فشوُّ المنكرات والجهر بها مع عدم إنكار أهل الصلاح؛ مؤذنٌ بعقوبةٍ عامّة |...
https://youtube.com/watch?v=FyyKucL04_Q&si=oUwm_OWCyAtlufrt
https://youtube.com/watch?v=FyyKucL04_Q&si=oUwm_OWCyAtlufrt
YouTube
فشوُّ المنكرات والجهر بها مع عدم إنكار أهل الصلاح؛ مؤذنٌ بعقوبةٍ عامّة || الشيخ أبو العلا الراشد
الجواب على من زعم أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنهجه لا يناسبان زمان...
https://youtube.com/watch?v=mYWtopsKp6A&si=EsfegUGPIj7BU5ix
https://youtube.com/watch?v=mYWtopsKp6A&si=EsfegUGPIj7BU5ix
YouTube
الجواب على من زعم أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنهجه لا يناسبان زماننا || الشيخ أبو العلا الراشد
أقسام التمائم:
والتمائم: جمع تميمة وهي اتخاذ الشيء المعلق في الأعناق لتجنب العين أو لدفع البلاء قبل وقوعه أو بعد وقوعه.
١/ما ليس من القرءان:
كالودعة والوترة والخرزة، فاتخاذها شرك أكبر، قال في [فتح المجيد]: "فهو شرك أكبر إذا اعتقد المتخذ أنها تنفع بذاتها أو فيها استغاثة بالشياطين أو المخلوقين".
قال ابن سعدي في [القول السديد]: "فمنها ما هو شرك أكبر كالتي تشتمل على الاستغاثة بالشياطين أو غيرهم من المخلوقين، ..ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يُفهم معناها لأنها تجر إلى الشرك، وأما التعاليق التي فيها قرآن أو أحاديث نبوية أو أدعية طيبة محترمة فالأولى تركها لعدم ورودها عن الشارع..".
قال ابن باز في حاشيته على [كتاب التوحيد]: تعليق التمائم يُعتبر من الشرك الأصغر ما لم يعتقد معلقها بأنها تدفع عنه الضرر بذاتها دون الله فإن اعتقد هذا الاعتقاد صار تعليقها شركا أكبر"، وبه قال الشيخ محمد بن إبراهيم وكذا شراح كتاب التوحيد أطبقوا على هذا المعنى.
٢/ إذا كانت من القرءان أو غيره من الأدعية أو أسماء الله تعالى:
- فإن جمع من أهل العلم ذهبوا إلى تحريمها: منهم ابن مسعود وحذيفة وعقبة بن عامر والنخعي والحسن ورواية صحيحة للإمام أحمد واختيار الشيخ سليمان بن عبد الله في [التيسير] وعبد الرحمن بن حسن وعبد الله بن حميد وابن باز واللجنة الدائمة، لعموم أدلة النهي ولكونه ذريعة إلى التمائم الشركية وامتهان للقرءان، ولكونها خلاف هديِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فهذه عللٌ في تحريمها.
- وذهب إلى إباحتها عبد الله بن عمرو وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والشعبي ومالك وظاهر ما روي عن عائشة وبعض الحنفية، والذي رجحه المؤلف وجمع من أهل العلم منعُ ذلك لما تقدم ذكره من أسباب منعها.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
والتمائم: جمع تميمة وهي اتخاذ الشيء المعلق في الأعناق لتجنب العين أو لدفع البلاء قبل وقوعه أو بعد وقوعه.
١/ما ليس من القرءان:
كالودعة والوترة والخرزة، فاتخاذها شرك أكبر، قال في [فتح المجيد]: "فهو شرك أكبر إذا اعتقد المتخذ أنها تنفع بذاتها أو فيها استغاثة بالشياطين أو المخلوقين".
قال ابن سعدي في [القول السديد]: "فمنها ما هو شرك أكبر كالتي تشتمل على الاستغاثة بالشياطين أو غيرهم من المخلوقين، ..ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يُفهم معناها لأنها تجر إلى الشرك، وأما التعاليق التي فيها قرآن أو أحاديث نبوية أو أدعية طيبة محترمة فالأولى تركها لعدم ورودها عن الشارع..".
قال ابن باز في حاشيته على [كتاب التوحيد]: تعليق التمائم يُعتبر من الشرك الأصغر ما لم يعتقد معلقها بأنها تدفع عنه الضرر بذاتها دون الله فإن اعتقد هذا الاعتقاد صار تعليقها شركا أكبر"، وبه قال الشيخ محمد بن إبراهيم وكذا شراح كتاب التوحيد أطبقوا على هذا المعنى.
٢/ إذا كانت من القرءان أو غيره من الأدعية أو أسماء الله تعالى:
- فإن جمع من أهل العلم ذهبوا إلى تحريمها: منهم ابن مسعود وحذيفة وعقبة بن عامر والنخعي والحسن ورواية صحيحة للإمام أحمد واختيار الشيخ سليمان بن عبد الله في [التيسير] وعبد الرحمن بن حسن وعبد الله بن حميد وابن باز واللجنة الدائمة، لعموم أدلة النهي ولكونه ذريعة إلى التمائم الشركية وامتهان للقرءان، ولكونها خلاف هديِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فهذه عللٌ في تحريمها.
