TG Telegram Group Link
Channel: أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
Back to Bottom
عَلامَةُ العُلَماء ...

سئل ابن المبارك :
هل للعُلَماءِ علامةٌ يُعْرَفُونَ بها ؟
قال :
«علامةُ العَالم مَنْ عَمِل بعلمِه ،
واستقلَّ كثيرَ العَمَل من نفسه ،
ورغبَ في علم غيرِه ،
وقبلَ الحقَّ من كلِّ مَنْ أتاهُ به ،
وأخذَ العلمَ حيثَ وجدَهُ ،
فهذه علامةُ العالِم وصفتُه» .

قال المروذيُّ :
فذكرتُ ذلك لأبي عبدِ الله
[أحمد بن حنبل] ،
فقال : «هَكَذَا هو» ..

«طبقات الحنابلة» (ج2/ص148) ..
هل رفع اليدين عند الدعاء فى خطبة الجمعه بدعه وليست وارده لأننى أرى بعض الناس لا يرفعون ايديهم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
قد ورد بالتواتر المعنوي أكثر من مائة نص عن النبي أنه رفع يديه بالدعاء
رفع اليدين في الدعاء عموماً سنة مستحبة يدلّ عليها أحاديث كثيرة، أورد بعضها الإمام البخاري رحمه الله في [صحيحه] في (كتاب الدعوات/ باب رفع الأيدي في الدعاء)، وأفرد لها الإمام البخاري كتاباً أسماه "جزء رفع اليدين
روي مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ) أخرجه مسلم، وروى الترمذي وأبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ) أخرجه الترمذي وأبو داود.
قال التوربشتي في الميسر شرح مصابيح السنة ( ج2/ ص517)
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أصابته شدة ‌رفع ‌يديه ‌في ‌الدعاء حتى يرى بياض إبطيه)
وأما مسح الوجه بهما في خاتمة الدعاء فنراه من طريق التحين والتفاؤل؛ كأنه يشير إلى أن كفيه ملئتا من البركات السماوية، والأنوار الإلهية، فهو يفيض منها على وجهه الذي هو أولى الأعضاء بالكرامة.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (ج6/ ص190)
قال جماعة من أصحابنا وغيرهم:
السنة في كل دعاء لدفع بلاء كالقحط أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء فإذا دعا لسؤال شيء تحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء.
أما حديث أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ
والذي تمسك به البعض فانظر ما قاله النووي المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (ج6/ ص190)
هَذَا الْحَدِيثُ يُوهِمُ ظَاهِرُهُ أَنَّهُ لَمْ يرفع صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ بَلْ قد ثبت رفع يديه صلى الله عليه وسلم فِي الدُّعَاءِ فِي مَوَاطِنَ غَيْرِ الِاسْتِسْقَاءِ وَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَرَ وَقَدْ جَمَعْتُ مِنْهَا نَحْوًا مِنْ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا مِنَ الصَّحِيحَيْنِ أَوْ أحدهما وذكرتها فِي أَوَاخِرِ بَابِ صِفَةِ الصَّلَاةِ مِنْ شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَيُتَأَوَّلُ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَرْفَعِ الرَّفْعَ الْبَلِيغَ بِحَيْثُ يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ أَوْ أَنَّ الْمُرَادَ لَمْ أَرَهُ رَفَعَ وَقَدْ رَآهُ غَيْرُهُ رَفَعَ فَيُقَدَّمُ الْمُثْبِتُونَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ وَهُمْ جَمَاعَاتٌ عَلَى وَاحِدٍ لَمْ يَحْضُرْ ذَلِكَ وَلَا بُدَّ مِنْ تَأْوِيلِهِ لِمَا ذَكَرْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
