TG Telegram Group Link
Channel: كل يوم حديث وشرحه
Back to Bottom
سلاسل احاديث صحيحه عن شهر #رمضان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التذكير اليومي بـ التقويم الهجري يوم السبت
كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يأمرُنا أن نصومَ البيضَ ثَلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخَمسَ عَشرةَ قالَ وقالَ هُنَّ كَهَيئةِ الدَّهرِ
الراوي : ملحان القيسي وقيل المنهال
 المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

‐--------------------

شرح الحديث : الأيَّامُ البِيضُ هي الأيَّامُ الَّتِي يَكتَمِلُ القَمَرُ فِي ليالِيها، وهُنَّ ثلاثُ لَيالٍ، فَكَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم يَأمُرُ بصيامِ أيَّامِها، وهُم: ثلاثَ عَشْرَةَ وأَرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرَةَ مِن كلِّ شَهرٍ، وَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم فِي صِيامِهِنَّ: "هُنَّ كهَيئَةِ الدَّهرِ"، أي: أنَّ صِيَامَهُنَّ كصيامِ الدَّهرِ، والمُرادُ بالدَّهرِ: السَّنَةُ، أو العُمرُ، وَهذا لِمَا فِيهِم مِن الخيرِ والبَرَكةِ؛ وذلك أنَّ الحَسَنةَ تُضاعَفُ إلى عَشرِ حَسَناتٍ مِثلِها، فكذلك مَن صامَ ثَلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ، فإنَّ "اليومَ بعَشرةِ أيَّامٍ"، كما جاء في حديثٍ آخَر، أي: فإنَّ صيامَ اليومِ يُكتَب بصِيامِ عَشرةِ أيَّام، فإذا صامَ ثلاثةَ أيَّامٍ، فكأنَّه صامَ ثلاثينَ يومًا.

🛑 #كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑 من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
*(إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ.)*
أخرجه البخاري ومسلم

------------------------------'

شرح الحديث : فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ شَهرَ رمَضانَ على سائرِ الشُّهورِ، حيثُ شرَّفه بإنزالِ القرآنِ فيه، وخَصَّه بفَريضةِ الصَّومِ، وجَعَلَه مَوسِمًا مِن مَواسمِ الخَيرِ والغُفرانِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا جاءَ شَهرُ رَمَضانَ فُتِّحَت أبوابُ الجَنَّةِ حَقيقةً؛ تَعظيمًا لهذا الشَّهرِ وتَكريمًا، وحَثًّا للنَّاسِ على الإقبالِ على الطَّاعاتِ وعمَلِ الخيرِ، وغُلِّقت أَبوابُ جَهنَّمَ حَقيقةً؛ فإنَّ ذلك باعثٌ على تَرْكِ الفواحشِ والبُعدِ عن المعاصِي، وسُلْسِلَتِ الشَّياطِينُ، فشُدَّت بالسَّلاسلِ ومُنِعَتْ مِنَ الوُصولِ إلى بُغيَتِها مِن إفسادِ المسلمينَ بالقَدْرِ الَّذي كانت تَفعَلُه في غَيرِ رَمضانَ، وقيل: سُلْسِلَت الشَّياطينُ مُسترِقو السَّمعِ حَقيقةً؛ لأنَّ رَمَضانَ كان وقْتًا لنُزولِ القرآنِ إلى سَماءِ الدُّنيا، وكانت الحراسةُ قدْ وَقَعَت بالشُّهبِ، كما قال اللهُ تعالَى: {وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ} [الصافات: 7]، فزِيدوا التَّسلسُلَ في رَمَضانَ مُبالَغةٍ في الحِفظِ.
أو المرادُ بالشَّياطِينِ في هذا الحَديثِ مَرَدةُ الجِنِّ منهم، وأشَدُّهم عَداوةً وعُدوانًا لا جميعُ الشَّياطينِ،
وبذلك يُجابُ عمَّا يَقَعُ مِن الشُّرورِ والمَعاصي في رَمَضانَ، وعلى القَولِ بأنَّ جَميعَ الشَّياطينِ تُصَفَّدُ وتُسَلسَلُ فإنَّما تُصَفَّدُ عن الصَّائِمينَ الصَّومَ الَّذي حُوفِظَ على شُروطِه، ورُوعِيَت آدابُه، أمَّا ما لم يُحافَظْ عليه فلا يُغَلُّ عن فاعِلِه الشَّيطانُ، وأيضًا فإنَّ المُصَفَّدَ مِن الشَّياطينِ قد يُؤذِي، لكِنْ هذا أقَلُّ وأضعَفُ ممَّا يكونُ في غيرِ رَمَضانَ؛ فهو بحَسبِ كَمالِ الصَّومِ ونَقْصِه؛ فمَن كان صَومُه كامِلًا دُفِعَ عنه الشَّيطانُ دَفعًا لا يُدفَعُه حالَ الصَّومِ النَّاقِصِ،
وأيضًا فلا يَلزَمُ مِن تَصفيدِ جَميعِ الشَّياطينِ ألَّا يَقَعَ شَرٌّ؛ لأنَّ لوُقوعِ الشَّرِّ أسبابًا أُخَرَ؛ كالنُّفوسِ الخَبيثةِ، والشَّياطينِ الإنسيَّةِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ،قال :
*(*لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، فإنْ أُغْمِيَ علَيْكُم فَاقْدِرُوا له.)*(رواه مسلم )