- وذهب إلى إباحتها عبد الله بن عمرو وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والشعبي ومالك وظاهر ما روي عن عائشة وبعض الحنفية، والذي رجحه المؤلف وجمع من أهل العلم منعُ ذلك لما تقدم ذكره من أسباب منعها.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
❤1
• للجاهلية حالتان:
١/ ما كان في الفترة قبل الإسلام كما قال النووي، وهذه الجاهلية المطلقة التي انتهت ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
٢/ والثانية مقيدة -نسبية- وهي التي تكون في زمن دون زمن أو مكان دون مكان أو شخص دون آخر.
• أمور الجاهلية باعتبار حكم التلبس بها:
- منها ما يكون شركا أكبر كما في حكم الجاهلية وظن الجاهلية -على إطلاقهما-.
- ومنها ما يكون من شعب الشرك الأصغر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم [الطعن في الأنساب والنياحة].
- ومنها ما يكون معصية محرمّة دون الكفر كتبرج الجاهلية، وكما جاء في حديث أبي ذر وقوله صلى الله عليه وسلم: [إنك امرؤ فيك جاهلية].
• الجاهلية كلمة مجملة أكثر ورودها في الشرع مطلقة، أما النسبية فلا تُحمل على كونها كذلك إلّا بقرينة تفيد التخصيص أو التقييد، ولا يعتدّ بقول بعض الغلاة ممن يصف الناس جميعا بالردة وأن الأصل فيهم الكفر، لفهمهم الخاطئ للنصوص وتوجيه الدلالة فيها.
ولا يجوز أن يُدّعى الجاهلية المطلقة في العالم، فإنّ ذلك مُبطل لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بيّن فيما صحّ عنه أنّه لن تزال طائفة من أمّته على الحق ظاهرة وأنه سيقاتل آخرهم الدجال.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
١/ ما كان في الفترة قبل الإسلام كما قال النووي، وهذه الجاهلية المطلقة التي انتهت ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
٢/ والثانية مقيدة -نسبية- وهي التي تكون في زمن دون زمن أو مكان دون مكان أو شخص دون آخر.
• أمور الجاهلية باعتبار حكم التلبس بها:
- منها ما يكون شركا أكبر كما في حكم الجاهلية وظن الجاهلية -على إطلاقهما-.
- ومنها ما يكون من شعب الشرك الأصغر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم [الطعن في الأنساب والنياحة].
- ومنها ما يكون معصية محرمّة دون الكفر كتبرج الجاهلية، وكما جاء في حديث أبي ذر وقوله صلى الله عليه وسلم: [إنك امرؤ فيك جاهلية].
• الجاهلية كلمة مجملة أكثر ورودها في الشرع مطلقة، أما النسبية فلا تُحمل على كونها كذلك إلّا بقرينة تفيد التخصيص أو التقييد، ولا يعتدّ بقول بعض الغلاة ممن يصف الناس جميعا بالردة وأن الأصل فيهم الكفر، لفهمهم الخاطئ للنصوص وتوجيه الدلالة فيها.
ولا يجوز أن يُدّعى الجاهلية المطلقة في العالم، فإنّ ذلك مُبطل لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بيّن فيما صحّ عنه أنّه لن تزال طائفة من أمّته على الحق ظاهرة وأنه سيقاتل آخرهم الدجال.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
ملخصات وفوائد منتقاة من دروس الشيخ أبي العلا الراشد حفظه الله
Voice message
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ وألبسكم العافية ونفعنا بما علمكم.
هي من تعليقكم على كتاب التوحيد بأكاديمية رسوخ.
هي من تعليقكم على كتاب التوحيد بأكاديمية رسوخ.
• من دقة تبويب المؤلف أنه خصّ في ترجمته (بعض) الأمة بعبادة الأوثان ولم يطلق الحكم، لعصمتها في الجملة أن تقع في الشرك، وقد ورد في الصحيح بقاءَ هذه الأمة [قائمة بأمر الله]، [ظاهرين على الحق]، [يقاتلون على الحق ظاهرين]، [على الحق حتى تقوم الساعة] ونحوها من الروايات.
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن: المراد بالأمة أمة الإجابة وهذا من دقة تبويب المصنف.
وأورده في سياق الأبواب المتعلقة ببيان ذرائع الشرك وحماية جناب التوحيد وضمّنه الرد على بعض من اعترض عليه ممن قال بعصمة هذه الأمة كما أشار إلى ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن، مَن استدلّ بحديث جابر [إنّ الشيطان أيِس أن يعبده المُصلّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم] من هؤلاء ابن السحيم وسليمان بن عبد الوهاب أخوه في حريملاء، وقد ردّ عليهم الشيخ سليمان ردودا مفصلة.
