TG Telegram Group Link
Channel: غيمَة
Back to Bottom
"بلاد العُرب أوطاني"

اليوم لا بلاد، لا عرب، لا أوطان؛ الواقع يتلخّص في كومة مشرّدين، لاجئين، صهاينة، وأرض مستباحة.

اندثرت القيم العربيّة التي تعلّمنا مفرداتها في مدارسنا يوم كُنّا صغارًا، اندثرت وانطَمرت خلف طوفان الدم، لم يعد بعد يجمعنا سوىٰ حرف الضاد علىٰ حافّة الألسن المُسنّنة!
وما كان إلّا فعل ماضٍ ناقص مبنيّ علىٰ العدم!
آه يا عُروبتنا المَيّتة. 💔
‏مسكين مَن حُرِم التلذّذ بجمالِ العربيّة. 🤍
علىٰ المرء أن يبقىٰ يحرس الجزء الرقيق بداخله مهما حاولت الحياة انتزاعه، أن يعيش أيّامه مستشعرًا الحنان المنبعث من صدره.
لا يمكنكم أبدًا أن تنهلوا من علوم القرآن وجماله وفهمه ويكون تأثيره بكم كما أراد الله أن يكون، دون السعي للاضطلاع بلغته العربيّة!

ستكون النتيجة مفاجئة صدّقوني.
الله! رائع بحقٍّ..

إنّ اختيار الله (عزّ وجلّ) لهذه اللّغة -العربيّة- كلسانٍ لخاتم الأديان كان عن مصلحة، إذ هو حكيم وخالق لكافّة اللّغات والألسنة فترجيحه لا بدّ وأن يصدر عن علم وحكمة.. وهذا ما نراه فعلًا في مميّزات هذه اللّغة عن غيرها، فلم توجد هناك لغة -علىٰ ما نعرف- في حدّ شموليّتها للتعبير عن مختلف جوانب الحياة الدنيويّة والأخرويّة بما فيها من تعابير حقيقيّة ومجازيّة واستعارات وكنايات وغيرها، ولا بأس في هذا المجال أن تقاس الكتب الأدبيّة والمعاجم اللّغويّة التي ألّفت في اللّغة العربيّة بغيرها من اللّغات كمًّا وكيفًا، حتّىٰ نرىٰ وسع دائرة شمول هذه اللّغة، وهذا شيء يرجع فيه إلىٰ ذوي الاختصاص، والأهمّ دلالةً في هذا المقام، هو الإعجاز الخالد للقرآن الكريم؛ فهو وإن لم ينحصر في مظهره الأدبيّ -بل ويشمل كافّة أنحاء المفاهيم والمواضيع المختلفة-، ولكن لا يخفىٰ أنّ أسلوبه في التعبير والقالب له الدور الأساسيّ في تركيز معانيه القيّمة، وهذا ممّا أتاحت له مميّزات هذه اللّغة الفريدة حتّىٰ استطاع أن يبرز كمعجزة خالدة عبر الدهور والأجيال.

إنَّ سبب نزول القرآن بهذا اللّسان العربيّ؛ فلأنَّ الوجود المعرفيّ الهائل في هذا القرآن لا يظهر للمكلّفين في هذه الأرض إلّا بوساطة لغة تستوعبه بأيسر تفهيم وأليق عبارة إتمامًا للحجّة عليهم، وإبلاغًا للمعرفة إليهم، إنقاذًا لهم من حيرة الجهالة.. فأودع الله تعالىٰ في مفردات اللّغة العربيّة وتراكيبها طاقة دلاليّة متّسعة، وأفقًا بيانيًّا متراميًا متحرّكًا بعنفوان خلت منه اللّغات الأخر، ولعلَّ هذا هو السبب في إخفاق محاولات ترجمة النصوص القرآنيّة إلىٰ لغات أعجميّة نهض بها علماء مستشرقون قال تعالىٰ: "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ".

أمّا فيما يتعلّق بوجوب تلقّي العرب في الجزيرة لهذا القرآن قبل غيرهم من الأقوام؛ فلأنَّهم أرباب الفصاحة والبلاغة، وأمراء البيان، وصنّاع البديع، علىٰ هذا فهم القادرون علىٰ تشخيص ما في كلام الخالق سبحانه من رصانة المباني ودقائق المعاني وطراوة البيان فهذا الوليد بن المغيرة المخزوميّ يعترف بهذه الحقيقة علىٰ الرغم من عناده ومعاداته؛ فتراه يقول: "يا عجبًا لما يقول ابن أبي كبشة، فو الله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي جنون وإنّ قوله لمن كلام الله".

