TG Telegram Group Link
Channel: Stories 📖
Back to Bottom
ليلى:
أنا ما نسيتك يا آدم… ما نسيت شي منك.
يمكن اتغيرنا، بس في أشياء بتضل جوّاتنا… متل ريحة الماضي.

(آدم ساكت، متأثر، بس ما بيحكي شي. بيكمل أكله ببطء.)

ليلى (بهمس):
بتعرف شو أكتر شي وجعني؟
إنك ما أعطيتني فرصة أقاتل عنّا… عني وعنك.

(آدم بيبعد نظره، بيكمل أكله بصمت، لكنه واضح متأثر. بيقوم من الطاولة بدون ما يحكي، وبطلع عالغرفة، وبتضل ليلى واقفة… عيونها دموع ساكنة.)
بترجع ليلى لغرفتها وهي حاسة بأمل لسا بآدم وعم تفكر بخطة ترجعو فيها بأقرب وقت

ليلى صارت تلعب بذكاء ناعم، تجرّ آدم بعواطفه، وتخاطب الذاكرة، مو الرغبة.
ودلال، يلي كانت حاسّة حالها ربحِت الجولة، رح تحس بالخطر، وتبدأ ردة فعلها… بس مو بصراخ، بل بمحاولة احتكار آدم بالعاطفة الجسدية والغيرة.
أما آدم ف هو واقع بين نارين ومو عارف هو مع مين .....

بفوت آدم على غرفتو هو ودلال وكل عقلو بالكلام يلي حكيتو ليلى من شوي على الأكل بتركض دلال لعندو وبتحضنو
دلال : أهلين حبيبي اشتقتلك
آدم بإبتسامة مجاملة : وأنا كمان
دلال بتحس في شي مو طبيعي بس بتسكت
بعد بشوي
(دلال قاعدة جنب آدم، عم تحكي له عن مشوار بَدها يعملوه سوا. آدم ذهنه شارد، مو مركز، وعيونه مو عيونه. دلال بتحس بالفتور، وبتحاول تقرب منه أكتر، تلمس إيده.)

دلال (بغنج ناعم):
آدم… معقول ما اشتقتلي؟ أنا اشتقتلك كتير.

(آدم بيبتسم ابتسامة خفيفة، بس ما فيها لهفة.)

آدم:
أكيد اشتقت… بس تعبان شوي.

(دلال بتسحب حالها وبتوقف، بتحاول تخفي خيبة أملها، بس صوتها بيطلع فيه نبرة شك.)

دلال:
تعبان؟ ولا بالك بمكان تاني؟
مو معقول يعني… رجعت تحس بشي ناحيتها؟

(آدم بيوقف، بينزعج من السؤال.)

آدم (بهدوء فيه غضب):
ما بدي هالحكي يا دلال… لا تبلشي.
دلال : بس يا آدم
آدم : قلتلك تعبان وبعدين معك مابدك تفهمي
بدي نام اتركيني نام ماعاد بدي أسمع صوت شي
دلال مصدومة شو صرلو لسا قبل يومين كان وضعهم تمام ومبسوطين شو يلي صار بتقول يمكن صاير معو شي بالشغل او صاير مشكلة بينو وبين حدا بتتركو ينام وهي كمان بتنام وهي زعلانة
الساعة ٦ الصبح بتصحى ليلى بسرعة بتغسل وجهها وبتلبس فستان أبيض لفوق الركبة بموديل بسيط وناعم بتفرد شعرها متل ما آدم بحب بتحط مكياج خفيف كتير بس ليخفي شحوب وجهها ودبل عيونها وبتطلع على المطبخ
أما عند أدم بيصحى بيلاقي دلال جنبو بيتأملها وهو تايه مو عارف هو بحبها ولا بدو ليلى حاسس أنو اشتاق ل ليلى بس وجود دلال عندو مهم كمان بيسمع صوت طرطقة بالمطبخ بيعرف أنو ليلى صحيت بينسحب بهدوء من جنب دلال بيغسل وجهو وبيتعطر وبيطلع للمطبخ ليشوف ليلى شو عم تعمل

"وَينك... وكنت بقلبي وطن؟"

وينك؟
وكنت بقلبي وطن
وصار قلبك مَنفى
كنت تقول بحبك صِدق
واليوم حبك صَفّى؟

ذكّرتني بضحكتي
لما كنت تضحك من قلبي
وإيدي بإيدك نِحتمي
واليوم… بَردي مَغلبني

ما نسيت، لا والله ما نسيت
ضحكتك، لمستك، نظرتك
وحتى كِذبتك لما قلت
"أنا ما بخون، وما بتركك"

عيب الحب ينهان هيك
ويصير كأنو كان حلم
كان الوفا لحنٍ بريك
واليوم صرنا صوت ألم

بس ما رح إلّك إني ندمت
ولا رح قول يا ريتك ما جيت
لأنو حتى الخيبة وجع
خلّتني أفهم شو حبيت…

كانت عم تحكي شعر وهي واقفة عم تشتغل وآدم واقف عم يسمع كل كلمة عم تطلع منها وكأنها سكين بتغرز بقلبو
( كانت ليلى واقفة وبتعرف أنو آدم عم يتسمع عليها واتقصدت تقول هيك شعر حتى يتأثر فيه آدك، بتجهز قهوة، ولابسة شي بسيط بس أنيق. لما آدم بيفوت)
آدم : معقول عم تحسِ بكل هاد ليلى
ليلى بصدمة مصطنعة : آدم أنت هوون من ايمت
آدم : من وقت حكيتِ اول كلمة من الشعر
ليلى : أي عم أتسلى بما انو بقيانة لوحدي بين أربع حيطان عم أتسلى وأكتب بس هي القصة
آدم بإرتباك: نسيت قلك صباح الخير
ليلى : صباح النور تفضل

(بتبتسم بهدوء، وبتصبله فنجان بدون ما تحكي كتير. لحظة صمت دافئة.)

ليلى (بصوت ناعم):
لسا بتحب القهوة السادة؟
ولا دلال علمتك تحط سكر؟

(آدم بيبتسم رغماً عن حاله.)

آدم:
لسا قلبي مرّ متل أول.

ليلى (بعيون فيها حنية):
ويمكن لسا قلبي بينبض لنفس المرّ.

(لحظة طويلة من السكوت. آدم بياخد الفنجان، وبيشرب… وهي بتقعد مقابله. بتحكي بصوت واطي، ما فيه عتاب… بس فيه صدق.)

ليلى:
أنا مو عم حارب دلال… ولا عم نافس.
أنا بس عم أذكّرك مين كنت… ومين كنا.

(آدم بيطالعها نظرة فيها وجع، حنين، وتعب. بيهز راسه بصمت، وبيطلع من المطبخ.)

بتصحى دلال مابتلاقي آدم جنبها بتفتح باب غرفتها لتطلع بتنصدم بوجود آدم وليلى على نفس الطاولة وعم يشربو قهوتهم سوا ويتناقشو بهدوء حاولت تعرف عن شو عم يحكو ماسمعت لانو صوتهم نايص رجعت لغرفتها والنار شاعلة بقلبها معقول يلي شافتو آدم وليلى مع بعض هلاء فهمت ليش آدم متغير عليها هيك لكن يا ليلى شو عليه
---ناط

(دلال لحالها، قدّام المراية، .)
دلال (لنفسها، بصوت واطي ومليان غيرة):
رجعت تلعب لعبتها؟
والله إذا فكرت ترجع له قلبه… رح تندم.
ما لح اسمح الك ليلى ترجعي آدم الك .... ادم الي الي وبسس

(بتطلع بحالها بالمراية، وبترمي فرشاة المكياج بقوة )

وبتنطر آدم ليجي على الغرفة وتفهم منو
بيفتح آدم باب الغرفة بلاقي دلال واقفة وعيونها عم تشع نار
دلال : شو كنت عم تعمل برا
آدم : شو كنت عم أعمل عم أشرب قهوة
دلال : معهاااا
آدم : أي معها شو صار يعني
دلال : ليش مافيقتني
آدم : لقيتك نايمة ماحبيت فيقك كأنك فايقة وبدك تنكدي دلال مو رايقلك
دلال : هلاء صرت مو رايق الي سيد آدم
آدم بصوت عالي: خلصنا بقا نق دلال خلصنا
بيلبس بسرعة بياخد مفتاح السيارة وبيطلع على شغلو
ليلى : من برا عم تضحك بشماتة أنو خطتها مشيت متل ما بدها وآدم بلش يتوه ويحس بريحة الماضي ويشتاق والمشاكل بلشت بينو وبين دلال
بترجع ليلى لغرفتها وبتحكي مع حالها
ليلى واقفة قدام لمراية
لسا ماشفتِ شي يادلال والله مالح هنيكِ معو ولا لح تشوفي يوم حلو لح اخرب عليكم فرحتكم متل ماخربتو عليي حياتي
وأنت يا آدم لح ترجع لعندي ندمان لح ترجع وتبوس ايدي لأرجع الك لح أنتقم من كل مين كسر بخاطري الأيام بيناتنا
بترجع على تختها بفرح لتفكر بخطة جديدة تكسب فيها عقل آدم وتفكيرو وتستغل المشاكل بين آدم ودلال
أما دلال بتحس حالها بورطة ليلى بلشت تظهر على حقيقتها
دلال بتحكي مع نفسها
(لا ليلى مالح تكوني أذكى مني اذا بدك نبلش بالحرب أنا جاهزة وأنا الربحانة وانتِ مصيرك تكوني برا )
بتلبس تيابها وبسرعة بتطلع من البيت على بيت اهل آدم لتشكيلهم على ليلى وتصرفاتها وتبان أنو هي المظلومة

(دلال ما عادت بس عم تلعب على وتر العاطفة مع آدم… صارت تشغّل سلاحها الأقوى: أهل آدم هي بتعرف كره أم آدم وسلفتها رُبى ل ليلى لهيك لح تستغل هالشي )

تمثّل إنها مظلومة.

توهمهم إنها عم تتعرّض للإهانة من ليلى.

وتلمّح إنها عم تحاول تحمّل بيت ما بيقبلها.

وتزرع فكرة إنها الحامل المنتظر حتى لو ما صار حمل بعد.

ببيت أهل آدم
أم فؤاد (أمه لآدم) وُربى ودلال عم يحكو

(دلال قاعدة مع أم آدم، حاطة شال على راسها، شكلها تعبانه، صوتها ناعم ومنكسر.)

دلال (بتتنهد):
والله يا خالتي… أنا ما كنت ناوية أحكي شي…
بس كتير صار الحمل عليّ تقيل…
ليلى ما بدها حدا يفرح غيرها… من أول يوم، وأنا دخيلة.

أم آدم (متفاجئة):
شو يعني؟ شو عم تعمل؟!

دلال ( بكذب وبدموع خفيفة، بدون ما تطالعها):
بتحكي علي قدامه، بتتجاهلني، ما بترد السلام…
وكل ما آدم يقعد معي شوي، بتعمل مشكلة.

