Channel: قناة د. بندر الخضر البيحاني
ومما يُشرَع في هذا اليوم: التجمّل والاغتسال والتطيب ولبس جميل الثياب، وتنظيف الأفنية والبيوت والرواحل والطرقات، *وعدم حمل السلاح إلا لحاجة كحفظ الأمن ونحوه،* وقد بوَّب الإمام البخاري في صحيحه: باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم، ثم ذكر قول الحسن: وقال الحسن: نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدواً.
فأين هذا ممن أصبحوا يحملونه للعبث به عن طريق إطلاق النيران في الهواء بما لا فائدة فيه على الرامي ولا على غيره، بل فيه مضرة وإزعاج وربما إتلاف أعضاء وإزهاق أرواح من الذخيرة الراجعة وربما المباشرة؟.
إن المعظّم لشعائر الله يحرص على تعظيم هذا اليوم وإقامة شعائره المختلفة، فعلينا أن نقوم بحق هذا اليوم وأن نعظّم شعائره ونؤديها على وجهها بخشوع وحضور قلب، كما يجب تنظيف القلوب من الأحقاد والضغائن وتطهيرها من الغل والحسد والشحناء والبغضاء، والحرص على الجمع بين جمال الظاهر والباطن وتحقيق التآخي والتسامح.
وفق الله الجميع لكل خير، وتقبل الله منا ومنكم.
🖋د. بندر الخضر.
____
http://hottg.com/dr_alkhader
فأين هذا ممن أصبحوا يحملونه للعبث به عن طريق إطلاق النيران في الهواء بما لا فائدة فيه على الرامي ولا على غيره، بل فيه مضرة وإزعاج وربما إتلاف أعضاء وإزهاق أرواح من الذخيرة الراجعة وربما المباشرة؟.
إن المعظّم لشعائر الله يحرص على تعظيم هذا اليوم وإقامة شعائره المختلفة، فعلينا أن نقوم بحق هذا اليوم وأن نعظّم شعائره ونؤديها على وجهها بخشوع وحضور قلب، كما يجب تنظيف القلوب من الأحقاد والضغائن وتطهيرها من الغل والحسد والشحناء والبغضاء، والحرص على الجمع بين جمال الظاهر والباطن وتحقيق التآخي والتسامح.
وفق الله الجميع لكل خير، وتقبل الله منا ومنكم.
🖋د. بندر الخضر.
____
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ عند اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد هل يجوز لمن حضر العيد أن يتخلف عن صلاة الجمعة؟*
ج/📝 إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد
👈 فيجب إقامة الجمعة في مساجدها،
👈 ثم بخصوص الأفراد ممن تجب عليهم الجمعة على قسمين:
📍الأول: من لم يحضر منهم صلاة العيد فلا يجوز له التخلف عن الجمعة،
📍 القسم الآخر: من حضر صلاة العيد فأجاز عدم حضوره الجمعة طائفة من العلماء مستندين في ذلك إلى أحاديث واردة بهذا الخصوص صححها جماعة من المحدثين:
➖ فقد أخرج أبو داود وغيره وصححه الحاكم، والذهبي، والبوصيري، والألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: *«قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إِنْ شاء الله».*
➖ ورَوى اَلْخَمْسَةُ إِلَّا اَلتِّرْمِذِيّ وصححه ابن المديني والحاكم والذهبي والألباني والأرناؤوط عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِى رَمْلَةَ الشَّامِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ يَسْأَلُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِى يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ فَقَالَ: *«مِنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّىَ فَلْيُصَلِّ».*
➖ وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اَلْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: *«مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُصَلِّ»*.
قال النووي في المجموع: إسناده جيد.
📝 فمن أخذ بهذه الرخصة ممن حضر العيد فله ذلك ويصلي ظهراً أربع ركعات، *والأفضل أن يحرص على حضور الجمعة، ولا يتخلف عنها*.
تقبل الله من الجميع.
🖋️د. بندر الخضر
__
http://hottg.com/dr_alkhader
ج/📝 إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد
👈 فيجب إقامة الجمعة في مساجدها،
👈 ثم بخصوص الأفراد ممن تجب عليهم الجمعة على قسمين:
📍الأول: من لم يحضر منهم صلاة العيد فلا يجوز له التخلف عن الجمعة،
📍 القسم الآخر: من حضر صلاة العيد فأجاز عدم حضوره الجمعة طائفة من العلماء مستندين في ذلك إلى أحاديث واردة بهذا الخصوص صححها جماعة من المحدثين:
➖ فقد أخرج أبو داود وغيره وصححه الحاكم، والذهبي، والبوصيري، والألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: *«قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إِنْ شاء الله».*
➖ ورَوى اَلْخَمْسَةُ إِلَّا اَلتِّرْمِذِيّ وصححه ابن المديني والحاكم والذهبي والألباني والأرناؤوط عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِى رَمْلَةَ الشَّامِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ يَسْأَلُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِى يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ فَقَالَ: *«مِنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّىَ فَلْيُصَلِّ».*
➖ وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اَلْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: *«مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُصَلِّ»*.
قال النووي في المجموع: إسناده جيد.
📝 فمن أخذ بهذه الرخصة ممن حضر العيد فله ذلك ويصلي ظهراً أربع ركعات، *والأفضل أن يحرص على حضور الجمعة، ولا يتخلف عنها*.
تقبل الله من الجميع.
🖋️د. بندر الخضر
__
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هي أعمال الحاج في أيام التشريق؟*
ج/ أعمال أول أيام التشريق، الحادي عشر من ذي الحجة، ثاني العيد، ويسمى يوم القرّ، هي ما يلي:
1️⃣ أولاً: السنة البقاء بمنى بالنهار، أما الليل فواجب أن يبقى معظمه، وأداء الصلاة في أيام التشريق بمنى كأدائها في يوم التروية فتُصلى كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية.
2️⃣ ثانياً: رمي الجمار الثلاث، وأنبّه فيما يتعلق بهذا الرمي إلى عشرة أمور:
*أولها*: يكون بداية الرمي بعد الزوال ويستمر وقته إلى الغروب في الأفضلية ويجزئ من الليل.
*ثانيها*: الرمي قبل الزوال في أيام التشريق أجازه طائفة من أهل العلم، والجمهور على خلافه، وحين لا تكون حاجة لذلك فيبقى الإنسان على الرمي بعد الزوال.
*ثالثها*: من لم يتيسر له الرمي في اليوم الأول رمى في اليوم التالي جمار يومين، ونهاية الرمي يكون بغروب شمس آخر أيام التشريق.
*رابعها*: في الرمي يبدأ بالجمرة الصغرى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة.
*خامسها*: تكون الكعبة أثناء الرمي عن يسارك، ومنى عن يمينك إن استطعت.
*سادسها*: بعد رمي الجمرة الصغرى تقدّم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام مستقبلاً القبلة وتدعو طويلاً.
*سابعها*: الانتقال للجمرة الوسطى ليفعل مثل فعله عند الجمرة الصغرى، والدعاء طويلاً مستقبلاً القبلة.
*ثامنها*: الانتقال إلى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات كما فعل سابقاً وينصرف دون الوقوف للدعاء.
*تاسعها*: العاجز عن الرمي لمرض أو كِبَر سن أو صِغَره أو نحوها يوكّل من الحجاج من يقوم بذلك.
*عاشرها*: يجوز للمعذور في الرمي ترك المبيت بمنى وجمع رمي يومين في يوم، وأن يرمي في الليل.
3️⃣ ثالثاً: وجوب المبيت بمنى ليلة الثاني عشر، ويتحقق هذا الواجب ببقائه فيها معظم الليل أي ما يزيد على النصف من أوله أو آخره.
وأنبّه فيما يتعلق بالمكث في منى إلى وجوب المحافظة على الصلاة والحرص على الجماعة واستحباب الإكثار من الذكر، والتكبير المقيد بعد الصلاة والمطلق في سائر الأوقات والأماكن.
وفي ثاني أيام التشريق، اليوم الثاني عشر، الذي هو ثالث العيد، ويسمى يوم النّفْر الأول، يفعل مثل ما فعل في اليوم الذي قبله من رمي الجمرات الثلاث والوقوف للدعاء بعد رمي الصغرى والوسطى، ويبيت بمنى وجوباً إن لم يتعجل،
وأما من أراد التعجل فله ذلك مع وجوب الانصراف قبل غروب الشمس، فإن غربت وهو لا زال في منى وجب البقاء حتى اليوم التالي، إلا إذا كان قد بدأ في الانصراف وحصل التأخر من غير اختياره فلا يلزمه البقاء، ومن تأخر إلى ثالث أيام التشريق، اليوم الثالث عشر من ذي الحجة الذي هو رابع العيد، ويسمى يوم النّفْر الثاني، فيفعل في هذا اليوم مثل ما فعل في اليوم الذي سبقه، وبذلك تنتهي مناسك الحج،
وإذا عزم الحاج على الخروج من مكة وتهيأ لذلك، وجب أن يطوف للوداع وإنما يسقط عن الحائض والنفساء، ومن أخَّر طواف الإفاضة فطافه عند الخروج أجزأ عن طواف الوداع، وليس لطواف الوداع سعي.
تقبل الله من الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
https://hottg.com/dr_alkhader
ج/ أعمال أول أيام التشريق، الحادي عشر من ذي الحجة، ثاني العيد، ويسمى يوم القرّ، هي ما يلي:
1️⃣ أولاً: السنة البقاء بمنى بالنهار، أما الليل فواجب أن يبقى معظمه، وأداء الصلاة في أيام التشريق بمنى كأدائها في يوم التروية فتُصلى كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية.
2️⃣ ثانياً: رمي الجمار الثلاث، وأنبّه فيما يتعلق بهذا الرمي إلى عشرة أمور:
*أولها*: يكون بداية الرمي بعد الزوال ويستمر وقته إلى الغروب في الأفضلية ويجزئ من الليل.
