يقين ابن زيدون حين قال:

‏وَأَصبِرُ مُستَيقِنًا أَنَّهُ:
سَيَحظى بِنَيلِ المُنى مَن صَبَر!

أيُّها الناس: مَوعِدُكُم معي ليس الدُنيا، مَوعِدُكُم معي عند الحَوض، والله لكأني أنظُر إليه من مقامي هذا

أيُّها الناس: والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدُنيا..أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتُهلِكُكُم كما أهلَكَتْهُم

أيُّها الناس: الصلاة الصلاة، الصلاة الصلاة، الله الله في الصلاة..

أيُّها الناس: اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكُم بالنساء خيراً..

أيُّها الناس: إنَّ عبداً خيَّره الله بين الدنيا وبين ما عِند الله، فاختار ما عِند الله..

آواكُم الله، حفظكُم الله، نصركُم الله، ثبَّتكُم الله، أيَّدكُم الله..

أيُّها الناس، أقرِئوا مني السلام كلَّ مَن تبعني من اُمَّتي إلى يوم القيامة.

- آخر كلمات نبينامُحَمَّد ﷺ.

الحمد لله أنّ السّعادة الدّائمة هناك في الجنة ، والدّنيا في نقصان، وكلّ ما فيها ناقصًا.
الحمد لله على نعمة الشّدائد الّتي تجعلنا نفتقر لله، ونطهّر قلوبنا من الدنيا، فلا نميل عن صراطه المستقيم، وننتبه دومًا أنّنا خُلقِنا للآخرة.
الحمد لله المانح والمانع، القابض والباسط، اللّطيف الخبير.
اللهمّ اجمعنا مع من فقدنا في جنّاتكَ، جنّات النّعيم، مع النّبيّ الكريم، ونحن ننظر إلى وجهك العظيم، واربط على قلوبنا إلى ذاك الوقت، وارضنا وارضى عنا .

‏لا تبرحْ مكانكَ ولو لم يبقَ على جبلِ الرُّماة غيرك
‏إن توقّفَ الناسُ فلا تتوقف
‏وإن فترَ الناسُ فلا تفتر
‏اُكتُبْ عن غزَّة كأنَّكَ الوحيد الذي عليه أن يُوثِّقَ دماء أهلها
‏اِبكِهمْ كأنَّكَ لو لم تبكِهمْ ما قام لهم مأتمٌ
‏أرِ اللهَ عُذركَ فكلُّ إنسانٍ لا يبذلُ ما بوسعه فقد خذلهم!

‏هناك نِعَمٌ كُتبت لكَ
‏وستنالها رغما عن الدنيا كلها
‏وهناك حِرمانٌ كُتب عليك
‏لن تُعوّضه ولو كان معك الإنس والجن قبيلاً
‏فعظّم النّعم التي بين يديك تراها كافية وتفيض
‏واستصغِرْ الحرمان تجد الحياة تمضي به!
‏وما دون ذلك همٌّ أنزلته على نفسك
‏ووهم سعادةٍ قيَّدتَ نفسكَ فيه

‏⁧ #وبالحق_أنزلناه⁩

‏لا يوجد مسلم لا يملك ما يخدم به قضايا أمته، وأعجز الناس من عجز عن مجرد حمل الهمّ والتأثر لما يحصل للمسلمين.!

إن ﷲ سطّر في قرآنه الذين جادوا بدموعهم لدينهم لمّا لم يجدوا ما ينفقون ﴿تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا﴾

‏"عندما تحب القرآن ستخشى عليه من سوء نفسك، ومن ذنوبك التي تحول بينك وبينه، ومن كل مجلس يحرمك بقاء الآية،ومن كل وقت يضيع بلا معاهدة، عندما تحب القرآن ستحاول جاهدًا أن تتمثّل بأخلاقه،وكفى بالله أنه يراك، ويرى صدقك"

«هنيئاً لمن جاءه الأجل وهو يتعلم القرآن.
‏قال ابن القيم:إنَّ الله سبحانه وتعالى يكمل لأهل السعادة من عباده بعد موتهم النقص الذي كان في الدنيا،وقيل: إنَّ من مات وهو طالب للعلم كُمِّل له حصوله بعد موته،وكذلك من مات وهو يتعلم القرآن.!
‏وهذا بسبب النية الحسنة ومن مات على شيء بعث عليه.»

نهاية القوم تلوح في الأفق كما لم تلح من قبل إن شاء الله.
لكن الحسرة أن عامة أمتنا تعيش أدواراً أقل من أدوار النساء في الحروب قديماً.
فالنساء كانت تطعم الطعام وتداوي الجرحى وتوبخ الفارين، أما عامة الشعوب المسلمة فلم تحصل حتى هذا الشرف!
أي خزي هذا الذي نحن فيه؟
سيكون هذا الحدث حجة عليهم يوم القيامة يوم تبدل الارض غير الأرض والسماوات ولن يبقى الا الله العزيز القهار
سيندمون وسيحاسبون ، اللهم عليك بكل من خذل غزة وبالحكام خاصة
اللهم اغفر لنا ما نحن فيه واستعملنا فيمن استعملت .