أم آدم (عصبت):
هي ناقصها عقل! إنتي مرتو عالحلال…
ليش بدها تعيشك مذلولة؟

دلال (بنبرة مقصودة):
مابعرف والله مابعرف شو نيتها لك أنا مابقرب عليها عم تحسسني أني غريبة بالبيت واذا اجيت وحكيت بتعمل حالها المظلومة قدام آدم وآدم عم يصدقها ويكذبني الي
قوليلي يامرت عمو شو أعمل معها احكيلي أنا مليت
رُبى بتتدخل :لأنك زي الهبلة اعدة وسامحتيلها تتحكم فيكِ وانت زي القطة الغشيمة ياهبلة
دلال : كيف يعني
رُبى : ليلى الها سنين عند آدم وفشلت تكون عيلة وتصير أم
أنتِ شو ناطرة ياهبلة
أم آدم : ربى معها حق لازم تكوني أذكى من هيك آدم اذا شافك حامل لح يعيشك على كفوف الراحة يعلييي يا أبني حلمو يكون عندو ولد
دلال بأقتناع : فعلاً كيف ما خطر ببالي

أم آدم:
دلال… إنتي مننا وفينا، وإن شاء الله بتبشّرينا بحمل عن قريب.
وآدم… رح يعرف إنو الحنون الحقيقي إنتي. مو اللي عم تلعب دور الضحية! هديك الأفعى ليلى أنا بورجيها اليوم المسا أنا وأب فؤاد لح نعمل زيارة الكم ونحكي مع آدم لا تهكلي هم يابنتي أنا معك وبصفك بس أنتِ فرحي قلبنا بولد الله يرضا عليكِ
دلال : بإذن الله مرت عمو معناها أنا لح أرجع على البيت قبل مايجي آدم لأنو طلعت بدون ما أحكيلو
آم فؤاد: أي بنتي ونحنا منلحقك المسا بإذن الله
وهيك اتفقوا الكل على ليلى مع دلال

المسا ببيت آدم الكل أعد ومجتمع

(آدم قاعد مع أمه وأبوه، وفجأة أبوه لآدم بيسأله )
أب فؤاد : كيف علاقتك بدلال ياابني
آدم : الحمدلله كلو تمام
لتقطع أمه حديثه وتنفجر بوجهه :
أم آدم (بحزم):
بدنا نحكي كلمتين…
دلال ما عاد فينا نشوفها مكسورة كل يوم، ولا نقبل إنها تتحمّل قهر ليلى.

آدم (مستغرب) : ليش شوفي
آم آدم : دلال حكتلي كلشي عم يصير يا آدم وهاد الحكي مابصير تظلمها هي بنت عالم وناس
آدم (بتلبك ) :
ماما… في سوء تفاهم، أنا عم جرّب عدّل…

أبوه (بصرامة):
ما عاد في شي اسمه "عدّل".
هي مرتك عالحلال، وإذا بدك منها ولد لازم توقف معها.
مو ضدها
بدنا نسمع قريبًا إنك أخدتها عالدكتور، وعم تحاولوا بالحمل.

أمه (بغمزة خفيفة):
وياريت تخلي ليلى بفهمها إنو مكانها مو فوق الكل.
آدم : (بيهز رأسو وبيسكت ماعاد عندو كلام يحكيه ) دلال حاكية لأهلو كلشي صار بالبيت

(ليلى بتكون ورا الباب، بتسمع كل الحوار. بترجع عغرفتها، وعيونها محمرة، مسكت طرف شالها بقهر.)
ليلى (لحالها):
عم تلعبها مظلومة؟
تمام… اللعبة طويلة يا دلال.
وأنا بعرف كيف أربح آخر جولة.
هيك لكن راحت وشكت لأهله ... ماشي يادلال
عم تشدي ضهرك بحماتي .... دبارك عندي أنتِ وياها

---
بتمسك موبايلها وبتتصل على صاحبتها (سارة)، من أيام المدرسة كانوا سوا بس سارة اتزوجت وسافرت وعم تحكي معها وتخبرها شو صار وعيونها فيها نار صامتة.

ليلى:
ما عاد فيني أبكي… بس فيني أرجّع كل شي… حتى لو لعبت عالوتر يلي بتوجع.

سارة:
شو ناوية تعملي؟

ليلى (بثقة ناعمة):
رح صير المرأة يلي بيشتاق لها، يلي بيشوفها ويتوه،
مو بالنكد… لا، رح حبّب فيه الحنين.

سارة (بخوف):
يعني؟

ليلى (بتبتسم):
بكرة بتشوفي…
رح يشتاق لريحتي، لصوتي، حتى لغيرتي.

سارة :
هههههههه
أنتِ قوية كتير يا ليلى
ماتوقعتك تكوني بهالقوة برافو عليكِ
كملي وانا معك على طول

بتسكر مع صاحبتها وهي ناطرة تاني يوم على أحر من الجمر لتنفذ الخطة اللي ببالها هالمرة خطتها لح تكون قوية بتنام وهيي عم تفكر
بصباح اليوم التاني بتصحى ليلى بكل نشاط وحيوية وناطرة الوقت يعدي بفارغ الصبر
العصر بتطلع ليلى على ساعتها لتشوف الساعة صارت ٤ بتبتسم هلاء صار وقت الشغل بتفوت ع الحمام بتغسل وجهها وبتطلع بتفتش بخزانتها على شي يناسبها بتقلب الغرفة قلب بعد اكتر من ساعة بتوقع عينها على فستان باللون الأحمر الناري قصير لفوق الركبة بكتير بيظهر أكتر مابيخفي شكلو ناعم وضيق على قد الجسم كان مفصل جسمها تفصيل بطريقة ملفتة بتطلع على حالها بالمراية بإعجاب هاد هو الفستان المطلوب بتترك شعرها مفرود على ضهرها بتحط لون روج غامق مناسب للون الفستان بتكحل عيونها وخط الإيلاينر بترسمو رسم ومسكرة على رموشها بتطلع نظرة أخيرة على نفسها بالمراية برضا كانت ملفتة كتير وطالعة حلوة
بتطلع على الساعة بتشوف صار الوقت مناسب بتطلع لبرا على الصالون وبتشغل أغنية حأقلق راحتك لمريام فارس

بهالأثناء بتكون دلال بغرفتها
---
دلال بتحكي مع أمها على الهاتف

دلال (بحدة ناعمة):
ما عاد أتحمّل أشوفه عم يضعف قدامها.
لازم أربطه فيني أكتر… بقلبي، بجسدي، بكل تفاصيل حياتي.

الأم:
آدم حنون… وإذا شدّته الذكرى، بيرجع.
لا تتركيه لحاله ولا لحظة.

دلال (بحسم):
رح حبّبه بحياتي، وخلّيه ينسى إنو ليلى كانت يوم مرته.

الأم :برافو عليكِ يابنتي لا تنسي لازم تشوفي حل للحمل متل ماعلمتك و
دلال بتسمع صوت أغاني صاخبة بقلب البيت والصوت قوي كتير
بتقطع حديث أمها
دلال :أن شاءالله ماما سكري سكري هلاء برجع بحاكيكِ قايمة شوف هالأفعى شو عم تعمل طرشتني
بتسكر دلال التلفون وبتقوم لتشوف شو عم تعمل ضرتها لتنصدم وتفتح تمها من الدهشة من يلي عم تشوفو
كانت ليلى قالبة الصالون لساحة رقص شرقي وعم تتمايل على أنغام الأغنية بطريقة بتجنن دلال بتنصدم وهي عم تشوفها
وبهاد التوقيت بيفتح آدم الباب وهو مستغرب من صوت الأغاني القوي بالبيت من زمان ما اشتغلت الأغاني بالبيت شو القصة ليفوت على الصالون وينبهر ب اللي عم يشوفو
بوقف وهو عم يتأمل ليلى بصدمة كانت ملفتة بطريقة حلوة كتير لبسها خلى النار تشعل بقلبو شعل اطلع عليها وهو عم يشوفها كيف عم تتمايل على الأغنية وخصرها عم يطلع وينزل بكل إنسيابية مع الأغنية كانت محترفة كتير بيبلع آدم ريقو وهو عم يشوفها بتنتبه دلال لوجود آدم وبتشوف ردة فعله بتجن دلال وبتركض عند آدم وبتبلش تحكي معو بس آدم ابداً مو معها عيونو وعقلو وقلبو عند ليلى يلي عم ترقص بتحكي بتحكي دلال بس بتلاقي بدون نتيجة آدم منسجم ومستمتع وهو عم يشوف ليلى
بتركض دلال على المسجلة وبتطفيها لتوقف ليلى وتفتح عيونهت وتشوفهن قدامها
ليلى ببراءة وصدمة مصطنعة : آدم أنت هون
بس دلال بترد عليها : قال يعني مالك متقصدة يا أفعى هالحركات لعما بقلبك ما أوقحك وما أقل ذؤقك
بتطلع عليها ليلى بعصبية وبدها تحكي
بس بيسبقها آدم وبيصدمها : دلال احترمي حالك ليلى ماغلطت وهاد بيتها وحقها تعمل اللي بدها وعيب عليكِ تحكي مع ليلى هالكلام ليلى ست البيت روحي واعتذري منها
دلال مصدومة من آدم : بدك ياني اعتذر منها على شو
آدم : لأنك عم تهينيها وقدام عيوني ماحدا قلي
ليلى عم تتفرج بصمت عليهن وهنن عم يتخانقو
ليلى بحزن مصطنع : خلص آدم أتركها مابدي ياها تعتذر مابدي أكون سبب المشاكل بينكم
دلال : لك انتِ شوو شوو أفعى كوبرا شو ؟
آدم بعصبية : دلال زودتيها ماعاد بدي اسمع صوتك يلااا على غرفتك
دلال : ماشي يا آدم منتحاسب
بتتركهم وبتفوت على غرفتها
ليلى : ماكان بدي تتخانقو بسببي صدقني ماعملت هالشي بقصدي
آدم بقرب منها وبقاطعها : هسس لا تبرري أنتِ ماعملتي شي ليلى هاد بيتك وانتِ حرة
بقرب منها أكتر : بس شو خطر ببالك من زمااان كتير ماشفتك عم ترقصي
ليلى :مليت وزهقت وحدي بين أربع حيطان عايشة لوحدي قلت بغير طاقتي وبتسلى شوي هاد يلي صار
آدم بإبتسامة : بس حلو حلو كتيييير أنتِ فنانة بالرقص
ليلى :
ادم بإبتسامة :اووووف عجبني كلمة قليلة وبقرب منها اكتر
وبيغمزها بنظرات جريئة : شو هالأناقة والجمال شو هالفستان
الأحمر بياخد العقل طالعة متل الحورية

ليلى بتخجل : آدم

آدم : لك شو ياقلب وعيون وروح آدم

ليلى بتبتسم وبتركض على غرفتها هربانة من نظراتو بتسكر
على حالها الباب وهي مو مصدقة أنو خطتها نجحت بتطلع
على تختها وهي عم تنط وترقص وفرحانة أنو انتصرت على
دلال هالمرة

أما دلال كانت عم تتفرج من خرم الباب على ليلى وآدم
وشافت كل يلي صار

عرفت دلال مخطط ليلى بمحاولة تسترجع آدم الها دلال قلبها
عم يفور ويغلي ونار الغيرة ماعم تنطفي ليلى عرفت تسنخدم
السلاح الصح بوجهها بالوقت يلي دلال عم تحرد من آدم
وتزعل كانت عم تسحبو لصفها

دلال بتحكي مع حالها

( ماعاد لازم نكد على آدم اصلاً هاد يلي بدها ياه ليلى بدها
المشاكل على طول بينا حتى تبعد آدم عني ويكرهني ويرجع
الها بس فشرتي يا ليلى هالمرة مالح اسمح الك بتقوم دلال
وبتدور وبتلف بغرفتها لتلاقي طريقة تصالح آدم فيها )

أما عند آدم قرر مايفوت على غرفتو عند دلال ويتركها لحالها
لأنو عارف لح تبلش تنكد ونق وغيرة النسوان اللي مالها طعمة
مالو مزاج يحاكيها أعد على الكنبة وشرد وهو عم يتذكر
رقص ليلى كانت مغرية كتير عجبتو ابتسم لما استرجع
بذاكرتو ذكرى ليلة احتفالهن بمرور ه سنوات على زواجهن من
؟ سنين