*ثانيها*: الرمي قبل الزوال في أيام التشريق أجازه طائفة من أهل العلم، والجمهور على خلافه، وحين لا تكون حاجة لذلك فيبقى الإنسان على الرمي بعد الزوال.
*ثالثها*: من لم يتيسر له الرمي في اليوم الأول رمى في اليوم التالي جمار يومين، ونهاية الرمي يكون بغروب شمس آخر أيام التشريق.
*رابعها*: في الرمي يبدأ بالجمرة الصغرى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف فيرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة.
*خامسها*: تكون الكعبة أثناء الرمي عن يسارك، ومنى عن يمينك إن استطعت.
*سادسها*: بعد رمي الجمرة الصغرى تقدّم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام مستقبلاً القبلة وتدعو طويلاً.
*سابعها*: الانتقال للجمرة الوسطى ليفعل مثل فعله عند الجمرة الصغرى، والدعاء طويلاً مستقبلاً القبلة.
*ثامنها*: الانتقال إلى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات كما فعل سابقاً وينصرف دون الوقوف للدعاء.
*تاسعها*: العاجز عن الرمي لمرض أو كِبَر سن أو صِغَره أو نحوها يوكّل من الحجاج من يقوم بذلك.
*عاشرها*: يجوز للمعذور في الرمي ترك المبيت بمنى وجمع رمي يومين في يوم، وأن يرمي في الليل.
3️⃣ ثالثاً: وجوب المبيت بمنى ليلة الثاني عشر، ويتحقق هذا الواجب ببقائه فيها معظم الليل أي ما يزيد على النصف من أوله أو آخره.
وأنبّه فيما يتعلق بالمكث في منى إلى وجوب المحافظة على الصلاة والحرص على الجماعة واستحباب الإكثار من الذكر، والتكبير المقيد بعد الصلاة والمطلق في سائر الأوقات والأماكن.
وفي ثاني أيام التشريق، اليوم الثاني عشر، الذي هو ثالث العيد، ويسمى يوم النّفْر الأول، يفعل مثل ما فعل في اليوم الذي قبله من رمي الجمرات الثلاث والوقوف للدعاء بعد رمي الصغرى والوسطى، ويبيت بمنى وجوباً إن لم يتعجل،
وأما من أراد التعجل فله ذلك مع وجوب الانصراف قبل غروب الشمس، فإن غربت وهو لا زال في منى وجب البقاء حتى اليوم التالي، إلا إذا كان قد بدأ في الانصراف وحصل التأخر من غير اختياره فلا يلزمه البقاء، ومن تأخر إلى ثالث أيام التشريق، اليوم الثالث عشر من ذي الحجة الذي هو رابع العيد، ويسمى يوم النّفْر الثاني، فيفعل في هذا اليوم مثل ما فعل في اليوم الذي سبقه، وبذلك تنتهي مناسك الحج،
وإذا عزم الحاج على الخروج من مكة وتهيأ لذلك، وجب أن يطوف للوداع وإنما يسقط عن الحائض والنفساء، ومن أخَّر طواف الإفاضة فطافه عند الخروج أجزأ عن طواف الوداع، وليس لطواف الوداع سعي.
تقبل الله من الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
https://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو فضل أيام التشريق؟ ولو تبيّن لنا الأحكام المتعلقة بها؟*
ج/ أيام التشريق التي هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة هي أيام عظيمة منصوص على مكانتها وعلو شأنها في الكتاب والسنة؛ فهي أيام عيد ومن أيام الحج وفيها إتمام مناسكه، وتشترك مع يوم العيد في الكثير من الأحكام،
📝 وقد جاء في فضلها العديد من النصوص منها أن الله أمر بذكره فيها فقال تعالى: *{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}* [البقرة: 203]، والذكر لله مطلوب في سائر الأيام ولكن التأكيد عليه في هذه الأيام دال على فضلها وعظيم رتبتها، وفي صحيح مسلم عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَذِكْرٍ لِلَّهِ».*
📝 وهي أيام عيد فقد روى أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، ...».* وفي المتفق عليه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، دَخَلَ عَلَيْهَا، وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى تُغَنِّيَانِ، وَتُدَفِّفَانِ، وَتَضْرِبَانِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: *«دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»*.
📝 وأول أيامها هو أعظم الأيام بعد يوم عرفة ويوم النحر ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»*، وسمي بيوم القر؛ لأن الحجاج يستقرون فيه بمنى ويستريحون فيها بعد أداء مناسك يوم النحر.
📝 ومن أحكام أيام التشريق: حرمة الصيام فيها فقد روى أحمد بسند صحيح عن حمزة بن عمرو رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ أَنْ يَرْكَبَ رَاحِلَتَهُ أَيَّامَ مِنًى، فَيَصِيحَ فِي النَّاسِ: *«لَا يَصُومَنَّ أَحَدٌ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»* قَالَ: *«فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يُنَادِي بِذَلِكَ»*. وإنما يستثنى الحاج الذي لم يجد ثمن الهدي ففي صحيح البخاري عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما قالا: *"لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يَصُمْنَ إلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ"*.
📝 وهي كيوم عرفة ويوم النحر في مشروعية التكبير المقيد بعد الصلوات فيستمر إلى بعد صلاة عصر آخر أيام التشريق، بالإضافة إلى مشروعية التكبير المطلق الذي يكون في مختلف الأوقات والأماكن في المساجد والبيوت والأماكن والطرقات والأسواق وغير ذلك ويستمر لغروب الشمس من آخر أيام التشريق ففي صحيح البخاري: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، *«يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ المَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا»*
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما *«يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ الأَيَّامَ، وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَعَلَى فِرَاشِهِ وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ، وَمَمْشَاهُ تِلْكَ الأَيَّامَ جَمِيعًا»*.
📝 وهي أيام لذبح الأضحية فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ»*.
📝 وهي أيام إظهار للفرح والسرور والتوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات بما يحصل به بسط النفس وترويح البدن من غير وقوع في محظور، وهي أيام للتزاور والتواصل والجلوس مع الأقارب والأرحام، والجيران والأصدقاء والزملاء، وغيرهم، وإطعام الطعام والاجتماع عليه، وقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ الله بْنِ قُرْطٍ، أنه قُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم القر بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ، فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا، قَالَ: *«مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ»*، أي: أخذ قطعة منها،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: *"جَمْعُ النَّاسِ لِلطَّعَامِ فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ سُنَّةٌ"*.
فينبغي أن نعرف لهذه الأيام فضلها، وأن نشكر الله على نعمه ونكثر من ذكره وتكبيره ودعائه، ونحرص على إدخال السرور على المعوزين والمحتاجين، ومواساة الفقراء والمساكين، والتسامح والتغافر.
تقبل الله من الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
__
http://hottg.com/dr_alkhader
ج/ أيام التشريق التي هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة هي أيام عظيمة منصوص على مكانتها وعلو شأنها في الكتاب والسنة؛ فهي أيام عيد ومن أيام الحج وفيها إتمام مناسكه، وتشترك مع يوم العيد في الكثير من الأحكام،
📝 وقد جاء في فضلها العديد من النصوص منها أن الله أمر بذكره فيها فقال تعالى: *{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}* [البقرة: 203]، والذكر لله مطلوب في سائر الأيام ولكن التأكيد عليه في هذه الأيام دال على فضلها وعظيم رتبتها، وفي صحيح مسلم عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَذِكْرٍ لِلَّهِ».*
📝 وهي أيام عيد فقد روى أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، ...».* وفي المتفق عليه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، دَخَلَ عَلَيْهَا، وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى تُغَنِّيَانِ، وَتُدَفِّفَانِ، وَتَضْرِبَانِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: *«دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»*.
📝 وأول أيامها هو أعظم الأيام بعد يوم عرفة ويوم النحر ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»*، وسمي بيوم القر؛ لأن الحجاج يستقرون فيه بمنى ويستريحون فيها بعد أداء مناسك يوم النحر.
📝 ومن أحكام أيام التشريق: حرمة الصيام فيها فقد روى أحمد بسند صحيح عن حمزة بن عمرو رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ أَنْ يَرْكَبَ رَاحِلَتَهُ أَيَّامَ مِنًى، فَيَصِيحَ فِي النَّاسِ: *«لَا يَصُومَنَّ أَحَدٌ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»* قَالَ: *«فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يُنَادِي بِذَلِكَ»*. وإنما يستثنى الحاج الذي لم يجد ثمن الهدي ففي صحيح البخاري عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما قالا: *"لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يَصُمْنَ إلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ"*.
📝 وهي كيوم عرفة ويوم النحر في مشروعية التكبير المقيد بعد الصلوات فيستمر إلى بعد صلاة عصر آخر أيام التشريق، بالإضافة إلى مشروعية التكبير المطلق الذي يكون في مختلف الأوقات والأماكن في المساجد والبيوت والأماكن والطرقات والأسواق وغير ذلك ويستمر لغروب الشمس من آخر أيام التشريق ففي صحيح البخاري: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، *«يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ المَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا»*
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما *«يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ الأَيَّامَ، وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَعَلَى فِرَاشِهِ وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ، وَمَمْشَاهُ تِلْكَ الأَيَّامَ جَمِيعًا»*.
📝 وهي أيام لذبح الأضحية فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ»*.
📝 وهي أيام إظهار للفرح والسرور والتوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات بما يحصل به بسط النفس وترويح البدن من غير وقوع في محظور، وهي أيام للتزاور والتواصل والجلوس مع الأقارب والأرحام، والجيران والأصدقاء والزملاء، وغيرهم، وإطعام الطعام والاجتماع عليه، وقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ الله بْنِ قُرْطٍ، أنه قُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم القر بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ، فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا، قَالَ: *«مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ»*، أي: أخذ قطعة منها،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: *"جَمْعُ النَّاسِ لِلطَّعَامِ فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ سُنَّةٌ"*.
