TG Telegram Group Link
Channel: Hämăđæ
Back to Bottom
ليالي من الرعب تحت القصف والحصار، غارات عنيفة لا تتوقف وأحزمة نارية واشتباكات شديدة في محيطنا، مع استمرار القصف المدفعي، نحن أحياء حتى الآن وللصبر بقية 🖤|•
رغم كل شيء يحدث، رغم التطهير العرقي والإبادة الجماعية الكاملة، لا زلنا هنا، لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون، ولن يسجلوا نصراً بفضل الله، سنبقى هنا صامدون بكل معاني الشموخ والكبرياء والبطولة.
وصيتي الأولى والأخيرة ..

حين يأخذني المـوت، سامحوني واستروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة والمغفرة، وتذكروا صحبتي ومحبتي لكم دائماً، وإن كنت يوماً أخطأت فسامحوني وانسوا أخطائي وأذكروا أجمل صفاتي، وادعوا لي دائماً أن يَشفع الله لي في كل آيه من آيات القرآن، وأسال الله أن تكونوا شاهدين لي جميعاً بالخير، فأنا لا أعلم بأي ساعة كتب الله أن تصعد روحي، فاللهم ارحمني يوم يصلون علي صلاةً لا ركوع فيها ولا سجود، وبجناتك اللهم أدخلني، وأسكني الفردوس الأعلى وكل أحبتي في الله من غير حساب ولا سابقة عذاب برحمتك يا أرحم الراحمين ♥️|•
فاهمين شو معنى الجوع ؟!

معنى الجوع تحت الحصار، والعطش لأسبوع كامل، والموت دون توقف، والفقدان بلا وداع، معنى أن تبحث عن طريقة لتبقى على قيد الحياة!!!
إن غِبتُ وغابت أخباري، فالدعاءُ وصيه بيننا ‏وإن أتاكم خبر موتي فادعوا لي، ربما الموت يقترب مني وأنا لا أشعر به.

وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنة فاسألوا عني لعلي ذكرتكم بالله ولو لمره واحدة، فالنفس تميل للمعاصي، والقلب يحـن للتوبة، وبين هذا وذاك سيأتي الموت فجأة.

فلا تهجروني ولا تحرموني من دعواتكم، اغفرو زلاتي، وإن أخطأت في حق أحدكم يوماً فليقبل اعتذاري، تذكروا لي كل جميل.

اللهم إن حان وقت رحيلي فهون علي نزعت روحي، وثبتني بالقول الصالح، اللهم اجعل آخر كلامي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.

وإن كان يومي قريب ف أقبض روحي وأنت راضٍ عني، غافراً ذنبي لُطفك يا الله في سكرة موتي أن تكون خاتمتي حسنة ثم الجنة، ربي أنِر قبْري إذا مُت.

يارب لا أدري في أي ساعة تقبض روحي وفي أي يوم أغادر هذه الدنيا وحدي، اللهم ارحمني إذا نسي اسمي وهجر قبري ولم يزرني زائر ولم يذكرني ذاكر.

وارزقني رضاك ولذة النظر الى وجهك الكريم يا أكرم الأكرمين ورحمتك يا أرحم الراحمين آمين.

اللهم إنا نسألك حـسن الخاتمة |•
92 يَوْمَ مِنْ المَـوَتَ، الْيَوْمَ وَبَعْدَ مَا يَزِيدَ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ مِنْ الْحَرْبِ التَّارِيخِيَّةِ، وَفِي ظِلِّ الْأَفْ الْمُذَابِحٌ وَالْمُجَازِرَ وَتَحْتَ الْحَصَارِ، الْيَوْمَ وَفِي حَضْرَةِ كُلِّ مَعَانِي الْأَلْمَ وَالْمُعَانَاةِ، لَا زِلْنَا هُنَا لَمْ نَتَرَاجِعٌ، وَلَمْ نتزحزح، وَلَمْ نَخْضَعُ، لَمْ نَتْرُكْ أَرْضِنَا، لَمْ نُسَلِّمْ، لَمْ نُفَكِّرُ إِلّا بِالنَّصْرَ !!
لا تقتطعوا القصص والحكايا، في غـزّة بات الرصيف مقبرة، وحديقة البيت مقبرة، والخيمة عنوان النزوح، لا تقتطعوا وتقتصّوا فالجميع هنا قصّة وحكاية، حسبنا الله ونعم الوكيل.
وبعد 95 يوماً من الحـرب، أصبحنا نواجه الموت نتيجة الجوع والعطش، حيث دمرت الأسواق، ومحطات تحلية المياه وعدد كبير من الآبار العامة والخاصة، وهذا حالنا الذي لا يجب أن يخفى على أحد !!
‏يوميّاً، يُقتَلُ العشرات، ويُجرح المئات ويمرض ويموت من الجوع والعطش والبرد أكثر، لا تنسوا أنّ هناك من ذبح حماراً ليُطعِم أهله، وآخر دفع آخر دنانيره ليشتري كيس طحين يكفيه لأسبوع فقط ؟!
﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
بعد 100 يوم من الحرب، أهالي شمال القطاع يصرون على البقاء والاستمرار بالحياة رغم كل الظروف القاسية التي تحيط بهم نتيجة الإبادة الممنهجة ضدهم !!
‏بعد 100 يوم من الحرب، لا يزال شمال القطاع محاصر ويفتقر بشدة للمساعدات الإنسانية التي تكفي لسد حاجة الصامدين فيه !!
وعلى الرغم من اعتيادك للألم ذاته، إلا أنه يؤلمك كل ليلة وكأنه أول مرّة، يارب لُطفك وعفوك، بردًا وسلامًا يا الله.
﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
حَسْبِي وَحَسْبُكَ أَنَّ الجَنَّةَ خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامْ.
‏وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
في بقعة صغيرة من العالمِ في هذا الوقتِ بالتحديد ثمةَ جريح يتألمُ على الأرض في مشفى، وفي مكانٍ آخر هناك طفلٌ يرتعشُ من البردِ ولا يؤبَهُ له، وفي مكانٍ ثالثٍ هناك عائلات تُمطرُ الدنيا عندها وليس فوقَ رأسها سقف يحميها، وهناك رجلٌ يُقتلُ لأنه يشهد لله بالوحدانية ولمُحمَّد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة ويدافع عن أرضه بدمه وروحه.