(فلاش باك)
البيت مزيين بالبوالين الحمرا والبيضا والورد الأحمر متناثر

بطريقة مرتبة الأضوية مطفية والشموع بكل مكان بنص

الصالون طاولة مع كرسيين ليلى بفستان أبيض ناعم وآدم

لابس رسمي موسيقى هادية وهنن أعدين

ليلى 5 كل عام وأنت حبيبي

أدم : كل عام وأنتٍِ منورة حياتي

ليلى : لسا بتحبني ؟

آدم : معقول لسا عم تسألي بعد 5 سنين زواج أنا مو بس

بحبك أنا بعشقك

ليلى : وأنا بحبك كتير بس خايفة من الأيام تفرقنا

آدم : ولا شي بيفرقنا عن بعض الا الموت

ليلى : وأهلك

آدم : شو بدك فيهم القاضي راضي وأنا مكتفي فيكِ وشايفك

مرتي وحبيبتي وبنوتي

ليلى : يعني لو ماجبت ولاد مالح تتزوج عليي

آدم : مستحيل ليلى شو هالتفكير انا مابلاقي نفسي الا معك

أنتِ وبس

ليلى : اوعدني

ادم :بوعدك أنو ماكون لغيرك وكون الك وحدك أنتٍِ وبس

آدم : وين رايحة ؟

ليلى :عاملتلك مفاجأة لح تحبها كتير

بتفوت على غرفتهن وبتبدل تيابها لبدلة رقص شعبية بتغير

الموسيقى لأغنية شعبية وبتطلع لعند آدم يلي بيضحك

بسعادة

وهو عم يشوفها بلشت ترقص بإحترافية وعم تتمايل وهو عم

يتطلع ومبسوط فيها ليقوم ويرقص معها ويعيشو ليلتهم

بحب ورومنسية

(باك)

آدم : وين كنا ويين صرنا أنا يلي وعدتها وخنت الوعد قاتلها
تحيل اتزوج عليكِ ومابلاقى حالى مع غيرك واليوم أنا
آدم : وين كنا ويين صرنا أنا يلي وعدتها وخنت الوعد قلتلها
مستحيل اتزوج عليكِ ومابلاقي حالي مع غيرك واليوم أنا
مقسوم نصين نص عند دلال ونص عندها ليلى انجرحت مني
كتير مابعرف لوين وصلنا صرنا متل الأغراب صار بينا ألف
حاجز وحاجز ماعاد عم اقدر قلها أنو اشتقتلها أنا اشتقت
اشتقت لحياتي القديمة مع ليلى كتير شو كان صار لو خلفت
منها وعشنا بسعادة حياتنا كانت ناقصة

بعد تفكير ساعتين بيتعب آدم وبقرر يفوت على غرفتو هو
ودلال ليرتاح

عند دلال بتكون لبست فستان باللون الأسود قصير وتركت
شعرها الأشقر مفرود ماحطت مكياج بس رشت على حالها
عطر ولبست سكربينة باللون الأحمر اتطلعت على حالها
بالمراية واتطلعت على الغرفة كانت مزينتها بشغلات بسيطة
طفت الأضوية وشغلت الشموع واعدت تنطر آدم ليفوت
وتفاجئه

بيتفح آدم الباب وهو عم يدعي لربه أنو دلال تكون نايمة
حتى مايتخانق معها من جديد بس بيتفاجئ بالأجواء يلي
عاملتها دلال بيشغل الضو ليشوف دلال بتقرب منو دلال
وبتحط ايديها على أكتافو وعيونها بعيونو

دلال بصوت ناعم : أنا أسفة حبيبي عصبتك مني بعرف انك
زعلان بس والله ماقدرت

آدم : بس انت زودتيها

دلال بدلع وهي عم تفك أزرار قميصو : بعرف بس والله من
غيرتي عليك لو مابحبك مابغار عليك ماعم اقدر اتحكم
بمشاعري بدي ياك تكوني الي وبس

آدم وهو دايب بسحرها : أنا الك دلال ومعك بس كمان مابدي
نظلم ليلى مابدي تحس بالفرق بينك وبينها

دلال بتبعد عنو وبتمشي بدلع : بعرف ووالله ماقصدت أعمل
هالشي بس وقت شفتك كيف عم تطلع عليها جن جنوني
آدم وهو عم يشوف جسمها الأبيض يلي متل التلج بقرب
منها : أنسي حياتي أنا مو زعلان منك تعالي نقعد مع بعضنا
دلال بفرح : يعني مو زعلان صافي يالبن

آدم بإبتسامة : حليب ياقشطة دخيل القشطة

دلال بضحكة قوية لتسمع ليلى : هههههههههههه بحببببك آدم
آدم : يامجنونة وطي صوتك شو اتفقنا

دلال : ههههههه حاضر حاضر والله نسيت

بتسمع ليلى أصوات ضحكات دلال وبتفهم أنو عم توصللها
رسالة ل ليلى

ليلى (لعمااا كيف بهالسرعة اتصالحوا بس شو عليه لساتنا
بأول اللعب يادلال واللعبة ما انتهت وأنا يلي لح أربح مو أنتٍ
أضحكِ اليوم كتير لأنك لح تبكي بكرا أكتر بكتيييير

بعد ساعتين دلال غفيانة على صدر آدم وآدم عم يطلع بدلال
وحاسس حالو مخنوق بينسحب بهدوء من جنبها ليطلع لبرا

على سطح البيت - بالليل

أدم قاعد لحاله, قدامه فنجان قهوة, وبيحكي لحاله بصوت
آدم:

شو عم يصير؟

كل وحدة فيهم... عم تجرّني بطريقتها.

ليلى... بتخليني أرجع طفل صغير, بس موجوع.
ودلال... بتغرزقني بحنيّة يمكن بدي ياهاء يمكن لا.

بس أنا؟
مابقدر أتخلى عن وحدة فيهم كل وحدة عندها شي بخليني
أضعف قدامها ..... أنا بحب التنتين بس حاسس لح يجننوني
💔 الجزء السابع عشر – "الرجعة الأولى"
الساعة ٢ بالليل آدم برا البيت مالل وزهقان بيشوف تلفونو عم يرن وبتضوي الشاشة بأسم دلال بس بيطفي الموبايل ومابيرد مو عبالو يحكي شي هو ماعاد عارف شو بدو محتار بينهم
أما عند دلال مشغول بالها على آدم مافي بالعادة يتأخر هيك اتصلت فيه كتير مارد أعدة وخايفة عليه ليكون صرلو شي
بيوصلها مسج من آدم بتفتحو بسرعة
دلال حبيبتي نامي ولا تنطريني أنا برا وبدي اتأخر بشوفك الصبح
بحبك
بتتنهد دلال بزعل على حالهم ماحدا مرتاح فيهم بيغلبها النعس وبتنام بعد ما اطمنت على آدم
أما ليلى مابتعرف تنام رايحة راجعة منتبهة على غياب آدم وقلبها متل النار عليه بتمسك الموبايل لتتصل فيه بتتردد مابدها تتنازل أكتر من هيك
بعد بساعة صارت الساعة ٣ بالليل وليلى لسا ناطرة
بيرجع آدم وبيفتح الباب بالمفتاح بتركض ليلى على تختها بينتبه آدم على باب غرفة ليلى أنو الضو بعدو شغال بيستغرب معناها ليلى صاحية بيتردد يفوت لعندها أو لاء خايف تصدو متل كل مرة بيرد بيرجع على غرفتو بس قبل مايفوت بيحسم قرارو وبيتراجع ورجليه عم ياخدوه على غرفة ليلى وهو مشتاق
(ليلى قاعدة ع تختها، لابسة بيجاما بسيطة، شعرها مفكوك وعيونها فيها سهر وتعب. بتسمع صوت خطوات قدّام الباب… الباب بينفتح شوي، وبيظهر آدم، متردد.)

آدم (بصوت واطي):
ليلى… نايمة؟

ليلى (بهدوء):
كنت عم حاول نام… بس النوم عم يهرب.
اتأخرت وين كنت ؟
آدم : يعني سهرانة كرمالي

ليلى : ماقدرت نام وأنت مو موجود بالبيت

(سكتة قصيرة. آدم بيوقف عالباب، مو عارف يفوت ولا يرجع.)

آدم:
في مجال نحكي شوي؟ ولا الوقت مو مناسب؟

ليلى (بعيون فيها وجع بس فيها حنين):
إذا إنتَ جيت… معناها الوقت مناسب.

(آدم بيفوت وبيقعد عالكُرسي جنبا. بيظل ساكت شوي، وبعدين بيحكي.)

آدم:
في أشياء كتيرة جوّاتي… عم تخبط ببعض.
أنا غلطت، وبعرف… ويمكن تسرّعت… بس قلبي ما يعرف يرتاح.

ليلى (بصوت مكسور):
كنت عم حاول انسَ… بس كل تفصيلة فيك عم ترجعلي، حتى لو حاولت أكرهك.

آدم (بصوت فيه شرود):
دلال ما غلطت… بس قلبي ما بيضحك متل لما كنت جنبك.

(ليلى بتطالع فيه، بصمت طويل. بعدين بتحكي بهمس.)

ليلى:
قلبك مو لحالو… حتى عيونك بفضحوك.
آدم… نحنا تعبنا، كتير… بس إذا بدك ترجّع شي، لا ترجّعه مجاملة.

آدم (بصدق):
أنا ما بدي أرجع بس… بدي أرتاح بحضنك متل أول مرة.

(لحظة صمت تقيلة. ليلى بتبعد الغطاء عالتخت شوية، بدون ما تحكي. آدم بيقرب ببطء، بيشلح جاكيتو، وبينام على طرف التخت.)

(لحظة طويلة من الهدوء. ضو الغرفة خافت. ليلى بتلف وجهها صوبه، وبتهمس:)*

ليلى:
لسا ريحتك متل زمان…

آدم (وهو مغمّض عيونه):
ولسا صوتك أمان.

(ليلى بتدمع، بس بهدوء. بتطفّي الضو. آدم بيقرب شوي، وبشدها لعندو بضمها بين ايديه .... ليلى بدها تحكي بس آدم مابيترك الها مجال … بيناموا بدون كلام. بس بنفس النفس.)

-"جنون الخسارة"

المكان: البيت – الصباح
الزمان: بعد ليلة نوم آدم عند ليلى

(دلال قاعدة عالتخت، لحالها. التخت مرتب، ما نام فيه حدا. الساعة 8 الصبح. عيونها على الباب، وتلفونه بيدها. بتشوف إنه آدم ما رجع )

(بتقوم فجأة من التخت، وبتطلع من غرفتها بتفوت عالصالون، بتشوف آدم طالع من غرفة ليلى، شكله متلبك، وليلى وراه لابسة منامة ناعمة، وعيونها هادئة بشكل غريب.)

دلال (بصوت عالي، بنبرة مصدومة مو مصدقة )
عنجد يا آدم؟! نمت عندها؟!
كل الليل وأنا بستناك وقلبي زي النار عليك وبالآخر
أنت نايم عندها
(آدم بيسكت، متفاجئ من الهجوم. ليلى بتضل واقفة بدون خوف.)

دلال (بصوت يرتجف):
هيك بتعمل؟!
أنا شو كنت؟ لعبة؟ ضرة صامتة؟ ولا بس واجب لعيلتك ؟

آدم (بتعب):
دلال… مش وقت هالحكي الدنيا الصبح. خلينا نحكي بهدوء.

دلال (تنفجر):
هدوء؟ بعد ما قضيت الليل عند مرتك الأولى؟
يا ليلى… مبروك! عرفتي تكسبيه…
بأسلوبك البارد، بدموعك الكاذبة!

ليلى (بهدوء ووقفة واثقة):
أنا ما كذبت… أنا بس رجّعت حدا كان إلي.
وإنتِ ما عارفتي تحافظي عليه.

(آدم واقف وساكت الحروف عم تضيع منو مو عارف مين لازم يراضي منهم ليش على طول فرحته ناقصة كان مبسوط أنو بلش يرجع علاقتو ب ليلى ليش عم تخرب علاقتو بدلال )

(دلال بتقرب من آدم، وعيونها دامعة، بس نبرتها صارت ناعمة مليانة انكسار.)

دلال:
آدم… أنا شو؟
شو كنت بحياتك؟ زوجة؟ فراغ؟ لحظة هروب؟
أنا حبيت… من قلبي.

(آدم بيخفض عيونه، ساكت. دلال بتنظر لليلى، بتقهرها الفوقية بصمتها.)