--------------------------------

شرح الحديث : جعَلَ اللهُ سُبحانَه الأهِلَّةَ لحِسابِ الشُّهورِ والسِّنينَ، فبِرُؤْيةِ الهِلالِ يَبدَأُ شَهْرٌ ويَنْتَهي آخَرُ، وعلى تلك الرُّؤْيةِ تَتَحدَّدُ فَرائضُ كَثيرةٌ، كالصِّيامِ، والحَجِّ.
وفي هذا الحَديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لا يُصامُ رَمضانُ إلَّا إذا رُؤِيَ الهِلالُ بعْدَ غُروبِ شَمسِ اليومِ التَّاسعِ والعشرينَ مِن شَعبانَ، وكذلك لا يَنتَهِي الصِّيامُ ويُفطَرُ إلَّا عندَ رُؤيَةِ هِلالِ شَهرِ شَوَّالٍ بعْدَ غُروبِ شَمسِ اليومِ التَّاسعِ والعشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ.
فإنْ تَعذَّرتْ رُؤيةُ الهِلالِ بسبَبِ الغَيْمِ، أو لأيِّ سَببٍ مِن الأسباب، فإنَّه يُكمَّلُ الشَّهرُ، فيكونُ ثَلاثينَ يومًا؛ لأنَّ الشَّهرَ لا يَزيدُ على ذلك، فيَتحقَّقُ اليَقينُ بدُخولِه أو بخُروجِه.
وفي الحَديثِ: عدمُ الاعتِمادِ على غيرِ رُؤيةِ الهِلالِ، كالحِسابِ الفَلَكيِّ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( *مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ*.)

أخرجه البخاري

-------------------------------

شرح الحديث : في هذا الحديثِ بِشارةٌ عظيمةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِمَن وُفِّق لصيام شهرِ رمَضانَ كلِّه عند القدرةِ عليه، (إيمانًا واحتسابًا)، المرادُ مَن صامه تصديقًا بالأمرِ به، عالِمًا بوجوبِه، خائفًا مِن عقابِ تركِه، محتسِبًا جزيلَ الأجرِ في صومِه، وهذه صفةُ المؤمِنِ؛
فمَن صام رمضانَ على الوجهِ المطلوبِ شرعًا مؤمِنًا بالله وبما فرَضه اللهُ عليه، ومحتسِبًا للثَّوابِ والأجِر مِن اللهِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن اللهِ أن يغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه.
ثم يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلَ ليلةِ القدرِ، وأنَّ مَن أحيَا هذه اللَّيلةَ المبارَكةَ بالصَّلاةِ وتلاوةِ القرآنِ، غفَر اللهُ له ذنوبَه السَّابقةَ-
غيرَ الحقوقِ الآدميَّةِ؛ لأنَّ الإجماعَ قائمٌ على أنَّها لا تسقُطُ إلَّا برِضاهم-
على أنْ يفعَلَ ذلك "إيمانًا واحتسابًا"، أي: تصديقًا بفضلِ هذه اللَّيلةِ، وفضلِ العملِ فيها، وابتغاءً لوجهِ اللهِ في عبادتِه.
وقد وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) مع أنَّ المغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه متيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا مِن اللهِ تعالى على عبادِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ رمضانَ، وفيه الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ
الأعمالِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حمّل تطبيق ( آياتٌ بيناتٌ ) عبر الرابط الموحّد لكل المتاجر :
http://onelink.to/ayatba