واستدلالهم بقول أنس:
((كان لا يرفع يديه إلا في الاستسقاء)) ، يرده ابن رجب الحنبلي في فتح الباري ( ج9/ ص217)
قال في معناه قولان:
أحدهما: أن أنسا اخبر عما حفظه من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد حفظ غيره عن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه ‌رفع ‌يديه ‌في ‌الدعاء في غير الاستسقاء – أيضا.
وقد ذكر البخاري في ((كتاب الأدعية)) : ((باب: رفع الأيدي في الدعاء)) :
وقال أبو موسى، دعا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه.
وقال ابن عمر: رفع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يديه، وقال: ((اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد)) .
ثم ذكر رواية الأويسي تعليقاً، وقد ذكرناها في الباب الماضي.
والثاني: أن أنساً أراد أنه لم يرفع يديه هذا الرفع الشديد حتى يرى بياض إبطيه، إلا في الاستسقاء.
وقد خرّج الحديث مسلم، ولفظه: كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لايرفع يديه في شىء من دعائه الا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه. ومع هذا؛ فقد رأه غيره رفع يديه هذا الرفع في غير الاستسقاء – أيضا
يقول الملا علي القاري عمدة القاري شرح صحيح البخاري (ج6/ ص239)
وَعَن أبي يُوسُف إِن شَاءَ ‌رفع ‌يَدَيْهِ ‌فِي ‌الدُّعَاء وَإِن شَاءَ أَشَارَ بإصبعيه وَفِي الْمُحِيط بإصبعه السبابَة وَفِي التَّجْرِيد من يَده الْيُمْنَى وَقَالَ ابْن بطال رفع الْيَدَيْنِ فِي الْخطْبَة فِي معنى الضراعة إِلَى الْجَلِيل والتذلل لَهُ وَقَالَ الزُّهْرِيّ رفع الْأَيْدِي يَوْم الْجُمُعَة مُحدث وَقَالَ ابْن سِيرِين أول من رفع يَدَيْهِ فِي الْجُمُعَة عبيد الله بن عبد الله بن معمر.
وقال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ( ج7/ ص52) وكذلك السيوطي في حاشية السندي على سنن النسائي ( ج3/ ص155)
قد ثَبت ‌رفع ‌يَدَيْهِ ‌فِي ‌الدُّعَاء فِي مَوَاطِن غير الاسْتِسْقَاء وَهِي أَكثر من أَن تحصى فيتؤول هَذَا الحَدِيث على أَنه لم يرفع الرّفْع البليغ بِحَيْثُ يرى بَيَاض أبطيه إِلَّا فِي الاسْتِسْقَاء أَو أَن المُرَاد لم أره يرفع وَقد رَآهُ غَيره فَتقدم رِوَايَة المثبتين فِيهِ
وفي الفتاوي الهندية ( ج5/ ص313)
والمستحب أن يرفع يديه ‌عند ‌الدعاء بحذاء صدره، كذا في القنية.
مسح الوجه باليدين إذا فرغ من الدعاء قيل: ليس بشيء، وكثير من مشايخنا - رحمهم الله تعالى - اعتبروا ذلك وهو الصحيح وبه ورد الخبر، كذا في الغياثية
والخلاصة
أن رفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تواترًا معنويًّا، ولا موضع للإنكار في ذلك
بل الأمر فيه سنه
الله تعالى أعلى وأعلم
،
مسألة.
يقول سيدي فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين الحلبي رضي الله عنه ونفعنا به في (تفسير سورة الحجرات ) وهو يفصل في معاني إطلاقات لفظ ( الشيء ) :