دلال (بصوت واطي، مخنوق):
بس رح تندم… إذا رجعتلها وخليتني ورى ضهرك.
أنا ما خلصت.

(وبتمشي بسرعة وبتفوت عغرفتها، بتسكر الباب بعصبية. آدم بيضل واقف بنص البيت… تايه.)

--

(ليلى واقفة، بتطالع آدم، بتتقدم خطوتين نحوه. بتحكي بصوت هادئ، حاسم.)

ليلى:
مو ضروري تحكي شي…
أنا بعرف، بس في شي جوّاتك رجع.
رجع لحاله… بدون ما أطلبه.

*(آدم ما بيرد… بس بيطالعها بنظرة طويلة، وبيمشي ببطء صوبها… وبيدخل عالغرفة معا.)
"ندمٌ على بابِ الحنين"
أأطرقُ بابَ مَن رحلوا سُدى؟
وفي صدري لهم وجعٌ صدى؟

أما كُنا وعودًا لا تنامُ؟
فكيفَ غدتْ على الطرقاتِ ردى؟

تذكّرتُ الحديثَ... وطيفَ ضحكٍ
تمرُّ نسائمُهُ فتُذيبُ جَدا

وكم خُنتُ البكاءَ أمامَ قلبي
وقلتُ: تَجَلَّ، وما فيكَ المدى

ندمتُ، وما لندمي من دواءٍ
سوى عينيكَ... لو عادتْ سُدى

فهل ترضى؟ بأن نبكي سويًّا؟
ويجمعُنا الحنينُ... ولو ندى؟

ليلى مبسوطة واخيراً نجحت خطتها وآدم صار معها ودلال بلشت تخسر

بس يا ترا لح تضل دلال خسرانة ؟
ولا القدر عندو رأي تاني ؟
لأيمت آدم لح يضل بهاد الصراع النفسي بين الضرتين ؟
شو يلي لح يقلب الطاولة ؟

---

💥 الجزء الثامن عشر "المعركة"

بعد كم يوم من الخناقة اللي صارت : العصر
(ليلى واقفة بالمطبخ عم تحضّر قهوة… بتسمع صوت خطوات سريعة. بتلف، بتشوف دلال داخلة عليها بعصبية، لابسة فستان بيتي مش مرتب، شعرها مفكوك.)

دلال (بصوت عالي):
خلصنا لعب يا ليلى!
لكل شي حدود… وأنتي عم تتمادي كتير!

ليلى (بهدوء مستفز):
أنا؟ ولا إنتِ يلي عايشة دور الملاك المكسور؟
شو، ما كفاكي إنك خطفتيه؟ بدك تقتليني كمان؟

دلال (تصرخ):
أنا خطفتو؟!
إنتي يلي ما عارفتي تحافظي عليه!

ليلى (تضحك بسخرية):
واضح قديش حافظتي عليه، لهيك تركك ياعروس وأجا لعندي وهو تعبان منك…

(دلال تنفجر، وبتكّب فنجان القهوة من إيد ليلى. القهوة بتنزل عالأرض. ليلى بتقرب منها بسرعة وبتدفشها دفشة قوية عالحيط.)

ليلى:
لك لا تعيديها! لا تفكري إنك بترعبيني!

(دلال بتشد شعر ليلى، وبتبلّش المعركة. صراخ، شتائم، دفش، ضرب…
بيوقعوا عالأرض، بيصير في جرح خفيف بإيد دلال، ووش ليلى بينخدش.)

دلال (وهي ماسكة شعرها):
إنتي مرض! سمّ!
ما بتشبعي أذى؟!

ليلى (بتصرخ):
وانتي شو؟ ممثلة درجة أولى
آدم عم يتحمّلك بس لأنه مستحيي يندم علني!

(بيدخل آدم على الصوت، بيتفاجأ بالمشهد: شعرهم منكوش، دمعة عالوج، القهوة عالأرض… كل وحدة فيهن عم ترتجف من الغضب.)

آدم (بصوت عالي):
لك شو عم يصير هون؟!
جنّيتو؟!

(ليلى بتصرخ بعصبية وانكسار):
إسأل مرتك! إجتني عالمطبخ متل المجنونة!
أنا عم جرّب أعيش، وهي عم تقتل كل شي!

(دلال بتبكي وهي تلتفت صوبه):
هي عم تستفزني كل يوم! عم تجرّك لعندها بالقوة!
شو ناطر؟ لتنام عندها كل ليلة؟!

(آدم بيصرخ فيهن):
لك خلص! رح تطيروا البيت فوق راسي!
إذا ما بتهدوا… أنا بترك الكل وبفل!

(سكون لحظات… بعدين دلال بتطلع فيه بعيون منكسرة، و تركض عغرفتها.
ليلى بتمسح خدها، وبتبكي بس بصمت، وبتروح كمان.)
أما آدم بياخد موبايلو وأغراضه وبيطلع من البيت كلو تارك وراه ضرتين عم يتنافسو عليه وهو مل منهم مل من خناقهم وغيرتهم كل يوم والتاني ماكان عارف الزواج التاني لح يخليه على طول مهموم هيك
حرب بين ضرتين ما بيستسلموا… كل وحدة عم تلعبها بطريقتها:

دلال: بده ترد اعتبارها، وتنتقم من ليلى بطريقتها الناعمة – بس هالمرة بده تضرب من تحت الحزام.

ليلى: عندها غل، وكرامة، وبتعرف تمسك آدم من قلبه وذكرياته.
بالليل بيرجع آدم على غرفة دلال وهو ولسا معصب
دلال : آدم أنا
آدم بعصبية : ولا حرف بتسكتِ وبس ماعاد بدي اسمع شي بدي لا منك ولا منها بدي ارتاح ريحوني بقااا لعما بقلبك أنتِ وهي
بتسكت دلال وبتتركه ينام مابتقرب عليه بتعرف أنو هالمرة زودوها عليه

بغرفة دلال
تاني يوم بعد المعركة

(دلال قاعدة على التخت، بتمسح دموعها، وبتفتح درجها… بتطلع دفتر، جواته وصفة طبية قديمة لأدوية منشطات. بتاخدها وبتمسك تلفونها.)

دلال (بصوت واطي، لحالها):
ليلى ما قدرت تجيبله ولد…
بس أنا؟ رح صير أم ولده… وغصًّا عن الكل.

(بتكبس رقم طبيبتها، وبتقول بابتسامة ناعمة مزيفة):
"دكتورة… بدي بلّش علاج الإنجاب يلي حكينا فيه. صار الوقت…"

---

أما عند ليلى ف هي كمان عم تشتغل على خطتها الجديدة – ليلى وورقة الذكريات

بغرفة ليلى

(ليلى قاعدة، بتقلب بألبوم صور قديم. صورة زواجها، سفراتهم، آدم حاملها بالثلج، وصوت تسجيل من تليفونه بيغنيلها "حبيتك تنسيت النوم".)

ليلى (بصوت واطي، لحالها):
أنت إلي… مو إلها.
أنا رح رجّعك… مش لأنك لازم… بس لأنك إلي.

(بتمسك صورة قديمة لإلهن… بتلفها بقلبها، وبتكتب بخط ناعم وبتحطها على طاولة آدم.)

الرسالة:
"كنت تقول عني بيتك… عم حاول يظلّ الباب المفتوح."
– ليلى
بيرجع آدم وبشوف الرسالة بيقرأها وبيبتسم وبشوف الصورة وذكرياتهم سوا بياخد الورقة والصورة وبخبيهم بجيبتو

أما دلال

دلال بتكتر تواجدها مع آدم، بتكون ناعمة، ساكتة، ما عم تعترض، عم تتزيّن كتير، وتسايره بأكله ولبسه… حتى مايزعل منها وتضل قريبة منو لتوصل لهدفها
على الغداء
(ليلى بتطبخ أكلة آدم المفضلة،الكوسا محشي مع اليبرق وبتنزين السفرة بطريقتها الخاصة بيجي آدم وبشوف السفرة )
آدم : الله الله شو هالروايح الطيبة وشو يلي عم شوفو ولييي على قلبي كرشي الصغير لا يتحمل
ليلى : بعرف أنك بتحب هالأكلة كتير طبختلك ياها بايديي
بيقرب منها آدم بيرفع ايدها وببوسها
آدم : الله يسلم ايديكِ حبييتي

ليلى:
بتتذكر أول مرة أكلت هيك؟ كان ببيت أهلي…
وإنت قلتلي: "صحنك بيشبه حضنك… بيطمنني".

(آدم بيسكت… بيبتسم شوي، وبنكّس راسه.)

الجزء التاسع عشر
ا غرفة دلال – الصبح

(دلال واقفة قدام المرآة، بتتنفس بعمق. بتحمل علبة تيست الحمل، عيونها مشحونة بالأمل والتوتر. بتطلع على التيست، لحظة انتظار صامتة.)

(تيست الحمل بيبدأ يظهر الخطوط، ولما بتطلع النتيجة إيجابية، وجه دلال بيتحول لابتسامة عريضة، عيونها بتلمع من الفرحة.)

دلال (بهمس لنفسها، بفرحة كبيرة )
أخيراً… ربحنا!
صرت قوية أكتر… هلق ما في مجال لليلى توقفني.

(تمسك التيست بإيدها وترفعه لفوق، كأنها بتحقق نصر كبير.)

دلال (بصوت واثق):
هالحمل هو بداية جديدة، مش بس لآدم، لألي للعيلة كلها.
أنا مش بس زوجة، أنا أم… وأنا راح أثبت إني الأهم
كيف لح خبر آدم بالحمل أكيد لح يطير عقلو مو مصدقة واخيراً
لح يصير في بينا ولد
بتضحك بشماتة :شو لح تكون ردة فعلك يا ليلى ههههههههه
بتقوم وبتلبس لتعمل تحاليل مخبرية تثبت حملها بتطلع من بيتها لعند الدكتورة
أكيد! خبر حمل دلال وفرحة آدم رح تضيف بعد درامي مهم، خصوصاً مع تعقيد مشاعر آدم بين زوجته الأولى وليلى والزوجة الجديدة دلال.

خليني أكتب لك مشهد لحظة معرفة آدم بالخبر وردة فعله:

---

بعد العصر آدم رجع وناطر دلال ليعرف وين راحت وماخبرته

(آدم أعد عالكنبة، مظهره تعبان وقلقان. بتدخل دلال وهي مبتسمة، بتحمل معاه ورقة تقرير الطبيب.)
آدم بوقف : دلال وين كنتِ ليش ماخبرتيني انك طالعة
دلال : بس تعرف لح تعذرني
آدم : مافهمت شو بدي أعرف

دلال (بفرحة ما بتخفيها):
آدم… في خبر حلو، ما بقدر أضل ساكتة عنه.

آدم (بانتباه):
شو صار؟ خير؟ احكيلي.

دلال (تمسك إيده، وتحطها على بطنها )
أنا حامل…

(آدم يتوقف عن التنفس للحظة، وبعدها وجهه يتفتح لابتسامة كبيرة، عيونه بتلمع بالفرح)
آدم : قولي والله
دلال : والله والله والله
آدم : يعني متأكدة
دلال : أي وعملت تحاليل
آدم بفرحة بيقرب منها وبيحملها وبدور فيها
دلال : روق آدم روق هلاء بدوخ
آدم : بنزلها على الأرض أسف أسف ياعمري من فرحتي والله

آدم (بصوت مفعم بالسعادة):
الحمد لله! أخيراً… أخيراً صار في أمل!
أنا كتير مبسوط يا دلال، هالخبر فرح قلبي رجعني للحيا من جديد

دلال (بتضحك بخبث):
كنت متأكدة إنه هالشي رح يغير كل شي.

آدم (بحب واحتضان):
أنا معك، وكل شي رح يصير منيح… هالبيت، هالعيلة، لازم يكون في سلام.
من اليوم مابقا تقربي على شي بالبيت أنتِ ارتاحي ونحن كلنا تحت أمرك
---

(آدم بيحضن دلال، والفرحة بتملأ الغرفة. لكن عيون آدم تحمل شوية قلق وارتباك، لأنه بيعرف إنو في مشاكل كبيرة بعدها.)