وفي شهر القرآن ضاعف أجورك..في نشر كتاب الله ..
تجارة شهر رمضان الرابحة 👇🏻👇🏻
https://hottg.com/addlist/UJrzRIbbY5NhZjY0

📌لا تنطقـــــن بما كرهت فربما
نطق اللســــــان بحادث فيكون!
🥀المنطــق والبـــــلاء👇🏻👇🏻
https://hottg.com/addlist/UJrzRIbbY5NhZjY0
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حمّل تطبيق ( آياتٌ بيناتٌ ) عبر الرابط الموحّد لكل المتاجر :
http://onelink.to/ayatba

وفي شهر القرآن ضاعف أجورك..في نشر كتاب الله ..
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
*(إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِن هَا هُنَا، وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِن هَا هُنَا، وغَرَبَتِ الشَّمْسُ فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ.)*

رواه البخاري

--------------------------------

شرح الحديث : وقت الصيام الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
ولذا، فقد أفاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته: أنه إذا أقبل الليل من قِبل المشرق، وأدبر النهار من قِبل المغرب -بغروب الشمس، كما في رواية*: (إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ)*-

فقد دخل الصائم في وقت الإفطار الذي لا ينبغي له تأخيره عنه، بل يُعاب بذلك، امتثالاً لأمر الشارع، وتحقيقًا للطاعة، وتمييزًا لوقت العبادة عن غيره، وإعطاء للنفس حقها، من مُتَعِ الحياة المباحة.
قوله: "*فقد أفطر الصائم*"

يحتمل معنيين: أ- إما أنه أفطر حكماً بدخول الإفطار ولو لم يتناول مفطراً، ويكون الحث على تعجيل الفطر في بعض الأحاديث معناه الحث على فعل الإفطار حسًّا ليوافق المعنى الشرعي.
ب- وإما أن يكون المعنى : دخل في وقت الإفطار ويكون الحث على تعجيل الفطر على بابه وهذا أولى، ويؤيده رواية البخاري "*فقد حلَّ الإفطار*"


🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( *مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ*.)

أخرجه البخاري

-------------------------------

شرح الحديث : في هذا الحديثِ بِشارةٌ عظيمةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِمَن وُفِّق لصيام شهرِ رمَضانَ كلِّه عند القدرةِ عليه، (إيمانًا واحتسابًا)، المرادُ مَن صامه تصديقًا بالأمرِ به، عالِمًا بوجوبِه، خائفًا مِن عقابِ تركِه، محتسِبًا جزيلَ الأجرِ في صومِه، وهذه صفةُ المؤمِنِ؛
فمَن صام رمضانَ على الوجهِ المطلوبِ شرعًا مؤمِنًا بالله وبما فرَضه اللهُ عليه، ومحتسِبًا للثَّوابِ والأجِر مِن اللهِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن اللهِ أن يغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه.
ثم يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلَ ليلةِ القدرِ، وأنَّ مَن أحيَا هذه اللَّيلةَ المبارَكةَ بالصَّلاةِ وتلاوةِ القرآنِ، غفَر اللهُ له ذنوبَه السَّابقةَ-
غيرَ الحقوقِ الآدميَّةِ؛ لأنَّ الإجماعَ قائمٌ على أنَّها لا تسقُطُ إلَّا برِضاهم-
على أنْ يفعَلَ ذلك "إيمانًا واحتسابًا"، أي: تصديقًا بفضلِ هذه اللَّيلةِ، وفضلِ العملِ فيها، وابتغاءً لوجهِ اللهِ في عبادتِه.
وقد وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) مع أنَّ المغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه متيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا مِن اللهِ تعالى على عبادِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ رمضانَ، وفيه الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ
الأعمالِ.


🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

(إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ.)

رواه البخاري

---------------------------------

شرح الحديث : فَضيلَةُ الصِّيامِ عَظيمةٌ، وكَرامَةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ، فأعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه، وفضَّلَهم على غيرِهم.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي سَهلُ بنُ سَعدٍ الأنصاريُّ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ أنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالَى اختصَّ الصَّائِمينَ الكامِلينَ في صَومِ الفَرْضِ والمكثرينَ مِن صِيامِ النَّفلِ، أو مَن غَلَب عليهم الصَّومُ مِن بيْنِ العِباداتِ؛ ببابٍ في الجنَّةِ يُقالُ له: الرَّيَّانُ.
والرَّيَّانُ: مِن الرِّيِّ، وهو نَقيضُ العَطَشِ؛
وفي تَسميةِ البابِ بذلك مُناسَبةٌ حَسنةٌ؛ لأنَّه جَزاءُ الصَّائِمينَ على عَطَشِهم وجُوعِهم، واكتُفي بذِكرِ الرِّيِّ عن الشِّبَعِ لأنَّه يَستلزِمُه، أو لكَونِه أشقَّ على الصَّائمِ مِن الجُوعِ.
وهذا البابُ لا يَدخُلُ منه غيرُ الصَّائمينَ، حيثُ أُفْرِدَ لهم؛ ليُسرِعوا إلى الرِّيِّ مِن العَطَشِ؛ إكرامًا لهم واختِصاصًا،
وليكونَ دُخولُهم في الجنَّةِ هيِّنًا غيرَ مُتزاحَمٍ عليهم عِندَ أبوابِها؛ فقد يُؤدِّي الزِّحامُ إلى نوعٍ مِن العَطشِ،
وإنْ لم تُوجَدْ مُزاحمةٌ في الحَقيقةِ في أبوابِ الجنَّةِ لسَعتِها، ولأنَّه ليس بمَوضِعِ ضَررٍ، ولا عنَت ولا نَصَب؛ فهذا تَشريفٌ لهم وإعلاءٌ لمقامِهم، وتَمييزٌ لهم على غَيرِهم.
فيُنادَى عليهم: أين الصَّائمونَ؟ فيَقومُون فيَدخُلون منه، فإذا دَخَلوا أُغلِقَ هذا البابُ، فلنْ يَدخُلَ منه أحدٌ غيرُ الصَّائمينَ،
وكُرِّرَ نفْيُ دُخولِ غَيرِهم منه للتَّأكيدِ.


🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :

(*مَن مَاتَ وعليه صِيَامٌ صَامَ عنْه ولِيُّهُ*.)

رواه البخاري ومسلم

--------------------------------

شرح الحديث : الصِّيامُ ركْنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وقد بيَّنَ الكريمُ مُجمَلَ أحكامِ الصِّيامِ، وفصَّلَتها السُّنةُ النَّبويَّةُ، ونقَلَ ذلك الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن مات وكان عليه صَومٌ -سواءٌ كان عن نَذْرٍ، أو كفَّارةٍ، أو عن أيَّامٍ مِن رَمَضانَ- وقد تمكَّنَ من القضاءِ، ولم يَقْضِ حتى مات؛ فإنَّ لِوَليِّه وهو كلُّ قَريبٍ له ولو كان غيرَ وارثٍ- أنْ يَصومَ عنه، ويَسقُطُ عن الميِّتِ ذلك الفرضُ الَّذي عليه، ويكونُ قَضاؤُه عنه بمَنزلةِ قَضائِه هو عن نفْسِه.
وأمَّا إنْ مات قبْلَ أنْ يَتَمكَّنَ مِن القَضاءِ لعُذرٍ -كمَن استمَرَّ به المرَضُ حتَّى ماتَ- فلا شَيءَ عليه، ولا يَقضي أولياؤُه عنه شَيئًا؛ وهذا لِعُمومِ قولِ اللهِ تعالَى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]، فجعَلَ اللهُ تعالَى الواجِبَ عليه عدَّةً مِن أيَّامٍ أُخَرَ،
فإذا ماتَ المريضُ في مرَضِه لا يَجِبُ عليه أنْ يَصومَ، ولا يَجِبُ أنْ يُطعَمَ عنه؛
لأنَّ الإطعامَ بدَلٌ عن الصِّيامِ، فإذا لم يَجِبِ الصِّيامُ لم يَجِبْ بَدلُه.
أمَّا مَن تَرَك الصِّيامَ تَفريطًا وإهمالًا، ولم يَكُنْ له عُذرٌ ثمَّ مات، فهذا لا يَلزَمُ أولياءَه القَضاءُ ولا يَصِحُّ منهم؛ لِفَواتِ وقْتِه.
وفي الحديثِ: الحرصُ على الوفاءِ بحُقوقِ اللهِ تعالَى.
وفيه: الحثُّ على صِلةِ الأرحامِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ:

*( لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ.)*

رواه البخاري ومسلم

------------------------------

شرح الحديث : مِنَ المَعلومِ أنَّ الخَيرَ كُلَّ الخَيرِ في اتِّباعِ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والشَّرَّ كلَّ الشرِّ يَأتي مِن الابتداعِ في الدِّينِ،
ولَمَّا كان الصِّيامُ مِن أجلِّ العِباداتِ وأعظَمِ القُرُباتِ، كان لِزامًا على المُسلِمِ أنْ يَلتزِمَ هَدْيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه الَّذي حَثَّ على تَعجيلِ الفِطرِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي سَهلُ بنُ سَعدٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ أنَّه لا يَزالُ المسلِمون على خَيرٍ وحقٍّ وهدًى مِن اللهِ، مُتمسِّكينَ بسُنَّةِ نَبيِّهم، واقفينَ عندَ حُدودِه، غيرَ مُبدِّلينَ ولا مُغيِّرين؛ ما عَجَّلوا بالإفطارِ مِن صَومِهم عندَ غُروبِ شَمسِ يَومِهم مُباشَرةً،
وإنَّما كان تَعجيلُ الفِطرِ خَيرًا؛ لأنَّه أحفَظُ للقوَّةِ، وأرفَعُ للمَشقَّةِ، وأوفَقُ للسُّنةِ، وأبعَدُ عن الغُلوِّ والبِدعةِ،
وليَظهَرَ الفرْقُ بيْن الزَّمانينِ في حكْمِ الشَّرعِ.
وفي الحديثِ بَركةُ اتِّباعِ السُّنَّةِ وبَقاءُ الخيرِ في النَّاسِ بسَببِ اتِّباعِهم للسُّنةِ، وأنَّ فَسادَ الأمورِ يَتعلَّقُ بتَغيُّرِ السُّنةِ،
وأنَّ مُخالفةَ السُّنَّةِ في ذلِك كالعَلَمِ على فَسادِ الأُمورِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(*مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.*)

رواه البخاري ومسلم

---------------------------

شرح الحديث : النِّسيانُ أمرٌ جِبِلِّيٌّ في طَبيعةِ البَشَرِ، واللهُ تَبارَك وتعالَى يَعلَمُ ذلك مِن عِبادِه، ولا يُكَلِّفُهم شيئًا فوْقَ طاقتِهم، ومِن رَحمتِه سُبحانَه وتعالَى بهمْ أنْ تَجاوَزَ عن مُؤاخَذتِهم بسَبَبِ نِسيانِهم.
وفي هذا الحَديثِ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن أكَل أو شَرِب ناسيًا وهو صائمٌ،فإنَّه يَبْقَى على صِيامِه، ولا يُفطِرُ،
وخَصَّ الأكلَ والشُّربَ مِن بينِ المُفَطِّراتِ؛ لغَلَبَتِهما، ونُدرةِ غيرِهما، كالجِماعِ، ثُمَّ بيَّن أنَّه لا يَلزَمُه القَضاءُ بقولِه: «فإنَّما أَطعَمه اللهُ وسَقاه»،
فنَسَبَ الفِعلَ للهِ تعالَى لا للنَّاسِي؛ للإشعارِ بأنَّ الفِعلَ الصَّادرَ منه مَسلوبُ الإضافةِ إليه، فلوْ كان أفْطَرَ لأُضِيفَ الحُكمُ إليه، وهذا لُطفٌ مِن اللهِ تعالَى بعِبادِه، ورَحمةٌ بهم. وهذا بخِلافِ المتعَمِّدِ؛ فإنَّه يقضي اليومَ ولا كفَّارةَ عليه.
وفي الحَديثِ: التَّيسيرُ ورفْعُ المشقَّةِ والحرَجِ عن العِبادِ.
وفيه: دلالةٌ على عَدَمِ تكليفِ النَّاسي.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :
(**كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ*.)

رواه البخاري

-------------------------------

شرح الحديث : العَشرُ الأَواخِرُ مِن رمضانَ هِي خَيرُ لِيالي السَّنةِ؛ فيها لَيلةُ القَدْرِ، وهي خيرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ، كما أخبَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ في مُنزَلِ كِتابِه؛ ولذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجتهِدُ جِدًّا في عِبادةِ رَبَّهِ سُبحانَه في هذه اللَّيالي، ويَحثُّ أهْلَه على ذلِك.
وفي هذا الحَديثِ تُبيِّنُ عائشةُ رضِي اللهُ عنها حالَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذه العَشْرِ مِن اجتِهادِه في العِبادةِ وحثِّ أهْلِه عليها، فتقولُ: «كان إذا دخَلَتِ العَشرُ الأَواخرُ مِن رمضانَ»
ويكونُ بِدايةُ تلك العشْرِ مِن لَيلةِ الحادي والعِشرينَ، «شَدَّ مِئزرَه»، وهو ما يُلبَسُ مِنَ الثِّيابِ أسْفلَ البدَنِ، وهذا إشارةٌ إلى اعتِزالِ النِّساءِ في الفِراشِ وعَدمِ مُجامَعتِهنَّ،
أو يَحتَمِلُ أنْ تُريدَ به الجِدَّ في العِبادةِ؛ فإنَّه يُقالُ: شَدَدْتُ في هذا الأمرِ مِئزَري، بمَعْنى: تَشمَّرْتُ له وتَفرَّغْتُ،
«وأحْيا لَيلَه»، بِالسَّهرِ للعِبادةِ، «وأيقظَ أهلَه»؛ لِيُصلُّوا مِن اللَّيلِ، وهذا مِن تَشجيعِ الرَّجُلِ أهلَه على أداءِ النَّوافلِ والعِباداتِ، وتَحصيلِ خَيرِ تلك الأيَّامِ.
وفي الحديثِ: أنَّ اغتِنامَ أوقاتِ الفَضْلِ يَحتاجُ إلى عزْمٍ وصَبْرٍ ومُجاهَدةٍ للنَّفْسِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن ابن عباس ،رضي الله عنهما ، قال :
(*كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ*.)
رواه البخاري