فينبغي أن نعرف لهذه الأيام فضلها، وأن نشكر الله على نعمه ونكثر من ذكره وتكبيره ودعائه، ونحرص على إدخال السرور على المعوزين والمحتاجين، ومواساة الفقراء والمساكين، والتسامح والتغافر.
تقبل الله من الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
__
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
🎊 *《إلى العرسان》* 🎊
📃 أهنئكم جميعاً وأسأل الله تعالى أن يبارك لكم وأن يبارك عليكم وأن يجمع بين كل منكما في خير،
وأوصيكم ببناء الحياة الزوجية على التقوى من أول يوم وأحب التذكير بثلاثة أمور:
⬅️ الأمر الأول: افتحوا باب الزواج بالذكر والدعاء والصلاة *{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}* [الفرقان: 74].
📍 وإذا دخل أحدكم بزوجته فليأخذ بناصيتها وليقل ما في سنن أبي داود بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِمًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ»*.
📍 ويصلي هو وإياها معاً ركعتين قائلاً ما رواه الطبراني بسند صحيح عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بن مسعود فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ جَارِيَةً بِكْرًا، وَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ أَنْ تَفْرِكَنِي، أي: تبغضني فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: *«إِنَّ الْإِلْفَ مِنَ اللهِ، وَإِنَّ الْفَرْكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، لِيُكَرِّهَ إِلَيْهِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَهُ، فَإِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهَا فَمُرْهَا فَلْتُصَلِّ خَلْفَكَ رَكْعَتَيْنِ»* قَالَ الْأَعْمَشُ: فَذَكَرْتُهُ لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَقُلْ: *«اللهُمَّ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي، وَبَارِكْ لَهُمْ فِيَّ، اللهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُمْ وَارْزُقْهُمْ مِنِّي، اللهُمَّ اجْمَعَ بَيْنَنَا مَا جَمَعْتَ إِلَى خَيْرٍ، وَفَرِّقْ بَيْنَنَا إِذَا فَرَّقْتَ إِلَى خَيْرٍ».*
📍 واحرصوا على تحصين أنفسكم وقراءة الأذكار تقرباً إلى الله ودفعاً لشر السحرة والحساد والمؤذين *{وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}* [البقرة: 102].
2️⃣ الأمر الثاني: احفظوا الزواج بحفظ ألسنتكم من التساهل بكلمة الحرام والطلاق فإن النكاح ميثاق غليظ لا يجوز الاستهانة بأمره
📍وقد أخرج الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ».*
3️⃣ الأمر الثالث: احرصوا على استدامة النكاح بالعشرة الحسنة قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]،
📍واستوصوا عباد الله بالنساء خيراً؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله
📍وقد روى الترمذي بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»* .
📍وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ (أي: لا يبغض) مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ».*
وبهذه المناسبة أقول للجميع وبخاصة أولياء الأمور:
🛑 احمدوا الله على نعمة تيسير الزواج وترك المغالاة والمباهاة، واحفظوا على بلدتكم وأجيالكم هذه النعمة بحفظها من المخالفات والتجاوزات،
وكونوا قوَّامين على نسائكم والبنات في خروجهن ولباسهن والحفلات والبعد عن كل ما يفتح منافذ الفتنة،
وليلتزمن آداب الشرع وأعراف الحشمة والحياء ويحذرن من الانحدار في تقاليد الكفار في هيئة أو لباس أو تصوير يجعل صورة المرأة في يد القريب والبعيد،
وابتعدوا عن الإسراف أو العبث ومن ذلك إطلاق الرصاص في الهواء والذي يشتمل على مضار متعددة، وأذى كبير.
واحفظوا نعم الله بشكرها قال تعالى: *{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [الأنفال: 53].
أسأل الله تعالى أن يبارك زواجكم، وأن يسعد أيامكم، ويصلح أعمالكم وأحوالكم، ويدفع عنكم شر الأشرار وكيد الفجار.
🖋 د. بندر الخضر.
📃 أهنئكم جميعاً وأسأل الله تعالى أن يبارك لكم وأن يبارك عليكم وأن يجمع بين كل منكما في خير،
وأوصيكم ببناء الحياة الزوجية على التقوى من أول يوم وأحب التذكير بثلاثة أمور:
⬅️ الأمر الأول: افتحوا باب الزواج بالذكر والدعاء والصلاة *{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}* [الفرقان: 74].
📍 وإذا دخل أحدكم بزوجته فليأخذ بناصيتها وليقل ما في سنن أبي داود بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِمًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ»*.
📍 ويصلي هو وإياها معاً ركعتين قائلاً ما رواه الطبراني بسند صحيح عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بن مسعود فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ جَارِيَةً بِكْرًا، وَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ أَنْ تَفْرِكَنِي، أي: تبغضني فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: *«إِنَّ الْإِلْفَ مِنَ اللهِ، وَإِنَّ الْفَرْكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، لِيُكَرِّهَ إِلَيْهِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَهُ، فَإِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهَا فَمُرْهَا فَلْتُصَلِّ خَلْفَكَ رَكْعَتَيْنِ»* قَالَ الْأَعْمَشُ: فَذَكَرْتُهُ لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَقُلْ: *«اللهُمَّ بَارِكْ لِي فِي أَهْلِي، وَبَارِكْ لَهُمْ فِيَّ، اللهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُمْ وَارْزُقْهُمْ مِنِّي، اللهُمَّ اجْمَعَ بَيْنَنَا مَا جَمَعْتَ إِلَى خَيْرٍ، وَفَرِّقْ بَيْنَنَا إِذَا فَرَّقْتَ إِلَى خَيْرٍ».*
📍 واحرصوا على تحصين أنفسكم وقراءة الأذكار تقرباً إلى الله ودفعاً لشر السحرة والحساد والمؤذين *{وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}* [البقرة: 102].
2️⃣ الأمر الثاني: احفظوا الزواج بحفظ ألسنتكم من التساهل بكلمة الحرام والطلاق فإن النكاح ميثاق غليظ لا يجوز الاستهانة بأمره
📍وقد أخرج الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ».*
3️⃣ الأمر الثالث: احرصوا على استدامة النكاح بالعشرة الحسنة قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]،
📍واستوصوا عباد الله بالنساء خيراً؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله
📍وقد روى الترمذي بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»* .
📍وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ (أي: لا يبغض) مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ».*
وبهذه المناسبة أقول للجميع وبخاصة أولياء الأمور:
🛑 احمدوا الله على نعمة تيسير الزواج وترك المغالاة والمباهاة، واحفظوا على بلدتكم وأجيالكم هذه النعمة بحفظها من المخالفات والتجاوزات،
وكونوا قوَّامين على نسائكم والبنات في خروجهن ولباسهن والحفلات والبعد عن كل ما يفتح منافذ الفتنة،
وليلتزمن آداب الشرع وأعراف الحشمة والحياء ويحذرن من الانحدار في تقاليد الكفار في هيئة أو لباس أو تصوير يجعل صورة المرأة في يد القريب والبعيد،
وابتعدوا عن الإسراف أو العبث ومن ذلك إطلاق الرصاص في الهواء والذي يشتمل على مضار متعددة، وأذى كبير.
واحفظوا نعم الله بشكرها قال تعالى: *{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [الأنفال: 53].
أسأل الله تعالى أن يبارك زواجكم، وأن يسعد أيامكم، ويصلح أعمالكم وأحوالكم، ويدفع عنكم شر الأشرار وكيد الفجار.
🖋 د. بندر الخضر.
*الفرح والنار*
التعبير عن الفرح بإطلاق الرصاص في الهواء هو تبذير في النفقة وحرق للمال وصرف له في غير وجهه وبطر بالنعمة وقد قال تعالى: *{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}* [الإسراء: 27]. وفيه ترويع للآمنين وإقلاق للسكينة العامة وإزعاج وتكدير لراحة الآخرين وأذية لهم، وبخاصة المرضى والصغار وكبار السن، وربما تحولت الأفراح إلى أتراح، ووقعت الجناية على أنفس وأبدان وممتلكات؛ مما يوجب البعد عن الوقوع في هذه الظاهرة السيئة، وهو يستلزم تعاون الجميع في تخليص المجتمع منها، كل واحد من موقع مسؤوليته من الجهات الرسمية والعلماء والدعاة والخطباء والآباء والأساتذة والكتّاب والكل؛ فهو من التعاون على البر والتقوى وقد قال تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}* [المائدة: 2].
ولو أن الشخص جمع ما عزم على إنفاقه في إطلاق النيران في الهواء وواسى به أهل الحاجة من الأقارب والجيران، أو ساهم به مع مريض أو فقير ومسكين، أو تعاون مجموعة فجمعوا ما يفعلون به شيئاً يعود بالنفع العام على مجتمعهم وبلدتهم أو غير ذلك من وجوه الخير لحاز على أجر النفع لغيره واستجلب البركة في ماله والثواب من ربه وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«مَا آمَنَ بي من بَاتَ شَبْعانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهو يَعْلَمُ بِه»*، فكيف بمن يبيت يعبث بالرصاص والذخيرة الحية وهنالك من جيرانه وربما أقاربه من يعانون الفقر والحاجة؟.
سائلاً الله أن يوفق الجميع لتسخير نعمه في مرضاته، وأن يعيذنا من كل شر وسوء، ويوفق كل من يسعى في خير البلاد ونفع العباد.
🖋️ د. بندر الخضر.
