TG Telegram Group Link
Channel: ماذا لو عاد معتذراً ؟
Back to Bottom
من حيث يأمن المرء يألم، وكلما كبر الحب والأمل كانت هزيمتنا بالغة إلى حد تشويه نظرتنا إلى كل شيء، إذ لا نعود مُطمئنين، نصد عن كل ضوء قادم مخافة أن يكون في آخره عمى، نهرب من كل فرصة تركض نحونا خشية أن تدهسنا، نُصبح طرائد هزائمنا القديمة التي كنا نظن بأننا نجونا منها .
لم يكن فراقه عليّ هيّن ، ولكنه كان أمرًا مقضيًا
الشيء الوحيد الذي يُطمئنني هو أنني أعرف من أنا، أعرف جيدًا أن قلبي لا يضُر أحدًا، وأني لا أدعو حتى على أعدائي، ولا يهمني أي شيء مملوك ولا أسعى نحو الأشخاص الذين هربوا مني، لدي عزّة نفس تكفيني لو اضطررت لأن أعيش كل حياتي حزيناً، دون أن أتسوّل الفرحة ممن يستكثرونها علي، هذا أنا، فعرف نفسكَ.
“أنا ما كنت أطلب الكثير، كنت أحتاج حضن يفهم صمتي، وكتف ما يلوم تعبي…
لا أرى أنكِ مُخطئة، إن فكرة الإفلات فكرة مقنعة بعض الشيء، خصوصا، حين يكون الذي وقعتِ في حبه بقدر ما أنا عليه على الأقل ..

لم أكن لأحزن إن قلتِ هذا، لا ينقصُني شيء من الخيبات، أنا مزيج من كل ألوانها العتيقة، أنا ذاكرة التعاسة .. لم يعد يكفيني لأحزن أن أُترك!

إن مسألة كهذه أشبه بإعلان حرب الطرف الآخر فيها كان قد رفع راية الهزيمة حتى قبل أن تبدأ، أنا هذا الرجل يا حبيبتي، ذلك الذي أحبكِ بعجزه وهشاشته وانهزامه
رجل مثلي لا يمكن أن يمنح امرأة مثلك أي شيء غير الحُب، وامرأة مثلك بيدها أن تمنح أي رجل آخر غيري
كل شيء

شتائمك الشهية التي لطالما تغنيتُ بها .. إنها موسيقاي التي أُحب .. ومواساتي بوجه مثالية هذا العالم الرديء ..

هل رأيت حبيبا بهذا القدر، تكفيه شتيمة منك ليشعر بالسعادة من فرط ما أبقتهُ الخيباتُ في تعاسة كهذه!
لا زلت أذكر صياحك الشديد
صراخكِ الذي تلقيتُ في خضمة عدد هائل من الصيحات
والشتائم، انفعالك المُختلف !
وبرودي
الذي
حول كل شيء في لحظة كتلك
إلى سُخرية قوامها رسالة قلتُ فيها " أنا أحبك "

كان لمن المُقنع أن تشتاطي غضبا، أن تصرخي بوجهي بشكل هستيري قائلة " توقف عن فعل ذلك، لا تحاول أن تنهي ما أقوله بعبارة لعينة، انا أكره أن أُهمش، إن كنتُ حبيبة
كاللاتي ينسينَ ما أصابهن من حُزن
لمجرد أن رجل ما قال لهُن أنا أسف!

أن كنت لعينة صبيانية كإحداهُنَ، فلتُصِبْ هذه الروح كل لعنات الدنيا في آن .. لأكُن رمادا منثورا في أرض يسكنها الضباع، لأكُن حبيبة لذكر التمساح
عوضا أن أكون حبيبة لك!
قلتها لك
لا تجعلني أشعر أن قولك لعبارات الحب اللعينة
غرض واحد، وهو أن أشعر أني لُعبة بين يديك! "

لم يكن يكفيكِ اعتذارا، كنت أكثر قتامة مما أظهرتهُ شفتيك الورديتينِ إلى حد باهر يسرق الآلباب، كان طوفانك زلزال أعاد تعريف معنى المرأة في ذهني مرة أخرى .. لقد كنتِ الخرق اللعين الذي أحدث خللا كل شيء
خرقُ لعين سقط معه المنطق

وتحولت من خلاله أنا من حبيبٍ رائع يجيد الكتابة إلى قزم لا يكفي لأن يُرضي امرأة شعرت بنوبة غضب!
لهو التيه بذاته أن أسقُط أنا، وكل مفاهيم الحُب والشعور في لحظة جنون منكِ، في لحظة تمرد منكِ، في لحظة
عاصفة منكِ ..

أيكفي اعتذارُ يا هذه!
ربما لم يكن كافيا، قلتها أنتِ، لم يكن عليك أن تعتذر لأن اعتذارك لا يعني لي أي شيء .. أنا، الذي لم أُقدم يوما
اعتذارا لأحد .. قد رُفِضتُ أخيرا
ما عندي الثقة بأن فيه شخص رح يضل معي بالحلوُة والمُرة ، الخذلان جايز من الكُل والله
HTML Embed Code:
2025/06/29 19:21:30
Back to Top