على الكون، وأنت هناك وأنت هنا، وأنت منتبه وأنت شارد وعند الكلام وعند الصمت... في كل صورة وعلى أية حال.

يا عزيزي، أحتمل قبح العالم بجمال حبك... فقط حبك!
مثل خطاب لم يرد عليه طويلًا حتى بات الصمت بليغًا؛ رسالة في ذاته
هناك تعب لا يعالجه النوم؛
مدفون في عظامك

تجلس على أرضية حجرة نومك
وما يدور في رأسك كله هو:
أريد العودة إلى البيت

لو أنه ليس هنا،
هل هو تطلع لمكان آخر؟
أو حنين إلى وقت مضى؟
أم أن نفسكَ هي البيت الذي تتوق إلى العودة إليه؟
كنا عالقين بين:
لا أريدك،
وأعجز عن العيش من دونك
ذلك المكان المريع؛
حيث لا شيء ينتهي
لا شيء يبدأ حقًا!
- ‏ألا ترى بأنك أرهقت قلبي بشكل كافٍ ؟!
كان الصديق الوحيد الذي أعدّه على كل أصابعي، أما الأن وبوحشة البيوت المهجورة لا أعدّ على أصابعي، سِوى أصابعي
أرقٌ
‏وولهٍ
‏ و شوق و ، و ...
‏فأنسِجُ
‏عِقدُ كَلماتٍ
‏ما إنْ
‏ أُشارِفُ
‏ على الانتهاءُ
‏فلا يَشدُوني
‏ فأفرِطُ
‏العِقدُ
‏لأعيد الكَرّةُ
‏والنسجُ من جديد
‏وهكذا .....
اشتهيت رسالة منك اليوم، ولكن يبدو ما يزال الوقت مبكرا.
لهذا فخيبتي منك هذا المساء غير مبررة، لأني وجدت علبة البريد فارغة، لم يبق أمامي من حل سوى استحضارك بخيالي، وهذا ما أحاول القيام به، بكل صفاء.
فأنتَ إذا تخليتَ عن الجسد شهرًا، يستغني هو عنك ستة أشهر، وهذا حقيقي.
ما يخيفني في النهاية، هو الشهر السابع؟
وأنت؟ ما دمتُ أنا بانتظارك؟ قلبي يغرق في غيابك.
هو تراكم، ويأتي خلسة يا سيوران: "الحنين: إنّه يضطرّنا إلى العوْم في المُلْتَبِس، إلى فقدان أُسُسِنا، إلى العيش مكشوفين في الزمن.
‏كانت تُلمح لشخص آخر حين كنتَ تظن أنها تقصدك.
لقد كان ما بيننا
‏حقيقيًا للحد الذي
‏لم أشك في صدِقه
‏و عمقه أبدًا
‏هذا ما جعلني أحبّك
‏بكل هذا الدفء و الحنّو
إن كل شيء يشدني الى الأسفل، يجذبني الى الظلام، لم يعد بإمكاني مواصلة الحياة بهذه الطريقة..أنا أختنق، منذُ أيام وأنا أختنق ، ليس لي هدف، لا أبحثُ عن شيء، أنا متصدعة، أريد أن أهاجرَ هذه المدينة، إنها لاتحتملني ولا أحتملُها، رغم أن كل ما أطلبه منها: رجل يحبني، وقبو نبيذ!
‏لا يمكن أن يأتي الحدس من العدم، شيء ما يقف خلف ذلك الإلحاح المفرط.
لقد أخبرتك ذات مرة في رسالة كم أنا متيقّن من –أنَّ مصير الإنسان كامنٌ داخله – وليس هناك في النجوم. وشعوري بهذا يترسّخ أكثر فأكثر. ألستِ معي؟ ألستِ معي؟ يجب أن تكوني كذلك، لأنَّ هذا ما أستشفّه من رسالتكِ. كيف يمكن ألا تكون القفزة الجريئة التي قمتِ بها إلا استجابةً لإملاء داخليّ. كان يجب أنْ تقفزي من أجلي، لكي تُنيري لي الطريق. لقد أثبتِّ ما أخبرتكِ ذات يوم أنه قول رائع – هل تذكرين ؟ ” الجرأة لا تقتل” لقد رأيتِها في الملاحظات التي دوّنتها على الطاولة في فيلا سورا. إنني أتذكَّر جيدًا كل ما لاحظتِ. أستطيع أن أرى ضياءً في وجهكِ، وفي يديكِ المتلهّفتين، وفي إيماءاتك التي ترسمينها في الهواء وتشبه الطيور.
HTML Embed Code:
2024/04/28 06:22:28
Back to Top