ويقال أنه كما قد ألّهت النصارى عيسى عليه السلام فقد وجُد ممن انتسب إلى هذه الأمة مَن ألّه عليّا رضي الله عنه وبعض أئمتهم كما صنعت الرافضة، ومن أنكر وجود الخالق من الفلاسفة فقد وُجد فيها من عطّل الخالق عن صفاته كغلاة الجهمية والقدرية والمعتزلة، وكما عُبدت الصالحين وبُنيت المساجد على القبور فقد وجُد في هذه الأمة من يسلك مسلكهم.
والنصوص في ذلك صريحة، منها -غير ما أورده المؤلف-: ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة: [لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس حول ذي الخلصة] وعند مسلم: [لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله]، وعند ابن عدي: [ليحملنَّ شرارُ هذهِ الأمةِ على سنَنِ الذينَ خلَوْا مِنْ قبلِي حذوَ القذةِ بالقذةِ]، و[لَيَأْتِيَنَّ على أُمَّتِي ما أَتى على بني إسرائيلَ حذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ، حتّى إنْ كان منهم مَن أتى أُمَّه علانيةً لكان في أُمَّتي مَن يصنعُ ذلك وإِنَّ بني إسرائيلَ تفَرَّقَتْ على ثنتينِ وسبعينَ مِلَّةً، وتَفْتَرِقُ أُمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً، كلُّهم في النارِ إلّا مِلَّةً واحدَةً، ما أنا عليه وأصحابي] عند الترمذي والطبراني والحاكم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن: المراد بالأمة أمة الإجابة وهذا من دقة تبويب المصنف.
وأورده في سياق الأبواب المتعلقة ببيان ذرائع الشرك وحماية جناب التوحيد وضمّنه الرد على بعض من اعترض عليه ممن قال بعصمة هذه الأمة كما أشار إلى ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن، مَن استدلّ بحديث جابر [إنّ الشيطان أيِس أن يعبده المُصلّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم] من هؤلاء ابن السحيم وسليمان بن عبد الوهاب أخوه في حريملاء، وقد ردّ عليهم الشيخ سليمان ردودا مفصلة.
ويقال أنه كما قد ألّهت النصارى عيسى عليه السلام فقد وجُد ممن انتسب إلى هذه الأمة مَن ألّه عليّا رضي الله عنه وبعض أئمتهم كما صنعت الرافضة، ومن أنكر وجود الخالق من الفلاسفة فقد وُجد فيها من عطّل الخالق عن صفاته كغلاة الجهمية والقدرية والمعتزلة، وكما عُبدت الصالحين وبُنيت المساجد على القبور فقد وجُد في هذه الأمة من يسلك مسلكهم.
والنصوص في ذلك صريحة، منها -غير ما أورده المؤلف-: ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة: [لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس حول ذي الخلصة] وعند مسلم: [لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله]، وعند ابن عدي: [ليحملنَّ شرارُ هذهِ الأمةِ على سنَنِ الذينَ خلَوْا مِنْ قبلِي حذوَ القذةِ بالقذةِ]، و[لَيَأْتِيَنَّ على أُمَّتِي ما أَتى على بني إسرائيلَ حذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ، حتّى إنْ كان منهم مَن أتى أُمَّه علانيةً لكان في أُمَّتي مَن يصنعُ ذلك وإِنَّ بني إسرائيلَ تفَرَّقَتْ على ثنتينِ وسبعينَ مِلَّةً، وتَفْتَرِقُ أُمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً، كلُّهم في النارِ إلّا مِلَّةً واحدَةً، ما أنا عليه وأصحابي] عند الترمذي والطبراني والحاكم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
• الاستستقاء بالأنواء أو نسبة المطر إلى النجوم على حالات:
١/ نسبة المطر للنجم نسبة إيجاد، بأن يعتقد أن النوء أو منزل القمر له تأثير بذاته في إيجاد المطر فهذا كفر أكبر بالإجماع، لمنقاضته ربوبية الله عز وجل وشركه في الخلق والقدرة.
نقل الإجماع ابن مفلح وابن العربي المالكي والنووي.
٢/ نسبته من باب السببية، باعتقاده أن النجم غير مؤثر بذاته ولكنه سببا في حدوثه، فهذه النسبة كفر أصغر أو كفر نعمة، نقل ذلك ابن عبد البر وابن العربي.
قال الشيخ عبد الله بن حميد: وهذا الذي رجحه الشيخ الشارح في [التيسير] وهو مقتضى ما رجحه ابن مفلح، قال ابن قاسم: شرك أصغر.
نصّ على ذلك ابن باز وابن عثيمين والفوازان وغيرهم.
قال ابن رجب في [لطائف المعارف]: من أضاف شيئًا إلى غير الله مع اعتقاد أنه من الله فهذا نوع شرك خفي.
٣/ نسبة المطر للنجم من باب الظرفية والوقت لا للإيجاد أو السببية، ولأهل العلم فيه أقوال:
- أنه غير محظور، وبه قال ابن عبد البر وغيره.