( وقد يطلق ( الشيء ) ويُراد به : الممكن المعدوم الثابت في نفس الأمر ؛ لكنه لم يظهر في الوجود الخارجي ؛ كما في قوله تعالى : { إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول لَه كن فيكون } فسماه سبحانه ( شيئًا ) قبل أن يُوجد في خارج العلم ، فهو ثابت في العلم الإلهي ، ثم خصَّصته إرادةُ الله تعالى بترجيح وجوده على عدمِه .

فوجَّه إليه سبحانه خطابه بقول : ( کن ) فخاطبه وهو شيءٌ ثابتٌ في علمه ، خاطبه آمراً له بـ( كن ) ، وكلمة ( كن ) تُعطي الشيءَ المعدومَ.. ثوبَ الوجود والكون ، فهو يكون فوراً أقربَ من لمح البصر ، قال تعالى : {وما أمُرنا إلا واحدة كلمح بالبصر} .
وقال تعالى : {وما أمر الساعة إلا كلمح البَصّر أو هُو أقرب} - أي : بل هو أقرب .

‏فنفوذ الأمر.. هو بغاية السرعة ، ضرب المثل بلمح البصر ، بل هو أقرب ، سېحانه سبحانه ما أعظم قدرته .

فجميع الممكنات ثابتةٌ في العِلم الإلهيِّ ثبوتًا مُلازمًا للعلم الذي لا أول له ولا مبدأ له ؛ فما أراد وجوده.. أوجده ، وما لا.. فلا .
فما شاء الله كونه.. کان ، وما لم يشأ.. لم يكن .

وكلمة الحق ( كن ) ، وقوله سبحانه للشيء : ( كن ).. تُلبس المخاطَب ثَوب الوجود الخارجيِّ وإن لم يزل ثابتاً في العلم أزلاً وأبدًا.
وكلمة ( كن ).. لا تُملِّكُ ثوبَ الوجودِ للموجود بها ؛ بل هو لا يزال مفتقرًا إلى أن يمدَّه الله تعالى بـ( كن ) حتی ثبت عليه وجوده ، ویطوره وينقله في كل لمحةِ بصرٍ أو أقرب ، فإنَّ أحدًا ما.. لا يملك وجوده بذاته ؛ وإنما وجوده بإيجاد الله تعالی له بدءاً ومآلا وانتهاءً .

‏قال تعالی : { یا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يُذهبكم ويأتِ بخَلقٍ جديدٍ وما ذلك على الله بعزیز } .

‏فمِن هنا تعلم أنَّ المُرادَ بالفقر هنا : فقر الوجود بالذات إلى واجب الوجود بالذات ، ومن ثم قال : { أنتم الفقراء } ثم قال : { إن يشأ يذهبكم } ، ولو أراد فقرَ المال فحسب.. لقال : إن يشأ يهلك أموالكم فيجعلكم فقراء بعد أن كنتم أغنياء بالمال - فافهم توحيد القرآن الكريم ، ولا تكن مِنْ الذين قال الله تعالى فيهم : { فمالِ هؤلاء القَوْم لا يكادون يَفْقَهُون حديثا } .
فالمتكلم بذلك هو الله تعالى ، فافهم عنه كلامه ، وافقه و تفقَّه ، فهو سبحانه القَيّوم الذي قامت به المخلوقات كلها ، وجميع المخلوقات.. لا قيام لها مِن ذاتها ؛ بل به سبحانه .

قال تعالى : { ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره } .
وقال صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم : (( اللهم لك الحمد أنت قَيّوم السماوات والأرض ومَنْ فيهن )) الحديث ..

