TG Telegram Group Link
Channel: ويبقى الأثر 💜
Back to Bottom
يقولُ البوصيري متحدثًا عن سيدنا رسول الله ﷺ: (إنّي لأرجو أن تَقَرَّ بقُربه عيني ويُؤسى قلبيَ المجروح). أما الحسن البصريُّ فقد ظلّ يصف النبي ﷺ حتى وصل نعلَه ﷺ فقال: (هذا نعلٌ نعلو به). أما أنَس بن مالك -رضيَ اللّٰه عنهُ- عندما أراد أن يصِف وجهَه ﷺ فلم يجِد شيئًا تُبهج النَفس رُؤيتهُ مع صفاءٍ وحُسنِ استنارة إلاَّ المُصحَف؛ وذلك لأنّه ﷺ كان ظاهر الوضاءة، يتلألأُ وجهُه كالقمَر ليلةَ البَدر! فقال أنس -رضي الله عنه- كما في الصحيحين: (كأنَّ وَجههُ وَرقةُ مُصحَف)! قال الإمام النووي في ذلك: (عبارة عن الجمال البارع، وحسن البشرة، وصفاء الوجه واستنارته)، ويُكمل أنس -رضي الله عنه- واصفًا رائحته الزكية ﷺ: (مَا شَممتُ عَنبرًا قَط ولا مِسكًا ولا شَيئًا، أطيَب مِن رِيح رَسول اللّٰه ﷺ).

لقد بلغ حُب الصحابة للنبي ﷺ مبلغًا عظيمًا، فذاك ثوبان، يسأله رسول ﷺ: "ما لي أرى لونكَ متغيرًا يا ثوبان"؟ فيجيبه -رضي الله عنه-: (والله يا رسول الله ما بي مرض ولا وجع، غير أنّي إذا لم أركَ استوحشتُ وحشة شديدة حتى ألقاكَ. ووالله إنكَ أحب إليَّ من نفسي وولدي، وإنّي لأكون في داري فما أصبر حتى آتيكَ فأنظر إليكَ، وإذا ذكرتُ الآخرة عرفتُ أنكَ إذا دخلتَ الجنة رُفعتَ مع النبيين فخشيتُ ألا أراكَ)!

أما سيدنا الفاروق عُمر بن الخطاب -رضيَ الله عنه- فيقول: (يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي). ويقولُ أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: (والذي نفسِي بيدِه، لَقَرابةُ رسول الله ﷺ أحبُّ إليَّ أن أصِلَ مِن قَرابتي). ويقولُ سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه-: (يا رسولَ اللّٰه، إِنِّي إِذا رأيتُكَ طابتْ نفسي وَقَرَّتْ عَيْنِي). وقال أبو طلحة لرسول الله ﷺ حين عثَرت النَّاقة به ببعض الطَّريق: (يا نبيَّ الله، جعلني الله فِداك، هَل أصابكَ مِن شَيء)؟

وهذا سيدنا حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- يصف حالهُ بجوار الرسول ﷺ: (فجلستُ بجواره وأنا أرتعد من البرد، فأحس بي النبي ﷺ، فبينما هو يصلي فتح النبي عباءته وأدخلني معه في عباءته). أما تلبيتهم -رضي الله عنهم- لنداءات النّبيﷺ: "يا أبا ذر"، قال: (لبيكَ وسعدَيكَ يا رسول الله، وأنا فداؤكَ)!

يقولُ الرّافعي -رحمه الله-: (كان في آدم سرّ وجود الإنسانية، وكان في مُحمَّد ﷺ سرّ كمالها). أما شيخ الإسلام، ابن تيمية -رحمه الله- فيقولُ: (اللّٰه لم يُنعم علىٰ أهل الأرض نعمةً أعظم من إرسال مُحمَّد ﷺ‎). و‏قال أبو بَرزة -رضي الله عنه-: (إنَّ الله نَعَشَكم بِالإسْلام وَبِمُحمد ﷺ). ويقولُ ابن عباس -رحمه الله- في قولهِ تعالى: ﴿وَكُنتُم عَلى شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنها﴾، أي: (أنقذكم ﷲ بمُحمَّد ﷺ).

-يتبع...