- استحباب تركه أدبا مع الله عز وجل وبه قال الشافعي وبعض الحنابلة واختيار النووي، والشيخ عبد الله بن حميد في شرحه على الكتاب.
- التحريم: وبه قال: ابن عثيمين وهو رواية عن الإمام أحمد.
- شرك أصغر: وبه قال شارح كتاب التوحيد -الشيخ سليمان- وابن قاسم.
والذي يظهر صحة القول الأول، لما تقدم ذكره أنه للظرفية لا للإيجاد أو السببية.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
١/ نسبة المطر للنجم نسبة إيجاد، بأن يعتقد أن النوء أو منزل القمر له تأثير بذاته في إيجاد المطر فهذا كفر أكبر بالإجماع، لمنقاضته ربوبية الله عز وجل وشركه في الخلق والقدرة.
نقل الإجماع ابن مفلح وابن العربي المالكي والنووي.
٢/ نسبته من باب السببية، باعتقاده أن النجم غير مؤثر بذاته ولكنه سببا في حدوثه، فهذه النسبة كفر أصغر أو كفر نعمة، نقل ذلك ابن عبد البر وابن العربي.
قال الشيخ عبد الله بن حميد: وهذا الذي رجحه الشيخ الشارح في [التيسير] وهو مقتضى ما رجحه ابن مفلح، قال ابن قاسم: شرك أصغر.
نصّ على ذلك ابن باز وابن عثيمين والفوازان وغيرهم.
قال ابن رجب في [لطائف المعارف]: من أضاف شيئًا إلى غير الله مع اعتقاد أنه من الله فهذا نوع شرك خفي.
٣/ نسبة المطر للنجم من باب الظرفية والوقت لا للإيجاد أو السببية، ولأهل العلم فيه أقوال:
- أنه غير محظور، وبه قال ابن عبد البر وغيره.
- استحباب تركه أدبا مع الله عز وجل وبه قال الشافعي وبعض الحنابلة واختيار النووي، والشيخ عبد الله بن حميد في شرحه على الكتاب.
- التحريم: وبه قال: ابن عثيمين وهو رواية عن الإمام أحمد.
- شرك أصغر: وبه قال شارح كتاب التوحيد -الشيخ سليمان- وابن قاسم.
والذي يظهر صحة القول الأول، لما تقدم ذكره أنه للظرفية لا للإيجاد أو السببية.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
Forwarded from القناة الرسمية للشيخ ابوالعلا الراشد
Telegraph
خمسون فائدة من حادثة الهجرة النبوية المباركة
١- هجرةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، تطبيقٌ عملي لمفهوم الولاء والبراء. • • • ٢- من دروس الهجرة أن وطن المسلم هو الذي يستطيع فيه أن يظهر فيه دينه، ويقيم شعائره. • • • ٣- "الصحبة يا رسول الله".. كلمة خالدة قالها الصِّدِّيق رضي الله…
• مراتب الناس في تحقيق التوحيد:
قال ابن قاسم في [حاشيته]: وتحقيقه من وجهين: واجب ومندوب:
- فالواجب تخليصه وتصفيته عن شوائب الشرك والبدع والمعاصي.
فالشرك ينافيه بالكلية، والبدع تنافي كماله الواجب، والمعاصي تقدح فيه وتنقص ثوابه، فلا يكون العبد محققا للتوحيد حتى يسلم من الشرك بنوعيه، ويسلم من البدع والمعاصي.
- والمندوب تحقيق المقربين، تركوا ما لا بأس به حذرا مما به بأس، وحقيقته هو انجذاب الروح إلى الله، فلا يكون في قلبه شيء لغيره، فإذا حصل تحقيقه بما ذكر، فقد حصل الأمن التام، والاهتداء التام.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في [قرة العيون]: وتحقيق التوحيد عزيز في هذه الأمة، لا يوجد إلا في أهل الإيمان الخُلّص، الذين أخلصهم الله جل وعلا واصطفاهم مِن خلقه كما قال تعالى في يوسف: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلِصين}.
بكسر اللام في قراءة غير أهل المدينة والكوفة، أي: المخلصين لله الطاعة والعبادة.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
قال ابن قاسم في [حاشيته]: وتحقيقه من وجهين: واجب ومندوب:
- فالواجب تخليصه وتصفيته عن شوائب الشرك والبدع والمعاصي.
فالشرك ينافيه بالكلية، والبدع تنافي كماله الواجب، والمعاصي تقدح فيه وتنقص ثوابه، فلا يكون العبد محققا للتوحيد حتى يسلم من الشرك بنوعيه، ويسلم من البدع والمعاصي.
- والمندوب تحقيق المقربين، تركوا ما لا بأس به حذرا مما به بأس، وحقيقته هو انجذاب الروح إلى الله، فلا يكون في قلبه شيء لغيره، فإذا حصل تحقيقه بما ذكر، فقد حصل الأمن التام، والاهتداء التام.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في [قرة العيون]: وتحقيق التوحيد عزيز في هذه الأمة، لا يوجد إلا في أهل الإيمان الخُلّص، الذين أخلصهم الله جل وعلا واصطفاهم مِن خلقه كما قال تعالى في يوسف: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلِصين}.
