TG Telegram Group Link
Channel: الدُّرّ النَّثِير
Back to Bottom
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
اللهم ارزقنا الحج والعمرة وزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم، والصلاة في مسجده، وزيارة آله وأصحابه رضوان الله عليهم:
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الله يزيدك يا شيخ يوسف :
في يومين ورا بعض : استقالة غانتس ومختار جمعة، ياما انت كريم يا رب.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أين النسخ المخطوطة لكتاب السيرة النبوية لابن هشام ؟
وحديث طيب مفيد عن بعض مصادر السيرة النبوية الشريفة.

المتحدث هو الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
لولا الهوى لم تُرِقْ دمعـا على طَلَلٍ
ولا أَرِقْتَ لِــذِكْرِ الـبـانِ والعَلَــمِ.

صورة جميلة من الروضة الشريفة
كل مَن للشرع عليه اعتراضٌ فليس بَوَلِيٍّ، بل مغرور مخدوع.
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير (سامي الأزهري)
مغالطة رجُل القَشّ كما يسميها المعاصرون، أو أخْذ ما بالعرَض مكان ما بالذات كما يسميها التراثيون، تنشأ في حقيقتها من سوء التصور عن طبيعة الموضوع المبحوث مع إقامة أسوار عالية على الذهن وتكوين حُجب كثيفة على عقول الجماهير حتى لا يتمكنوا من معرفة الحقيقة على وجهها.

وهي مظهر من مظاهر الاستسهال المعرفي وإراحة الرأس من مضايق المناقشات الجادّة واصطلام العقول الراجحة المختلفة. فبدَل تحرير مذاهب الخصوم وحكايتها على ما ينبغي من كلام أهلها المعروفين بتحقيقها وحسنِ الاستدلال لها وما في ذلك من تعَب ونصَب وزمان طويل = لا بأس أن نأتي إلى بعض من ينتسبون إلى الطائفة الفلانية من عديمي العقول ضعاف الإدراك فنأخذ بعض كلامهم الفاسد ظاهر البطلان ونصوّر للجماهير أن هذا هو المذهب الفلاني وهذه مقالات أهله، وهذه الآفة موجودة في كل الطوائف بلا استثناء، وبسبب هذا يكثر الكلام واللغَط ويقلّ العلم؛ لأن العلم شيء وراء هذا كله.

ولهذا كان من الكلمات النابهة للإمام الرازي- رحمه الله- قوله : " العِبرة بقول الأذكياء من كل فريق" وفائدة اعتبار كلام العقلاء من كل فريق ليست فقط في تقليل الخلاف وتعيين مواضع النزاع، بل الفائدة العظمى هي أن كلام العقلاء يُربّي العقل ويُوقِف على المَنابع التي يُستقى منها النظر والعلم، والطبع سَرّاق لمُجاوِره، فكما أن تتبُّع الحَمقى- وإنْ بغرَض الرد عليهم - يُورث الحُمق فكذلك اعتبار العقلاء يزيد في العقل. والله أعلم.
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير (سامي الأزهري)
" فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ":

كلمة ( من ) في قوله : ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) تفيد التبعيض، والمعنى : فاجعل أفئدة بعض الناس مائلةً إليهم.

قال مجاهد : لو قال : أفئدةَ الناس لازدحمَت عليه فارس والروم والتُّرك والهند، وقال سعيد بن جبير : لو قال : أفئدة الناس لَحَجَّت اليهود والنصارى والمجوس ، ولكنه قال : ( أفئدة من الناس ) وهُم المسلمون.

وقوله ( لعلهم يشكرون) أي : يؤدُّون حقّ الله بعد حصول تلك الخيرات، وذلك يدل على أن المقصود للعاقل من منافع الدنيا أن يتفرَّغ لأداء العبادات وإقامة الطاعات، فإن إبراهيم عليه السلام بيَّنَ أنه إنما طلَب تيسيرَ المنافع على أولاده لأجلِ أن يتفرَّغوا لإقامة الصلوات وأداء الواجبات.

- الإمام الرازي رحمه الله-

وهذه الجُملة الأخيرة من كلامه مُلهَمة؛ وفيها تنبيه وإشعار بكون إعمار الأرض هو إقامة الصلوات والقيام بحق الله تعالى؛ مع عدم إغفال أن لا ينسى الإنسان نصيبَه من الدنيا وزينتها طبعا، لكن بدون إغراقٍ فيها ولا مبالغة، وها نحن نرى إسراف الناس في هذا الجانب وسعْيهم الحثيث وراءه، حتى صارت الحياة كلها مادية رأسمالية في كل جوانبها لا ترحمُ أحدا، فطغى ذلك على الجانب الروحاني القلبي فانمَحقت أسباب السعادة، وأصبح الإنسان في دوّامة إنْ خرَج منها سالما فقد تأثّرت روحه وانتكست فِطرته وامتلأ قلبه بالنُدوب.
في " قوت القلوب " لأبي طالب المكّيّ: قال بعض السلف:

" كم من رجلٍ بخراسان وهو أقرب إلى هذا البيت ممن يطوفُ به".
في شرف مكة المكرمة رزقنا الله زيارتها.
***

"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا":

وهاهنا نُكتة، وهي أن الظُّلم يُنسَب في القرآن إلى القرية مجازا: "وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ" "فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ" "وضَرَبَ الله مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ".