التعبير عن الفرح بإطلاق الرصاص في الهواء هو تبذير في النفقة وحرق للمال وصرف له في غير وجهه وبطر بالنعمة وقد قال تعالى: *{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}* [الإسراء: 27]. وفيه ترويع للآمنين وإقلاق للسكينة العامة وإزعاج وتكدير لراحة الآخرين وأذية لهم، وبخاصة المرضى والصغار وكبار السن، وربما تحولت الأفراح إلى أتراح، ووقعت الجناية على أنفس وأبدان وممتلكات؛ مما يوجب البعد عن الوقوع في هذه الظاهرة السيئة، وهو يستلزم تعاون الجميع في تخليص المجتمع منها، كل واحد من موقع مسؤوليته من الجهات الرسمية والعلماء والدعاة والخطباء والآباء والأساتذة والكتّاب والكل؛ فهو من التعاون على البر والتقوى وقد قال تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}* [المائدة: 2].
ولو أن الشخص جمع ما عزم على إنفاقه في إطلاق النيران في الهواء وواسى به أهل الحاجة من الأقارب والجيران، أو ساهم به مع مريض أو فقير ومسكين، أو تعاون مجموعة فجمعوا ما يفعلون به شيئاً يعود بالنفع العام على مجتمعهم وبلدتهم أو غير ذلك من وجوه الخير لحاز على أجر النفع لغيره واستجلب البركة في ماله والثواب من ربه وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«مَا آمَنَ بي من بَاتَ شَبْعانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهو يَعْلَمُ بِه»*، فكيف بمن يبيت يعبث بالرصاص والذخيرة الحية وهنالك من جيرانه وربما أقاربه من يعانون الفقر والحاجة؟.
سائلاً الله أن يوفق الجميع لتسخير نعمه في مرضاته، وأن يعيذنا من كل شر وسوء، ويوفق كل من يسعى في خير البلاد ونفع العباد.
🖋️ د. بندر الخضر.
*في العيد إعادة*
🖋️ د. بندر الخضر.
في العيد إعادة توصيل لما انقطع من حبال الود والتقدير والاحترام بين أقارب وجيران وزملاء وخِلاّن وقد قال تعالى: *{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}* [النور: 22].
في العيد إعادة تخلص من أي نفايات حقد أو حسد، أو كيد أو ضغينة، والعيش بقلب نظيف يحب الخير للجميع وقد قال تعالى: *{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}* [الشعراء: 88، 89].
في العيد إعادة لحسن انتقاء ألفاظنا في التخاطب مع بعضنا، وترك الغلظة والفظاظة، والمحافظة على نظافة اللسان في كل الكلام وقد قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53].
في العيد إعادة عناية بإظهار البسمة في وجوه الكل، وإدخال السرور على والد وولد، وزوج وأهل، وقريب وبعيد، ومحتاج ومِعوِز وقد روى الطبراني في المعجم الأوسط بسند حسن عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: *«إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً»*.
في العيد إعادة بناء لما تهدّم من جسور علاقاتنا الأخوية وتواصلاتنا الإيجابية، وتجاوز تحريش الشيطان وحرصه على إفساد قلوبنا وشحن نفوسنا على بعضنا، وقد جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *« إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ في التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ»*.
في العيد إعادة جبر لما قد نكون كسرناه من قلوب بعضنا بكلمة جارحة، أو لفظ فظ غليظ، أو تصرف مسيء وقد قال تعالى: *{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}* [آل عمران: 159].
في العيد إعادة زيارة وتواصل مع من قطعتنا الشواغل عن لقياهم والسؤال عنهم وقد قال تعالى: *{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}* [الروم: 38].
في العيد إعادة تعلم للحرص على الاقتراب أكثر من والدينا وأهلينا وأولادنا ورعايتهم، وتحمّل المسؤولية تجاه كل الحقوق الواجبة علينا وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}* [الأنفال: 27]، وفي الحديث في صحيح البخاري: *«إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيكَ حَقّاً، وَلأَهْلِكَ عَلَيكَ حَقّاً، فَأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ»*.
في العيد إعادة عناية بالنظافة، والحرص على كل سلوك يحافظ على جمال ونظافة مساجدنا وبيوتنا وشوارعنا ومختلف الأماكن العامة والخاصة وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»*، وروى البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: *«أَمِطِ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ»*.
في العيد إعادة تذكير بأن مصدر الفرحة وطريق السعادة هو التزام أحكام ديننا، وتعظيم شعائره وتطبيق تعاليمه في كل مناحي حياتنا فيسعد الناس بالتقوى والخير وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
وفق الله الجميع، وأعاد الله علينا وعليكم هذه المناسبة الغالية بكل خير وأمن وعافية.
🖋️ د. بندر الخضر.
في العيد إعادة توصيل لما انقطع من حبال الود والتقدير والاحترام بين أقارب وجيران وزملاء وخِلاّن وقد قال تعالى: *{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}* [النور: 22].
في العيد إعادة تخلص من أي نفايات حقد أو حسد، أو كيد أو ضغينة، والعيش بقلب نظيف يحب الخير للجميع وقد قال تعالى: *{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}* [الشعراء: 88، 89].
في العيد إعادة لحسن انتقاء ألفاظنا في التخاطب مع بعضنا، وترك الغلظة والفظاظة، والمحافظة على نظافة اللسان في كل الكلام وقد قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53].
في العيد إعادة عناية بإظهار البسمة في وجوه الكل، وإدخال السرور على والد وولد، وزوج وأهل، وقريب وبعيد، ومحتاج ومِعوِز وقد روى الطبراني في المعجم الأوسط بسند حسن عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: *«إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً»*.
في العيد إعادة بناء لما تهدّم من جسور علاقاتنا الأخوية وتواصلاتنا الإيجابية، وتجاوز تحريش الشيطان وحرصه على إفساد قلوبنا وشحن نفوسنا على بعضنا، وقد جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *« إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ في التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ»*.
في العيد إعادة جبر لما قد نكون كسرناه من قلوب بعضنا بكلمة جارحة، أو لفظ فظ غليظ، أو تصرف مسيء وقد قال تعالى: *{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}* [آل عمران: 159].
في العيد إعادة زيارة وتواصل مع من قطعتنا الشواغل عن لقياهم والسؤال عنهم وقد قال تعالى: *{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}* [الروم: 38].
في العيد إعادة تعلم للحرص على الاقتراب أكثر من والدينا وأهلينا وأولادنا ورعايتهم، وتحمّل المسؤولية تجاه كل الحقوق الواجبة علينا وقد قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}* [الأنفال: 27]، وفي الحديث في صحيح البخاري: *«إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيكَ حَقّاً، وَلأَهْلِكَ عَلَيكَ حَقّاً، فَأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ»*.
في العيد إعادة عناية بالنظافة، والحرص على كل سلوك يحافظ على جمال ونظافة مساجدنا وبيوتنا وشوارعنا ومختلف الأماكن العامة والخاصة وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»*، وروى البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: *«أَمِطِ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ»*.
في العيد إعادة تذكير بأن مصدر الفرحة وطريق السعادة هو التزام أحكام ديننا، وتعظيم شعائره وتطبيق تعاليمه في كل مناحي حياتنا فيسعد الناس بالتقوى والخير وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
وفق الله الجميع، وأعاد الله علينا وعليكم هذه المناسبة الغالية بكل خير وأمن وعافية.
*س/ هل يجوز صوم يوم الثالث عشر من ذي الحجة لكونه من أيام البيض، أو لكونه يوم الاثنين؟*
ج/ 📝 لا يجوز صومه وذلك لكونه من أيام التشريق التي جاء النهي عن صومها في أحاديث عديدة منها:
📍ما رواه البيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصِّيَامِ قَبْلَ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ، وَالْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ".
📍وروى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمْرٌو: كُلْ، *«فَهَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا»*، قَالَ مَالِكٌ: *«وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ»*.
📍وروى أبو داود والترمذي بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَهِىَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»*.
📍وروى أحمد بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا صَوْمَ فِيهَا، يَعْنِي: أَيَّامَ التَّشْرِيقِ.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
__
http://hottg.com/dr_alkhader
ج/ 📝 لا يجوز صومه وذلك لكونه من أيام التشريق التي جاء النهي عن صومها في أحاديث عديدة منها:
📍ما رواه البيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصِّيَامِ قَبْلَ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ، وَالْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ".
📍وروى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمْرٌو: كُلْ، *«فَهَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا»*، قَالَ مَالِكٌ: *«وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ»*.
📍وروى أبو داود والترمذي بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَهِىَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»*.
📍وروى أحمد بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا صَوْمَ فِيهَا، يَعْنِي: أَيَّامَ التَّشْرِيقِ.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
__
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
قناة د. بندر الخضر البيحاني:
*س/ ما هي الحقوق الزوجية؟*
ج/ الحقوق الزوجية على ثلاثة أقسام: حقوق للزوج وحقوق للزوجة وحقوق مشتركة بينهما، ينبغي الحرص على القيام بجميعها؛ فهي طريق لأن تعيش الأسر في سعادة وطمأنينة وعشرة مستمرة متينة،
وتلك الحقوق متمثّلة بشكل أساسي في إحسان كل منهما عشرة الآخر، والمقابلة بالبشاشة وطلاقة الوجه والكلمة الطيبة والإصغاء لبعضهما والتسامح، والتناصح، وتعاونهما في القيام بكل ما فيه صلاح البيت، مع قيام الزوج بالأمور المادية قال تعالى: *{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}* [البقرة: 228]، هذا على سبيل الإجمال، أما بشيء من التفصيل فيمكن بيان ذلك فيما يلي:
وأبدأ بما يرتبط بحقوق الزوج على الزوجة: فمن تلك الحقوق: أن تحسن عشرة زوجها، وتسعى في إرضائه، وإدخال السرور عليه، والحرص على كلمات التودد. ومنها: أن تشكر معروفه وإحسانه إليها ولا تكفر العشير. ومنها أن تبر قسمه في غير محظور.
