TG Telegram Group Link
Channel: لُـؤْلُـؤَة
Back to Bottom
”آمنتُ بالتوحيد، وعند هدمِ الأصنام بكيت.“
لُـؤْلُـؤَة
”آمنتُ بالتوحيد، وعند هدمِ الأصنام بكيت.“
كُلما وجدتُ صعوبةً في تقبل حقيقةِ ما تذكرتُ قول أحبه لِشهاب الدين الهواري:”آمنتُ بالتوحيد، وعند هدمِ الأصنام بكيت.“ يميلُ الإنسان لتصديق أوهامه، بطبيعة الحال اِتباع الهوى أسهل من التفتيش عن الحقيقة وتقبلها والتسليم لها، ولكن عند لحظة الإيمان، وإدراك الحقائق، الوعي بها والتغيير بناءً عليها، فإن هدمِ الأوهام أصعب ما يكون! هجرِ ما يهواهُ قلبك ويأنس به، لاسيما إن رافقك عمرًا ليس بالأمر الهين أيضًا، لذا من الطبيعي أن يؤمن الإنسان وهو يبكي بينما يُكسِّر أوهامه.

هل كان سهلاً على المسلمين في البداية هدم أصنام أحبوها وقاموا بعبادتها لسنوات؟ قطعًا لا، لكنه الإيمان ما أن يحل بقلبٍ المرء لا يهدأ حتى يزيل كل ما يتعارض معه، وكذلك الحقيقـة، وكل ذلك لا يتناقض مع طبيعة الإنسان في كونه إنسان في النهاية، يبكي عند لحظة هدم أوهامٍ تعلق بها منذ سنين.
بالأمسِ مررتُ مصادفة على اِقتباسٍ جميل، يقول فيما معناهُ أن التجارب السيئة، والأحداث المؤلمة، والأقدار القاسية التي عِشتُهَا كانت بمثابة حبّة الرمل التي هيّجت المحار ليُصبح لؤلؤًا، حيثُ أن واحدة من الحقائق العلمية الجميلة عن المحّار أنهُ عندما يشعر بتهديد دخولِ جسمٍ غريب عليه يفرز مادةّ تحيطه مشكّلة اللّؤلؤ.. سبحان الله الذي خلق كل شيء فأبدع خلقه، للحظاتٍ تأملتُ في المعنى، وأخذ روحي التشبيه لعالمٍ آخر! فتذكرتُ قولَ الجواهري:”إن المصائب طوعًا أو كراهيةً أعدن نحتِي كما أبدعن تلويني.“ كل ذلك يأخذني أيضًا لتساؤل أحمد بخيت في أعجوبة الليالي الأربع:”وماذا قد يضير الشمس إن هُم أغلقوا الشباك؟”

لا شيء. فوق كل التغييرات التي تمر بها، فإن الشمسُ ستبقى شمسًا أبد الدهرِ ما بقى، هذه هي حقيقتها، طبيعتها، فطرتها.. كذلك الإنسان، لأنه جميل، جوهره جميل، وفطرته الأولى تكمن في الخير، فكل الشرّ الذي يدخل عليه بمرور الزمن كما الأجسام الغريبة التي تدخل على المحّار تغيره، تشكله، تُعيد نحته، تبدع تلوينه، ثُمَ تصنع منه أكثر النسخ جمالاً.. لُؤلؤًا، وكذلك أنا! كل شيء، كل ما مررت به، كل ما رأيتهُ كان كحبّة الرمل في المحار التي هيّجتني لأُصبِحَ ما أنا عليه اليـوم.. لُؤْلُؤَة!❤️

⁃ آلاء الصادق
( يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا ، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا . إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا . إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا . إن لك في النهار سبحا طويلا ، واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا . رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ) . .

( يا أيها المزمل . . قم . . ) . . إنها دعوة السماء ، وصوت الكبير المتعال . . قم . . قم للأمر العظيم الذي ينتظرك ، والعبء الثقيل المهيأ لك . قم للجهد والنصب والكد والتعب . قم فقد مضى وقت النوم والراحة . . قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد . .

وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه [ صلى الله عليه وسلم ] من دفء الفراش ، في البيت الهادئ والحضن الدافئ . لتدفع به في الخضم ، بين الزعازع والأنواء ، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء .

إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا ، ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا . فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير . . فماله والنوم ? وماله والراحة ? وماله والفراش الدافئ ، والعيش الهادئ ? والمتاع المريح ? ! ولقد عرف رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] حقيقة الأمر وقدره ، فقال لخديجة - رضي الله عنها - وهي تدعوه أن يطمئن وينام : " مضى عهد النوم يا خديجة " ! أجل مضى عهد النوم وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق !

( يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا )


- في ظلال القرآن.
احبكِ ايتها الجروح التي تصنع بحيراتٍ من الألم الكريم: الألمُ الشافي، الذي يزرع في قلب المخذول وردةً،
ويمسحُ الغبار عن أكتاف الحزانى ..
في بعض الأيام، أكثر ما يظلم الإنسان به نفسه، هو أن ينسى ملاحظة النِعم الصغيرة، أن يجعل أحزانه وهمومه تُنسيه الانتباه لجمالية الأشياء البسيطة من حوله، وفي هذا الشأن أُحب الاستدلال بقولٍ أُحبه جدًا؛”ما بعرف الظلمة، بس بعرَّف النُور.. ما بعرف الدرب، بس بعرف الشمس.“ لا يوجد شخص واحد في هذه الدنيا لا يمر بأيامٍ صعبة، ولكن قلة هم الأشخاص الذين يختارون أن لا يلتفتوا لمُنغصات الحياة وترك همومها تسحبهم إليها بالكامل، قِلة من يرتاحوا قليلاً من تعب ومشقة الأيام داخل تفاصيل صغيرة تأنس لها أرواحهم، مُحادثة عابرة مع صديق ما، كوب شاي أمام منظرٍ جميل، ممارسة هواية قريبة على النفس، المشيّ في مكانٍ يحبونه، قراءة كتاب، مقال، اِقتباس، ممارسة الأشياء الإعتيادية بحنان، الجلوس قليلاً في هدوءٍ ووحدة، قضاء بعض الوقت مع الأطفال والحيوانات، الصلاة، قراءة سورة بذهنٍ حاضر، الجلوس أمام خضرة الأرض أو زُرقة البحر والسماح لشعاع الشمس بالتسلل قليلاً لقلبك، السهر أمام القمر والنجوم ليلاً، الابتسامة في وجه غريب، التطوّع من خلال مشاركة شيء تجيد فعله مع من يحتاجون إليه والشعور بتأثير العطاء على النفس، تأمل حركة الحياة وطريقة سيرّها والامتنان لنعمة الوجود، تذكر حتمية الموت وتقدير أقل النِعم واستشعارها ومعرفة أن حتى ما نتذمر ونشكو منه اليوم سيكون أُمنيةً ليست بين أيدينا غدًا.

