TG Telegram Group Link
Channel: الكلمة الطيبة
Back to Bottom
قوله : كان إذا رفأ إنساناً ، أي دعا له عند زواجه قال كذا وكذا، وأصله من رفأ الثوب: إذا وصل بعضه بعض، يعني: إذا خاطه ووصل بعضه ببعض، وكانوا في الجاهلية إذا رفأ بعضهم بعضاً قال: بالرفاء والبنين، بالرفاء يعني بالصلة، والبنين يعني: الذكور، يعني أدعوا لك بالرفاء، وأدعو لك بالبنين
[الشيخ ابن عثيمين رحمه الله]
هذا الحديث في طرقه ، يدل على إثبات الحساب ، وأن الله سبحانه وتعالى يحاسب الخلائق ، لكن الحساب نوعان ، لكن الحساب نوعان : حساب مناقشة ، وحساب عرض ، فحساب العرض أن يقال ألم تعمل كذا في يوم كذا ؟ ألم تعمل كذا في يوم كذا ؟ حتى يقر بذنوبه ، ثم يقول الله له إلا سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم ، هذا حساب عرض يعرض عليه عمله فقط ، ولكن الله تعالى يعفو عنه ، وهذا هو الحساب اليسير ، أما الثاني ، النوع الثاني فهو حساب المناقشة ، أن يناقش الإنسان ، ولا شك أن الإنسان إذا نوقش فسوف يعذب قطعاً ، لأنك لو أردت أن تقابل نعمة من نعم الله عز وجل عليك بجميع أعمالك الصالحة ، لرجحت هذه النعمة ، وبقيت مطالباً ، وبقيت مطالباً ، لأن المناقشة أن الإنسان يحاسب لك أو عليك ، فلو ناقشنا الله عز وجل الحساب لهلكنا ، لأن نعمة من نعمه تطيح بجميع أعمالنا ، بل إن أعمالنا الصالحة نفسها ، من النعم التي تحتاج إلى شكر ، لأنك إذا نظرت إلى الكفار ، ثم إلى الفساق ، ثم إلى العصاة ورأيت أن الله أنعم عليك بما ليسوا عليه ، فهذه نعمة تحتاج إلى شكر.
[الشيخ ابن عثيمين رحمه الله]
HTML Embed Code:
2024/05/31 23:18:57
Back to Top