ومنها: أن تطيعه في غير معصية الله فله القوامة عليها قال تعالى: *{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}* [النساء: 34]، وهي قوامة تكليف ومسؤولية وليست قوامة تجبّر وطغيان، فلا يتسلط عليها بباطل وإنما يأمرها بالمعروف ويلزمها الطاعة ففي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ»*،
ومن حقوقه: أن لا تصوم نفلاً وهو حاضر إلا بإذنه، ولا تحج تطوعاً إلا برضاه.
ومن حقوقه: أن لا تمتنع من فراشه إذا دعاها إليه ما دام لا يوجد لديها عذر شرعي فقد روى الطبراني بسند صحيح عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الْمَرْأَةُ لَا تُؤَدِّي حَقَّ اللهِ عَلَيْهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا حَتَّى لَوْ سَأَلَهَا وَهِي عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ نَفْسَهَا»*، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن العاصية لزوجها في المعروف لا تجاوز صلاتها رأسها ففي سنن ابن ماجه بسند حسن عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *"ثَلَاثَةٌ لَا تُرْفَعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ شِبْرًا: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ"*.
ومن واجبات الزوجة: أن تقرّ في البيت ولا تخرج إلا بإذن الزوج قال تعالى: *{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}* [الأحزاب: 33]، ومع ذلك فالزوج لا يجوز له أن يتعنت في منعها من الخروج لمناسبة ونحوها ما دام أنها منضبطة بآداب الخروج وغير متعطرة أو متبرجة بزينة ففي صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«قَدْ أَذِنَ اللَّهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»*، وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: *«إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى المَسْجِدِ فَلاَ يَمْنَعْهَا»*.
ومن واجبات الزوجة تجاه زوجها: أن تحفظه في نفسها فلا تتبرج أو تترك الحشمة، ولتحذر من التهاون في التزامها بأدب الشرع في مشيها وكلامها وذهابها وإيابها وسائر أحوالها، وتحفظه في ماله فلا تضيعه بالتبذير والإسراف، وتحفظه في أولاده فلا تتعامل معهم بإهمال ولا مبالاة قال تعالى: *{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}* [النساء: 34]، وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}* [الأحزاب: 59].
وإن مما يجب على المرأة تجاه زوجها: هو خدمته بالمعروف وتجهيز حاجياته والاهتمام به.
ومن حقوق الزوج: التزيّن له والتجمّل وتيسير أسباب راحته في البيت كما أنه يكسب خارج البيت وقد روى أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: *«الَّذِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ»*.
*س/ ما هي الحقوق الزوجية؟*
ج/ الحقوق الزوجية على ثلاثة أقسام: حقوق للزوج وحقوق للزوجة وحقوق مشتركة بينهما، ينبغي الحرص على القيام بجميعها؛ فهي طريق لأن تعيش الأسر في سعادة وطمأنينة وعشرة مستمرة متينة،
وتلك الحقوق متمثّلة بشكل أساسي في إحسان كل منهما عشرة الآخر، والمقابلة بالبشاشة وطلاقة الوجه والكلمة الطيبة والإصغاء لبعضهما والتسامح، والتناصح، وتعاونهما في القيام بكل ما فيه صلاح البيت، مع قيام الزوج بالأمور المادية قال تعالى: *{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}* [البقرة: 228]، هذا على سبيل الإجمال، أما بشيء من التفصيل فيمكن بيان ذلك فيما يلي:
وأبدأ بما يرتبط بحقوق الزوج على الزوجة: فمن تلك الحقوق: أن تحسن عشرة زوجها، وتسعى في إرضائه، وإدخال السرور عليه، والحرص على كلمات التودد. ومنها: أن تشكر معروفه وإحسانه إليها ولا تكفر العشير. ومنها أن تبر قسمه في غير محظور.
ومنها: أن تطيعه في غير معصية الله فله القوامة عليها قال تعالى: *{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}* [النساء: 34]، وهي قوامة تكليف ومسؤولية وليست قوامة تجبّر وطغيان، فلا يتسلط عليها بباطل وإنما يأمرها بالمعروف ويلزمها الطاعة ففي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ»*،
ومن حقوقه: أن لا تصوم نفلاً وهو حاضر إلا بإذنه، ولا تحج تطوعاً إلا برضاه.
ومن حقوقه: أن لا تمتنع من فراشه إذا دعاها إليه ما دام لا يوجد لديها عذر شرعي فقد روى الطبراني بسند صحيح عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الْمَرْأَةُ لَا تُؤَدِّي حَقَّ اللهِ عَلَيْهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا حَتَّى لَوْ سَأَلَهَا وَهِي عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ نَفْسَهَا»*، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن العاصية لزوجها في المعروف لا تجاوز صلاتها رأسها ففي سنن ابن ماجه بسند حسن عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *"ثَلَاثَةٌ لَا تُرْفَعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ شِبْرًا: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ"*.
ومن واجبات الزوجة: أن تقرّ في البيت ولا تخرج إلا بإذن الزوج قال تعالى: *{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}* [الأحزاب: 33]، ومع ذلك فالزوج لا يجوز له أن يتعنت في منعها من الخروج لمناسبة ونحوها ما دام أنها منضبطة بآداب الخروج وغير متعطرة أو متبرجة بزينة ففي صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«قَدْ أَذِنَ اللَّهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»*، وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: *«إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى المَسْجِدِ فَلاَ يَمْنَعْهَا»*.
ومن واجبات الزوجة تجاه زوجها: أن تحفظه في نفسها فلا تتبرج أو تترك الحشمة، ولتحذر من التهاون في التزامها بأدب الشرع في مشيها وكلامها وذهابها وإيابها وسائر أحوالها، وتحفظه في ماله فلا تضيعه بالتبذير والإسراف، وتحفظه في أولاده فلا تتعامل معهم بإهمال ولا مبالاة قال تعالى: *{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}* [النساء: 34]، وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}* [الأحزاب: 59].
وإن مما يجب على المرأة تجاه زوجها: هو خدمته بالمعروف وتجهيز حاجياته والاهتمام به.
ومن حقوق الزوج: التزيّن له والتجمّل وتيسير أسباب راحته في البيت كما أنه يكسب خارج البيت وقد روى أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: *«الَّذِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ»*.
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
ومن حقوق الزوج على زوجته: أن لا تُدخِل بيته أحداً يكرهه، فلا تأذن في بيته لأحد إلا بإذنه.
ومن واجباتها تجاه زوجها: أن تحرص على حفظ رابطة الزوجية، ولا تطلب الطلاق من غير سبب ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»*. أما إذا لم ترغب فيه، ولم تستطع البقاء معه فلا تُرغَم على ذلك.
ومما ينبغي للزوجة مع زوجها: أن تحسن إلى والديه وأخواته، وتتجنب الغيرة المذمومة، وعليهن أيضاً أن يتجنبن ذلك.
أما حقوق الزوجة فهي: المهر وهو حق واجب للمرأة وقد قال تعالى: *{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}* [النساء: 4]، والمهر غير محدد شرعاً، ولكن الشرع حثّ على تيسيره وعدم المغالاة فيه، وتيسيره من أسباب جلب الخير على الزوجين وعلى المجتمع فقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ»*، وإنه لمن المؤسف أن تسمع كل عام عن أعباء ومراسم جديدة تُزاد على كاهل أولياء الزوجين لا يخفى عليكم تفاصيلها؛ مما يعقّد أمر النكاح ويكون عقبة في طريق تيسيره، ألا فليعلم كل من يسن سنة سيئة في ذلك أنه يحمل وزرها ووزر من يعمل بها بعده، وإننا بذلك نضع البذور الشائكة في طريق أبنائنا وأجيالنا ولات ساعة مندم.
ومن حقوق المرأة: السكنى والنفقة عليها نفقة لا إسراف فيها ولا تقتير قال تعالى: *{وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا}* [البقرة: 233]، والرزق: يشمل الطعام والشراب والدواء والسكن، وعلى الشخص أن يستشعر أجر هذا الإنفاق، ومن الخطأ البيّن أن يؤثر الشخص قاته وسجارته على نفقة أهله وأولاده فقد أخرج أبو داود بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»*.
كما يجب على المرأة أن تحذر من إرهاق زوجها بالنفقات الباهظة تأثّراً بما تراه لدى الأخريات من النساء ممن يختلف حالهن عن حالها، ومن عظمة الشريعة أنها ردت أمر النفقة إلى حاله من الإيسار أو الإعسار قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}* [الطلاق: 7].
ومما يحسن التنبيه له: أن النفقة واجبة على الزوج لزوجته حتى ولو طلقها ما دامت في عدة الطلاق الرجعي قال تعالى: *{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}* [الطلاق: 6]، وقال تعالى في المطلقات الرجعيات: *{لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}* [الطلاق: 1]، إن من الواجب المتعلق بالنفقة هو العدل فيها لمن كان متزوجاً أكثر من واحدة قال تعالى: *{فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً}* [النساء: 3]، وكذا العدل في إعطاء النساء اللاتي تحت صرفة واحدة.
ومن واجب الزوج تجاه زوجته: أن يحفظ مالها من التحايل على أخذ شيء منه، أو العدوان عليه أو التلاعب بإرثها، فلا يأخذ شيئاً من مالها إلا بطيب نفس منها قال تعالى: *{فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}* [النساء: 4].
ومن حقوقها: أن يستوصي بها خيراً، ولا يتعامل معها بتكبر وتجبر ففي سنن الترمذي بسند حسن عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ،»*، أي: أسرى في أيديكم، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ»*.
ومن واجباتها تجاه زوجها: أن تحرص على حفظ رابطة الزوجية، ولا تطلب الطلاق من غير سبب ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»*. أما إذا لم ترغب فيه، ولم تستطع البقاء معه فلا تُرغَم على ذلك.