بكسر اللام في قراءة غير أهل المدينة والكوفة، أي: المخلصين لله الطاعة والعبادة.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
• عرض الأمم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: [عُرضت عليّ الأمم فرأيتُ النبيّ ومعه الرهط..] الحديث.
احتمل العرض فيه معنيان:
- عرض في المنام.
- أو عرض في اليقظة.
والأرجح هو الثاني، وجنح إليه القرطبي والقاضي عياض والشيخ ابن باز وابن عثيمين والخطابي والنووي.
و ما جاء في الصحيح من حديث ثوبان: [إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها..] فهذا عرض اليقظة.
قال القاضي عياض في [الشفا]: "[زُويت ليَ الأرض: أي جُمعت وقُبضت"، وقد ذهب بعض أهل العلم أن الله تعالى قوّى بصَر النبي صلى الله عليه وسلم فأدرك البعيد من مَوضعه كما أدرك بيت المقدس من مكة، فيكون طيّ الأرض على قولهم حقيقة، وإليه مال القرطبي في تفسيره.
• وفي قوله صلى الله عليه وسلم في [المتفق]: [فنظرتُ فإذا سواد عظيم]: ولفظ مسلم: [ولكن انظر إلى الأفق فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخَرِ فإذا سوادٌ عظيمٌ فقيلَ لي: هذِهِ أُمَّتُكَ..]، وفي رواية: [فقيل لي انظر عن يمينك فنظرتُ فإذا الظِّرابُ قد سُدَّ بوجوهِ الرجالِ] فهذا السواد بهذه الروايات أعظم من الأول الذي جاء في [المتفق].
- التعليق على قرة عيون الموحدين للشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى -
احتمل العرض فيه معنيان:
- عرض في المنام.
- أو عرض في اليقظة.
والأرجح هو الثاني، وجنح إليه القرطبي والقاضي عياض والشيخ ابن باز وابن عثيمين والخطابي والنووي.
و ما جاء في الصحيح من حديث ثوبان: [إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها..] فهذا عرض اليقظة.
قال القاضي عياض في [الشفا]: "[زُويت ليَ الأرض: أي جُمعت وقُبضت"، وقد ذهب بعض أهل العلم أن الله تعالى قوّى بصَر النبي صلى الله عليه وسلم فأدرك البعيد من مَوضعه كما أدرك بيت المقدس من مكة، فيكون طيّ الأرض على قولهم حقيقة، وإليه مال القرطبي في تفسيره.
• وفي قوله صلى الله عليه وسلم في [المتفق]: [فنظرتُ فإذا سواد عظيم]: ولفظ مسلم: [ولكن انظر إلى الأفق فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخَرِ فإذا سوادٌ عظيمٌ فقيلَ لي: هذِهِ أُمَّتُكَ..]، وفي رواية: [فقيل لي انظر عن يمينك فنظرتُ فإذا الظِّرابُ قد سُدَّ بوجوهِ الرجالِ] فهذا السواد بهذه الروايات أعظم من الأول الذي جاء في [المتفق].
- التعليق على قرة عيون الموحدين للشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى -
• الحكم في بعض أساليب الرقاة في الرقية الشرعية:
١/ القراءة على المريض مباشرة بالقرءان الكريم، فجائز، حُكي في ذلك الإجماع عن ابن عبد البر والبغوي والنووي وابن حجر.
٢/ القراءة على الماء أو ماء زمزم أو الزيت ثم يشربها المريض، ذكر أهل العلم أنها جائزة وهو اختيار الشيخ محمد بن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين.
وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه رُقي بالماء وثبت عن ابن القيم أيضا، ودليلهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك].
٣/ بكتابتها بطاهر ثم غمسها في الماء.
اختلف أهل العلم في ذلك:
- ذهب إلى جوازها: عائشة رضي الله عنها ومجاهد بن جبر وأبو قِلابة والأوزاعي والإمام أحمد وبعض الحنفية وبعض الشافعية وبعض المالكية وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم وابن مفلح، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيك شركٌ]، وعموم قوله صلى الله عليه وسلم: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل].
وصحّ عند (البخاري) عن عائشة رضي الله تعالى عنها: تُحَدِّثُ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ، بَعْدَما دَخَلَ بَيْتَهُ واشْتَدَّ وجَعُهُ: [هَرِيقُوا عَلَيَّ مِن سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أعْهَدُ إلى النّاسِ وأُجْلِسَ في مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ..] فقاسوا عليه القراءة على الماء والكتابة بالطاهر وغمسه فيه، لكن نصّ على تحريمه سدا للذريعة جمعا من أهل العلم وقالوا تركها أولى وللجنة الدائمة نصّ على أنها خلاف الأولى في [أجزاء العقيدة الأولى].