انتهى.
قال : التحلق جماعة للصلاة على النبي ﷺ بدعة ولم يرد عن السلف أنهم كانوا يجتمعون للصلاة على النبي ﷺ..
قلت: هل صلة الرحم بدعة؟
قال: لا بل هي فريضة وواجبة...
قلت: فما الحكم فيمن شغلتهم أعمالهم وسعيهم لطلب الرزق عن صلة الأرحام كجمع من الإخوة مثلا فاتفقوا على التفرغ يوما أو بعض يوم للاجتماع والتواد والسلام على بعضهم؟
قال: هو مطلوب ولا غنى عنه لصلة الرحم لأنه مع الانشغال الدائم قد تطول الفرقة وتشوب النفوس شائبة.
قلت: فهل في اجتماعهم في ذلك اليوم المحدد بدعة؟
قال: لا.
قلت: هل كان النبي ﷺ أو الصحابة والتابعين يخصصون يوما أو وقتا كل أسبوع مثلا لصلة أرحامهم والاجتماع بهم؟
قال: لا.
قلت: فلم قلت عن الاجتماع للصلاة على النبي ﷺ أنها بدعة ولا تجوز وأجزتها في صلة الأرحام وهذه عبادة وتلك عبادة والأصل في العبادات التوقيف على قاعدتكم؟
فكما أن الله أمرك بصلة الرحم ولم يعين لك وقتا فيها
كذلك أمرك بالصلاة على النبي ﷺ ولم يعين لك وقتا.
فتعال بالصلة والصلاة بكل ما يُعينك على الإتيان بهما
لاحرج عليك ولكن الحرج أن تتغافل عن مقاصد الشريعة وتنشغل بأحكام الوسائل حتى لو انشغلت بحكم الوسيلة فاعلم أنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وواجب الصلاة على النبي ﷺ في حق بعض الناس وليس كلهم لا يتم إلا بالاجتماع على الصلاة عليه لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى وإلا لو تُركوا ما أتوا على الصلاة إلا كل عام مرة أو مرتين.!
والصلاة على النبي ﷺ هي ذكر لله أولا و أحاديث جواز التحلق للذكر كثيرة فارجع لها...هدانا الله وإياك.
فائدة
في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قال الإمام ابن جماعةَ تـ ٧٦٧ هـ تعقيبا على حكاية العتبي:
"...، وللهِ دَرُّ هذا الأعرابيِّ حيث استنبَط مِنَ الآية الكريمة _ أي قوله تعالى: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} _ المجيءَ إلى زيارته بعدَ موتِه مستغفِرا، فإن ذلك أظهرُ في قصد التعظيم وصدقِ الإيمان، واستِغفارُ الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ بعد الموتِ حاصلٌ؛ لأنه الشفيعُ الأكبَرُ يومَ القيامة، والوسيلةُ العُظمى في طلب الغفران، ورفعِ الدرجات مِن بينِ سائر ولدِ آدمَ، والمجيءُ إليه _ صلى الله عليه وسلم _ بعدَ موته تجديدٌ لتأكيد التوسُّل به إلى الله سبحانه وتعالى وقتَ الحاجةِ، وشتّانَ بينَ هذا الأعرابيِّ وبينَ مَن أضَلَّه الله، فحرَّم السفرَ إلى زيارته صلى الله عليه وسلم، وهو مِن أعظم القربات كما قدَّمْناه".
اه. من كتاب (هداية الماسك إلى المذاهب الأربعة في المناسك) لابن جماعة رحمه الله تعالى.
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
https://hottg.com/ahlussonna/2514
الذي يتجاهل أقوال العلماء والسلف والربانيين الذين كتب الله لهم القبول في الأمة وبين العلماء على مر الزمان ...
فإنه يوجد لديه إشكالية في فهمه للدين ولنصوص الشريعة وعليه إعادة تدوير معلوماته على منهج العلماء والفقهاء من مذاهب أهل السنة والجماعة المعتبرين ..
قال الله تعالى :( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)٦٤ (سورة النساء ).
قال الحافظ المجتهد تقي الدين السبكي (١) : دلت الآية على الحث على المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغفار عنده واستغفاره لهم وذلك وإن كان ورد في حال الحياة [فهي رتبه له صلى الله عليه وسلم لا تنقطع بموته تعظيما له]" انتهى .

(١) شفاء السقام (ص/ ٨١ ) .
مبتدعة الحنابلة والضالون منهم والإمام أحمد بن حنبل بريء مما يخالف مذهب السلف

قال الشيخ محمد الحامد في (ردود على أباطيل) 2/12-13 "فربنا تعالى متنزه عن الجهة والحلول ولا تحيط به العقول، وأما الحنابلة الذين يقولون بالعلو والجهة فهم مبتدعة الحنابلة والضالون منهم والإمام أحمد بن حنبل بريء مما يخالف مذهب السلف".
📗 بركة العمر

قال التاجُ السُّبكيُّ رحمه الله:
«اتَّفقَ النَّقَلةُ على أنَّ عمرَ الشَّافعىِّ - رحمه الله - لا يَفِى بعُشر ما أبرزَهُ من التصانيفِ ، مع ما يثبتُ عنه من تلاوةِ القُرآن كلَّ يومٍ ختمة بالتدبر ، وفى رمضانَ كلَّ يومٍ ختمتين كذلك ، واشتغِاله بالدَّرس والفَتاوى والذِّكر والفكر والأمراض التى كانت تعتوره بحيث لم يخل - رضى الله عنه - من علَّة أو علتين أو أكثر ، وربما اجتمَعَ فيه ثلاثونَ مرضًا ....

وكذلك إمامُ الحرمينِ أبو المَعَالى الجُوَينى - رحمه الله - حُسِب عمرُه وما صَنَّفه مع ما كان يُلقِيه على الطلبة ويُذَكِّر به فى مجالس التذكير فوُجِد لا يَفِى به ...
وهذا الإمامُ الربانيُّ الشيخُ محيي الدِّين النووىُّ - رحمه الله - وُزِّعَ عمرُه على تصانيفه فوُجد أنه لو كان ينسَخُها فقط لَمَا كفاها ذلك العمرُ فضلًا عن كونه يصنفها ، فضلًا عمَّا كان يضُمُّه إليها من أنواع العبادات وغيرها .