ومما ينبغي للزوجة مع زوجها: أن تحسن إلى والديه وأخواته، وتتجنب الغيرة المذمومة، وعليهن أيضاً أن يتجنبن ذلك.
أما حقوق الزوجة فهي: المهر وهو حق واجب للمرأة وقد قال تعالى: *{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}* [النساء: 4]، والمهر غير محدد شرعاً، ولكن الشرع حثّ على تيسيره وعدم المغالاة فيه، وتيسيره من أسباب جلب الخير على الزوجين وعلى المجتمع فقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ»*، وإنه لمن المؤسف أن تسمع كل عام عن أعباء ومراسم جديدة تُزاد على كاهل أولياء الزوجين لا يخفى عليكم تفاصيلها؛ مما يعقّد أمر النكاح ويكون عقبة في طريق تيسيره، ألا فليعلم كل من يسن سنة سيئة في ذلك أنه يحمل وزرها ووزر من يعمل بها بعده، وإننا بذلك نضع البذور الشائكة في طريق أبنائنا وأجيالنا ولات ساعة مندم.
ومن حقوق المرأة: السكنى والنفقة عليها نفقة لا إسراف فيها ولا تقتير قال تعالى: *{وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا}* [البقرة: 233]، والرزق: يشمل الطعام والشراب والدواء والسكن، وعلى الشخص أن يستشعر أجر هذا الإنفاق، ومن الخطأ البيّن أن يؤثر الشخص قاته وسجارته على نفقة أهله وأولاده فقد أخرج أبو داود بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»*.
كما يجب على المرأة أن تحذر من إرهاق زوجها بالنفقات الباهظة تأثّراً بما تراه لدى الأخريات من النساء ممن يختلف حالهن عن حالها، ومن عظمة الشريعة أنها ردت أمر النفقة إلى حاله من الإيسار أو الإعسار قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}* [الطلاق: 7].
ومما يحسن التنبيه له: أن النفقة واجبة على الزوج لزوجته حتى ولو طلقها ما دامت في عدة الطلاق الرجعي قال تعالى: *{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}* [الطلاق: 6]، وقال تعالى في المطلقات الرجعيات: *{لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}* [الطلاق: 1]، إن من الواجب المتعلق بالنفقة هو العدل فيها لمن كان متزوجاً أكثر من واحدة قال تعالى: *{فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً}* [النساء: 3]، وكذا العدل في إعطاء النساء اللاتي تحت صرفة واحدة.
ومن واجب الزوج تجاه زوجته: أن يحفظ مالها من التحايل على أخذ شيء منه، أو العدوان عليه أو التلاعب بإرثها، فلا يأخذ شيئاً من مالها إلا بطيب نفس منها قال تعالى: *{فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}* [النساء: 4].
ومن حقوقها: أن يستوصي بها خيراً، ولا يتعامل معها بتكبر وتجبر ففي سنن الترمذي بسند حسن عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ،»*، أي: أسرى في أيديكم، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ»*.
ومن حقوق الزوجة: التجمّل لها والعناية بمظهره وفعل ما يطيّب الرائحة، وليس الأمر أن تتزيّن له فقط وهو غير مبالٍ بالعناية بنفسه، وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«كَانَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ»*، كما كان صلى الله عليه يعتني بالتطيب وهو أطيب الناس.
ومن حقوقها: الحرص على جبر خاطرها وفعل ما يدخل السرور عليها من الأفعال المباحة ممازحة ومضاحكة ونحو ذلك، فلا تكون حياة عابسة بلا ابتسامة، ولا جامدة بلا مشاعر، ولا قاسية بلا ود وتلطف. وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم أسوة في ذلك.
ومن حقوق الزوجة: إعانتها على تعلم أمور دينها وحثها على طاعة الله قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}* [التحريم: 6]، وقال تعالى: *{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}* [طه: 132].
ومن حقوقها: عدم جحد الخير الذي فيها، والمعروف الذي تتصف به، ويعالج النقص بحكمة وتعقل ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ* أي: لا يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
ومن حقها: أنه إذا كان غائباً وأراد الرجوع فيعطيها الخبر قبل مجيئه بوقت يكفيها أن تتهيأ له.
ومن حقها: أن يتشاور معها فيما يصلح للذرية مما عندها معرفة فيه.
ومن حقها: أن لا يحرمها من صلة والديها، ومن له حق عليها بالمعروف.
ومن حقوق الزوجة: أنه إذا حصل وتزوج عليها يبقى قائماً بحقها حافظاً لمكانتها ومودتها ورعايتها لا يميل إلى زوجة ويترك الأخرى ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ»*.
ومن حقوق الزوجة: أن يعاشرها بالمعروف وهو حق مشترك بينهما كل واحد يحسن معاشرة الآخر وهو دليل خيرية الشخص قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وروى الترمذي وابن حبان بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُكُمْ: خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»*. ومن ذلك: التلطف بها وصفاء التعامل معها وجميل التخاطب، وعدم إيذائها بقول أو فعل، أو رميها بسوء الظن وقبح التفكير.
ومن حقوقها: عدم الإضرار بها وحفظ اللسان من السب والقبح، ومن الدعاء عليها ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« ... لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ»*، وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«وَلَا تُقَبِّحُوهُنَّ»*
ومما يجب عليه تجاهها: أن يحفظ لسانه من التساهل بكلمة الحرام والطلاق أو التلاعب بذلك فالنكاح ميثاق غليظ وقد قال تعالى: *{وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [البقرة: 227]، وفي سنن الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: *«ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ»*.
ومن حقوقها: أنه إذا لم يرغب فيها وقرر فراقها فليكن ذلك بإحسان، فإن من أعظم الظلم أن بعض الأزواج إذا كره المرأة ولم تعجبه أخذ يسيء معاملتها حتى تطلب هي الطلاق، أو أن يسرحها بطريقة مهينة مؤذية وقد قال تعالى: *{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}* [البقرة: 229]، وقال تعالى: *{فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}* [البقرة: 231].
ومن حقوقها: أنه إذا فارقها يبقى حافظاً لحقها في أولادها فلا يجوز له أن يضارها في أولادها، أو يحول بينها وبينهم بل يمكّنها من حضانتهم ابتداءً، والانتفاع ببرهم فيما بعد قال تعالى: *{لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ}* [البقرة: 233]، وقال تعالى: *{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا
ومن حقوقها: الحرص على جبر خاطرها وفعل ما يدخل السرور عليها من الأفعال المباحة ممازحة ومضاحكة ونحو ذلك، فلا تكون حياة عابسة بلا ابتسامة، ولا جامدة بلا مشاعر، ولا قاسية بلا ود وتلطف. وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم أسوة في ذلك.
ومن حقوق الزوجة: إعانتها على تعلم أمور دينها وحثها على طاعة الله قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}* [التحريم: 6]، وقال تعالى: *{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}* [طه: 132].
ومن حقوقها: عدم جحد الخير الذي فيها، والمعروف الذي تتصف به، ويعالج النقص بحكمة وتعقل ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ* أي: لا يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
ومن حقها: أنه إذا كان غائباً وأراد الرجوع فيعطيها الخبر قبل مجيئه بوقت يكفيها أن تتهيأ له.
ومن حقها: أن يتشاور معها فيما يصلح للذرية مما عندها معرفة فيه.
ومن حقها: أن لا يحرمها من صلة والديها، ومن له حق عليها بالمعروف.
ومن حقوق الزوجة: أنه إذا حصل وتزوج عليها يبقى قائماً بحقها حافظاً لمكانتها ومودتها ورعايتها لا يميل إلى زوجة ويترك الأخرى ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ»*.
ومن حقوق الزوجة: أن يعاشرها بالمعروف وهو حق مشترك بينهما كل واحد يحسن معاشرة الآخر وهو دليل خيرية الشخص قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وروى الترمذي وابن حبان بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُكُمْ: خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»*. ومن ذلك: التلطف بها وصفاء التعامل معها وجميل التخاطب، وعدم إيذائها بقول أو فعل، أو رميها بسوء الظن وقبح التفكير.
ومن حقوقها: عدم الإضرار بها وحفظ اللسان من السب والقبح، ومن الدعاء عليها ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« ... لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ»*، وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«وَلَا تُقَبِّحُوهُنَّ»*
ومما يجب عليه تجاهها: أن يحفظ لسانه من التساهل بكلمة الحرام والطلاق أو التلاعب بذلك فالنكاح ميثاق غليظ وقد قال تعالى: *{وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [البقرة: 227]، وفي سنن الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: *«ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ»*.
ومن حقوقها: أنه إذا لم يرغب فيها وقرر فراقها فليكن ذلك بإحسان، فإن من أعظم الظلم أن بعض الأزواج إذا كره المرأة ولم تعجبه أخذ يسيء معاملتها حتى تطلب هي الطلاق، أو أن يسرحها بطريقة مهينة مؤذية وقد قال تعالى: *{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}* [البقرة: 229]، وقال تعالى: *{فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}* [البقرة: 231].
ومن حقوقها: أنه إذا فارقها يبقى حافظاً لحقها في أولادها فلا يجوز له أن يضارها في أولادها، أو يحول بينها وبينهم بل يمكّنها من حضانتهم ابتداءً، والانتفاع ببرهم فيما بعد قال تعالى: *{لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ}* [البقرة: 233]، وقال تعالى: *{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}* [البقرة: 237]، وكل واحد من الأبوين له حق في هؤلاء الأولاد فلا يضار أحد منهما الآخر في حقه.
ومن حقوقها: الاستمتاع وهو حق مشترك بين الزوجين قال تعالى: *{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}* [البقرة: 187]، فالواجب عليه إعفافها، وليحذر كل الحذر من الاستمتاع الذي حرمه الله من إتيان المرأة في الدبر، أو وهي حائض أو نفساء، كما لا يجوز حديث أحد الزوجين مع الآخرين عما يفعلانه من تفاصيل الاستمتاع؛ فإن ذلك من شر الآثام. وقد ورد الوعيد الشديد فيمن يخالف ذلك، ويجوز العزل للحاجة باتفاقهما ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: *كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَنْهَنَا*.