بالغرفة عند ليلى سمعت كلشي صار وعرفت بحمل دلال انهارت ليلى وانسكر قلبها يعني كلشي خططت ألو اليوم راح آدم فرحته مو سايعتو

(ليلى قاعدة عالسرير، وجهها شاحب، عيونها مليانة دموع محبوسة، وصوتها متقطع وهي بتتكلم مع نفسها)

ليلى (بهمس متقطع):
حمل دلال… يعني هي قاعدة بتكبر… وعم تطلع أم… وأنا؟
أنا اللي ضيعت كل شي،
أنا اللي بقيت لوحدي، بلا عنوان، بلا حق.

(تمسح دموعها بعصبية، وتغلق عيونها بقوة، كأنها عم تحاول تلاقي قوة داخلها)

ليلى (بصوت مليان ألم وقسوة):
ليش؟ ليش كل هالوجع لازم يجي على راسي؟
كيف يمكن لآدم… يفرح بخبر هيك وهو عارف قديش أنا تعبت؟

(تنهض فجأة، تضرب الحائط بيدها، عيونها تلمع بالغضب)

ليلى:
ما رح أخلي دلال تفرح… ما رح أخليها تاخد كل شي.
لازم أوقفها… بأي طريقة.

---

(تجلس مرة تانية، وجهها صار أشد، وبتبدأ تخطط في نفسها بشكل واضح إنها ما رح تستسلم)

بنفس اليوم المسا آدم أتصل بأهله وخبرهم يجو لعندو الكل
(الجميع مجتمع، صوت فناجين الشاي، ضحك خفيف، ليلى قاعدة بجنب أم آدم، ساكتة شوي، وعيناها سرحانة… دلال قاعدة قُبالهم، متوترة، بتتحسّس على بطنها بخفة، وبتنظر لآدم نظرة تشجيع.)

آدم (يمسح كفّه بكفّه، ويتنحنح):
أنا… حابب أحكي شي.

(الكل يلتفت له، لحظة صمت مشدودة)

آدم:
دلال… حامل.

(كأنّ الهواء انسحب من الغرفة… لحظة صدمة. الكل يحدق بدلال. أم آدم تقوم واقفة فجأة، وإيدها على صدرها.)

أم آدم (بصوت مختنق بدموع):
حامل؟! عنجد؟! دلال؟!

(بتمشي لعندها، بتلم وجهها بين إيديها، ودموعها تنزل)

أم آدم:
يا بنتي… الله يفرح قلبك مثل ما فرحتينا… نحنا من سنين ناطرين هاللحظة!
أبو آدم (يحكّي بهدوء بس بنبرة رجولية صارمة):
الحمدلله يا ابني… الله رزقك. هاد رزق البيت كله.
رُبى : واخيراً يا سلفي الحمدلله والله فرحتي مو سايعتني بهاد الخبر ألف مبروك يادلال أنتِ بنت حلال وبتستاهلي كل خير

(الأجواء كلها تصير فرح وضحك… الكل بيلتف حول دلال، التهاني تنهال عليهم )

(ليلى ساكتة… عيونها تغرورق، بتحاول تبتسم، بس وجهها شاحب)

ليلى (بصوت منخفض ما يوصَل إلا لأم آدم يلي جنبها):
مبروك…

(وبتوقف، بتروح عالحمّام بسرعة… تسكّر الباب، وتنزل على الأرض تبكي بصوت مكتوم، بتحط إيدها على بطنها الفاضي)

ليلى (بهمس لنفسها):
أنا اللي كان لازم أكون بهالمكان… أنا اللي كان لازم أفرّحهم…

( أم آدم، بعفويتها، تهمس لدلال)

أم آدم:
الله بيحبك يا دلال… عطاكِ من أولها، مو مثل غيرك.

(هاي الجملة بتدقّ جرس داخلي جوّات دلال… بتتلبك، بتحس بطعم غصّة رغم الفرحة بس لسا حقدها و حربها مع ليلى ماخلصت )
بعد بشوي النسوان قاعدين بغرفة لحالهم والرجال لحالهم والكل منسجم مع بعضه ومبسوطين
(دلال قاعدة و عم تحكي مع ربى وليلى قاعدة معهم بس ساكتة مابتحكي.)

دلال (بصوت ساخر، وهي تضحك بخفة):
بتعرفوا، الحمل مش بس خبر سعيد… هو رسالة واضحة
ليلى كانت عم تعيش على أمل… بس هيي حالياً ما إلها مستقبل هون.

(بتطلع على ليلى وتغمز لها بطريقة استهزائية)

دلال (تقرب منها بنبرة مزعجة):
يا ليلى، شو رأيك؟ هلأ صار في أم جديدة بالبيت… وأنا راح أثبتلك مين الأفضل!

(ليلى ، مابتعرف شو ترد ، بتغادر المكان بسرعة، ووجهها مليان حزن وغضب.) الكل شمتان فيها ماحدا معها شايفة نظرات الشماتة عند لكل بتهرب لغرفتها وبتتركهم بعد شوي الكل بروح على بيته وآدم ودلال بيفوتو لغرفتهم وهنن مبسوطين والفرح غامرهم بالخبر وآدم بينسى وجود ليلى من أساسو وكل تفكيره بالولد اللي جاي على الطريق
أما عن ليلى بالليل
(الغرفة ظلام، بس في نور خفيف من المصباح قرب السرير. ليلى قاعدة لحالها على السجادة، حاطة شرشف الصلاة، عيونها منفخة من كتر البكي. سكات تام إلا من صوت أنفاسها المتقطعة.)

(تركع، وتجلس على ركبتيها، ترفع إيديها للسماء، وعيونها غرقانة دموع، وبصوت مرتجف، مكسور، لكنها صادقة، بتحكي مع ربّها...)

---

ليلى (بهمس باكي):
يا رب...
يا رحيم...
يا خالق الروح من لا شيء...

موجوعة، موجوعة من جوّا قلبي
الكل بضحك قدّامي... وأنا عم أذبل بالخفية

(تنهيدة طويلة، ودموعها تنزل على خدّها وهي ساجدة)

ليلى:
يا رب...
زرعت الحنان بقلبي من سنين
حضنت وسادة فاضية كل ليل
حلمت بطفل يناديني "ماما" وما صحيت من الحلم

(تجلس وترفع كفّيها بقوة، عيونها صوب السماء)

ليلى:
يا رب... إنك قلت "ادعوني أستجب لكم"
أنا عم بدعوك...
مش لأنتقم، مش لأغار، مش لحسد
بس لأحسّ إني كاملة... مرة وحدة بس
إني أحضن طفل مني، من لحمي ودمي

يا رب...
ارزقني ولد، يملالي البيت ضحك
يركض بحضني ويغفى على قلبي
يرجعلي الأمل، ويطفّي هالحسرة اللي ساكنة صدري

(تخفض راسها، تبكي بصمت، وبعدين تهمس بتنهيدة من عمق قلبها)

ليلى:
وإذا ما كتبته إلي...
علّمني أرضى، علّمني قوي قلبي
بس رجاءً يا رب… لا تخلي قلبي ينكسر أكتر

---

(الأنين بيخفت… وبيبقى صدى صوتها بالدعاء يملأ الغرفة. بتقعد وهي ماسكة مصحفها، تحضنه كأنّه طفلها الوحيد.)

بعد مرور عدة أيام من معرفة آدم والعيلة خبر حمل دلال
آدم صار كل وقته عند دلال من أول مابيجي لوقت يروح وهو مابيطلع من غرفتها عند ليلى ماعاد راح ولا عاد شافها كل همه أنو يريح دلال ويهتم فيها كرمال الولد
بالغرفة عند آدم ودلال

(آدم قاعد جنب دلال، عم يحضرلها فواكه مقطعة بترتيب. بيضحكوا، وبيلمس بطنها بحنان.)

آدم (بصوت ناعم):
حاسس إنو كل شي بحياتي عم يتغيّر…
إنتِ عم تعطيني حياة جديدة، شعور ما كنت متخيله.

دلال (بابتسامة ناعمة وعيونها بتلمع):
وهالشي بيوثق إنك اخترت الصح، مش هيك؟

آدم (بضحكة خفيفة):
إيه… أكتر قرار ما بندم عليه.

(يحضنها بلطف، بينما خارج الغرفة، ليلى تمر من الممر وبتسمع همساتهم. بتوقف مكانها، عيونها بتدمع)

عند ليلى بترجع على غرفتها وهي مكسورة وزعلانة ماعاد في شي بيقدر يرجع آدم الها

(ليلى قاعدة على السرير، لبسها مرتب كأنها كانت ناطرة آدم يجي. بتطفي الأبجورة وهي تقول بصوت خافت:)*

ليلى (بهمس فيه وجع):
حتى الليل بطّل يمرق من عندي…
كل شي عم يروح لإلها، وأنا؟
بس صورة عم تنمسح شوي شوي.

(تشد الغطاء، تنام بصعوبة، ودموعها بتنزل بصمت)
باليوم التاني المسا متل العادة آدم ودلال بغرفتهم وليلى وحيدة بالبيت ماحدا بيسأل عنها

(ليلى واقفة بالمطبخ، لابسة بيجاما بسيطة، شعرها مفكوك. عم تغلي مي لتعمل شاي، وعيونها شاخصة بالفراغ. صوت ضحكة ناعمة بتقطع الصمت… صوت دلال من الغرفة التانية، وضحكة آدم معها.)

(ليلى بتتوقف عن الحركة، بتصير تسمع بتركيز، بتحاول تتجاهل، بس الضحك بيزيد. آدم عم يحكي، صوته فيه دفء، وهي ما سمعت هالنبرة منه من شهور.)
(بتهز راسها بخفة، وبتمسك كاسة الشاي، بس إيدها بترتعش وبتنكسر الكاسة على الأرض.)

(بتنزل لتلمّ الشظايا، وعيونها تدمع، بتتمالك نفسها شوي، بس فجأة… دموعها بتنزل بغزارة وهي بتهمس لنفسها:)*

ليلى (بكسر واضح):
كنت فكر إنك رح تضل حدي… حتى لو وجعتني.
بس الظاهر، ما ضللي مطرح بعيونك.

(بتجلس على الأرض، وسط الشظايا، وبتضم حالها بإيدها… دموعها بتنزل بهدوء، وظهرها منحني كانت مكسورة على الآخر )
بعد ساعة تقريباً بيطلع آدم من غرفته

(آدم يدخل المطبخ وهو حامل بيده صحن صغير فيه شي بيأكله لدلال، لكن بيتفاجأ بليلى جالسة على الأرض، وشظايا الكاسة حوليها، ودموعها نازلة.)

آدم (مصدوم):
ليلى؟ شو صار؟!

(بيحط الصحن بسرعة وبيركض لعندها، بينزل على الأرض جنبها.)

آدم (بصوت قلق):
ليش قاعدة هيك؟ ليلى، إنتي منيحة؟ جرحتي حالك؟

ليلى (بصوت واطي، مكسور):
ما انجرحت… بس قلبي… قلبي صار مليان شقف متل هالشظايا.

(آدم بيسكت لحظة، وبياخد نفس عميق، صوته بيكون رقيق بس حزين.)

آدم:
أنا آسف… ما كنت منتبه إنك عم تتوجعي لهالدرجة.
بس بدي تفهمي شي… دلال حامل، إيه، وهاد شي كبير بحياتي…
بس هاد ما بيعني إنك اختفيتي.

ليلى (بنظرة مباشرة فيه، غصة بصوتها):
بس أنا حسّيت حالي شبح… عايشة جنبكن، ومو معكن.
كل شي صار إلها… صوتك، ضحكتك، حتى الوقت يلي كنت تعطيني ياه.

آدم (يمسك إيدها بلطف):
أنا ما قصدت جرّحك… بس هالموضوع كبير، ومسؤولية جديدة.
رح يصير عنا بيبي… بيخصّني، بس كمان بيخصك… إنتي كمان أم.
أم تانية لطفل رح نربيه سوا، إذا بدك.