وها هنا نُسِب الظُّلم إلى أهل مكة، لا إليها، مع أنها هي المُرادَة، ولكنها رُفِّعَتْ عن نسبة الظلم إليها، تشريفا لها.

- نقله الطيبي عن ابن المُنَيِّر السكندري المالكي -
أحلى صباح
في مُجاورة مكة- حرسها الله- وما إلى ذلك:
-------

لا شك أن الإقامة بمكة - زادها الله جلالا وتعظيما- مِنةٌ جسيمة ونعمة عظيمة إذا أحسن الإنسان استثمارَها، وملأ من البيت الحرام قلبَه وزاد له تعظيمه بمجاورته، وهي أشرف البقاع، وأكثر بلاد الله بركةً ورحمةً ونورا.

ومع ذلك فقد ذهب بعض العلماء إلى كراهة الإقامة بها، وكره الإمام أبو حنيفة الجِوار بها؛ خوفَ الملل وقلة الاحترام لمداومة الأُنس بالمكان، وخوفَ ارتكابِ ذنبٍ هنالك، وتهييجًا للشوق بسبب الفراق.

وذكر الإمام الغزالي أن الخائفين المحتاطين من العلماء كرهوا المُقام بمكة - حرسها الله- لمعانٍ ثلاثة:

الأول : خوف التبرُّم والأنس بالبيت؛ فإن ذلك ربما يُؤثّر في تسكين حُرقة القلب في الاحترام، لأن الإلف يُفقد الإحساس؛ وهذا مُشاهد؛ ولهذا كان عمر رضي الله عنه يضرب الحُجَّاج إذا انتهوا من المناسك ويقول لهم: يا أهل اليمن يَمَنَكم، ويا أهل الشام شامَكم، ويا أهل العراق عِراقَكم، ولذلك هَمَّ عمر رضي الله عنه بمنعِ الناس من كثرة الطواف وقال : خشيتُ أن يأنس الناس بهذا البيت.

الثاني: تهييج الشوق بالمفارقة؛ لتنبعث داعيةُ العودة؛ فإن الله تعالى جعَل البيت مثابةً للناس وأمنا، أي : يثوبون ويعودون إليه مرة بعد أخرى ولا يقضون منه وطرا.

وقال بعضهم : تكون في بلد وقلبك مشتاق إلى مكة متعلق بهذا البيت خيرٌ لك من أن تكون فيه وأنت مُتبرِّم بالمُقام وقلبك في بلد آخر.

الثالث : الخوف من ركوب الخطايا والذنوب بها، فإن ذلك خطير، وبالحَرِيّ أن يُورِث مقتَ الله عز وجل لشرف الموضع.

وذَكر - أيضا - نجم الدين الطوفي الحنبلي في " شرح مختصر الروضة": أنَّ بعض أهل العلم ذَهَبوا إلى كراهةِ المُجاوَرة بمكة المكرمة، لأن ذلك يُقَلِّل مهابةَ البيت الشريف في النفوس، لكثرة رؤيتها وملابستها له، بخلافِ مَن يراه في العام أو في الأعوام مَرّةً، فإنَّ محلَّ البيت يكون في نفسه أعظَم، ومهابته أكثر منه في نفس مُجاوِره.

ولمثل هذا نَهى السلف عن الكلام في ذات الله تعالى، لأن كثرة النظر في ذلك تُسقِط مهابةَ الرّب من القلب، وقد صرَّح بذلك بعض العلماء العارفين، وقد وَرد في هذا المعنى قول القائل:

وأخٍ كَثُرتُ عليه حتى مَلَّني
والشيء مملولٌ إذا ما يَكثُر.

ثم فرَّع على هذا المعنى فائدة أصولية، وهي أن عدالة المسلم الصحابي تثبت له بمجرد دخوله في الإسلام، ولا يقال إنه قد يستصحب معه خصاله السيئة القديمة خاصةً في أول أمره، لأن هذا دين جديد معظَّم عنده، ومن شأنه أن يهابه ويُجِلّه، بل قد يكون بعض هؤلاء أثبت إسلاما ممن سبقهم.
ولهذا المعنى بعينه كَرِه بعض الحنفية التزامَ سورة بعينها في الصلوات. والله أعلم.
نبذة من جُود رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-----

" مَن استطاع أن يموتَ بالمدينةِ فلْيمُت بها؛ فإنه لا يموت بها أحد إلا كنتُ شفيعًا له يوم القيامة ".