ومن الحقوق المشتركة: الوفاء بالشروط فيجب الوفاء بالشروط التي لا تخل بمقتضى العقد ففي المتفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَقُّ الشُّرُوطِ يعني أولاها أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ»*، وهي الشروط المتفق عليها في عقد الزواج إذا كانت لا تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، ولا تتعارض مع أصل شرعي.
ومن حقوقهما على بعضهما: أن يعين كل واحد منهما الآخر على عبادة الله، ومنها: قيام كل واحد منهما بواجبه في رعاية البيت،
ومن الحقوق المشتركة: حفظ كل منهما سر الآخر، والصبر عليه والتغاضي عن الزلات، وحسن معالجة الإشكالات، وحفظ علاقة الزوجية من أن تصبح مع الأيام خالية من المودة والرحمة وقد قال تعالى: *{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}* [الروم: 21].
وفي الختام أقول: ينبغي حرص كل واحد من الزوجين على القيام بحق الآخر، ولا يكون همّه فقط هو المطالبة بحقوقه، كما ينبغي الحرص على دعاء الله والتضرع إليه بطلب الخير لهذه الأسرة وأن تعيش في سعادة واستقرار قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}* [الفرقان: 74]،
سائلاً الله تعالى أن يبارك لكل زوجين، ويبارك عليهما، ويديم اجتماعهم على خير، ويرزقهم الذرية الصالحة النافعة، ويحفظهم من شر كل ساحر وحاسد ومفسد بين الأحبة.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader
ومن حقوقها: الاستمتاع وهو حق مشترك بين الزوجين قال تعالى: *{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}* [البقرة: 187]، فالواجب عليه إعفافها، وليحذر كل الحذر من الاستمتاع الذي حرمه الله من إتيان المرأة في الدبر، أو وهي حائض أو نفساء، كما لا يجوز حديث أحد الزوجين مع الآخرين عما يفعلانه من تفاصيل الاستمتاع؛ فإن ذلك من شر الآثام. وقد ورد الوعيد الشديد فيمن يخالف ذلك، ويجوز العزل للحاجة باتفاقهما ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: *كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَنْهَنَا*.
ومن الحقوق المشتركة: الوفاء بالشروط فيجب الوفاء بالشروط التي لا تخل بمقتضى العقد ففي المتفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَقُّ الشُّرُوطِ يعني أولاها أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ»*، وهي الشروط المتفق عليها في عقد الزواج إذا كانت لا تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، ولا تتعارض مع أصل شرعي.
ومن حقوقهما على بعضهما: أن يعين كل واحد منهما الآخر على عبادة الله، ومنها: قيام كل واحد منهما بواجبه في رعاية البيت،
ومن الحقوق المشتركة: حفظ كل منهما سر الآخر، والصبر عليه والتغاضي عن الزلات، وحسن معالجة الإشكالات، وحفظ علاقة الزوجية من أن تصبح مع الأيام خالية من المودة والرحمة وقد قال تعالى: *{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}* [الروم: 21].
وفي الختام أقول: ينبغي حرص كل واحد من الزوجين على القيام بحق الآخر، ولا يكون همّه فقط هو المطالبة بحقوقه، كما ينبغي الحرص على دعاء الله والتضرع إليه بطلب الخير لهذه الأسرة وأن تعيش في سعادة واستقرار قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}* [الفرقان: 74]،
سائلاً الله تعالى أن يبارك لكل زوجين، ويبارك عليهما، ويديم اجتماعهم على خير، ويرزقهم الذرية الصالحة النافعة، ويحفظهم من شر كل ساحر وحاسد ومفسد بين الأحبة.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما حكم الاحتفال بيوم الغدير وهل صحيح أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ولاية علي رضي الله عنه؟*
ج/ الاحتفال به وتعظيمه بدعة من البدع المحدثة المنكرة، وهو من طرق الرافضة في الطعن والتخوين لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم، وتشويه سمعتهم، وأما الحديث المشار إليه فليس فيه لا من قريب ولا من بعيد إلى أحقية علي رضي الله عنه بالولاية والحكم، أو أنّه مقدّم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أو أن له ورثة يتولون الأمر بعده، ولمزيد من الإيضاح يمكن بيان ما يرتبط بذلك فيما يلي:
1️⃣ *أولاً*: حديث: *«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»*، مختلَف في صحته، وعلى القول بصحته فالمقصود به المحبة وعدم المعاداة، وليست السلطة والحكم.
2️⃣ *ثانياً*: الحديث فيه ذِكر فضل لعلي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه أنه أفضل الصحابة رضي الله عنهم.
3️⃣ *ثالثاً*: الحديث فيه ثناء على علي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه الحط من قدر الصحابة رضي الله عنهم وإلغاء لفضائلهم والتي منها ما ورد على سبيل التعيين أو على سبيل العموم.
4️⃣ *رابعاً*: الذين يجعلون المعنى هو أن علياً رضي الله عنه أحق الصحابة رضي الله عنهم بالخلافة ظالمون للخلفاء الثلاثة الذين سبقوه حيث يتهمونهم بالظلم والغصب والعدوان والاستيلاء بالقهر على ما ليس لهم، وأنهم مخالفون لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه كلها اتهامات باطلة خبيثة كاذبة.
5️⃣ *خامساً*: أيضاً فيه طعن في بقية الصحابة رضي الله عنهم أنهم قبلوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وتبديل حكمه.
6️⃣ *سادساً*: أيضاً فيه طعن في علي رضي الله عنه أنه قبِل بترك حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته، وبايع الثلاثة الخلفاء قبله رضي الله عنهم.
7️⃣ *سابعاً*: وفيه طعن في أحكام الدّين أنها لم تكن واضحة للصحابة رضي الله عنهم.
8️⃣ *ثامناً*: وفيه طعن في بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبلّغ البلاغ المبين الذي تفهمه الأمة.
9️⃣ *تاسعاً*: فيه جناية ظاهرة على الأمة حيث جعلوا الولاية محصورة في سلالة سموها من عند أنفسهم من غير حجة ولا برهان، وفعلوا بسبب ذلك في الأمة الأفاعيل، واستحلوا الدماء والحرمات.
🔟 *عاشراً*: جعلوا العنصرية دِيناً وقسّموا الناس في الأفضلية على أساس العنصر والنسب وليس على أساس الدّين والتقوى، وهو خلاف ما جاءت به شريعة الإسلام العظيمة.
وبالجملة فتفسير الحديث بمعنى تفضيل علي رضي الله عنه على كل الصحابة، وأنه أولاهم جميعاً بالخلافة، وأن له ورثة في ذلك هو تفسير باطل، وفيه إشاعة لبغض الصحابة رضي الله عنهم، وسوء ظن بهم، وتشكيك في الدّين، وكذب على الشريعة، ووسيلة لنشر العنصرية، والتمايز الجاهلي بين الأمة، وطريق للتسلط الباطل، والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم ومختلف حرماتهم.
سائلاً الله أن يحفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، وكل سوء ومكروه، وأن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا ولا يميتنا إلا وهو راض عنا، ويهزم كل إجرام وخبث وفساد، ويعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
___
قناة التليجرام 👇
https://hottg.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ الاحتفال به وتعظيمه بدعة من البدع المحدثة المنكرة، وهو من طرق الرافضة في الطعن والتخوين لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم، وتشويه سمعتهم، وأما الحديث المشار إليه فليس فيه لا من قريب ولا من بعيد إلى أحقية علي رضي الله عنه بالولاية والحكم، أو أنّه مقدّم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أو أن له ورثة يتولون الأمر بعده، ولمزيد من الإيضاح يمكن بيان ما يرتبط بذلك فيما يلي:
1️⃣ *أولاً*: حديث: *«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»*، مختلَف في صحته، وعلى القول بصحته فالمقصود به المحبة وعدم المعاداة، وليست السلطة والحكم.
2️⃣ *ثانياً*: الحديث فيه ذِكر فضل لعلي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه أنه أفضل الصحابة رضي الله عنهم.
3️⃣ *ثالثاً*: الحديث فيه ثناء على علي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه الحط من قدر الصحابة رضي الله عنهم وإلغاء لفضائلهم والتي منها ما ورد على سبيل التعيين أو على سبيل العموم.
4️⃣ *رابعاً*: الذين يجعلون المعنى هو أن علياً رضي الله عنه أحق الصحابة رضي الله عنهم بالخلافة ظالمون للخلفاء الثلاثة الذين سبقوه حيث يتهمونهم بالظلم والغصب والعدوان والاستيلاء بالقهر على ما ليس لهم، وأنهم مخالفون لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه كلها اتهامات باطلة خبيثة كاذبة.
5️⃣ *خامساً*: أيضاً فيه طعن في بقية الصحابة رضي الله عنهم أنهم قبلوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وتبديل حكمه.
6️⃣ *سادساً*: أيضاً فيه طعن في علي رضي الله عنه أنه قبِل بترك حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته، وبايع الثلاثة الخلفاء قبله رضي الله عنهم.
7️⃣ *سابعاً*: وفيه طعن في أحكام الدّين أنها لم تكن واضحة للصحابة رضي الله عنهم.
8️⃣ *ثامناً*: وفيه طعن في بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبلّغ البلاغ المبين الذي تفهمه الأمة.
9️⃣ *تاسعاً*: فيه جناية ظاهرة على الأمة حيث جعلوا الولاية محصورة في سلالة سموها من عند أنفسهم من غير حجة ولا برهان، وفعلوا بسبب ذلك في الأمة الأفاعيل، واستحلوا الدماء والحرمات.