وهذا الشيخُ الإمامُ الوالدُ - رحمه الله - إذا حُسِب ما كتبَهُ من التصانيف - مع ما كان يواظِبُه من العبادات ويمليه من الفوائد ويذكره فى الدروس من العلوم ويكتبه على الفتاوى ويتلوه من القرآن ويشتغل به من المحاكمات - عُرِف أنَّ عمرَه قطعًا لا يفِى بثُلث ذلك ...
فسُبحانَ من يُبَارك لهم ، ويطوى لهم وينشر» .

📕«طبقات الشافعية الكبرى»٣٤٣/٢ .
قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ: الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ بِاللَّهِ غَيْرُ عَالِمٍ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ غَيْرُ عَالِمٍ بِاللَّهِ، وَعَالِمٌ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ. أَمَّا الْأَوَّلُ: فَهُوَ عَبْدٌ قَدِ اسْتَوْلَتِ الْمَعْرِفَةُ الْإِلَهِيَّةُ عَلَى قَلْبِهِ فَصَارَ مُسْتَغْرِقًا بِمُشَاهَدَةِ نُورِ الْجَلَالِ وَصَفَحَاتِ الْكِبْرِيَاءِ فَلَا يَتَفَرَّغُ لِتَعَلُّمِ عِلْمِ الْأَحْكَامِ إِلَّا مَا لَا بُدَّ مِنْهُ. الثَّانِي: هُوَ الَّذِي يَكُونُ عَالِمًا بِأَمْرِ اللَّهِ وَغَيْرَ عَالِمٍ بِاللَّهِ وَهُوَ الَّذِي عَرَفَ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ وَحَقَائِقَ الْأَحْكَامِ لَكِنَّهُ لَا يَعْرِفُ أَسْرَارَ جَلَالِ اللَّهِ. أَمَّا الْعَالِمُ بِاللَّهِ وَبِأَحْكَامِ اللَّهِ فَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْحَدِّ الْمُشْتَرَكِ بَيْنَ عَالَمِ الْمَعْقُولَاتِ وَعَالَمِ الْمَحْسُوسَاتِ فَهُوَ تَارَةً مَعَ اللَّهِ بِالْحُبِّ لَهُ، وَتَارَةً مَعَ الْخَلْقِ بِالشَّفَقَةِ وَالرَّحْمَةِ، فَإِذَا رَجَعَ مِنْ رَبِّهِ إِلَى الْخَلْقِ صَارَ مَعَهُمْ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ كَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ اللَّهَ وَإِذَا خَلَا بِرَبِّهِ مُشْتَغِلًا بِذِكْرِهِ وَخِدْمَتِهِ فَكَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ الْخَلْقَ فَهَذَا سَبِيلُ الْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ
بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «سَائِلِ الْعُلَمَاءَ وَخَالِطِ الْحُكَمَاءَ وَجَالِسِ الْكُبَرَاءَ»
[الرازي، فخر الدين، تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، ٤٠١/٢]
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
#سلسلة_المسائل_العلمية: #المسألة_العشرون: ♦️سنة_الجمعة_القبلية سنة الجمعة القبلية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ▪️إن صلاة الجمعة تقوم مقام صلاة الظهر فيسن قبلها ما يسن قبل الظهر من صلاة…
يستحب الصلاة قبل الجمعة وهذا باتفاق العلماء ولا حرج فيها ما دام قد دخل وقت صلاة الجمعة بحسب التوقيت المحلي لموضع إقامتها ، ويدخل وقتها بزوال الشمس عن منتصف السماء كما هو وقت صلاة الظهر ولا عبرة بمن شذ وقال ببدعية الصلاة قبل الجمعة
وﻣَﺤﻞَّ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥَّ ﻟﻠﺠﻤﻌﺔ ﺳﻨﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ أم لا، أما القول بعدم مشروعية النفل المطلق قبلها فلم يقل به أحد
سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى» رواه البخاري.
سنة الجمعة كسنة الظهر؛ تُصَلَّى أربع ركعات قبلها وركعتين بعدها، والأكمل أن تُصَلَّى أربعًا قبلها وأربعًا بعدها؛ فعن علي رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا؛ يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ فِي آخِرِهِنَّ رَكْعَةً" أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وهو حديث حسن.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» أخرجه مسلم في "صحيحه"، والترمذي في "سننه" وحسّنه.
وأما السنة القبلية الراتبة للجمعة فقد اختلفوا فيها على قولين:
القول الأول: أن للجمعة سنةً قبليةً راتبةً، وهو قول الحنفية، وقول الشافعية في أظهر الوجهين، وقول الحنابلة في إحدى الروايتين، بل هوقول أكثر العلماء كما يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي.
وعليه فيستحب التنفل قبل الجمعة ولا عبرة بمن شذ.
اقول الفقهاء:
وَعَنْ إبْرَاهِيمَ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُصَلِّي ‌قَبْلَ ‌الْجُمُعَةِ وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ وَرَوَى نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّهَارِ أَرْبَعًا وَقَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِسَلَامٍ
الدر المختار شرح تنوير الأبصار وجامع البحار للحصكفي (وسن) مؤكدا (أربع قبل الظهر و) أربع ‌قبل (‌الجمعة و) أربع (بعدها بتسليمة)
: - قال الإمام النووي الشافعي في (شرح المهذب - 4/9 ) : فرع في سنة الجمعة بعدها وقبلها). " تسن قبلها وبعدها صلاة وأقلها ركعتان قبلها وركعتان بعدها والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها، هذا مختصر الكلام فيها."وقال أيضاً "وذكر أبو عيسى الترمذي أن عبد الله بن مسعود كان يصلي قبل الجمعة أربعاً وبعدها أربعاً وإليه ذهب سفيان الثوري وابن المبارك
- قال الإمام العلامة زكريا الأنصاري الشافعي في كتاب ( أسنى المطالب شرح روض الطالب - 3/196) :"والجمعة كالظهر في الرواتب قبلها وبعدها من المؤكد - السنن المؤكدة - وغيره - المستحب-".
- قال العلامة ابن نجيم الحنفي في كتابه (البحر الرائق في شرح كن.ز الدقائق – 4/248) : تعقيباً على حديث (كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس) :"وقد صرّح بعض مشايخنا بعين هذا الحديث على أن سنة الجمعة - القبلية - كالظهر لعدم الفصل فيه - الحديث - بين الظهر والجمعة". وهذا ما قرره العلامة ابن الهمام الحنفي في كتابه (فتح القدير.
- قال العلامة أبو البركات النسفي الحنفي في (متن كنز الدقائق 2/319) :" وحكم الأربع قبل الجمعة كالأربع قبل الظهر كما لا يخفى"، فقال ابن نجيم في (البحر الرائق) معقباً على المتن:" قال شيخنا الشيخ محمد السراجي الحانوتي وأما كونها - سنة الجمعة القبلية - هل تُقضى أو لا؟ فعلى ما قالوه في المتون وغيرها من أن سُنّة الظهر يقتضي أن تقضى سنة الجمعة إذ لا فرق.
- قال العلامة السغدي الحنفي : عن أبي حنيفة قوله:" إذا شرع في سنة الجمعة - القبلية - ثم خرج الإمام - للخطبة - قال: إن كان صلّى ركعة أضاف إليها أخرى ويسلّم، وإليه مال السرخسي والبقالي - أي إذا لم يخرج الإمام ويصعد المنبر أتمها أربعاً- ".
- قال ابن حزم الظاهري في كتابه (المحلّى - 2/258)، (في باب الجمعة: فرع مسألة دخل يوم الجمعة والإمام يخطب) :"قال الأوزاعي: إن كان صلاها في بيته - ركعتي السنة القبلية - جلس وإن كان لم يصلهما في بيته ركعهما في المسجد والإمام يخطب".
- قال البهوتي الحنبلي : في كتابه (الروض المربع) : (فصل: صفة صلاة الجمعة) :"قال عبد الله - ابن أحمد بن حنبل - رأيت أبي - أحمد بن حنبل - يصلي في المسجد إذا أذن المؤذّن ركعات".
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
#سلسلة_المسائل_العلمية: #المسألة_العشرون: ♦️سنة_الجمعة_القبلية سنة الجمعة القبلية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ▪️إن صلاة الجمعة تقوم مقام صلاة الظهر فيسن قبلها ما يسن قبل الظهر من صلاة…
- قال صاحب (الإقناع- 1/106) أبو النجا الحنبلي في (فصل السنن الرواتب) :عن سنة الجمعة القبلية :"وتجزئ السنة - القبلية - عن تحية المسجد لا عكس". وقال أيضاً:" ويسن غير الرواتب أربع قبل الجمعة".
- قال ابن قدامة الحنبلي في (الشرح الكبير- 2/197)، (كتاب الصلاة) :"فأما الصلاة قبل الجمعة" (فقد روي أن النبي كان يركع قبل الجمعة أربعاً). أخرجه ابن ماجه، وروي عن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال:" كنت أُتقي أصحاب رسول الله فإذا زالت الشمس قاموا فصلّوا أربعاً"؟