إعداد: شام محمود

٢٨ رمضان ١٤٤٦ هـ
٢٨ آذار ٢٠٢٥ م

#أسنة_الضياء

@AsennatAdiyaa
يا خير رسلِ الله أنتَ مقدَّمٌ
وبكَ الختامُ ومَن هواك سيسعَدُ

فعليكَ صلى الله حتى تنجَلي
عنّا الهمومُ وكَربُنا يتبدَّدُ🤍☁️



#رسول_الله | ﷺ 🤍
28 🌙

لا تحزنوا على وداعه،، بل احمدوا الله أن بلغكم إياه،، وافرحوا وكبروا الله أن هداكم لصيامه وقيامه...

لا تُودِّعُوه بل خذوه إلى باقي عامكم
‏"رمضان" ليس شهراً بل أسلوب حياة
‏لا تودعوه بل افسحوا له المجال
‏ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام
‏الصوم لا ينتهي
‏القرآن لا يُهجر
‏والمسجد لا يُترك
‏"اعبد ربك حتى يأتيك اليقين"
فلن‏كن عباداً ربانين لا رمضانين !


#افتح_لي_قلبك
الليلة ليلة تسعٍ وعشرين، والنُّفوس متلهِّفةٌ إلى دعوات الخاتمين، فأحضِروا قلوبكم، واجمعوا نفوسكم، واسألوا ربَّكم سؤال المضطرين، وأمِّنوا تأمين الخاضعين، وأبشروا فإنَّكم تسألون ربًّا غنيًّا هو أكرم الأكرمين، اللَّهمَّ لا تردَّنا خائبين.
‏"إليكَ أسيرُ
‏أشدُّ المَسير
‏وماليَ زادٌ
‏سِوى قُوَّتك..
‏فقوِّ ضعيفًا
‏أرادَ المعالِي
‏يسوقُ المطايَا
‏إلى جنَّتك" ❤️‍🩹

#أذكار_الصباح
ويبقى الأثر 💜
يقولُ البوصيري متحدثًا عن سيدنا رسول الله ﷺ: (إنّي لأرجو أن تَقَرَّ بقُربه عيني ويُؤسى قلبيَ المجروح). أما الحسن البصريُّ فقد ظلّ يصف النبي ﷺ حتى وصل نعلَه ﷺ فقال: (هذا نعلٌ نعلو به). أما أنَس بن مالك -رضيَ اللّٰه عنهُ- عندما أراد أن يصِف وجهَه ﷺ فلم يجِد…
سِلسلة: أحواله ﷺ ومُعاملاته:
(٢) ما يُحبه ﷺ وما يبغضه.

• ما يحبه النبي ﷺ:
يقول الشيخ محمد المنجد: (الحب من أنبل الصفات، وأحسن الأخلاق، وأطيب السجايا، إذا كان منضبطًا بشرائع الهدى، ولم يكن تبعًا لمجرد الهوى، ولا أحد هو أضبط لمعاني أخلاقه، وأحاسيس نفسه، ومعاملات قلبه، من رسول الله ﷺ).

• محبوباته النبي ﷺ من الناس:
كان من أحب الناس إلى رسولنا الكريم ﷺ أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها وأرضاها-، حتى إذا غارت منها أمنا عائشة -رضي الله عنها- فقالت: (قد أبدلكَ الله عز وجل بها خيرًا منها)، فقال ﷺ: "ما أبدلني الله عزَّ وجلَّ خيرًا منها". ومما هو في الإجماع أن النبي ﷺ لم يتزوج عليها في حياتها حتى توفاها الله -رضي الله عنها-، وكان يقول ﷺ: "إنِّي قد رُزِقتُ حُبَّها"، ولكثرة ما كان يُحبها ﷺ فقد ظل وفيًا لها حتى بعد موتها، فأكرمها بالدعاء لها، وأكرم صويحباتها...

وكان ممن يُحبه ﷺ أيضًا أمنا عائشة -رضي الله عنها- حتى قال فيها: "لا تُؤذيني في عائشَة"، وعندما سأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: (يا رسول الله، من أحب الناس إليكَ)؟ قال ﷺ: "عائشة"، وقد مات ﷺ في بيتها وعلى نحرها، وخالط ريقه ريقها.

وكان يحب ﷺ ابنته فاطمة الزهراء -رضي الله عنها وأرضاها- حتى قال فيها ﷺ: "إِنَّما فاطمةُ بَضعةٌ منِّي، يُؤذيني ما آذاها، و يُنصِبُني ما أنصَبَها". وكان ﷺ يحتفي بها إذا لقيها، ويقوم إليها إذا أتته يُقبّلها فيجلسها في مجلسه.

