TG Telegram Group Link
Channel: الأبرار|استغفرّوا🌱
Back to Bottom
لا يسلو قلبك بشيء في هذه الدنيا كما يسلو بكلام ربّك، تمرٌّ بك البلايا فتطحن روحك، تؤرقك وتقض مضجعك، فإذا تلوت كلام ربك انتشلك من أغوار ألمِك إلى آفاق رحمته وسعة فضله.🌧️
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
‏ تشكو إليَّ انكساراً في خاطركَ،
‏وجرحاً في قلبكَ، ووهناً في نفسكَ،
‏وتسألني: أهوَ غضبٌ من اللهِ؟!
‏فأقول لكَ: هذه والله من أمارات حبِّهِ،
‏فإنَّ الله سبحانه إذا أحبَّ عبداً ابتلاه،
‏ وما زال البلاء في المؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة!

‏بلاءٌ يجعلكَ تُقبلُ على الله بقلبكَ وجوارحكَ،
‏ خيرٌ من نعمةٍ تُطغيكَ،
‏ ولعلَّه أرادَ أن يُعطيكَ فمنعكَ،
‏ ومتى فتحَ لكَ بابَ الفهمِ في المنعِ فقد اجتباكَ!

‏اُنظُرْ في سِيرِ الصَّالحين يا صاحبي،
‏ تعرِفْ أن الابتلاء لم يكُنْ إلا مخاضاً للاصطفاء والتقريب!
‏بكى يعقوب عليه السّلام فَقْدَ ابنه حتى ذهبَ بصره،
‏ولم يكُن ربّنا مشغولاً عنه،
‏وإنما كانت يده تصنعُ من يوسف عليه السّلام ملكاً!
‏فلا تستعجلْ، فإنَّ أحلكَ ساعات الليل هي تلك التي تسبقُ الفجر بقليل!

‏خرجَ موسى عليه السّلام من مصر خائفاً يترقَّب،
‏ فلا تنظُرْ إلى مرارة الابتلاء فبعدها حلاوة الجبر،
‏ أي خوفٍ ذاك الذي أعقبه النداء العظيم: إنني أنا الله؟!
‏ثم بلسمَ له قلبه ﴿وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ﴾

‏يا صاحبي،
‏ نُشر زكريا عليه السّلام بالمنشار،
‏ وقُدِّمَ رأسُ السيد الحصور يحيى مهراً لبغي،
‏ وفي بطن الحوت لبثَ يونس،
‏ وألفَ سنةٍ إلا خمسين عاماً وما آمن مع نوحٍ إلا قليل،
‏ وأعواماً طويلة من المرض ذاقها أيوب،
‏ثم تتأففُ أنتَ وتستطيل البلاء؟!

‏الجبرُ قريبٌ يا صاحبي،
‏ غمامة صيفٍ ستنقشعُ بإذن الله،
‏ولن يبقى من هذا الحزن إلا ذكرى تُخبرك دوماً،
‏ أن من كان مع اللهِ كان الله معه!

‏والسّلام لقلبكَ ️
هُوَ الرَّحمَـنُ جَابِرُ كلِّ قَلبٍ
لَطِيفٌ فِي المَسَـرَّةِ وَالبَـلَاءِ"
يوماً ما ستستيقظ على حفظ آخر صفحة بالقرآن سيكون يوما ، لطيفً مغلّفً بحلوى الفرح، رغم أن التعب كان كبير والفتور كان مزعج، ولكنك وصلت!
لا تعتقد أن ثباتك يعني لك وحدك! وأنه شأنك الشخصي فقط؛ بل إنّ ثباتك وثبات هذا وذاك مشهد عزة وقوّة للأمة وتكثير سواد الخير وقطعٌ لدابر الشر.

اعتزالك أماكن الشر..
حفاظك على شرع الله..
انتهاؤك عن الفُحش..
سلوكك نهج الله في كلّ شيء..
كلّ ذلك يرفع منك ويثبّت غيرك ولك أجر الأسوة..