ونصّ آخرون على منعها منهم الحسن البصري والنخعي، وقال ببدعيتها بعض أهل العلم.
• مسألة: هل يجوز الرقية بغير القرءان والأدعية الشرعية أم لا؟
اختلف العلماء في ذلك:
- فرخّص فيها بعضهم لعموم قول عوف بن مالك قال: "كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك].
- ومنعه آخرون، وقالوا أن مبنى الرقية على التوقيف، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن المعوذتين رقية والفاتحة رقية والبقرة رقية فالسنة في الاقتصار على ذلك.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
١/ القراءة على المريض مباشرة بالقرءان الكريم، فجائز، حُكي في ذلك الإجماع عن ابن عبد البر والبغوي والنووي وابن حجر.
٢/ القراءة على الماء أو ماء زمزم أو الزيت ثم يشربها المريض، ذكر أهل العلم أنها جائزة وهو اختيار الشيخ محمد بن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين.
وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه رُقي بالماء وثبت عن ابن القيم أيضا، ودليلهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك].
٣/ بكتابتها بطاهر ثم غمسها في الماء.
اختلف أهل العلم في ذلك:
- ذهب إلى جوازها: عائشة رضي الله عنها ومجاهد بن جبر وأبو قِلابة والأوزاعي والإمام أحمد وبعض الحنفية وبعض الشافعية وبعض المالكية وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم وابن مفلح، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيك شركٌ]، وعموم قوله صلى الله عليه وسلم: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل].
وصحّ عند (البخاري) عن عائشة رضي الله تعالى عنها: تُحَدِّثُ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ، بَعْدَما دَخَلَ بَيْتَهُ واشْتَدَّ وجَعُهُ: [هَرِيقُوا عَلَيَّ مِن سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أعْهَدُ إلى النّاسِ وأُجْلِسَ في مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ..] فقاسوا عليه القراءة على الماء والكتابة بالطاهر وغمسه فيه، لكن نصّ على تحريمه سدا للذريعة جمعا من أهل العلم وقالوا تركها أولى وللجنة الدائمة نصّ على أنها خلاف الأولى في [أجزاء العقيدة الأولى].
ونصّ آخرون على منعها منهم الحسن البصري والنخعي، وقال ببدعيتها بعض أهل العلم.
• مسألة: هل يجوز الرقية بغير القرءان والأدعية الشرعية أم لا؟
اختلف العلماء في ذلك:
- فرخّص فيها بعضهم لعموم قول عوف بن مالك قال: "كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك].
- ومنعه آخرون، وقالوا أن مبنى الرقية على التوقيف، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن المعوذتين رقية والفاتحة رقية والبقرة رقية فالسنة في الاقتصار على ذلك.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
❤1
ملخصات وفوائد منتقاة من دروس الشيخ أبي العلا الراشد حفظه الله
بارك الله في جهودكم ونفع بكم
وفيكم شيخنا ومتعكم بالعافية
• السابّ والهازل بشيء من ذكر الله تعالى أو شرعه أو دينه مرتد خارج عن الإسلام بشرط أن يكون هزله أو سبّه واضح الدلالة.
ذلك أنه باستخفافه أو استهزائه أو ازدرائه لشيء من شعائر الله ودينه ينقض ما تضمنته شهادة التوحيد من إخلاص المحبة لله تعالى وتعظيمه والانقياد لأمره، المستلزم للشك والتكذيب والبغض.
قال رحمه الله في [الصارم المسلول]: "إن الانقياد إجلال وإكرام، والاستخفاف إهانة وإذلال، وهذان ضدان، فمتى حصل في القلب أحدهما انتفى الآخر، فعلم أن الاستخفاف والاستهانة به ينافي الإيمان منافاة الضد للضد".
قال ابن السعدي: فإن الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين لأن أصل الدين مبني على تعظيم اللّه، وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة.
وعدّه الشيخ محمد بن عبد الوهاب من النواقض المجمع عليها فقال: الاستهزاء بالله أو بكتابه أو بآياته أو برسوله، مَن فعل ذلك فقد كَفر.
• نصّ شيخ الإسلام في [الصارم] أنّ الهازل والسّاب لا تُقبل توتبه، قال وذلك لعلتين:
- الأولى: أن صاحب الحق وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بحيّ حتى يعفو عمّن سبّه.
- والثاني: زجرا لأمثاله، فإن بعض الناس إذا وقع السيف عليه ادعى التوبة.
• وسُئل هل يُقتل ردّة حتى مع توبته؟
ذكر أنه يقتل ردّة على ما ظهر منه، وأمره إلى الله جل وعلا.
وإن كان من غير أهل الملة كالنصراني فإنه يُقتل إجماعا -كافرا أصليا كان أو ذميّا أو مُعاهدا- وبفعل ذلك ينتقض عهده وتخفر ذمته، وقد أورد رحمه الله آثارا كثيرة في ذلك، ولو أسلم لا يُؤسر ولا يُمنّ عليه بل يتعيّن قتله.