ومن محبوباته ﷺ أيضًا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، فقد روى الترمذي أنه ﷺ دخل المسجد يومًا، وأبو بكرٍ وعمرٍ أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، وهو آخذٌ بأيديهما، وقال ﷺ: "هكذا نُبعَثُ يومَ القِيامة"، وفي حديث عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عندما سأل الرسول عن أحب الناس إليه، قال -رضي الله عنه-: (ومن الرجال)؟ قال ﷺ: "أبوها"؛ أي: أبا بكرٍ، فقال عمرو -رضي الله عنه-: (ثم مَن)؟ قال ﷺ: "ثم عمر بن الخطاب".

وكان ﷺ يُحب عليًا بن أبي طالب -كرّم الله وجهه ورضي عنه-، ودليل ذلك ما جاء في صحيح البخاري يوم خيبر حيث قال ﷺ: "لأُعطيَنَّ هذه الرَّايةَ غدًا رَجُلًا يفتحُ اللَّه على يديهِ، يُحِبُّ اللَّه ورسوله، ويُحِبُّهُ اللَّه ورسوله"، فبات الناس يدوكون ليلتهم: أيُّهم يُعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللَّه ﷺ، كلهم يَرجو أن يُعطاها، فقال ﷺ: "أينَ عليُّ بن أبي طالب"؟ فقيل: (هو -يا رسول اللَّه- يشتكي عينيه)، فأرسَلوا إليه، فأُتيَ بهِ، فبصق رسولُ ﷺ في عينيهِ ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاهُ الراية.

وكان ﷺ أيضًا يُحبّ معاذًا بن جبل -رضي الله عنه- حتى قال له ﷺ يومًا: "يا مُعاذُ، واللَّه إنِّي لأحبُّكَ". وكان يُحب أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- حتى قال عنه: "أسامةُ أحبُّ الناسِ إليَّ"، حتى لُقّب -رضي الله عنه- بـ"حِبُّ رسولِ الله ﷺ"، ولأبيه زيدًا -رضي الله عنه- مع النبي ﷺ قصة طويلة، ليس هذا مقامٌ لذكرها، وكان من محبوبيه ﷺ أيضًا.

كذلك منهم عثمانًا بن عفان -رضي الله عنه-، وأبا عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام -حواري الرسول ﷺ-، وابن مسعود، وعمّار بن ياسر، وزاهر بن حرام، والأنصار، وغيرهم من صحابته الكرام -رضي الله عنهم جميعًا-.

ومن محبوباته أيضًا: سبطيه، كما ‏قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- معدِّدًا بعضًا من محبوبيه ﷺ: (وكان يحبُّ عائشة، ويحبُّ أَبَاهَا، ويحبُّ أسامةَ، ويحبُّ سبطَيْه (الحسن والحسين)... ويحبُّ الأنصار). وكان يقول ﷺ عن سبطيه: "هَذانِ ابناي، وابنا ابنتي، اللهمَّ إِنِّي أُحِبُّهما فأحِبَّها، وأحِبَّ من يُحِبُّهما". وكان كذلك ﷺ يُحبّ عمّه أبو طالب.

وكان من حُبه ﷺ للأنصار أن جعل حُبَّهم علامةً على الإيمان، فعن أنس -رضي الله عنه-، عن النبي ﷺ، قال: "آيةُ الإيمان: حُبُّ الأَنصار، وآيةُ النَّفاق: بُغضُ الأنصار"، ومع حُبِّه لهم ﷺ لم يكُن يُؤثرهم على غيرهم بالعطاء، بل رُبما قدَّم غيرهم عليهم؛ لما يعلمهُ من إيمانهم، ويقينهم، والشواهد في ذلك كثيرة.

وعمومًا -كما قال الشيخ مُحمَّد المنجد-: (فالصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- هم أحَبُّ الناس إلى رسولِ اللهِ ﷺ، ولكنهم ليسوا على درجةٍ واحدةٍ من المحبَّة، فحُبُّ النبي ﷺ لبعضهم كان أكثر من البعض الآخر؛ ولهذا وردت أحاديث تُقرِّر حُبَّ النبيِّ ﷺ لصحابةٍ مُعيِّنين. ولا يعني هذا: أنَّ من لم تذكره الأحاديث فَإِنَّ النبي ﷺ لا يحبُّه، بل يُحبُّه، ولكن من ذُكرَ: فلهُ حُبُّ خاص في قلبِ النبي ﷺ).