فلا تَهِنْ ولا تخفُتْ عزيمتك؛ حيثما وجّهت فأنتَ لغيرك ثبات..
استغفروا🤍..
"‏واعلَّم أنَّه ستمُر بكَ أيامٌ عِجاف، القَابضُ فِيها على دِينه كَالقَابض على الجَمر، سيُحزُنك الوَاقع وتُؤلمُك المَناظر، هَذه المَشاعِر عَظِيمة عِند الله، ودَليلُ خَيرٍ وقَر فِي قَلبك، فَلا تَنحرهَا بِسكين الانتِكاسَة، ولا يغُرنَّك فِي طَريقِ الحَقِّ قِلةُ السَّالِكين، ولا يَغُرنَّك في طَريقِ البَاطلِ كَثرَة الهَالكين🤍".
﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْبًا ﴾

‏"‏توسل إلىٰ الله تعالىٰ بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلىٰ الله؛ لأنه يدل علىٰ التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب بحول الله وقوته".

☁️ (عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله)
قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بالهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي علِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمه أنْ يَدْعو اللهَ ويَسألَه الهِدايَةَ والسَّدادَ، وهو دُعاءٌ مُبارَكٌ يَتضمَّنُ أهمَّ المطالِبِ الَّتي يَطلُبُها العَبدُ، ولا يُحَصِّلُ الفَلاحَ والسَّعادةَ إلَّا بهما، فالهُدَى: هو المَعرفةُ بالحقِّ تَفْصيلًا وإجْمالًا، والتَّوفيقُ لاتِّباعِه ظاهِرًا وباطِنًا. والسَّدادُ: هو التَّوفيقُ والاستقامةُ في جميعِ الأُمورِ بما يكونُ صَوابًا على الحقِّ، وهو الطَّريقُ المُستَقيمُ في القَولِ والفِعلِ والاعتِقادِ.
وأوصاهُ عندَما يَدْعو بهذا الدُّعاءِ أنْ يَكونَ في ذِكرِه وخاطِرِه أنَّ المَطْلوبَ هِدايَةٌ كهِدايَةِ مَن مَشى أو سافَرَ في طريقٍ؛ فإنَّه لا يَنحرِفُ عنه يَمْنةً أو يَسْرةً؛ حتَّى يَسْلَمَ مِن الضَّياعِ والضَّلالِ، وبذلك يَنالُ السَّلامةَ، ويَصِلُ إلى غايتِه سَريعًا.
وأمَرَه أنْ يكونَ ببالِه عندَما يَسألُ اللهَ السَّدادَ أنْ يكونَ سَدادًا كسَدادِ السَّهمِ في سُرعةِ وُصولِه وإصابتهِ للهَدَفِ، فكذلك تَسألُ اللهَ تَعالَى أنَّ ما تَنْويَه مِنَ السَّدادِ على شاكِلةِ السَّهمِ، فيكونُ في سُؤالِه طالبًا غايةَ الهُدى ونهايةَ السَّدادِ.
الخلاصة : أنَّ الدَّاعيَ يَنْبغي له أنْ يَهتَمَّ بدُعائهِ، ويَستحضِرَ مَعانيَ دَعواتِه في قَلبِه؛ فهذا أدْعى للقَبولِ.
وفيه: ضَربُ المثالِ في مَقامِ التَّعليمِ.
صباح الخير ..
أكثر ما يُعين المرء على إنجاز ورده القُرآني؛ تحديد ساعات معيّنة في يومه يلتزم بها، والتماس أكثر وقت تكون فيه النّفس مُقبلة، كساعات الصّباح الأولى، ثمّ يأتي دور الأوراد الشرعية المُعينة للإنجاز، كالحوقلة والاستغفار، وعموم الأذكار التي يلتمس منها معنى البركة.
لأن تلقى الله بسبعين ذنبًا فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
-سفيان الثوري
انتبهوا من حقوق العباد، أعراضهم وأموالهم هناك وقوف طويل وأخذٌ ورد.
اللهُمَّ اصلح قلوبنا وجوارحنا حتى نخرج من الدنيا وليس لأحد من خلقك علينا شيء.
HTML Embed Code:
2024/05/10 07:42:19
Back to Top