- قال صاحب (الإنصاف- 4/79) أبو الحسن المرداوي الحنبلي في (باب صلاة الجمعة) في إثبات ركعتين سنة قبلية للجمعة :"اختاره ابن عقيل واختاره القاضي مصرّحاً به في شرح المذهب، قاله ابن رجب في كتاب نفي البدعة عن الصلاة قبل الجمعة".
عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٌ ‌قَبْلَ ‌الْجُمُعَةِ، وَأَرْبَعٌ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، لَا يُفْصَلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ »
وَقَالَ أَبُو حنيفَة التَّطَوُّع ‌قبل ‌الْجُمُعَة أَربع رَكْعَات لَا يفصل بَينهُنَّ بِسَلام وَبعدهَا أَربع رَكْعَات .
روى عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شاء صلى ‌قبل ‌الجمعة أربعًا، وبعدها أربعًا، لا يفصل بينهن "
وقد روي عن ابن عمر أنه كان يصلي ‌قبل ‌الجمعة أربعا لا يفصل بينهن بسلام، وبعدها ركعتين ثم أربعا
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎً، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎً، ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻫﻦ ﺭﻛﻌﺔ ‏) .
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋَﻦِ ﺍﺑْﻦِ ﻋَﺒَّﺎﺱٍ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻨﻬُﻤﺎ , ﻗَﺎﻝَ : ‏( ﻛَﺎﻥَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻳَﺮْﻛَﻊُ ﻗَﺒْﻞَ ﺍﻟﺠُﻤُﻌَﺔِ ﺃَﺭْﺑَﻌًﺎ , ﻭَﺑَﻌْﺪَﻫَﺎ ﺃَﺭْﺑَﻌًﺎ ﻻ ﻳَﻔْﺼِﻞُ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻦَّ ‏) .
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻋَﻦْ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﻠﻪ ﺑْﻦِ ﻋُﻤَﺮَ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻤَﺎ : ‏( ﺃَﻧَّﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻗَﺒْﻞَ ﺍﻟﺠُﻤُﻌَﺔِ ﺃَﺭْﺑَﻌًﺎ، ﻻ ﻳَﻔْﺼِﻞُ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻦَّ ﺑِﺴَﻼﻡٍ، ﺛُﻢَّ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟﺠُﻤُﻌَﺔِ ﺭَﻛْﻌَﺘَﻴْﻦِ، ﺛُﻢَّ ﺃَﺭْﺑَﻌًﺎ ‏) .
قال الكاساني في بدائع الصنائع وأما السنة ‌قبل ‌الجمعة وبعدها فقد ذكر في الأصل: وأربع ‌قبل ‌الجمعة، وأربع بعدها، وكذا ذكر الكرخي
ابن مودود الموصلي (وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا) قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتًّا، وَقَبْلَ الْعِشَاءِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا، وَيُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا ، وَيَلْزَمُ التَّطَوُّعُ بِالشُّرُوعِ مُضِيًّا وَقَضَاءً
وفي تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ للزيلعي
وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادِهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَرْكَعُ ‌قَبْلَ ‌الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ»
كبار أدعياء السَّلفيَّة الوهابية اعترفوا بأن أكثر علماء الأمة أتباع المذاهب الأربعة في التاريخ إلى يومنا هذا أشاعرة...
وهذه هدية ثمينة من كبار مشايخ هذا الجاهل قد اعترفوا بالسواد الأعظم من علماء الأمة أتباع المذاهب الأربعة أشاعرة
وعلى رأسهم :
سفر الحوالي في كتابه التدليس
منهج الأشاعرة في العقيدة
(ص: 66)
وعبدالله الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
ج 1 ص 24-25
وابن جبرين في "الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد" (ص15)
والألباني في سلسلة الهدى والنور شريط ٥١ الدقيقة ٤٩:١٠_٥١:٣٠
وشريط 799.. دقيقة ٢١:٢١_٢٢:٤٠.
وإقرارعلماء نجد:
في الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/ 364)
سأكتفي بنقل نصين عن كبار علماء أدعياء السلفية الوهابية فقط، ومن أراد المزيد والاطلاع أكثر،فالمصادر موثقة أمامه، ووسائل البحث ميسرة.

النص الأول:
قال شيخ مدرستك سفر الحوالي في رسالته في الأشاعرة عن المذهب الأشعري: *له وجوده الواقعي 👈🏻الضخم في الفكر الإسلامي،حيث تمتلئ به 👈🏻كثير من كتب التفسير وشروح الحديث،وكتب اللغة والبلاغة والأصول، فضلا عن كتب العقائد والفكر،كما أن له👈🏻 جامعاته الكبرى ومعاهده المنتشرة في 👈🏻أكثر بلاد الإسلام من الفلبيين إلى السنغال.*


النص الثاني:
قال شيخ مدرستك عبدالله الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
ج 1 ص 24-25....
(*وقد انتسبَ إلى الأشعري👈🏻 أكثرُ العالم الإسلامي اليوم من أتباع المذاهب الأربعة،* وهم يعتمدون على تأويل نصوص الصفات تأويلا يصل أحيانا إلى التحريف، وأحيانا يكون تأويلا بعيدا جدا، *وقد👈🏻 امتلأت الدنيا بكتب هذا 👈🏻المذهب،* وادّعى أصحابها أنهم أهل السنة، ونسبوا من آمن بالنصوص على ظاهرها إلى التشبيه والتجسيم.
هذا ولا بدَّ لعلماء الإسلام
-ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم- من مقاومة هذه التيارات الجارفة على حسب ما تقتضيه الحال، من مناظرات، أو بالتأليف وبيان الحق بالأدلة العقلية والنقلية،
*وقد يصل الأمرأحيانا إلى شهر 👈🏻السلاح*). انتهى كلامه بحروفه

التعليق:
أولا: ش عبد الله الغنيمان من كبار مشايخ أدعياء السلفية المعاصرة، وهو معدود عندهم من أئمة العقيدة المتخصصين في هذا العلم المدققين فيه، فلا مجال لأن يأتي عامي وهابي ويقول عبد الله الغنيمان لا يمثلنا،
أو يشكك بمعرفته بالتوحيد على منهج أدعياء السلفية المعاصرة.
ثانيا: اعترف الغنيمان بأن أكثر العالم الإسلامي اليوم على منهج الإمام أبي الحسن الأشعري في الاعتقاد، وهذه شهادة مهمة في أمر يشكك فيه كثير من أدعياء السلفيين مكابرة وعنادا.
ثالثا: يرى عبد الله الغنيمان أن أكثر المسلمين اليوم على ضلال في التوحيد وأصول الدين، ولم ينج من هذا الضلال إلا من اتبع طريقة أدعياء السلفية المعاصرة، وهذا ليس سرا بل هو اعتقاد شباب أدعياء السلفية المعاصرة وشيوخها.
رابعا: يرى الغنيمان أن علماء الإسلام وورثة الرسول صلى الله عليه وسلم هم شيوخ أدعياء السلفية المعاصرة، أما علماء أهل السنة الأشاعرة فليسوا من علماء الإسلام ولا يعدون من ورثة الأنبياء!
خامسا: يحرّض عبد الله الغنيمان على مقاومة أهل السنة الأشاعرة (وهم أكثر الأمة باعتراف الغنيمان) بشتى أنواع المقاومة، حتى لو اقتضى الحال في بعض الأحيان أن تكون المقاومة بالسلاح فلا بد من ذلك.
يغضب أدعياء السلفية وتنتفخ أوداجهم وتدور حماليق أعينهم حينما يقال لهم: (داعش نبتة سلفية)،
ولا يتورعون عن الكذب صباحا
ومساء بأنهم أهل الوسطية والاعتدال وأنهم سلفية على الكتاب والسنة،وهم في الحقيقة أهل الفتك والقتال.

أخوكم السني المذهبي الأشعري
HTML Embed Code:
2024/05/03 00:26:47
Back to Top