- أخرجه الترمذي وابن ماجه -
الدُّرّ النَّثِير
هكذا كان يقف شعبة في روايته عن عاصم. قال الزمخشري: "وقد يُوقف على "حقا ". ومعناه : وكان الانتقام منهم حقا، ثم يُبتدَأ "علينا نصر المؤمنين"، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من امرئ مسلم يردُّ عن عِرض أخيه إلا كان حقا على الله أن يَرُدَّ عنه نار جهنم يوم…
تنبيه : بعض الإخوة ظَنَّ أني أنسب القراءة التي يتلو بها الشيخ المنشاوي إلى شعبة عن عاصم، ولم أقل هذا قط، وإنما قلتُ: هكذا كان يقف شعبة بن عياش، هذا وقفُه الذي يختاره، هكذا حكى عنه أهل التفسير، وأظن مرادي واضحا إن شاء الله، أما القراءة فمعلوم أنها لحمزة من رواية خلف.
مصر في المرتبة الأولى
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
بين الحَجيج وفَرحة البُشَراءِ
يا عيدُ، أشرِقْ في أجلِّ رُواءِ

ما بين زمزم والحَطيم تراهمُ
والرُّكنِ والجبل الأشَمِّ حِراءِ

وهناك في عرفات كلٌّ خاشعٌ
هيمانُ بين ضراعةٍ وبُكاءِ.
الدُّرّ النَّثِير
Photo
أنعم الله عز وجل على هذه الأمة بأن جعل الحج رهبانيةً لهم، فشرَّف البيتَ العتيق بالإضافة إلى نفسه تعالى، ونصَبه مقصِدا لعباده، وجعل ما حواليه حرَما لبيته؛تفخيما لأمره .

وجعَل عرفات كالميزاب على فناء حوضه، وأكَّد حُرمة الموضع بتحريم صيدِه وشجرِه .

ووضَعه على مثال حضرة الملوك، يقصده الزُّوّار من كل فج عميق، ومن كل أوبٍ سحيق، شُعثا غُبرا متواضعين لرب البيت، ومستكينين له خضوعا لجلاله واستكانة لعزته، مع الاعتراف بتنزيهه عن أن يحويه بيت، أو يَكتنِفَه بلد؛ ليكون ذلك أبلغ في رِقِّهم وعبوديتهم وأتمَّ في إذعانهم وانقيادهم.

ولذلك وظَّف عليهم فيها أعمالا لا تأنس بها النفوس، ولا تهتدي إلى معانيها العقول؛ كرمي الجمار بالأحجار، والتردُّد بين الصفا والمروة على سبيل التكرار .

وبمثل هذه الأعمال يظهر كمالُ الرقِّ والعبودية؛ فإن الزكاة إرفاق ووجهه مفهوم وللعقل إليه ميل .

والصوم كسرٌ للشهوة التي هي آلة عدو الله، وتفرُّغ للعبادة بالكفِّ عن الشواغل .

والركوع والسجود في الصلاة تواضُع لله عز وجل بأفعالٍ هي هيئةُ التواضع، وللنفوس أنسٌ بتعظيم الله عز وجل .

فأما تردُّدات السعي ورميِ الجمار وأمثال هذه الأعمال فلا حَظَّ للنفوس ولا أُنس فيها، ولا اهتداء للعقل إلى معانيها، فلا يكون في الإقدام عليها باعثٌ إلا الأمر المجرد، وقصدُ الامتثال للأمر من حيث إنه أمر واجبُ الاتّباع فقط ، وفيه عزلٌ للعقل عن تصرُّفه ، وصرفُ النفس والطبع عن محلِّ أُنسه.

فإن كل ما أدرك العقل معناه مال الطبع إليه ميلًا ما، فيكون ذلك الميل مُعينا للأمر وباعثا معه على الفعل، فلا يكاد يظهر به كمالُ الرق والانقياد.

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحج على الخصوص : "لبيك بحجَّةٍ حقا، تعبُّدا ورِقًّا" ولم يقل ذلك في صلاة ولا غيرها.

وإذا اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى ربْطَ نجاةِ الخلق بأن تكون أعمالهم على خلاف هوى طباعهم، وأن يكون زمامها بيد الشرع فيترددون في أعمالهم على سنن الانقياد ، وعلى مقتضى الاستعباد= كان ما لا يُهتدى إلى معانيه أبلغَ أنواعِ التعبدات في تزكية النفوس وصرْفها عن مقتضى الطباع والأخلاق مقتضى الاسترقاق .

وإذا تفطَّنتَ لهذا فهمتَ أن تعجُّب النفوس من هذه الأفعال العجيبة مصدرُه الذهول عن أسرار التعبُّدات.

- الإمام الغزالي-

وهذا والله كلامٌ عليه نور وله بهاء يخترق حجاب القلب بلا إذن.
HTML Embed Code:
2024/06/13 04:20:12
Back to Top