(ليلى بتطلع فيه، بتنهار دمعة جديدة، لكن صوتها أهدى شوي)

ليلى (بهمس):
بس أنا كنت متمنية يكون منك… ومني.

(آدم يسكت، نظراته فيها حزن عميق، بس بيحضنها بصمت، وبيخلي اللحظة تمر بدون وعود كاذبة.)
بيرجع آدم على غرفته عند دلال وبخبرها بوضع ليلى
آدم : ليلى منهارة ومجروحة كتير دلال بدي منك تخففي مشاكل مع ليلى حطِ نفسك مكانها الها سنين بتحلم باليوم اللي بتحمل فيه أنا مبسوط كتير بالحمل بس مابدي نجرح ليلى أكتر من هيك أنا صرت خايف عليها
دلال بتفهم : حاضر متل مابدك أنا كمان مقدرة وضعها
آدم : أنا الي أسبوع عم نام عندك ودللك ولا يوم خطر الي روح لعندها واتطمن عليها كيفها أنا قصرت بحقها بدون ماحس
دلال بتسكت
آدم : أنا لح روح هي الليلة ونام عندها دلال مابدي زعل الله يوفقك
دلال : روح أنا مو زعلانة راضيها ولا تتركها تتدبل هيك أنا مابكرهها بس هي خلتني انقلب عليها بتصرفاتها
آدم : نامي واذا بدك شي اندهيلي فوراً بجي لعندك
دلال : ماشي

---

(آدم واقف بباب غرفة ليلى، وهي نايمة عالسرير وظهرها لالباب. الغرفة عتمة إلا من نور خفيف. بيوقف لحظة يتأملها، كأنو عم يحاول ياخد القرار.)

(بيقرب شوي شوي، بيمشي على مهل، وبوصل لعندها، بيمد إيده بلطافة على كتفها.)

آدم (بصوت واطي جداً، ندمان):
ليلى… ما بقدر نام الليلة بعيد عنك.

(ليلى ما بترد، بس عيونها مفتوحة وهي مغمّية حالها، بتحاول تخبي مشاعرها.)

آدم:
أنا بعرف إني جرحتك… وإنك تعذّبتي كتير بسببي.
بس اليوم، لما شفتك بالمطبخ، حسّيت إني عم خسر شي كبير…
شي ما بقدر أعوّضه إذا راح.

(ينحني شوي، بيقعد جنبها عالسرير، بيحط إيده بلطافة على خصرها.)

آدم (بهمس):
سامحيني… خليني رجّع شوي من اللي انكسر.
أنا هون… الليلة، وبكرة، وكل يوم إذا بتسمحي لي.

(ليلى بتلتفت له ببطء، عيونها فيها دموع وبقايا وجع. ما بتحكي، بس نظرتها بتحكي مليون كلمة. آدم بهاللحظة بيمد إيديه بشويّة جرأة، بيشيلها من السرير بحضنه، كأنها أغلى شي عنده.)

ليلى (بصوت خافت، متردد):
ليش هلق؟ بعد ما أعطيتها كل شي؟

آدم (ناظر فيها، بعيونه حب حقيقي):
يمكن كنت عم فتّش عالفرح بالمكان الغلط…
بس قلبي لهون بيرجع دايمًا، غصب عني.

(بيحملها بكل حنان، بيوصلها عالسرير، بيفرد الغطا عليها، وبيتمدّد حدها، بإيده على إيدها، وكأنه عم يعاهدها بصمت إنه يرجع لها.)
بصباح اليوم التالي آدم بيصحى قبل ليلى بيتأمل وجهها الشاحب والهالات السودا تحت عيونها كان شكلها منطفي تماماً هو بيعرف قديش موضوع الخلفة بيأثر على ليلى مقدر موقفها كتير وحاسس بيندم أنو أهملها بدون قصد من فرحه
بيسحب حاله من غرفتها وبيروح لعند دلال
شو في ببال آدم ؟
وشو لح يقترح على دلال ؟
ودلال بتوافق ولا بتضل على حرب مع ليلى؟
الجزء التاسع عشر

صباح اليوم التالي
(دلال قاعدة عالسرير، لابسة بيجاما قطنية ناعمة، ماسكة صورة الألتراساوند وعم تبتسم لحالها. آدم داخل الغرفة بهدوء، بيقرب منها وبيجلس جنبها.)
آدم صباح الخير
دلال : يسعد صباحك ياوجه الخير طمني كيف صارت ليلى
آدم : عنجد دلال عم تسألي عنها خايفة عليها ولا ؟
دلال : آدم صدقني أنا مابكره ليلى بس هيي بلشت وعملت حرب عليي خلتني أعمل أشياء ماكنت بفكر أعملها

آدم (بصوت هادئ):
في شي بدي أحكيه معك يا دلال… من قلبي لقلبك.

دلال (بتبتسم وعيونها عم تلمع):
إذا عن البيبي، فأنا جاهزة أسمع كل شي.
حاسّة إنك صاير تحبني أكتر من قبل.

(آدم بيبتسم بخفة، بس بيضل جدي.)

آدم:
أنا فرحان بالحمل… كتير.
وإنتِ عم تعيشي نعمة كبيرة، وهاد الشي من رب العالمين.
بس…

دلال (بتمعن فيه):
بس شو؟

آدم (بنبرة ناعمة):
ما بدي نفرح بهالنعمة ونحولها أداة لنقهر غيرنا فيها.
ليلى موجوعة… وإنتِ بتعرفي.
كل مرة منجاكرها بالحكي أو بالمواقف، عم نكبّ ملح على جرحها.

(دلال بتغير ملامح وجهها شوي، وبتنزل عيونها عن عيونه.)

آدم:
أنا ما عم قول تنسوا بعض، بس على الأقل… ما نكب الزيت عالنار.
الولد هدية، مو سلاح.
وإذا الله عطانا هالفرصة، يمكن يكون فيها خير للجميع… حتى لإلها.

دلال (بصوت خافت):
بس هي ما بتحبني، آدم… كل يوم نظراتها إلي كأنها عم تلعني.

آدم:
بعرف… بس إذا بلّشنا نعامل بعض بالنية السيئة، ما حدا رح يربح.
خليكي الواعية … خليكي الأم الطيّبة يلي بتحب الخير، مش يلي تنتقم.

(دلال بتسكت لحظة، عيونها تدمع، مو من حزن، من تداخل مشاعر غريبة. بتحط إيدها على بطنها، وبتتنهد.)

دلال (بهدوء):
يعني بدك إياني ساكتة لو جرحتني؟ ولو كانت عم تحاول ترجعك إلها؟

آدم:
لا، بس بدي نعيش بهالبيت بكرامة… مو بحرب.
ولادنا، إذا إجا يوم واجتمعوا، لازم يشوفوا أمهاتهم نضيفين من جوّا.

بتنزل رأسها دلال بخجل : معك حق أنا وهي زودناها كتير بوعدك حاول ما أزعجها
آدم : هاد العشم فيكِ يادلال
بتبتسم دلال وبتغمره بحنية
بعد مرور أسبوع ليلى وضعها كل مالو للأسوء آدم عم يحاول معها كتير بس ليلى متأثرة
عند ليلى
(الغرفة مظلمة إلا من نور خفيف جاي من مصباح الطاولة.
ليلى قاعدة عالأرض، ظهرها للحائط، بإيدها صورة ألتراساوند قديمة… صورة فارغة.)

صوتها الداخلي (مونولوج):
أنا ما نسيت…
هالورقة ما فيها طفل، بس فيها قلبي.
يمكن الأطباء ما كتبولي أمومة،
بس ما حدا قال إني ما بحلم، كل ليلة،
إني أسمع صوت يناديني: ماما.

(ليلى تمسك بطنها بيدها الفارغة… لحظة طويلة، بعدها تنهار الدموع، بس بهدوء، بدون صوت.)

ليلى (بهمس):
أنا مو ناقصة…
أنا مو فاشلة…
أنا إنسانة... بستنّى معجزة، وما عم تجي.

(عيونها تطالع للسقف، والدموع تنزل بلا توقف.)

ليلى (بغصة):
يمكن هو حبني،
بس وقت صار الحمل ببيتنا… ما كان إلي.
هي صارت الأم… وأنا بس شاهد.
شاهد على حلمي يلي عم يتحقق بغيري.

(بتوقف، بتروح عالمرآة… بتتطلع بحالها.)

ليلى (بصوت ضعيف):
كلهم بشوفوني قوية…
بس ما حدا شايفني عم أنكسر شوي شوي،
كل يوم،
وأنا عم أسمع كلمة "ماما" وهي مو إلي.

(لحظة صمت طويلة… بتاخد نفس عميق، تمسح دموعها بإيدها المرتجفة.)

ليلى:
ما عاد فيني أتحمّل…
بس ما رح أكرهها…
أنا بس بكره الشعور إني بلا أمل.
بتقوم ليلى وبتقرر تعمل شاي تهدي أعصابها شوي
(ليلى طالعة من غرفتها، عيونها منفخة من البكا، بتحاول تمشي عالسّلم بس تتعب… بتقعد على الدرج بهدوء، تطالع قدامها وما بتحكي شي.)

(بعد لحظات، دلال بتطلع من المطبخ معها كاسة مي، بتتفاجأ بوجود ليلى قاعدة… بتتردد، بس بتقرب.)

دلال (بصوت ناعم):
ليلى؟
شو صاير؟ تعبانة؟

(ليلى ما بترد… بتحاول تلمّ دموعها، بس ما بتنجح.)

دلال (بتقعد على الدرجة المقابلة):
حكييني… شو في؟ هي أول مرة بشوفك هيك.

(ليلى بتكزّ على شفايفها، صوتها مهزوز، بس حقيقي.)
ليلى:
ما فيني نام…
صوت البيبي جوّاكي عم يلاحقني… حتى بحلمي.

(دلال تندهش، بس ما بتقاطعها.)

ليلى:
أنا ما بكرهك، دلال… بس كل ما بحط إيدي عبطني وما في شي…
بحس روحي عم تطلع شقفة شقفة.

دلال (بهمس):
ليلى…

ليلى (تنفجر):
مو ذنبك… بس كأنك عم تعيشي حلمي…
أنا جربت كل شي… وكل مرة بنخسر!
وآدم؟ ما عاد يحكي… كأنو استسلم.

(ليلى تنزل دموعها بحرقة… تحاول تمسك حالها، بس صوتها ينكسر.)

ليلى:
كل يوم ببكي وبدعي، مو كرمال آدم…
بس كرمال أحس، ولو مرة، إنو في حياة عم تنبض فيني.

(دلال ما بتحكي… بتقرب شوي، وتمد إيدها ببطء… تحتار، بس بعد تردد، بتحط إيدها على كف ليلى، يلي متفاجئة بس ما بتسحب حالها.)

دلال (بصوت حنون):
أنا ما عرفت…
كنت مفكرة إنك بس زعلانة من وجودي،
بس ما تخيلت… قديش عم توجعي.
(ليلى تنظر إلها، ونظرتها لأول مرة فيها ضعف مش كره.
ودلال، بصدق، تمد إيديها وتضمها.
ليلى بتتجمد… بس ما بتقاوم.
بالعكس، بتحط راسها على كتف دلال، وبصير البكا صافي، عميق، بلا كبرياء.)
بعد شوي بتقوم ليلى وبتهرب على غرفتها مو مصدقة أنو هي ودلال كانوا قاعدين سوا وليلى عم تشكيلها همها
ليلى : معقول أنا ضعيفة هالقد حتى أعدة وعم اشكي همي لعدوتي ؟
بس كأنوا دلال متغيرة كنت مفكرتها لح تشمت فيني وقت تشوف منظري بس صدمتني بحنانها 💔 بس خلص أنا أخدت قراري ماعاد قادرة أتحمل أكتر من هيك
آما دلال لأول مرة بتنقهر على ليلى هيك ماكانت متوقعة تكون ليلى حاملة بقلبها كل هاد معقول شعور الحرمان من الأمومة صعب كتير بتحمد ربها أنو كرمها وأنعم عليها بحملها
المسا ليلى بتكون أخدت قرارها بتنده لآدم لتحكي معو ناطرتو يجي لعندها لتعرف قراره

(ليلى قاعدة عالكنبة، ضهرها مائل، عيونها حمراء من كتر البكي… بتسمع صوت خطوات آدم وبيفوت. بيشوفها، وبيعرف إنها بانتظاره.)