كلُّ أولئك وأنت دافئ في بيتك، تناولت وجبتَك الساخنة وتدثرتَ بلحافك، ثم ذكرت همومك ونسيتَ الله وخُيل إليك أنك أتعس إنسانٍ في هذه الدنيا !

قُل: "اللهم سامحْنا عندما لا نراك، واعفُ حينما نألفُ نعماءك علينا، وتب علينا حين نأسف على ما فاتنا ولا ننتبه لما في أيدينا. اللهم لكَ الحمدُ على هذه الأكلةِ الهنيئة، وهذه العافيةِ الممتدة، وهذا الدفء في البيوت، وعلى كلمةِ "لا إله إلا اللهُ مُحمَّدٌ رسول الله" دونَ أن نخافَ النطق بها".

دائمًا هناك ما تحمدِّ الله عليه، فاعفُ عنا يا الله حين لا نوفيكَ من الحمدِ حقَّك، وحين نمتعضُ من بلاءاتٍ صغيرة، وحين ننسى أنَّك خلقتَنا ولن تنسانا، لا تحرمنا جميلَ ما عندَك بقبيحِ ما عندنا؛ نحن جُهَّالٌ وأنتَ عَفُو.

- اللهم عجَّل لنا في غزة بالفرج يا أرحم الراحمين.
‏مقاتلٌ واحد.. خرج من فتحة نفقٍ، وحده، وهو لا يعلم ما هو مقبلٌ عليه، غير أنه سيصيب جنديًّا أو مبنى، وقد يعود أو لا يعود، وكل ما في يده قذيفة صنعها إخوانُه بالأسفل، على بعد عشرات الأمتار في باطن الأرض، من عرقٍ ونارٍ ودم، ليحضنها ويصعد للأعلى حيث يرى عدوه ماثلًا أمامه، وتتراءى أمام عينيه "وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلًا"، هو منفردٌ، وهم جمعٌ غفير، لكنه يرى نفسه أكثر!

‏فيتلو في سره قول الله تعالى: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، ليكون بمثابة صيحة الحرب، وإعلان الضربة، وساعة الصفر، فيطلق قذيفته، التي لا تتعدى طوله ولا ربع وزنه، لتتحول إلى أصعب يومًا على إسرائيل منذ بداية الحرب، لتكون ضربته هي ذاتها رمية الله، فيسلم ويغنم، بينما ما زالت طائرات العدوّ تحول إخلاء جرحاها وقتلاها منذ 12 ساعة، وقد دفنت منهم حتى الآن 24 قتيلًا، وما زال في المقبرة متسع لآخرين، اختلفت أصولهم وأعراقهم، وتوحدت نهايتهم في تلك المقتلة العظيمة، بساعدٍ مخلصٍ واحد
لكل الذين سبقونا إلى الله رَوحٍ وريحان، طبتّم وطابت قبوركم بمقاعدكم في الجنة، اللهم أُنس لوحشتكم، ونعيمٌ لا يبور حتى تَلقون وجه الكريم 💚|•
أكثر من 120 يوما مرَّت من العدوان الصهيوني على شعبنا في غزة، كانت أياماً مريرة، دمرت فيها آلة الحرب أحلامنا، و سطت على أملاكنا.

أيام شداد لم نر مثلها حتى في أصعب وأسوأ كوابيس نومنا..

العدو كشف فيها عن وجهه القبيح، وأظهر مخزون حقده الدفين، ليُثبت أنه عدو لكل شيء على هذه الأرض ليس للفلسطيني فحسب.


أَهْلَك الحرث والنسل وعاث في الأرض فسادًا وخرابًا، ظانًا أنه سيكسر شوكة شعبنا !

شعبنا يا سادة لا يوجد في قاموسه مساحة لعبارات الاستسلام، بل ستجد أساطير مجد وعز وفخر وصبر، لم تألفه البشرية.

برغم قسوة الحال، ومرارة الظروف، وانقلاب حياتنا رأسا على عقب، ستتغير أوضاعنا بإرادة الله وتوكلنا عليه، ثم بسواعدنا التي تُشْهِرُ في يد البندقية بوجه عدو غاصب، وتحمل في الأخرى حنانًا تبسطه على بعضنا.

سنتجاوز الأزمات والأيام الصعبة بإذن الله، إلى رحاب السعة واليسر ..
HTML Embed Code:
2024/06/01 04:54:11
Back to Top