قال في [الصارم]: "وأما من طعن في الدين فإنه يتعين قتاله وهذه كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يهدر دماء من آذى الله ورسوله وطعن في الدين".
وقال: "فإذا طعن الذمّي في الدين فهو إمام في الكفر فيجب قتاله لقوله تعالى: {وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمۡ فَقَٰتِلُوٓاْ أَئِمَّةَ ٱلۡكُفۡرِ} فيجب قتله بنصّ الآية.
وقد ذكر رحمه الله أن سبب تأليفه [للصارم] إهانة أحدُ قساوسة النصارى واستهزاءه بالنبي صلى الله عليه وسلم، حتى أنه قد ذكر أنه من سمع الساب -أي سابّ النبي صلى الله عليه وسلم- وكان سبّه صريحا جاز له أن يقتله بشرط أن لا تكون هناك مفسدةً في قتله.
• لا يشترط القصد في الاستهزاء أو السب فمن تكلم بكلمة ظاهرها الاستهزاء بالله أو سبّه أو سبّ رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تقبل منه دعوى عدم قصده بل يجري الحكم على ما وقع في الظاهر.
قال الشيخ سليمان في [التيسير]: وفيه دلالة أنّه من نطق بكلمة الكفر أنّه يكفر ولو كان جاهلا وإن ادعى أنه لا يعتقد معناها.
• هل هذه الآية -آية التوبة- نزلت في المنافقين أم في المؤمنين؟
- ذهب بعض أهل العلم منهم شيخ الإسلام في [الصارم] والحافظ الحكمي وابن عثيمين وصالح آل الشيخ إلى أنها نزلت في المنافقين، وبهذا فسرها ابن عباس وابن مسعود وابن عمر ومجاهد وقتادة وزيد بن أسلم وسعيد بن جبير كما جاء عند ابن جرير.
- وذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ سليمان في [التيسير] وعبد الرحمن بن حسن وابن عثيمين -في شرحه على كتابه التوحيد قوله الأول في فتاوى العقيدة- أنّها نزلت في رجال من المسلمين كفروا باستهزائهم، وأخذوا بظاهرها.
- وذكر شيخ الإسلام قولا وسطا في كتابه [الإيمان]: أنه لا يمتنع أن تكون الآية قد نزلت في أقوام من المنافقين وأقوام من المسلمين كانوا ضعيفي الايمان.
• ما حكم الاستهزاء بالعالم أو الفقيه أو المطوع أو أهل الدين:
ذكر أهل العلم أن ذلك على نوعين:
١/ السخرية والاستهزاء بأشخاصهم كثيابهم أو بصفتهم الخَلقية أو الخُلقية ولمزهم بأوصاف نحو العمى والعور والقبح، فهذا محرم وهو أشد تحريما من السخرية بمن ليس بأهل العلم، لقوله تعالى: {لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ}.
٢/ السخرية والاستهزاء بأهل الصلاح لأجل صلاحهم أو بأهل العلم لأجل علمهم، فهذا كفر وردّة، إذ أنّ المقصود منه الاستهزاء بدين الله الذي يحملونه لا أشخاصهم بل على استقامتهم وعلمهم.
• قال في [قرة عيون الموحدين]: وفيه بيان أنّ الإنسان قد يكفر بكلمة يتكلم بها أو عملٍ يعمل به، وأشدها خطرا إرادات القلوب فهي كالبحر الذي لا ساحل له، ومن هذا الباب الاستهزاء بالعلم وأهله وعدم احترامهم لأجله.
وفي الحديث: [إنّ الرّجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفا].
ذلك أنه باستخفافه أو استهزائه أو ازدرائه لشيء من شعائر الله ودينه ينقض ما تضمنته شهادة التوحيد من إخلاص المحبة لله تعالى وتعظيمه والانقياد لأمره، المستلزم للشك والتكذيب والبغض.
قال رحمه الله في [الصارم المسلول]: "إن الانقياد إجلال وإكرام، والاستخفاف إهانة وإذلال، وهذان ضدان، فمتى حصل في القلب أحدهما انتفى الآخر، فعلم أن الاستخفاف والاستهانة به ينافي الإيمان منافاة الضد للضد".
قال ابن السعدي: فإن الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين لأن أصل الدين مبني على تعظيم اللّه، وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة.
وعدّه الشيخ محمد بن عبد الوهاب من النواقض المجمع عليها فقال: الاستهزاء بالله أو بكتابه أو بآياته أو برسوله، مَن فعل ذلك فقد كَفر.
• نصّ شيخ الإسلام في [الصارم] أنّ الهازل والسّاب لا تُقبل توتبه، قال وذلك لعلتين:
- الأولى: أن صاحب الحق وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بحيّ حتى يعفو عمّن سبّه.
- والثاني: زجرا لأمثاله، فإن بعض الناس إذا وقع السيف عليه ادعى التوبة.
• وسُئل هل يُقتل ردّة حتى مع توبته؟
ذكر أنه يقتل ردّة على ما ظهر منه، وأمره إلى الله جل وعلا.
وإن كان من غير أهل الملة كالنصراني فإنه يُقتل إجماعا -كافرا أصليا كان أو ذميّا أو مُعاهدا- وبفعل ذلك ينتقض عهده وتخفر ذمته، وقد أورد رحمه الله آثارا كثيرة في ذلك، ولو أسلم لا يُؤسر ولا يُمنّ عليه بل يتعيّن قتله.
قال في [الصارم]: "وأما من طعن في الدين فإنه يتعين قتاله وهذه كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يهدر دماء من آذى الله ورسوله وطعن في الدين".
وقال: "فإذا طعن الذمّي في الدين فهو إمام في الكفر فيجب قتاله لقوله تعالى: {وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمۡ فَقَٰتِلُوٓاْ أَئِمَّةَ ٱلۡكُفۡرِ} فيجب قتله بنصّ الآية.
وقد ذكر رحمه الله أن سبب تأليفه [للصارم] إهانة أحدُ قساوسة النصارى واستهزاءه بالنبي صلى الله عليه وسلم، حتى أنه قد ذكر أنه من سمع الساب -أي سابّ النبي صلى الله عليه وسلم- وكان سبّه صريحا جاز له أن يقتله بشرط أن لا تكون هناك مفسدةً في قتله.
• لا يشترط القصد في الاستهزاء أو السب فمن تكلم بكلمة ظاهرها الاستهزاء بالله أو سبّه أو سبّ رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تقبل منه دعوى عدم قصده بل يجري الحكم على ما وقع في الظاهر.
قال الشيخ سليمان في [التيسير]: وفيه دلالة أنّه من نطق بكلمة الكفر أنّه يكفر ولو كان جاهلا وإن ادعى أنه لا يعتقد معناها.
• هل هذه الآية -آية التوبة- نزلت في المنافقين أم في المؤمنين؟
- ذهب بعض أهل العلم منهم شيخ الإسلام في [الصارم] والحافظ الحكمي وابن عثيمين وصالح آل الشيخ إلى أنها نزلت في المنافقين، وبهذا فسرها ابن عباس وابن مسعود وابن عمر ومجاهد وقتادة وزيد بن أسلم وسعيد بن جبير كما جاء عند ابن جرير.
- وذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ سليمان في [التيسير] وعبد الرحمن بن حسن وابن عثيمين -في شرحه على كتابه التوحيد قوله الأول في فتاوى العقيدة- أنّها نزلت في رجال من المسلمين كفروا باستهزائهم، وأخذوا بظاهرها.
- وذكر شيخ الإسلام قولا وسطا في كتابه [الإيمان]: أنه لا يمتنع أن تكون الآية قد نزلت في أقوام من المنافقين وأقوام من المسلمين كانوا ضعيفي الايمان.
• ما حكم الاستهزاء بالعالم أو الفقيه أو المطوع أو أهل الدين:
ذكر أهل العلم أن ذلك على نوعين:
١/ السخرية والاستهزاء بأشخاصهم كثيابهم أو بصفتهم الخَلقية أو الخُلقية ولمزهم بأوصاف نحو العمى والعور والقبح، فهذا محرم وهو أشد تحريما من السخرية بمن ليس بأهل العلم، لقوله تعالى: {لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ}.
٢/ السخرية والاستهزاء بأهل الصلاح لأجل صلاحهم أو بأهل العلم لأجل علمهم، فهذا كفر وردّة، إذ أنّ المقصود منه الاستهزاء بدين الله الذي يحملونه لا أشخاصهم بل على استقامتهم وعلمهم.
• قال في [قرة عيون الموحدين]: وفيه بيان أنّ الإنسان قد يكفر بكلمة يتكلم بها أو عملٍ يعمل به، وأشدها خطرا إرادات القلوب فهي كالبحر الذي لا ساحل له، ومن هذا الباب الاستهزاء بالعلم وأهله وعدم احترامهم لأجله.
وفي الحديث: [إنّ الرّجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفا].
Forwarded from القناة الرسمية للشيخ ابوالعلا الراشد
إخواني الكرام سنقوم بتأجيل مجلس اليوم - بإذن الله - فشيخنا لا يزال مريضًا شفاه الله وعافاه عاجلًا غير آجل.
اللّٰهُمَّ ربّ الناس، مُذهِب البأس، أشفه أنت الشافي، لا شافي إلّا أنتَ، شفاءً لا يغادر سقما. آمـــين
وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ:
فالدعاء الدعاء، لا تنسوه من صالح دعائكم.
اللّٰهُمَّ ربّ الناس، مُذهِب البأس، أشفه أنت الشافي، لا شافي إلّا أنتَ، شفاءً لا يغادر سقما. آمـــين
وفي الحديث الصحيح يقول ﷺ:
ما من مؤمنٍ
يدعو لأخيه بظهر الغيب
إلا قال الملك الموكّل: آمين ولك بمثله.اه
فالدعاء الدعاء، لا تنسوه من صالح دعائكم.
❤2
HTML Embed Code: