ليلة عيد أنيسة، علىٰ البناتِ في بيوت آبائهنّ يُجهّزن ما يُكرَم به الضيوف في اليوم التالي، وعلىٰ النساء في بيوتِ أزواجهن يُحمّمن الصغار ويضعن علىٰ جلابيبِ الرجالِ اللّمسات الأخيرة من كيٍّ وتعطير، وعلىٰ الرجالِ بعد منتصف اللّيل يفرشون الفُرُش استعدادًا لصلاة العيد، هنا كلُّ كبيرٍ يفرح، والصغير كلّما زادت فرحتُه قلَّ صبرُه في انتظار الصبح.. يسأل طفلي: هل سيُحبّ العيد عندما يجيءُ غدًا ألوان ثيابي الجديدة؟ وأقول له: نعم، وسيُحبّك أكثر إذا قبّلت جبين والدك وهنّأته.. ‏لا قطع الله عن بيتٍ عيدًا، ولا حرم المسلمين في العيد من نعمة البيوت. ✨

"وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"

يستمر العالم الغربي مدعِ التحضر بالسماح لبعض الجهلاء بالتعدي على حقوق الإسلام والمساس به بدون رقيب ولا مانع وزاد على ذلك بجعل الامر تحت وصاية قانونية فهذا يثبت للجميع ان ما ينقل عن العالم الغربي من حريات هو أكاذيب وتمويه من اجل انحراف الشباب عن القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية .

"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ"

🌾 *من وحي عاشوراء*

🖊️خادم العترة الهادية
حسين سعيد الحاجي

💎 *النيابة وإهداء الثواب في حضور المآتم الحسينية وإحياء الشعائر فيها ، وخدمتها ودعمها*●

لاشك ولا ريب إن حضور مآتم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والبكاء والتباكي وإحياء سائر شعائره فيها من أفضل العبادات والقُرُبات ، بشرط أن يفعل المؤمن ذلك بقصد القربة لله تعالى . ( حيث إن كل عمل لايكون عبادة إلا إذا قُصد به القربة لله سُبحانه ) ..

❓و قد تسأل:
*هل تجوز النيابة في حضور المآتم وإحياء الشعائر الحسينية، عن الأحياء والأموات؟*

🌨️ *الجواب :* نعم تجوز النيابة فيها عن الأحياء والأموات ، وكذا يصح أن يهدي الثواب للأحياء والأموات ، فهي كالحج والعمرة والزيارة وسائر الأعمال العبادية القابلة للنيابة ..

🔅 *فأنصح نفسي واخوتي وأبنائي الكرام ..*
إن يستغلوا هذا المسلك المبارك لإدخال السرور على أمواتهم وصلتهم ونفعهم ، سواء الوالدان والأرحام والأصدقاء والأحباب ، وذلك بالنيابة عنهم في حضور المجالس الشريفة وإحياء الشعائر المُنيفة،
وكذا إهداء ثواب ذلك للأحياء والأموات.

🌴 وفعل ذلك إنما هو تطبيق لدرس عظيم من دروس عاشوراء الخالدة ، ألا وهو إذكاء روح الإيثار والمواساة بين المؤمنين.
فالإسلام ينبذ الأنانية والذاتية، ويدعو الى الإيثار و الغَيريٌة .

ولا تظن إن ذلك يُخسرك الثواب والأجر بل يضاعفه ويُنميه..

*وأخيراً* اذكر استطراداً
من يُقترح النيابة عنهم ، أو إهداء الثواب لهم :

✨رسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام .

✨عظماء الإسلام من أصحاب النبي الأبرار وأصحاب الأئمة الأطهار عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام .

✨أنصار الإمام الحسين عليه وعليهم السلام .

✨العلماء سيما مراجع الدين احياءً وأمواتا والشهداء والصالحون.

✨الوالدان والأبناء والارحام والجيران .

✨المؤمنون أحياءً وامواتا ، سيما من وجبت حقوقهم علينا .

🕯️ *يمكن في النيابة وإهداء الثواب* التخصيص بالأسماء او العناوين ، كما يمكن ان تكون نيابة عن شخص واحد أو أكثر، كما يمكن التعميم .


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

‏فيديو من ...