بالنسبة لأكثر الناس تكون الحياة السعيدة الدائمة أقربُ للخيال من الحقيقة، ولكن فقط لأولئك الذين يملكون أرواحًا جميلة تكون الحياة السعيدة أقربُ للحقيقة من الخيال، لأنهم أدركوا مُبكرًا ما معنى:”عش ما شئت فإنك ميت، وأعمل ما شئت فإنك مجزى به، وأحبب من شئت فإنك مفارقه.“ فعاشوا أيامهم وحياتهم وهم هانئين مطمئنين لحقيقة أن الثابت الوحيد في الحياة هو اللادوام، لذا تعلموا أن يمتنوا لما لديهم اليوم كما لو أنهم سيفقدونه غدًا، دربوا أنفسهم على عدم الندم، التحسر، الأسى على فوّات أي شيء، لأن الفقد والفوات والخسارة شيء وُجد منذ بدء الخليفة وقبل أن يأتوا هم حتى على هذه الدنيا.. آمنوا بالقضاء والقدر، وأن كل ما يمرون به، كل ما يعيشونه، كل ما حدث وما سيحدث بين يدي ربٍ رحيم حكيم، لذا لم يقلقوا كثيرًا، أو يتشبثوا بزائل، أو يعلقوا حتى آمالهم بما ليس لديهم سُلطة ولا قوة عليه، بل تركوا أنفسهم وكل أمورهم لمن يناموا هُم وعيناهُ لا تنام عن رعاية شؤونهم، ولأنه يحب المتوكلين، توكلّوا عليه في كل شيء، ومضوا في حياتهم، في سعادةٍ وهناءٍ دائمين، بينما يسعى كل واحد منهم، ويعمل ويجاهد ويسير في حركة الحياة وروتينها لا ينسى أن يرى في الخطوات الأُولى مجد النهايات فلا يتذمر أو يشكو أو يحزن أو يستسلم بسبب العقبات والمطبّات، بل يستمتع بالرحلة بكامل أحداثها وظروفها ومراحلها، يسعد بالنِعم الصغيرة، ويمتن للتفاصيل البسيطة التي تمنح للحياة جماليتها وروعتها لاسيما في تلك الأوقات التي تفقد فيها الحياة معناها وتُصبح أقرب لكهفٍ عميق مُظلمٍ ومخيف.

- آلاء الصادق
انتهى العام، بسطتُ الثلاثمائة وخمسة وستين يومًا أمامي فوق سجادة حجرة المعيشة.
هذا هو الشهر الذي قررت فيه تجاهل كل شيء لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأحلامي.
واليوم الذي رفضت فيه أن أكون ضحية الشفقة على ذاتي.
والأسبوع عندما نمتُ في الحديقة.
والربيع الذي خنقت فيه "انعدام الثقة بالنفس" من العنق.
نزعت التقويم المنتهي من مكانه،
ها هو الأسبوع الذي رقصت فيه كثيرًا حتى تعلم قلبي الطفو فوق الماء من جديد.
الصيف الذي رفعت فيه المرايا كلها من على الجدران، لم أعد بحاجة لرؤية نفسي لأشعر أني مرئية.
مشطت الثقل بعيدًا عن شعري.
طويت الأيام الطيبة ووضعتها في جيبي الخلفي لأحافظ عليها.
سحبت الثقاب، أحرقت غير الضروري منها،
ضوء الاشتعال أدفئ أصابع قدمي.
سكبت كوبًا من الماء الدافئ على جسدي ليطهرني استعدادًا ليناير.
ها أنا، أقوى وأكثر حكمة، أتجه نحو عام جديد.
روبي كور - #ترجمتي_ضي_رحمي
يحدث الأمر هكذا
يومًا ما تلتقي أحدهم، ولسبب يصعب تفسيره
تشعر أنك أكثر ارتباطًا بهذا الغريب
من أي شخص آخر
أقرب إليه من أفراد عائلتك
ربما هذا الشخص يحوي ملاكًا داخله
أتاك لغرض نبيل؛ ليعلمك درسًا مهمًا
أو ليحافظ عليك خلال فترة محفوفة بالمخاطر
ما عليك فعله هو أن تثق به
حتى وإن جاء يدًا في يدٍ مع الألم والمعاناة
سبب وجوده سوف ينكشف مع الزمن.
لذا، احذر
ربما تقع في حب ذلك الشخص
تذكر إنه ليس لك لتبقي عليه
إنه هنا، لا لينقذك، وإنما ليريك كيف
تنقذ نفسك، ومتى أنجز مهمته
ستنقشع الهالة، ويغادر الملاك الجسد
سوف يعود غريبًا مرة أخرى.
..
الظلام دامس هنا،
ما من بصيص ضوء حولي.
ذلك لأن الضوء داخلك،
تعجز عن رؤيته... لكن الجميع يراه.
.
ملائكة – لانج لييف - #ترجمتي_ضي_رحمي
HTML Embed Code:
2024/06/06 05:24:37
Back to Top