-
وإذا ألفتك شِدّة تذكر أنها زائلة، وأنّك في الدُنيا التي لا تصفو طوال الوقت، وأنّك مؤمن والمؤمن مُبتلى، وأنّك مأجورٌ على الشوكة التي تُشاكها فما بالك بما أوجع قلبك وأخفَت وهجَك.

هذا الألم لا بُدّ منه، هذا الألم لا يُمكن تجنّبه، هذا الألم حتميّ، يا رب اجعل له معنى، يا رب اجعل عاقبته خير، يا رب عافيتك أوسع لنا…

"ما دامَ اللهُ معك أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك،

وما دامَ سُبحانه حافظك فلك الأمَان ولو كنت في زحام المخاوِف،
وإذا أرادَ الله لحظك النُّهوض لن يقعده الخلائق ولو اجتمعوا عليه!
فالقُرب من الله هو السَّلام الأبديُّ في هذه الحياة.. والطُّمأنينة التي لا يشوبها كَدر، والتَّوفيق الذي لا يزاحمهُ خذلان!"

فَهذا الابتِلاء والامتِحان مِن تَمامِ نصرِه وعزّه وعافِيَتِه، ولِهذا كانَ أشدّ النّاس بَلاء الأنبِياء ثمَّ الأقربُ إليهِم، فالأقرَب يُبتلىٰ المرءُ علىٰ حسبِ دينِه، فإنْ كانَ فِي دِينه صَلابة شدّد عليهِ البّلاء وإنْ كانَ فِي دِينه رِقّة خفّف عنهُ ولا يزالُ البَلاء بالمُؤمِن حتّىٰ يمشِي علىٰ وجهِ الأرض وليسَ عليهِ خطِيئَة.

ابنُ القيّم

-
«الأيام دُول، والحربُ سِجال، ولا سَواء قتلانا في الجنَّة، وقتلاهُم في النَّار.

تلك المشَاهد التي تأتِينا من رفَح قاتِلة، تتركُ أثرهَا، تركُوا ديارهُم، سَكنوا الخِيام، ثمَّ قصفُوا المخيّم فاحتَرق بما فيه يا رَبّ تعِبَت قلوبنا؛ لَيس يأسًا ولا قُنوطًا ولا مِن سوءِ ظنٍ حاشا! بَل علَى إخوتنا، على قِلّة حِيلتنا وأمرنا، علَى ما نَراهُ من أهوالٍ تنزل بهم ولا نستطيع أن نُحرّكَ ساكنًا، أنتَ رَبّ المُستضعفين أمدّهم بقوّةٍ وجنودٍ مِن عِندك، أنتَ الذِي وعدتَ بالنّصر فانصُرنا .

رفح 💔

«ومثال ذلك نوح -عليه السلام- عندما لبث في قومه تسعمائة وخمسون سنة طويلة يدعوهم ولكن كانت النتيجة هي إيمان القليل منهم.»

• بنائـيون | #بوصلة_المصلح

إن الله تعالى لما أراد أن يكمل لآدم نعيم الجنة.. أذاقه مرارة خروجه منها، ومقاساة هذه الدار الممزوج رخاؤها بشدتها؛ فما منع عبده إلّا ليعطيه، ولا ابتلاه إلّا ليعافيه، ولا أماته إلّا ليحييه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغّبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلّا ليرده إليه.

_
المُؤمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجهِهِ، حُزنُهُ فِي قَلْبِهِ.

-
«إلِى اللهِ أشكُو مُضغةً لا أنالُها
‏ولَيس بكفِّي حلُّها وعِقَالُها».

و‏أوَّل من أشَار لهَذا المَفهوم أفصَح الخَلق وسيّد البلَاغة نبيّنَا -ﷺ- حِين قَال: «اللهُم لَا تلُمني فِيما لَا أملك!».

• قاصدًا قَلبه

يا من تعرِفنا كما لا يعرِفنا الناس، بلا أقنِعة ولا أوشِحة ولا حجاب؛ إلهنَا يا مَن يصلُك وهنُ أصواتِنا الخافتة..
انتشِلنا من بين أنيَاب الحيرٕة إلى ضفَاف هدَايتك، ومن حلكَة الظّلام إلى مسَاحات أنوَارك، ومن متاهَات الضِّيق إلى رحَابة سِعتِك، نحنُ الذين ندعُوك بقبسِ نور من لدُنك، أدهِشنا بأسرجةٍ تضيء لنا الأرَاضي والسّماوات، أودِع في صدُورنا سِعة الفضَاءات، وخُذ بقلوبنا إليك، ولا تدَع فيها حيزًا للدّنيا، ولا قَيدَ أنمُلةٍ أو شسعَ نَعلٍ.. يا ربّنا

وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ﴾