وكان ﷺ يُحب صاحب الخُلُق الحَسَن، لقوله ﷺ: "إنَّ من أحبكُم إليَّ: أحسَنَكُم أخلاقًا".
كما أن من محبوبات النبي ﷺ أيضًا: المساكين، فقد كان النبي -صلوات ربي عليه- يُحبهم، ويسأل الله حبّهم، ويوصي صحابته بحبهم، ولم يزل السَّلف الصَّالِح -رضوان الله عليهم- يوصون بحب المساكين، فقد كتب سُفيان الثوري إلى بعض إخوانه: (عليك بالفقراء، والمساكين، والدُّنو منهم؛ فإِن رسول الله ﷺ كان يسأل ربهُ حُب
ويبقى الأثر 💜
يقولُ البوصيري متحدثًا عن سيدنا رسول الله ﷺ: (إنّي لأرجو أن تَقَرَّ بقُربه عيني ويُؤسى قلبيَ المجروح). أما الحسن البصريُّ فقد ظلّ يصف النبي ﷺ حتى وصل نعلَه ﷺ فقال: (هذا نعلٌ نعلو به). أما أنَس بن مالك -رضيَ اللّٰه عنهُ- عندما أراد أن يصِف وجهَه ﷺ فلم يجِد…
المساكين).

قال الشيخ المنجد: (وحُبُّ المساكين مستلزم لإخلاص العَمَلِ للهِ تعالى، والإخلاص هو أساس الأعمال، الذي لا تثبتُ الأعمال إلا عليه؛ فإنَّ حُبَّ المساكين يقتضي إسداء النفع إليهم، بما يمكن من منافع الدِّين والدُّنيا، فإذا حصل إسداءُ النَّفْعِ إليهم؛ حُبًّا لهم، والإحسان إليهم، كان هذا العمل خالصًا. وقد دلّ القرآن على ذلك، قال تعالى: ﴿وَيُطعِمونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسكينًا وَيَتيمًا وَأَسيرًا ۝ إِنَّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللَّهِ لا نُريدُ مِنكُم جَزاءً وَلا شُكورًا﴾ [الإنسان: ۸-۹]. وكان جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- يُحِبُّ المساكين، ويجلس إليهم، ويُحدِّتُهم، ويُحدِّثونَهُ، وكان يُكنى: أبا المساكين. وكانت زينب بنت خزيمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- تُسَمَّى: أم المساكين؛ لكثرة إحسانها إليهم. وكان ابن عمر لا يَأْكُلُ -غالبًا- إلا مع المساكين، ويقولُ: «لَعلَّ بعض هؤلاء أن يكونَ مَلِكًا يوم القيامة»).

• محبوبات النبي ﷺ مِن المأكولات والمشروبات:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ما عاب النبي ﷺ طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه). هكذا كان خُلق رسولنا الكريم ﷺ، إن أعجبه طعام أكل منه، وإن لم يعجبه سكت عنه وتركه دون أن يعيبه، فإن ذلك كما قال ابن بطّال -رحمه الله-:(هذا من حُسن الأدب على اللّٰه تعالى).

وكان ﷺ يُحب اللحم، وذراع الشاة، والمرَق، والخَلّ، ويُحبّ الدُبَّاء -وهي: اليقطين والقرع-، وكان ﷺ يُحب الحلواء -الحلوى، وهي: كل حلو يؤكل- والعسل والتمر، والزبد -وهي: ما يُستخرج من لبن البقر والغنم-. وكان ﷺ أيضًا يُحب الشراب الحلو البارد، ويحب البطيخ والرُّطَب.

• محبوبات النبي ﷺ من الأمكنة والأزمنة والثياب والألوان:
فمن الأمكنة، كان يُحب مكة، لقوله ﷺ: "ما أطيَبَكِ، وأَحَبَّكِ إِلَيَّ، ولولا أَنَّ قومَكِ أخرَجُونِي منكِ، ما سَكنتُ غَيرَكِ". وكان يُحب المدينة، ويُحب جبل أُحُد، حتى قال عنه ﷺ: "هذا جبلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّه".

ومن الأزمنة، فكان ﷺ إذا أراد أن يخرج، أحب أن يخرج يوم الخميس. ومن الشهور كان أحب الشهور إليه إذا أراد أن يصومه بعد رمضان فهو شهر شعبان.

أما محبوباته ﷺ من الثياب، فكان أحبّ الثياب إليه: القميص، والقميص هو: اسم لما يُلبس من المخيط، الذي لهُ كُمَّان، وجيب. وكان من أحب الثياب إليه أيضًا: الحِبرة. والحِبرة: ضربٌ من بُرودِ اليمن.

ومحبوباته ﷺ من الألوان، فكان يُحب أن يلبس الأبيض، وبعده الأخضر. وكان ﷺ يُحب من الدنيا الطيب، وكان يفوح طيبًا، ويُعرف بطيب رائحته إذا أقبل أو أدبر. وكان ﷺ يُحب الحِناء، ويُحبّ الفأل الحسن، والاسم الحسن، والرؤيا الحسنة، ويحب التيامُن في شأنهِ كله. والتيامُن هو: استعمال اليد اليمنى في تعاطي الأشياء وأخذها، والابتداء بها. وكان من محبوباته ﷺ أيضًا، لقاء العدو عند زوال الشمس.

• محبوبات النبي ﷺ من الأعمال والطاعات:
كان ﷺ يُحب العمل الصالح الدائم، ومن العمل الصالح الدائم الذي كان يحبه ﷺ: الصلاة. ويقول المنجد في ذلك: (فالصَّلاةُ من أحَبَّ المحبوبات للنَّبيِّ ﷺ، وهي عَمودُ الإِسلام، ورأسُ القُرُباتِ، والصِّلَةُ بينَ العَبدِ ورَبِّهِ). وكان ﷺ يقولُ عنها: (يا بلال، أقِمِ الصَّلاةَ، أرحنا بها).

وكان ﷺ يُحب أن يُعرَض عمله وهو صائم، فكان يصوم يومَي الإثنين والخميس، يوم تُعرض فيهما الأعمال على الله سبحانه وتعالى، كما أخبر بذلك ﷺ. وكان كذلك يُحب الجوامع من الدعاء، وهي الأدعية الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وكان ﷺ يُحب تكرار الدعاء، ويحب سماع القرآن من غيره، لقوله ﷺ: "فإنّي أُحبّ أن أسمعه من غيري"، يقصد: القرآن الكريم.

• ما يبغضه النبي ﷺ:
يقول الشيخ محمد المنجد: (فكما أحب النبي ﷺ أشخاصًا، وأعمالًا، وأشياءً، فكذلك أبغض أشخاصًا، وأعمالًا، وأشياءً. والمؤمن يقتدي بنبيّه ﷺ، فيما يُحب ويبغض، الحب والبغض الشَّرعي، فيحب ما يُحب، ويبغض ما يبغض، وهذا من تمام الإيمان).

وكان ممن أبغضهم النبي ﷺ: الثرثارون، والمتشدّقون، والمتفيهقون. والمتفيهقون هم: المتكبرون. وكان ﷺ يبغض الكذب وأهله، وأهل الخُلق السيء، والاسم القبيح، وكان ﷺ من أتاه باسمٍ قبيحٍ استبدلهُ باسمٍ حسن. وكان ﷺ يكرهُ التطيُّر، وهو: التشاؤم. وهو: سوء الظن بالله.

وكان ﷺ يكرهُ الثوم والبصل؛ بسبب ريحهما. ويكرهُ أكل الضَّبّ، وشرب الشراب الحار، ويكرهُ الشِّكال من الخيل، ويكرهُ الخَذف، ويكرهُ أن يُقام لهُ. وكان ﷺ أيضًا يكرهُ أن يمشي أمام القوم فيمشي أحدٌ خلفه، وكان يكرهُ النوم قبل العِشاء والحديث بعدها.

ويكرهُ أن يؤخذ من رأس الطعام، وكان كذلك يكرهُ أن تُعرَى المدينة فتُترك جهاتها خالية من السكان. وكان مما يكرهه ويبغضه ﷺ أيضًا: الاكتواء، وتبييت مال الصدقة. وكان يكره كذلك أن يذكر الله على غير طهارة.