آدم (بتنهيدة):
كنت بعرف أنك لح تندهيلي

ليلى (بصوت ناعم متماسك):
وأنا كنت عم استناك… بس مو بس الليلة.

(آدم بيقعد قدامها، ما بيحكي. بيحاول يقرأ وجهها.)

ليلى:
آدم… أنا تعبت.
تعبت من هالدور الغريب يلي عم نلعبه كل يوم.
نحنا مو عايشين، نحنا عم نتحمل.

آدم (بهمس):
ليلى، مو وقت هالحكي…

ليلى (بصوت أعمق):
بل وقته.
أنا بدي ياك تختار.
أنا… أو دلال.

(آدم بيرفع راسه، ووجهه بيقلب شاحب. المفاجأة مش إنه انصدم، بل لأنه كان متوقع تسمع هالكلمة بس ما بدو يواجهها.)

آدم (بصوت مبحوح):
ليلى، أنا ما فيني…

ليلى (بتقاطعه):
ما فيك شو؟
ما فيك تخسر وحدة؟
ولا ما فيك تخسر راحتك؟

آدم (بغصة):
في بيني وبينها ولد يا ليلى… وفي بيني وبينك حب.
شو بتطلبي مني؟ أمزّق جزء مني لأرضي جزء تاني؟

(ليلى بتوقف، واقفة بتوجّع، بإصرار.)

ليلى:
أنا بطلب تكون صادق مع حالك… مو معي.
إذا وجودي صار عبء عليك، قولها.
بس لا تتركني ناطرِة… كل ليلة، كل موقف، كل نفس.

(آدم بيوقف قدامها، وعيونه بتدمع، بس كلامه ما بيطلع بسهولة.)

آدم (بصوت مكسور):
أنا… ما بقدر أختار.
ما بقدر أكون ظالم لإلك، ولا إلها.
بس الظلم الحقيقي… إني أعمل حالي عادل وأنا مو قادر.

(بيتركها وبيمشي…
ليلى بتبقى واقفة لحالها، عيونها مش بس عم تبكي — عم تنطفئ شوي شوي.)

ليلى (بهمس لحالها):
وهيك… اختار إنو ما يختار.وأنا مكتوب عليي ضل كل العمر هيك ....
آدم بعد مابيحكي مع ليلى بيختنق من يلي حكتو بقرر يطلع لبرا

(آدم قاعد لوحده بالسيارة، الإضاءة خفيفة من عمود بالشّارع. ماسك الدركسيون بإيد، والتانية على جبينه… تنفسه بطيء، والعيون فيها شي بين الغصة والضياع.)

آدم (صوت داخلي):

شو عم يصير فيني؟
ليلى كانت حياتي… كنت بس شوفها، أنسى كل تعب، كل خيبة.
كانت نار وحنيّة بنفس الوقت…
كانت حبّ ما عرفته قبلها، وما توقّعت شوفه بعدها."

(بيسكت لحظة، عيونه بتلمع بدمعة، بس ما بتنزل.)

"بس لما طالت سنين الصبر… وطالت الدمعات المكتومة…
صارت عيوني تدوّر على شي جديد،
على صوت مختلف… حضن هادي… كلمة طيبة."

"وإجت دلال.
مو لأنو قلبي نسي، بس لأنو تعب.
كانت بسيطة، ناعمة…
ما طلبت مني شي، بس أعطتني كل شي — حب، سكينة، وأمل بولد كنت فكرت إني محروم منه."

(بيعضّ شفته، بيغمض عيونه، صوت تنفسه يعلى.)

"طيب… شو يعني إني بحب اتنين؟
ليلى هي قلبي الأول… ودلال صارت حلمي يلي اتحقق."

(بيفتح عيونه وبيهمس لحاله بصوت مسموع لأول مرة:)

آدم (بصوت واطي):
"ليش لازم أختار؟
وليش حاسس مهما اخترت… لح أخسر؟"

(بيمسح وجهه، بيطالع صور أول ألتراساوند من جيبه… بيطالع بعدها خاتم زواج ليلى من أيام زمان، كان محتفظ فيه بعد ما خلعته مرّة.)

(نظراته تنتقل بين الصورتين…)

آدم (بكآبة):
"شو بيعمل الرجال… لما قلبه يصير بيت فيه غرفتين؟
وكل وحدة فيهم… فيها نور، وفيها وجع؟"

(ا صوت تنهيدة طويلة منه… بتتحرك سيارته وبقرر يرجع على البيت )
الجزء ٢٠ نقطة التحول
بعد مرور ٥ أشهر على الحمل
علاقة دلال وليلى ببعضهم باردة لكن مافي مشاكل ولا كيد ولا جكر كل وحدة بحالها

الصبح
دلال نازلة على الدرج بهدوء، حامل بالشهر الخامس بطنها كبر شوي وبلش يظهر الحمل . بتحمل سلة صغيرة فيها غرض للبيبي جابته هدية.
عينها بتلمع... بتحس بسعادة نادرة، بتحاول تتقبل فكرة إنها صارت زوجة تانية وأم قريبة.

فجأة...
زلّة بسيطة، خطوة خانتها، وصرخة عالية خرجت منها:

"آاااه!!"

صوت الارتطام كان قوي. ليلى ركضت أول وحدة، بلا شعور.

ليلى (بصوت مرتعش):
"دلال! شو صار! دلال!!"

آدم كان بالحديقة، وركض مفزوع، لقى ليلى راكعة، ودلال عالأرض، ماسكة بطنها ووجهها مصفر.

آدم (بصوت مبحوح):
"يا الله… دلال، جاوبيني… حسّيتي شي؟ وين الألم؟"

دلال بتهمس، مغمضة عيونها:

"بطني… البيبي…"

آدم شالها بإيده، وصوته كان مش ثابت:

"ليلى، افتحيلي الباب! بسرعة! للمشفى فوراً!"
بسوق السيارة بسرعة وهو معصب وعيونو عم تدمع معقول بعد ماوصلت اللقمة للتم تروح منو معقول يصير شي للولد والحلم والغرفة اللي جهزها للبيبي معقول كلو يروح مو مصدق
-بيوصل وفوراً بيدخلوها على قسم الإسعافات رايح جاية بالممر ولح يجن الهم ساعة جوا وماحدا عم يطمنو
بتقرب منو ليلى وبتحط ايدها على كتفه : اهدى آدم أن شاءالله دلال والبيبي بخير اهدى لا تتوتر
آدم : يارب يا ليلى يارب حاسس الحلم عم ينهار قدام عيوني خايف خايف على ابني يروح قبل ماشوفو
ليلى بتدمع عيونها : لا أن شاءالله بتشوفه وبتحمله بين ايديك
بعد شوي بيطلع الدكتور وبخبرهم أنو ليلى والبيبي بخير واتعدو مرحلة الخطر وببشرهم بتوأم مش بولد واحد
آدم مو مصدق طاير من الفرح معقول تؤأم
يارب سبحانك بعد الصبر جبر واخيراً يارب لح صير أب لتوأم
اما ليلى بعد مابتطمن على وضع دلال والبيبي بتقرر ترجع للبيت

مساء نفس اليوم، بعد ما رجعوا من المشفى

البيت ساكت. دلال بالمشفى، والبيبي بخير، بس ليلى… مش بخير.

بتفتح دروجها، بتسحب شنتة صغيرة. بتفتحها، بتلاقي ملابس بيبيات… صفراء، زهر، أزرق.

ليلى (بهمس لنفسها):
"أنا كنت مفكرة رح صير أم قبلك… كنت بحضّرهم… ليش؟"

بتبدأ دموعها تنزل، بس ما بتبكي بصوت.
قهر صامت.
عجز داخلي.

بتحط إيدها على بطنها الفارغة، وبتهمس:

"ما في شي جواتي… ليش ما في؟"
وبتبكي

ليلى عم تعيش بتناقض كبير بس حاسة بخيبة أمل كبيرة
لكن في شعور داخلها عم يمنعها تكره دلال

الزمن: صباح اليوم التالي

دلال نايمة على سريرها، باهتة، بس مرتاحة إن الجنين بخير.
باب الغرفة بينفتح بخفة. ليلى واقفة على الباب، مترددة، ماسكة باقة ورد بيضا وفايتة على غرفة دلال
ليلى : الحمدلله على سلامتك وسلامة اللي ببطنك

دلال (بصوت خافت):
"ما توقعتك…"

ليلى (ببرود):
"ما إجا حدا من أهلك… حسّيت لازم حدا يكون معك."

بتسكت، وبتقعد عالكرسي، وبتحط الوردة على الطاولة.
لحظة سكون طويلة.

ليلى (تنفجر من صمتها):
"أنا بكرهك… بس مو لأنك عملتي شي…
بكرهك لأنك حامل وأنا لأ."

دلال بتنصدم، بتطلع فيها، بس ما بتتكلم.
ليلى تكمل، صوتها يرتجف:

> "كنت أنا الزوجة، وأنا اللي بحب آدم، وأنا اللي بحلم… إنتِ سبقتيني. بس مش ذنبك، بعرف. بس الوجع مو عادل."

دلال (بصوت مكسور):
"أنا… ما كنت بدي وجعك. كنت عم جرب أعيش… متل أي وحدة."

ليلى تهمس:
"بعرف… بس مو سهل."

لحظة صمت.
دلال تمد إيدها وبتلمس إيد ليلى.
ليلى بتشدها، وبدون ما تحس، بتحط راسها على كتف دلال…
أول مرة، الكره يستسلم قدام الألم المشترك.
بتسحب حالها ليلى بضعف وبتطلع بتهرب من قدامها
هي مابتكره دلال ووقت دلال وقعت ليلى خافت عليها كتير بس ليلى ماعاد عم تعرف شو عم يصير معها شوي بتكره دلال وشوي بتحبها
بعد بيومين بيرجع آدم وجايب معو دلال من المشفى بتجي ليلة وبتستقبلها
ليلى بنظرات خجولة : الحمدلله على سلامتك دلال
دلال بإبتسامة : الله يسلمك
ليلى : حكالي آدم أنو اليوم بتطلعي لهيك عملت الك شوربة فوتي ارتاحي وهلاء بجيبلك ياها بتطلع دلال بآدم بصدمة من حنان ليلى عليها المفاجئ برد عليها آدم برفع حواجبه واكتافه بمعنى (مابعرف انا متلك مصدوم)
المسا دلال متسطحة بغرفتها وآدم جنبها بتدق ليلى الباب وهي حاملة صينية العشاء مع كاسة المي
بيفتحلها آدم وهي كلو شوي عم تصدمو بحركة جديدة ما عم يتوقعها منها بعد كل هالكره
آدم : تفضلي ليلى
ليلى : دلال جبتلك العشا منشان تاخدي الأدوية لازم تاكلي منيح كرمال يلي ببطنك
دلال بخجل : شكراً ليلى مستحيل أنسالك وقفتك معي أنا بعرف قديش ظلمتك معي وقديش عملت فصول ناقصة معك وأنتِ طلعتِ أحسن مني بكتير ليلى أنا ممنونة الك
بتبتسم ليلى وبتترك الغرفة وبتروح لغرفتها حاسة بأحساس جديد أحساس مافيه كره ولا حقد مو حب بس معقول تقبلت وجود دلال بيناتهم ؟
بعد أسبوع كانت ليلى عم تهتم بدلال وأكل دلال وأدوية دلال وكأنو دلال أختها مش ضرتها مابتعرف كيف بلحظة انقلبت مشاعرها بس شافتها وقعت عن الدرج
دلال مبسوطة بتغير ليلى الإيجابي بس لسا ليلى مابتحكي معها الا قليل وقررت تعطي حالها هي وليلى فرصة ليتقربوا من بعض اكتر
دلال صارت أحسن وشفيت تماماً ورجعت متل ماكانت

ليلى قاعدة تقشّر تفاح وبتحطهم بصحن. دلال داخلة، بتتطلع على الصحون:

دلال (بمزاح خفيف):
"هاه، صرتي تقشريلي تفاح كأنك أمي؟"

ليلى (بضحكة):
"إذا اعتبرتك بنتي، بدك تبوسي إيدي؟"

بنظرة خجولة، بتقعد دلال حدها.