----------------------------

شرح الحديث : الجُودُ هو الكَرَمُ والبَذْلُ والإنفاقُ مِن غَيرِ سُؤالٍ، وقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أبلَغِ النَّاسِ في العَطاءِ والإنفاقِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان أعظَمَ النَّاسِ وأكثَرَهم جُودًا على الإطلاقِ،
وكان جُودُه يَبلُغُ الغايةَ في شَهرِ رَمَضانَ،
والسَّببُ في زِيادةِ كَرَمِه ومُضاعَفةِ جُودِه، أمْرانِ؛
الأوَّلُ: التِقاؤُه بالرُّوحِ الأمينِ جِبريلَ عليه السَّلامُ، وهو المَلَكُ المُوَكَّلُ بالوَحْيِ،
والأمْرُ الآخَرُ: مُدارَسةُ القُرآنِ، وفي رِوايةٍ: «يُعارِضُه القُرآنَ»، والمُدارَسةُ والمُعارَضةُ بمَعنًى واحِدٍ، وهو المُقابَلةُ في القِراءةِ عن ظَهْرِ قَلبٍ،
فيُدارِسُه جَميعَ ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ،
يقول: فلَرَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكرَمُ وأكثَرُ عَطاءً وفِعلًا لِلخَيرِ، وأعظَمُ نَفعًا لِلخَلقِ مِنَ الرِّيحِ الطَّيِّبةِ التي يُرسِلُها اللهُ بالغَيثِ والرَّحمةِ.
وقد وَرَدَ في الصَّحيحَيْن أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ كان يُعارِضُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقُرآنِ مَرَّةً واحِدةً كُلَّ عامٍ، حتى إذا كان العامُ الذي ماتَ فيه عارَضَه مَرَّتَيْن.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على الجُودِ في كُلِّ الأوقاتِ.
وفيه: زِيارةُ الصُّلَحاءِ وأهلِ الفَضلِ ومُجالَسَتُهم؛ لِأنَّها سَبَبُ الخَيرِ والصَّلاحِ.
وفيه: الإكثارُ مِنَ البَذْلِ والعَطاءِ والإحسانِ وقِراءةِ القُرآنِ في شَهرِ رَمَضانَ.
وفيه: فَضلُ شَهرِ رَمَضانَ.
وفيه: الحَثُّ على مُدارَسةِ القُرآنِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن ابن عباس ،رضي الله عنهما ، قال :
(*كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ*.)
رواه البخاري

---------------------------

شرح الحديث : الجُودُ هو الكَرَمُ والبَذْلُ والإنفاقُ مِن غَيرِ سُؤالٍ، وقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أبلَغِ النَّاسِ في العَطاءِ والإنفاقِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان أعظَمَ النَّاسِ وأكثَرَهم جُودًا على الإطلاقِ،
وكان جُودُه يَبلُغُ الغايةَ في شَهرِ رَمَضانَ،
والسَّببُ في زِيادةِ كَرَمِه ومُضاعَفةِ جُودِه، أمْرانِ؛
الأوَّلُ: التِقاؤُه بالرُّوحِ الأمينِ جِبريلَ عليه السَّلامُ، وهو المَلَكُ المُوَكَّلُ بالوَحْيِ،
والأمْرُ الآخَرُ: مُدارَسةُ القُرآنِ، وفي رِوايةٍ: «يُعارِضُه القُرآنَ»، والمُدارَسةُ والمُعارَضةُ بمَعنًى واحِدٍ، وهو المُقابَلةُ في القِراءةِ عن ظَهْرِ قَلبٍ،
فيُدارِسُه جَميعَ ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ،
يقول: فلَرَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكرَمُ وأكثَرُ عَطاءً وفِعلًا لِلخَيرِ، وأعظَمُ نَفعًا لِلخَلقِ مِنَ الرِّيحِ الطَّيِّبةِ التي يُرسِلُها اللهُ بالغَيثِ والرَّحمةِ.
وقد وَرَدَ في الصَّحيحَيْن أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ كان يُعارِضُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقُرآنِ مَرَّةً واحِدةً كُلَّ عامٍ، حتى إذا كان العامُ الذي ماتَ فيه عارَضَه مَرَّتَيْن.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على الجُودِ في كُلِّ الأوقاتِ.
وفيه: زِيارةُ الصُّلَحاءِ وأهلِ الفَضلِ ومُجالَسَتُهم؛ لِأنَّها سَبَبُ الخَيرِ والصَّلاحِ.
وفيه: الإكثارُ مِنَ البَذْلِ والعَطاءِ والإحسانِ وقِراءةِ القُرآنِ في شَهرِ رَمَضانَ.
وفيه: فَضلُ شَهرِ رَمَضانَ.
وفيه: الحَثُّ على مُدارَسةِ القُرآنِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( *لَأَنْ أقُولَ سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ، أحَبُّ إليَّ مِمّا طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ*)
(مسلم والترمذي)