-يتبع...

إعداد: شام محمود

٣ شوال ١٤٤٦ هـ
١ نيسان ٢٠٢٥ م

#أسنة_الضياء

@AsennatAdiyaa
‏لئن مُنع أحدُنا من نعمةٍ يتمناها، فلا ينسينَّه ذلك ما يعيش فيه من بحر من النعم، وليتذكر أنَّ الخير للمؤمن هو فيما يختاره ﷲ له. ولْيلازم عبادة الشكر على السراء، والصبر عند الضراء، فقد قال ﷺ : (عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له)
‏فاللهم ارزقنا شكراً عند نعمائك، وصبراً عند البأساء من بلائك. ولا تجعلنا من الجاحدين الساخطين.💛🌸
"عند اللحظة التي تصل فيها لتسلِّيم جميع أمورك لله
، وتؤمن أن تدبيره أعظم من تدبيرك، يأتيك رزقك في وقته المناسب، خيرًا مما كنت تتمنى، فتطمئن وترضى..
فما خاب عبدٌ جعل ثقته في ربِّه."💛🌸
حتى لا تتفلَّت عليك نفسك ويجفُلُ عنك قلبك في زحمة الحياة وصوارفها وأشغالها؛ اجعل لك خلوةً دائمةً مع الله تدعوه وتُناجيه، وتقرأ كلامه بتدبُّر وخشوع، وتذكر عظيم صفاته فتدمع عينك ويَرِقَّ فؤادك ويخشع..هذا غِذاء روحك تتزوَّدُ به ثم تنطلق في مُكابدة الدنيا بلسانٍ ذاكرٍ لله💛🌸
الإنسان بسبب كِلمة حلوة من الممكن أن يصدق أن الحياة كلها جميلة ، و بسبب لقاءٍ ممتع مع شخص يحبه قد ينسى كم المشاكل العالق بها ، وبسبب كلمة تشجيع واحدة قد تجعله يتحامل على نفسه حتى و لو غلبه اليأس ، و بسبب نصيحة صادقَة من الممكن أن يتغير مسارَ حياته بأكمله ، و بسبب نظرة تقدير قد تجعله يثق في نفسه من جديد ، فلا تستهون أو تبخل بكلمةٍ جميلةٍ أو تشجيع أو نظرة تقدير أو حتى سؤال عن الحال ، فكلنا نمر بفترات صعبه وكلنا نحب أن يحدث معنا ذلك من فترة للآخرى💛🌸
كثرة الصلاة علىٰ النَّبيﷺ سبب في تثبيت القدم علىٰ الصراط يوم القيامة، والصيغة الإبراهيمية من أفضل ما يُصلى به على نبينا مُحمَّد -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ-

«اللهُمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلىٰ آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد،
اللهُمَّ بارك علىٰ محمد وعلى آل محمد كما باركت علىٰ إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد».
فاقد الشيء يُعطيه بالشكل الذي تمنَّى أن يحصل عليه، لأنه أعلم الناس بمرارة فقده🌸💜.
ستعلم يقينًا..

أنّ رحمة الله أخرَجَتك من ألف عثرةٍ كادت تقصم ظهرك، تُتعِب قلبك، تُعيق خُطاك! ستعلم أنّ ألطافه الخَفيّة؛ هي هديّة السّماء، بَردُ الدّواء، ماء السِّقاء لروحك! ما كان لك فهو لك! مُلاقيك، ستأخذه ولو بعد حين، فاطمئنّ.

#تمكين
ـ 🎀

هل جرّبتِ يومًا أن تنظري إلى المرآة🪞.. لا لتعدّلي زينتكِ،
بل لتسألي: هل أنا كما يحبّني الله؟

في زمنٍ كثرت فيه التفاصيل وتاهت فيه المعايير ،
تجيئين أنتِ، بقلبٍ نقي، تبحثين عن زينةٍ تُرضي الله،
وعن جمالٍ لا يُطفئه الزمن،
عن أناقة تُشبِع روحك، لا نظرات الآخرين🌸.

ولهذا خُطّت لكِ "حِلْيَــة" ...

رحلة ليست كغيرها ،
نأخذكِ فيها بلُطفٍ وصدق إلى أسرار الجمال الحلال،
نعلّمكِ كيف تُصبح الزينة عبادة،
وكيف يُصبح اللباس ذكرًا، والعطر نية، والعناية بالنفس طاعة.

