ننسى لننسى الآن يا فيروزُ
مرَّ الربيعُ وما أتى النيروزُ
هل مر” سانتا كلوز”حتى تؤمني
أنَّ الطفولةَ دائما ستفوزُ
من أجل بنتٍ ما،تسيرُ وحيدةً
تتوجع الغيماتُ، والإفريزُ
لا بنتَ تنتظرُ ابتسامةَ فارسٍ
قلبُ البناتِ اليانعاتِ عجوزُ
قصصُ الهوى العذريِّ بحةُ عاشقٍ
نزَفَ الفؤادَ وصدرُهُ موخوزُ
قروية ٌ لمْ يتقدْ تنورُها ،فَجْرا،
لينضجَ حلمُها المخبوزُ
لا السندبادُ مسافرٌ بخيالِهِ
عبْر البحارِ،ولا الخيالُ كنوزُ
كم شهرزادٍ أجَّلتْ أحلامَها
حتى ينامَ الحاكمُ الاراجوزُ؟
شرقُ البطولاتِ النبيلةِ كذبةٌ
مذ جاء “هولاكو” مضى” جنكيزُ“
لا حاتمُ الطائيُّ لا نارُ القِرى
حولَ الخيامِ ولا المقامُ عزيزُ
لا وجهُ ليلى العامريةِ ساطعٌ
بدرَ التمامِ ولا الرماحُ رُكوزُ
لا ثَغْرُ عبلةَ والسيوفُ لوامعٌ
دونَ الجمالِ ولا الرجالُ بُروزُ
شرقٌ يصفِّق للغزاةِ حُواتُهُ
ويحب “يوليوسَ” لو مضى “قمبيزُ“
شرقٌ يساقُ إلى القيامةِ هازلا
والسيفُ في أحشائِهِ مغروزُ
شرقُ المساجدِ والكنائسِ عاجزٌ
لا النصرُ يدركُهُ ولا التعزيزُ
الحبٌّ عيبٌ والسؤالُ محرَّمٌ
والأكلُ مِن عَرقِ البغيِّ يجوزُ
مثل العجوزِ تجزُّ صوفَ شياهِها
فتموت بردا والرياحُ عجوزُ
صورٌ على الشاشاتِ،ظلٌّ زائفٌ
يتلوه ظلٌّ، زائفٌ ، مهزوزُ
والواعظُ القصصيُّ نصفُ مُمَثّلٍ
خاوي الفؤادِ ولا يكادُ يَميزُ
يصفُ الجحيمَ ،لكي نراه وما درى،
أقسى المقاعدِ باسمِه محجوزُ؟
“دانتي” سيحشر دائما أعداءَه
“لجحيمه” و “المَطْهرُ” التمييزُ
وأنا أحبُّ “أبا العلاء” يشيرُ لي
“برسالة الغفران” سوف تَجوزُ
والشاعرُ العدميُّ يغزلُ يأسَه
بيتا وبيتُ العنكبوتِ رموزُ
سيعيش نخَّاسا كـ”رامبو” صارخًا
ضيعتُ “شمسَ الدين”يا “تبريزُ“
والشاعرُ العربيُّ لا صوتُ له
لتضمه “بغدادُ” أو “باريزُ“
لو صاحَ بالفصحى دمي هذا دمي
يغتاله المنقوصُ والمهموزُ
ماذا تبقى الآن يا فيروزُ لي
كي ألهمَ الشعراءَكيف تُجيزُ؟
لا تغضبي منِّي نزيفي خطوةٌ
تمشي لأقصى الأرضِ لا تعجيزُ
صوتي يحررني وصوتُك رحمةٌ
يا أجملَ الأطفالِ يا فيروز
#أحمد_بخيت
>>Click here to continue<<