---------------------------------

شرح الحديث : ذِكرُ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى ممَّا يُؤنسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفسَ الطُّمأْنِينةَ، وقدْ فتَحَ اللهُ سُبحانَه لعِبادِه كَثيرًا مِن أبوابِ الذِّكرِ والدُّعاءِ والتَّهليلِ والتَّسبيحِ، وأعْطاهُم على ذلك الفضلَ العظيمَ والثَّوابَ الكبيرَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «لَأن أَقولَ» مِن الأذكارِ والأورادِ، «سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ وَلا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكبرُ، أحبُّ إليَّ ممَّا طَلَعتْ عَليهِ الشَّمسُ» يَعني: أحبُّ إليَّ مِن كلِّ الدُّنيا وما فيها منَ الأَموالِ وَغيرِها،ويَحتمِلُ أنْ يكونَ معنى ذلك: أنَّ تلك الأذكارَ أحَبُّ إليه مِن أنْ تكونَ له الدُّنيا، فيُنفِقَها في سَبيلِ اللهِ وفي أوجُهِ البِرِّ والخيرِ؛ وإلَّا فالدُّنيا مِن حيث هي دُنْيا لا تَعدِلُ عندَ اللهِ جَناحَ بَعوضةٍ، وكذلك هي عندَ أنبيائهِ،
ولا يُفهَمُ منه أنَّ هذا الذِّكرَ أفضَلُ الأذكارِ، بل هو مَحمولٌ على أنَّه أفضَلُ مِن كَلامِ الآدميِّ، وإلَّا فقِراءةُ القُرآنِ أَفضلُ مِن التَّسبيحِ والتَّهليلِ المُطلقِ، وكذا المأثورُ في وقتٍ أو حالٍ ونَحوِ ذلكَ، فالاشتِغالُ به أفضلُ.
ومعنى «سُبحانَ اللهِ»: تَنزيهٌ للهِ عزَّ وجلَّ عَن كلِّ النَّقائصِ، ووَصْفُه بالكمالِ التَّامِّ الَّذي يَليقُ بجَلالِه.
«والحمدُ للهِ»: وَصفٌ للمَحمودِ بالكَمالِ معَ المحبَّةِ، والتَّعظيمِ، والاعتِرافُ بأنَّ اللهَ هو المستحِقُّ وَحْدَه لِمعاني الشُّكرِ والثَّناءِ.
«وَلا إلهَ إلَّا اللهُ»، فهي كَلمةُ التَّوحيدِ، ومعناها: لا مَعبودَ حقٌّ أو بحقٍّ إلَّا اللهُ، وأنَّه وَحْدَه المستحِقُّ للعِبادةِ.
«واللهُ أكبرُ»: أنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالَى أعلَى وأَكبرُ مِن كلِّ شيءٍ في هذا الوُجودِ.
وهذا الذِّكرُ مُشتمِلٌ على التَّنزيهِ والثَّناءِ والتَّوحيدِ والتَّعظيمِ للهِ سبحانه، فجَمَعَ بذلك أعظَمَ الصِّفاتِ للهِ وأعظَمَ الأسماءِ، وكَلماتُه هنَّ المُنْجياتُ والمقدَّماتُ والباقِياتُ الصَّالحاتُ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ ذِكرِ اللهِ بهذه الكلماتِ، وأنَّ أجرَهنَّ يَبقى في الآخرَةِ.
وفيه: الحضُّ على الإكثارِ مِن الذِّكرِ؛ لِما له مِن الأجرِ والفضلِ.

🛑#كل_يوم_حديث_وشرحه
🛑من أحب الاشتراك في في القناة👇
https://hottg.com/badrafkhaier
HTML Embed Code:
2024/05/13 02:33:10
Back to Top