ولذا نجد عتاتهم عرفوا -قبل غيرهم- ما في هذا القرآن من سحر لا يُضاهىٰ، وغلبة لا تتناهىٰ، فكان اللّغو وسيلتهم للحؤول دون وصول صوته الأسماع، وبلوغ رسالته الأصقاع، قال تعالىٰ: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" تعبيرًا عن عجزهم حِياله، وإعيائهم قِباله.
الزواج لا يقتل الحبّ، بل يوظّفه في رحاب الله، وكلّ شيءٍ في رحاب الله ينمو.
• في الحياة: لا يجتمع سيفان في غمد.
• في اللّغة: لا يجتمع عصوان في كلمة (الطاء والظاء).
كما قال أستاذي يومًا: "أَحَبَّ الله من أحَبَّ العَربيّة". 🍃
‏بينما كان الرجل البدائيّ قديمًا منشغلًا بالصيد، كانت المرأة تطوّر الزراعة، وتحيك النسيج -وهو أوّل الفنون-، وتعمل بالتجارة، مكوّنة بذلك مبادئ التقدّم الاقتصاديّ عن طريق تبادل المنافع. ❤️
انشغالك في برّ والديك رغم ازدحام المهامّ لديك لا يضيع أجره عند الله، يعلم الله ذلك الوقت وذلك الجهد الذي قدّمته لهم، ويحوّله إلىٰ ألوان من التوفيق والتيسير تتنقّل بها في محطّات طريقك. 💗
‏مهما كنت مشغولًا كرّس وقتًا لتبحر فيه علىٰ متن كتاب أو تستمع فيه لمقطع ملهم، جرّب أن تحمل في قلبك "شغف المعلومة"؛ لا شيء يعادل لذّة الارتقاء بالنفس ومخزونها الثقافيّ. 💙
‏الشخصيّة الواثقة تجيد الإشادة بمواطن الجمال عند الآخرين، لا تدخل في غمار المقارنة، ولا يهزّ جذور ثقتها تميّز أحد؛ لأنّها تدرك حقًّا أنّ مسرح الحياة يتّسع لكثير من صور الجمال التي يتفرّد بها كلّ أحدٍ بطريقته.
عندما تتخيّل نور أنّها مريم (انفصام الشخصيّة) فهي تعتبر مريضة نفسيًّا ويجب علاجها، لكن عندما ترىٰ نور أنّها أحمد فهي سليمة ويجب عليها أن تختار ولها حريّة التعبير...

• منطق الغَرب الضَحل. 🤷🏻‍♀
لو تعاملت مع الطفل علىٰ أنّهُ أمانة الله/عملٌ لله ستَهدأ.
اللهُ مُطّلع علىٰ ما في قلب الوالد من حرص علىٰ ولده، وحتّىٰ هذا الحرص يَجزي به. 🤍
إنّ الجُرح الذي يُحدِثه فيك الاحتكاك مع بعض الناس.. تَملؤه يد الغَيب بالأسرار.
‏في رحلتك القرائيّة، وفي سبيل التنقّل بين محطّات الكتب المختلفة، دع نصب عينيك قاعدة "خذ ما صفا، دع ما كدر"؛ فليست كلّ النصوص جديرة بأن تفتح لها أشرعة التأثير فيك.
‏لأنّنا لا نرضىٰ علىٰ أنفسنا أن تلامس سفاسف القاع؛ نبتعد عن النزاعات الخاوية، ونأنف عن ردّ الإساءة بمثلها، ونعامل بالتي هي أحسن -وإن تجلّت لنا مقاصدهم-، لم يكن ذلك ضعفًا ولا هوانًا، إنّما نؤثر ذلك لأجل غاياتٍ أسمىٰ وأنبل.
قيل في وصف الرسول (صلّىٰ الله عليه وآله): "كان دائم الفكرة، طويل السكوت، ويتكلّم بجوامع الكلم فصلًا لا فضول فيه ولا تقصير، دمثًا ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظّم النعمة وإن دقّت ولا يذمّ شيئًا".
HTML Embed Code:
2024/05/20 12:44:57
Back to Top