دلال
"غريبة الدنيا… كنا متقاتلين، وهلأ قاعدين جنب بعض.
أنا مش مصدقة حالي."

ليلى
"ولا أنا… بس يمكن كنا محتاجين نعرف قديش الألم بيشبهنا."
بيطلعوا ببعض… بس هالمرة بلا دفاع، بلا منافسة.
بيدخل آدم ليشوفهم أعدين بإبتسامة : الله شو هالأعدة الرايقة طيب عالأقل أندهو لزوجكم يقعد معكم يونسكم ولا نسيتوني
ليلى ودلال : هههههههههه هالمرة فعلاً انسيناك 🤣
باليوم التالي ليلى أعدة بالصالون عم تتفرج على التلفزيون لتجي لعندها دلال وتقعد معها
وبعد صمت وتردد حكت

دلال:
"شو رأيك؟ نعمل هدنة رسمية؟ ما في نكد… ما في غيرة… ما في قهوة مسمومة."

ليلى (بضحكة):
"وبالمقابل؟"

دلال:
"آدم إلك من التلاتا للجمعة… إلي من السبت للإثنين."

ليلى:
"والأحد؟"

دلال:
"بنقضيه سوا نغسل دماغه!"

بيضحكوا مع بعض لأول مرة من القلب.
ليلى : موافقة
دلال : يعني خلاااص صافي يالبن
ليلى : حليب ياقشطة
دلال : معناها من هاللحظة انا وانتي مش على بعضنا لا لح نتفق على آدم والكل كمان
ليلى بضحك :موافقة موافقة ياشيخة
هاي كانت لحظة توقيع اتفاق الضراير التاريخي.
بعد شهرين من اتفاق ليلى ودلال كانت حياتهم ماشية طبيعية وبلشوا يحبوا بعض وينسوا كلشي مروا فيه قبل أما آدم فعلاً بلش يعدل بينهم ورجعت علاقته ب ليلى متل قبل يوم بنام عند ليلى وويوم عند دلال والوضع رواق
اكتشف آدم أنو وجود ليلى أساسي بحياته أما دلال ف مستحيل يتخلى عنها هي كمان أساسية بحياته
آدم حب ليلى بالماضي وكل ذكرياته معها أما دلال حب حنيتها وحب الحب اللي بتحبه ياه قلبه صار مقسم لقسمين بس هو هلاء مبسوط معهم وناطر تولد دلال لتكمل فرحته

يوم الشوب:
دلال وعم تنفخ، حامل وحرانة، بتقعد قدام المروحة وبتصيح:

"أنا صايرة كأنو في تنين ببطني مش توأم!"

ليلى بتضحك، بتجيب قطعة تلج وبتحطها برقبتها:

"برّديلك دمّك قبل ما تعملي انفجار نووي."

دلال : ياشيخة عم تتمسخري أنا فعلاً لح أفجر مو مصدقة ايمت اولد بقا والله لأهلكك يا ليلى بالأولاد🤣
ليلى : لا حبيبتي هدول اولادك انا مادخلني
دلال : مين قال اولادي بس لا ياعيني أنا لح أعطيكِ واحد منهم تربيه بعدين تعي لهون قاسمتك على نفس الرجال ياختي وهلاء صار دورك ترديلي معروقي وتقاسميني بالتؤام إنتِ كمان لح تكوني أمهم ولح تحبيهم زيي صح
ليلى :أكيد
آدم بيرجع عالبيت ومعه كيس فيه شوكولا.

بتركض ليلى ودلال لعنده
وكأنهم اطفال صغار
دلال وليلى :هيييي شوكولا
دلال: "أكيد جبتها لليلى!"
ليلى: "أكيد جايبها لدلال!"
بفتحه آدم، بيطلع معو شوكولا دايت:

"للصراحة... جبتها لحالي!"

(بيكبّوا عليه المخدات وبتلحقو ليلى ووراها دلال بس بمشية ثقيلة على حسب بطنها الكبير اما آدم بيهرب منهم وهو فاقع ضحك على منظرهم 🤣

بعد مرور ٩ شهور على حمل دلال

بالليل دلال بتصرخ،وبتنكش بآدم
دلال بتصرخ : قووووم قوووم لك وليييي عم أولد

آدم متلبك :هاااا قوليلي عم شو أعمل
دلال بصراخ : شو تعمل غنيلي
آدم : مافهمت
دلال : لك ياربي وبعدين معك قوووووم بسرعة صحي ليلى لح موت خدني على المشفى
بقوم آدم عند ليلى يلي بتركض بسرعة معه وبتجهز شنطة التوأم والأغراض لينزلوا الثالثة سوا على المشفى

ليلى واقفة جنبها، ماسكة إيدها بقوة.

ليلى:
"أي دلال اتنفسي ! تنفسي! بدك تشوفي ولادك؟! خدي نفس متلي!"
دلال : خايفة يا ليلى اذا صار علي شي الأولاد بأمانتك
ليلى : لا مالح يصير شي بإذن الله لح نربيهم سوا متل ماوعدتيني

دلال (بوجع): حاسة حالي عم موت سامحيني ليلى على كلشي عملتو معك
ليلى : بعيد الشر عنك دلال لا تحكي هيك أنا سامحتك من زمان وأنا كمان غلطت كتير بحقك وهاد كان نصيبنا أنا وانتي وآدم أنو نكون ثالثتنا سوا مع بعضنا ونعيش كل عمرنا سوا
بتفوت دلال على غرفة التوليد وآدم وليلى ناطرينها برا وخايفين عليها
ليلى (بتربت على كتف آدم) : روق آدم هلاء شوي وبتصير أب
آدم : ليلى أنتِ مبسوطة ؟
ليلى : أنا مبسوطة آدم متلك صح أنا ربنا ماطعمني أولاد بس الحمدلله أنت صرت أب
آدم بيمسك ايدها : هدول مو بس أولادي أنا ودلال أنتِ كمان ليلى أمهم ولح نربيهم كلنا سوا ونعلمهم يحبوا بعضهم وأنتِ لح تكوني ست البيت وست الكل اوعي تفكري بيوم اتخلى عنك
ليلى : الله لا يحرمني منك

بعد بساعة

(ليلى جالسة على طرف الكرسي، أصابعها مشبوكة ببعضها، بتشد على إيديها، بتطلع بالساعة كل دقيقة، بتتنهّد. آدم واقف بعيد عم يمشي رايح جاي. الممرضة بتفتح الباب بسرعة)

الممرضة (بابتسامة):
أستاذ آدم… مبروك، الله رزقكم توأم! ولد وبنت. ودلال بخير والحمد لله.

(آدم بيمسك راسه بإيديه من التأثر، بياخد نفس عميق وبيبتسم لأول مرة من قلبه من فترة طويلة. ليلى بتوقف لحالها، مشاعِرها متضاربة… قلبها عم يدق، بس مو من غيرة، من شي جديد: دهشة… خوف… ومحبّة غريبة عم تتشكّل جوّاها.)

آدم (بصوت متأثر):
قالت بدها تشوفك أول وحدة يا ليلى.

(ليلى بتوقف، بتلمح عيون آدم، بتشوف فيها صدق… بتاخد خطوتين بتردد، وبعدين بتدخل الغرفة.)

- في غرفة دلال
(دلال على السرير، باهتة من التعب، بس عيونها بتلمع. بين إيديها طفل صغير ملفوف ببطانية زرقاء. بتطالع ليلى، وابتسامة متعبة على وجهها)

دلال (بهمس):
تعالي… شوفي هالنعمة.

(ليلى بتقرب ببطء، بتشوف المولود، بتوقف جنب السرير، وبإيد مرتجفة بتلمس خدّه.)

ليلى (بصوت مختنق):
كتير حلو… ما شاء الله.

دلال (بصوت يطلع من قلبها):
أنا ما نسيت وجعك…
بس هالولاد مو بس إلي… هو ابنك كمان، لأنك كنتي أول وحدة وقفت جنبي بهاللحظة.
إذا بتقبلي… نربيهم سوا؟

(ليلى ما بتجاوب بكلمات… بس بتنزل دمعة من عيونها، وبتقعد جنبها، وبتحط إيدها فوق إيد دلال. بيحضنوا بعض لأول مرة، من غير كلمات… حضن مليان سلام.)

(آدم بيشوفهم من الباب، وعيونه بتدمع… بيغمض عيونه لحظة، وبيتنهد بارتياح.)

بعد يومين بيرجعو آدم ودلال وليلى من المشفى على بيتهم ومعهم شمعتين زينوا حياتهم الكل مبسوط فيهم دلال وآدم وليلى وأهل آدم الكل عم يحتفل بسلامة دلال والتؤام
وليلى عم تهتم بالأطفال وتغيرلهم وتساعد دلال فيهم

بتمر الأيام والليالي والشهور والسنين بسرعة والكل عم يكبر
--- بعد عشر سنوات

بيتهم – الحديقة الخلفية

(توأم عمرهم 10 سنين عم يلعبوا بمرجوحة، البنت شعرها طويل وعيونها مثل دلال، والولد طبعو خجول ومفكر مثل ليلى. صوت ضحكهم مالي المكان.)

(آدم قاعد يقرأ كتاب، شعره شاب شوي، وعيونه فيها راحة ورضا. بيرفع راسه من الكتاب وبيشوف ليلى ودلال قاعدين على الطاولة سوا، عم يشربوا شاي، بيشتغلوا كروشيه وبيضحكوا.)

دلال (بضحكة):
ابنك اليوم كسر الكاسة الخامسة، عنجد ورث العناد منك يا ليلى.

ليلى (بتبتسم):
بس شاطرة بنتك بالحكي، بتعرف تتدلّع عالكل… مثلك تمامًا.

(بيضحكوا سوا، ضحكة ناعمة، فيها دفء وصداقة بامتداد الزمن.)

(البيت مليان أمان… كل قلب فيه عافى عن وجعه، وسامح، وتعلم يحب بصدق.)

---
وهلاء صار دوري أنا سدرا لأحكي

أوقات القدر بيكسرنا، لنرجع نتكوّن بشكل أجمل…
مو كل نكسة نهاية…
وأصعب القصص، ممكن تتحوّل لنعمة… إذا القلب نوى خير.

> بعض النهايات… ما بتنتهي.
هي بس بداية لحياة من نوع تاني. حياة بالحب، والقبول، والتفاهم…
لأن السلام الحقيقي… بيبدأ من جوّا القلب.
قصتي قصة كتير ناس عاشتها أوقات مننجبر نجي على حالنا ونرضخ للآمر الواقع لأنو بكل بساطة مو طالع بإيدنا نغير واقعنا
النهاية
بتمنى تكونوا حبيتوها
رأيكن بالقصة🧚‍♀👇
@Stories_3_bot
لاتنسو التفاعل 🔥❤️‍🔥
@Stories_3
ضايج وتعبان ؟؟
بدك تغير مودك ؟
بدك تعرف نوع شخصيتك ؟
ما الك الا هالقناة لتفريغ الطاقة السلبية لححححق حالك قبل ما نغيير الرابط 😍😍👇👇👇👇

https://hottg.com/Smart_Questions
HTML Embed Code:
2025/06/28 16:59:00
Back to Top