🔟 *عاشراً*: جعلوا العنصرية دِيناً وقسّموا الناس في الأفضلية على أساس العنصر والنسب وليس على أساس الدّين والتقوى، وهو خلاف ما جاءت به شريعة الإسلام العظيمة.
وبالجملة فتفسير الحديث بمعنى تفضيل علي رضي الله عنه على كل الصحابة، وأنه أولاهم جميعاً بالخلافة، وأن له ورثة في ذلك هو تفسير باطل، وفيه إشاعة لبغض الصحابة رضي الله عنهم، وسوء ظن بهم، وتشكيك في الدّين، وكذب على الشريعة، ووسيلة لنشر العنصرية، والتمايز الجاهلي بين الأمة، وطريق للتسلط الباطل، والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم ومختلف حرماتهم.
سائلاً الله أن يحفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، وكل سوء ومكروه، وأن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا ولا يميتنا إلا وهو راض عنا، ويهزم كل إجرام وخبث وفساد، ويعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
___
قناة التليجرام 👇
https://hottg.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ بعض الناس عند وقوع الخلاف مع الزوجة أو وجود بعض النقص مما كان يطمح إليه يبادر إلى الطلاق فهل هذا تصرف صحيح؟*
ج/
📝 أبداً هذا تصرف غير صحيح إطلاقاً فالخلاف يتمّ حله بالحكمة والتعقّل والصبر والتحمّل وعدم تهويل الهيّن وتضخيم اليسير، مع السعي في علاج النقائص والعيوب ما أمكن،
ويضع نصب عينيه
👈 أنه لن يجد امرأة كاملة الصفات في كل ما يرغب كما أنه هو شخصياً لا يسلم من النقص،
📍قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]،
📍وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ* (أي: لا يبغض) *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*،
📝 فلا تجوز الاستهانة بأمر الطلاق والوقوع فيه لأتفه الأسباب بل الواجب الحفاظ على بيت الزوجية وقيام كل من الزوجين بما عليه من الحقوق للآخر حتى تعيش الأسر في سعادة وطمأنينة وعشرة مستمرة متينة وقد قال تعالى: *{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}* [البقرة: 228].
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader
ج/
📝 أبداً هذا تصرف غير صحيح إطلاقاً فالخلاف يتمّ حله بالحكمة والتعقّل والصبر والتحمّل وعدم تهويل الهيّن وتضخيم اليسير، مع السعي في علاج النقائص والعيوب ما أمكن،
ويضع نصب عينيه
👈 أنه لن يجد امرأة كاملة الصفات في كل ما يرغب كما أنه هو شخصياً لا يسلم من النقص،
📍قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]،
📍وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ* (أي: لا يبغض) *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*،
📝 فلا تجوز الاستهانة بأمر الطلاق والوقوع فيه لأتفه الأسباب بل الواجب الحفاظ على بيت الزوجية وقيام كل من الزوجين بما عليه من الحقوق للآخر حتى تعيش الأسر في سعادة وطمأنينة وعشرة مستمرة متينة وقد قال تعالى: *{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}* [البقرة: 228].
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*مفتاح الخير ومغلاق الشر*
من أعظم ما يقرّب من الله ويجلب خير الدنيا ونعيم الآخرة، هو حرص الشخص أن يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر في سائر تصرفاته وأعماله،
فإذا تزوّج أو زوّج سار على سنة التيسير، ولم يكن ممن يفتح باب شر في المغالاة والمباهاة، وجعل فرحه سبباً لإدخال الأتراح والأحزان على الآخرين، ولا يجوز أن يقبل قيام الزواج على منكر من القول أو الفعل.
وإذا حصل العزاء حقق المقصود الشرعي بالحرص على جبر المصاب والدعاء له ولميّته بالخير، ويترك الإثقال على أهل الميت، أو دفعهم لتكلف صناعة الطعام،
وإذا بنى البنيان لم يقتطع من الشارع ما ليس له،
وإذا التحق بمجموعة تواصل لم يشغلها عن النفع والإفادة بمنشورات الشحن الآثم وإثارة الأحقاد والضغائن،
وإذا حضر إلى مسجد يستمع القول فيتبع أحسنه، ولا يثير النزاع وهيشات الأسواق في بيوت الله،
وإذا حصلت القسمة بين الورثة لم يطمع في حق غيره، ولم يتحايل على حق أنثى أو صغير،
وهكذا في مختلف المجالات والأماكن يحرص أن يكون مفتاح خير لا مفتاح شر، بل يكون صاحب مبادرات خيّرة في نفع الناس ورفع المعاناة ومساندة المظلوم، وغلق أبواب السنن السيئة والعادات الخاطئة، وفتح أبواب السنن الحسنة والأفعال الكريمة،
يسعى في تغيير الحياة إلى الأفضل بسلوكه بعلمه بقلمه بمنصبه بجاهه بمكانته بتأثيره بأي جهد إيجابي، يكون صاحب أولوية في الخير، فلنحرص على ذلك،
ومن لم يكن مفتاحاً للخير فليحذر من أن يكون مفتاحاً للشر في أي باب، أو أن يسن سنة سيئة يكون عليه وزرها ووزر من يعمل بها بعده وقد أخرج ابن ماجه بسند حسن عن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ»*.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
من أعظم ما يقرّب من الله ويجلب خير الدنيا ونعيم الآخرة، هو حرص الشخص أن يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر في سائر تصرفاته وأعماله،
فإذا تزوّج أو زوّج سار على سنة التيسير، ولم يكن ممن يفتح باب شر في المغالاة والمباهاة، وجعل فرحه سبباً لإدخال الأتراح والأحزان على الآخرين، ولا يجوز أن يقبل قيام الزواج على منكر من القول أو الفعل.
وإذا حصل العزاء حقق المقصود الشرعي بالحرص على جبر المصاب والدعاء له ولميّته بالخير، ويترك الإثقال على أهل الميت، أو دفعهم لتكلف صناعة الطعام،
وإذا بنى البنيان لم يقتطع من الشارع ما ليس له،
وإذا التحق بمجموعة تواصل لم يشغلها عن النفع والإفادة بمنشورات الشحن الآثم وإثارة الأحقاد والضغائن،
وإذا حضر إلى مسجد يستمع القول فيتبع أحسنه، ولا يثير النزاع وهيشات الأسواق في بيوت الله،
وإذا حصلت القسمة بين الورثة لم يطمع في حق غيره، ولم يتحايل على حق أنثى أو صغير،
وهكذا في مختلف المجالات والأماكن يحرص أن يكون مفتاح خير لا مفتاح شر، بل يكون صاحب مبادرات خيّرة في نفع الناس ورفع المعاناة ومساندة المظلوم، وغلق أبواب السنن السيئة والعادات الخاطئة، وفتح أبواب السنن الحسنة والأفعال الكريمة،
يسعى في تغيير الحياة إلى الأفضل بسلوكه بعلمه بقلمه بمنصبه بجاهه بمكانته بتأثيره بأي جهد إيجابي، يكون صاحب أولوية في الخير، فلنحرص على ذلك،
ومن لم يكن مفتاحاً للخير فليحذر من أن يكون مفتاحاً للشر في أي باب، أو أن يسن سنة سيئة يكون عليه وزرها ووزر من يعمل بها بعده وقد أخرج ابن ماجه بسند حسن عن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ»*.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ ما هو إثم إتيان الرجل أهله في حال الحيض أو في الدبر؟ وماذا لو أصر الزوج على طلب ذلك؟*
ج/
📝 يحرم على الشخص أن يأتي أهله في حال الحيض أو النفاس أو في الدبر وإثم ذلك عظيم ووزره كبير،
👈 فهو من كبائر الذنوب ومن أقبح المعاصي وقد ورد فيه النهي والوعيد الشديد،
📍قال تعالى: *{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}* [البقرة: 222]،
📍وأخرج الترمذي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِى دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»*، وهذا مبني على التغليظ الشديد،
📝 وإتيان المرأة في الدبر دليل على انتكاس فطرة الإنسان حيث يترك محل الحرث ويتجه إلى محل القذر،
📍وقد روى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ»*، أي لا تجامعوهن في الموضع المذكور،
📍وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: *«لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا»*،
📍وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِى دُبُرِهَا»*،
📝 والمرأة لا يجوز لها طاعة زوجها أو إجابته إذا طلب ذلك، ولو أدى إلى طلبها الفراق إن أصر على الوقوع في الفعل المذكور، وعلى هذا الزوج أن يتقي الله وأن يحذر غضبه ومعصيته، وقد جعل الله له في الحلال الطيب غنية عن الحرام الخبيث.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader
ج/
📝 يحرم على الشخص أن يأتي أهله في حال الحيض أو النفاس أو في الدبر وإثم ذلك عظيم ووزره كبير،
👈 فهو من كبائر الذنوب ومن أقبح المعاصي وقد ورد فيه النهي والوعيد الشديد،
📍قال تعالى: *{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}* [البقرة: 222]،
📍وأخرج الترمذي وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِى دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»*، وهذا مبني على التغليظ الشديد،
📝 وإتيان المرأة في الدبر دليل على انتكاس فطرة الإنسان حيث يترك محل الحرث ويتجه إلى محل القذر،
📍وقد روى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ»*، أي لا تجامعوهن في الموضع المذكور،
📍وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: *«لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَامَعَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا»*،
📍وروى أحمد وأبو داود بسند حسن عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِى دُبُرِهَا»*،
📝 والمرأة لا يجوز لها طاعة زوجها أو إجابته إذا طلب ذلك، ولو أدى إلى طلبها الفراق إن أصر على الوقوع في الفعل المذكور، وعلى هذا الزوج أن يتقي الله وأن يحذر غضبه ومعصيته، وقد جعل الله له في الحلال الطيب غنية عن الحرام الخبيث.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
HTML Embed Code: