TG Telegram Group Link
Channel: قرنفل🌾
Back to Bottom
تَنْهَضُ أُعْضَاؤُنا
مثلَ عُشْبِ الأساطِيرِ
تَبْدَأُ فِينا الحَياةُ
…..مِنَ المنُتهى

قاسم حدَّاد
الحزن في الأساس حُب. إنه كل الحب الذي أردت أن تمنحه، ولم تستطع. الأسى مما كان ممكنًا لكنه ضاع، الإحساس الممض بالخسارة، الفرصة التي سُلبت هكذا، تاركة خلفها ظلمًا لا ينتظر عدلا. كل ذلك الحب المهدر الذي تجمع في زاوية عينيك، الغصة في حلقك، والتجويف الفارغ في صدرك هو فجيعتك. الحزن هو مجرد حب لم يجد مكانًا يلجأ إليه
‏أمي كالشمُس ، دافئة ومُشعه دائمًا .
‏لك الشكر يا الله على كل قلبٍ طاهرٍ وضعته في دربي، وعلى كل صاحبٍ يُلملم سعادتي ويُشتّت حزني، وعلى كل صديقٍ استصغرتُ معه مصاعبي وركلت همومي، لك الشكر يا الله على حلاوة لقائهم رغم مرارة الحياة، وطيب أقوالهم رغم تصحّر الأخلاق، وشهامة أفعالهم رغم جدب المروءات.
‏" أحبك لذكائك الرائع
لتطلعاتك الأدبية
لدلالِك غير المقصود
ومُتعتك الشِعرية
أحب فيك : خَيالكِ ، مَهوبتك 
ثَقافتكِ اللغوية ،الذَوق ، الحدس" .
‏حريصةٌ على ألا تغادر فمي كلمة تُسمِّم الآخر، ولا أعرف كيف يسمح الآخرون لأنفسهم بأذيةِ غيرهم.
لا القوة تنتزع ودًّا، ولا الاستمالة تخلق ولاءً. هناك من سيبرر الضغينة لأنه لم يستطع بدايةً أن يصفو لنفسه، ومن يجد لإضراره منطقًا لأن موازينه في الأصل ظالمة. إن كانت علّته الألم سيحرص أن يمسّك، أو كانت ذريعته الأذى سيجد طريقه إليك. لاحول لك في تغييره ولا قدرة لك على كبحه. اختر في كل الأمر أن تسلم.
مرة واحدة ستجرب فيها الوصول لقاع الحزن لتعرف بعدها أن ابتهاجك الطبيعي وإشراقك اللامقصود، رُغم آلامك ومخاوفك، نعمة من الله وكأنه يُمرر لك بها غيبًا حانيًا كما تتمنى وأكثر، ووعدًا مفعولًا وقريبًا بالفرج والفرح، أحب بشاشتي وانبساط وجهي ومزاجي الرائق دائمًا رغم الكدر، في السماء رب يدُبر، وهذا والله مُطمئن.
عشتَ أياماً كان التخفّف فيها خلاصاً ، ثم أياماً  كان التقبّل فيها نجاةً ، وها هي أيام تُعاملك بالحذر ، وتختبرك بالتحمّل، سَلْوَاك فيها الخروج بسلامةٍ نفسية وجسدية.. فاصبر.
‏ربما في وقتٍ ما
‏في نهارٍ لم يحن بعد
‏سيحدث كل ما تتمناه وتريده.
‏سيحدث حتى رغم يقينكَ
‏بأنه بعيد
‏ومُمتنع
‏ومُتعذّرٌ حدوثه.
الشمس خطوة بأثر دربك!
أنا موجودة وهذا شيء يستحق أن أتأمله بصمت، لست ضمن خوارزميات يمكن تعديلها ولا أنا صورة أضغط عليها بإصبعي وأرميها في سلّة الحذف، هذه الآنية المعطوبة جزء منّي وإن كان إصلاحها مُهمّة شاقة وشبه مستحيلة فالمحاولة شرف والتجاوز انهيار وتحيّز.
أختار الرحمة، أختار الحُب
أختار أن أكون مُضاءَة، أن أكون أنا الضوء
أختار أن أكون النور، المَنار، الإستنارة
أختار الرحابة، أختار أن أكون شاسعة وواسعة
أختار أن أُفلت يديّ من كُل ضيق
من كُل منفذٍ لا يسعْ أصابعي
أختار اليد المناسبة، الدافئة
أختار التمسك واللطف
أختار أن أكون أَنا
على ما أَنا عليه
على ما كنت عليه
على ما سأصيرهُ
أختار نفسي مرةً بعد مرة
دون كللٍ أو ملل
بتكرار أبدي مستمر لا ينقطع.
‏إني أشعر بِيد الله الممدوة في كل شيء، وألمس عطفه وكرمه، وحنانه، هذا ما يجعلني مطمئنًة على الدَّوام
‏كل ما فيَّ
يركض نحوك
كل ما فيَّ
يرتدي لون حضورك.
هِدوءِ الذات ،
قِلة الكَلام ،
عَدم التدخُل ،
الحَديث في وقتهِ ،
الإستماع لِما يدلّل الرُوحِ ،
الإنشَغال عَما لا يَخصني ،
هذهِ حَياتي وغالِباً هيَ راحتي .
علّمت نفسي ما أجزع من المشاعر السيّئة وغير المؤاتية، وأتقبلها كجزء طبيعي من زخم الحياة وديناميكيتها. تِوازن لي المنظور وتعادل لي الرؤية. أشوف فيها الخير الكثير اللي يؤكّد لي عافيتي وسلامة صحتي النفسية و"اتّزانها"... هذه المشاعر -بالصبر عليها- تنوّر لك الطريق... لا تتجنبها، ولا تتحاشاها... اجلس معها وتحمّلها وخلّك حليم مع نفسك خلالها؛ وراح تتعلّم الكثير عن نفسك منها... ودائمًا تذكّر إنها مؤقتة…
HTML Embed Code:
2024/05/12 00:34:51
Back to Top