معنا ستعرفين:

○ ما الذي يحبّه الله من زينة المرأة؟

○ كيف تتحولين لعروس يرضى عنها ربّها قبل أن تُبهر من حولها؟

○ كيف تهتمين بجمالك الطبيعي بعيدًا عن المبالغة والتكلف؟

وما هي الحيل الشرعية الصغيرة التي تصنع الفرق الكبير في أناقتكِ كل يوم؟

ومعنا ستشعرين بأنوثتكِ تُزهِر... لا لتُرى، بل لتُرضي ❤️

إن كنتِ ممن لا يبحثن عن الجمال العابر،
بل عن أثرٍ يبقى في القلب...
فـ"حِلْيَــة" وُجدت لأجلكِ🤍.

⌛️مدة الدورة: 7 أيـام

🗓️موعد الانطلاق: يوم الأحد 13 أبريل

قريبًا جدًا .. نبدأ أولى خطواتنا.
كوني قريبة، لأنكِ تستحقين هذا الجمال الذي يُرضي الله… ويُشبهكِ ❤️.

ــ
🖇️رابِـط التسجيـل في أول تعليـق.

#دورة_حلية #الزينة_المباحة

#مدركة #دورات
لا تزالُ هناك طرُق لم تسلكها بعد،
وأُناس طيّبونَ سوف تراهُم لَو صبَرْت..

وإذا نظَرتَ بقلبك قليلًا إلى السماء سترى أدعيةً مُعلقة لم تصِل؛ ليس لأن الله لم يستجِب لك، لكن الخيرَ لم يكُن فيها..

أما هذا الشّتات كله الذي يتخبّط بين ضلوعِك سوف يُلملِمه الله..

فيريحَ قلبك ويُنزل عليك الغيثَ، ثم يرويك حتى تبرُد روحك..

وحينها فقط سوف تشعُر بذلك الشعورِ الذي استقرَّ في صدر موسى حينَ قال له اللهُ
{قَد أوتيتَ سؤلَك}.

#جذوة من نور
اليقين رزق يهبك الله به، أحيانًا تغيبُ حكمةُ الأحداث عن أعيننا، ليمتحنَ اللهُ قلوبنا في اليقين.. قيل: "الرضا بمكروهِ القضاء أرفعُ درجاتِ اليقين"فأيقن أنَّ في كلِّ شدةٍ حكمةٌ خافية🤍🌸
كل طريق مغلق، كانت له علامة، وكل وجه لا يحمل لنا خيرًا، سبقته إلى قلوبنا إشارة، لكننا نؤثر التغافل على الفهم، ونختار الأمل الواهي على الحقيقة، ونُلبس الحنين ثوب الحكمة، فنسير إلى ما نعلم أنه هلاكنا، ونعود إلى من خبرنا منه جراحنا.

ولو استرجعنا ذكرى أولئك الذين دخلوا حياتنا، لا ليقيموا فيها، بل ليتركوا بها ندوبًا لا تبرأ، لعلمنا أن الإنسان لا يُؤذى من غريب، وإنما يوجعه من منحهم مفاتيح قلبه، وأذن لهم أن يسكنوا مواضع الطمأنينة فيه.

ها نحن الآن، وقد أدركنا أن العودة لا تليق بكل أحد، وأن بعض العلاقات تُشفى بالمسافة، لا بالقرب، وأن لا فضيلة في أن نعيد فتح باب قد انغلق، وأن لا نُبل في أن نبتسم في وجه من أبكانا، وأن التكرار بابٌ للخذلان، وأن الرجوع باب للنزف، وأن بعض العلاقات، إن لم تُنهها بنفسك، انتهت بك، وأن بعض القلوب، إن لم تُبعدها، استنزفتك باسم المحبة.

وقد علمتنا التجارب - وإن كانت قاسية - أن نغلق الباب مرةً واحدة، لا أن يُترك مواربًا ليدخل منه الألم متخفيًا في هيئة فرصة جديدة، لأن الوجع حين يأتي ممن ظننا فيهم الأمان، لا يكون كغيره!!

أمل عيد🤍🌸
-
خلك دائماً متفائل حتى لو طحت من الدرج
قول كفو نزلت بسرعه😂❤️
HTML Embed Code:
2025/06/27 05:44:46
Back to Top