TG Telegram Group Link
Channel: ديچاڤو 📒💛
Back to Bottom
=هتربي أطفالك ازاي؟
~مبدأياً كدا م هربيهم لوحدي لأن التربية لا تقوم ع طرف واحد
زي ما محتاجيني محتاجين لأمهم، هنسلمهم للقرآن يربيهم ونزرع فيهم حب النبي والصحابة وإن شاء الله نعمل حلقات ليلية  بحيث نزرع فيهم من الخصال الحسنة وهكذا
=لي أنا؟
~م عارف!
=امم، بتقيم الليل
~بفضل الله
=لو حبيت أشتغل؟
~لو م هيقصر ع حياتك الزوجية تمام
=اي مواصفاتك لزوجتك؟
~أهم حاجة قربها من ربنا، تكون صالحة وناضجة التفكير، مقدّرة مكانتي في حياتها
أحب يكون بيتنا هادئ وبيئة صالحة لنشأة أطفالنا ع الصلاح إن شاء الله ودا بمساعدتها طبعاً، تجاهد معايا الطريق عشان نوصل للجنة سوي، وتكون مطيعة وانا هشيلها ع راسي
=خلصت اسألتي
~أسأل ؟
=اتفضل
~عرفي نفسك
=تمام، أنا خديجة ٢٢ سنة في رابعة أداب وبشتغل حاليا كاتبة، بفضل الله أتميت الكتاب وبدرس علوم شرعية و..بس
~بإبتسامة صفات زوجك تحبيها اي
=امم، طبعا قربه من ربنا ويجرّني للجنة دا أهم شيء، يفهمني ويقدر يفسر صمتي يحتوي قلبي والطفلة ال عايشة جوايا كلامه قبل ما ينطقه ياخد باله منه لأن الكلمة بتأثر فيّ بشكل كبير
ووقت ما يحتاجني أسمعه هاسمعه بكل حب، كل ال محتاجاه احترام ليً وتفهّم لتفكيري ويحب أحلامي زيي بالظبط ويساعدني اني أوصل مش يحسبلي ع الواحدة ممكن ايدينا في ايد بعض وهنعرف نعدي كل حاجة، انا طفلة أكتر من اني كبيرة ولازم يفهم دا ويحترم تفكيري
لما أقوله تعالي نتمشي الساعة ٣ الفجر دا م لأني مجنونة دا لأني تعبانة ومحتاجة دا، ولما أقوله تعالي نجيب بلالين ونربطها بفتل ونلعب دا مش لأن عقلي صغير دا لأني حبا أشاركه جزء من طفولتي بس وانا كبيرة...محتاجة شخص شبهي بنفس تفكيري يفهم تركيبة دماغي ويتركب عليها، يسمعني في اي وقت م وقت فراغه، محتاجة اكون بنته قبل مراته ويتق الله فيّ ويصوني!
وانا هقدم له كل ال هقدر عليه وهحترمه
~بإبتسامة ربي يرزقك إياه، إن شاء الله لو حصل نصيب انا هتفق مع والدك ع العقد عشان نكون براحتنا وكدا ووقت ما تكوني جاهزة نعمل الفرح
=تمام
~من فضلك ممكن تنزلي النقاب ؟!
=هاه تمام
نزلت النقاب ووشي سخن وحالتي بقت حالة
~بسم الله ماشاء الله تبارك الخالق
=للحظة رفعت عيني ليه وسكت شوي وبعدين شكرته و..
بعد إذنك
~اتفضلي
صليت تاني كتير وارتاحت وكلامه في الرؤية رضاني
# ها يخديجة حُذيفة بيرن أقوله اي ببنتي
=ال حضرتك تشوفه يا بابا
# ع خيرة الله
وتم العقد بـ
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
ولا تدري يا أخي كيف كنت كـ الكتكوت المبلول في حضن هذا الرجل أوبس زوجي يجدع
~هنيئاً لي بوجودك يا مراتي، وإن شاء الله قريباً أقول هنيئاً لي بقلبك
=اكتفيت بإبتسامة اصل لساني في الموقف دا كان في ذمة الله
والله
وفاطم كانت عمالة بتزغرط هي وماما
خلصت امتحاناتي ع خير وشهادتي طلعت في بيتنا انا وقرة عيني واول مرة يا جدع الواحد يجيب جيد جداً  اكيد وش قرة عيني دا
وكان فعلاً نعم العوض ‌♡⁩

# وأن تشْبكَني في ذاتِ ليلَة بدعائِكَ، وأشبككَ في ذاتِ الليلَة وأنتَ إمامي..ثمّ السلامُ ع قلبكَ يا قرّة العين....♡⁩

#زينب_نبيل_البدوي‌     ♡⁩
#الزمرد  ‌♡⁩
#حكاوي ‌♡⁩
لا أحلل الإقتباس دون الإسم...!
- والله ما قتلتها صدقوني.
قالوا للملحد احلف قال " والله "
- بس أنـا مش ملحد انا مسلم، مقتلتهاش ومعرفش مين عمل فيها كدا والله العظيم.
مربي دقنك وعامل شيخ وبتحلف باطل وقتال قُتلة كمان وعاوزني أصدقك؟
- اسمعني أرجوك، زي ما بتتهمني بقتل نفس من غير ما تعرف الحقيقة فـ انت كمان هتكون سبب موتي وهتوصلني لحبل المشنقة ظلم بجهل منك، أنـا فعلاً روحت أفض الخلاف اللي كان بيني وبينها لكني والله مش قاتل.
يعني كمان كان بينك وبينها خلافات ومشاكل؟ كويس خالص، سجل يابني الكلام ده وخده على الحبس عشان يتعرض على النيابة بكره.
- خدوني للنيابة، كل الأدلة ضدي، كل كلمة بسمعها مش مُـبشرة، الوجوه حواليا بتبكي عليا وبتنعي حالي .. ملامح حزينة بتبصلي بقلة حيلة وضعف، فجأة الأصوات انقطعت وبعدها سمعت " تُحيل أوراق المتهم لفضيلة المُـفتي " ضجة وزعيق وانهيار من أهلي، وانـا مفيش في وداني غير تردد الجُمـلة اللي قالها القاضي .. شعور وَجيع لما الموت يجي فجأة بدون أي مُـقدمات.
" فلاش باك "
- إنتي ماشية في الطريق ده من إمتى إنطقي؟
طريق إيه مش فاهمة؟
- يابجاحتك ياشيخة .. إنتي لسه هتضحكي عليا بدور البرآة؟  لسه فيكي حيل تخدعيني؟ مش مكسوفة من نفسك، ثواني هوريكي طريق إيه، فتحت موبايلي ووريتها فيديوهاتها مع شباب ومنهم واحد طلع على معرفة بصاحبي وبعتلي كل حاجة على موبايلي، كانت حب حياتي، عافرت عشانها وكنت بفرم نفسي ليل نهار عشان أوصلها وأعجب أهلها، كـنت لسه في بداية التزامي وقتها وكنت متأكد إنها مش مـلتزمة بس حبيت برآتها وقررت ابدأ معاها طريق صحيح واساعدها تقرب من ربنا بس للأسف هي قدرت تبعدني بحنيتها ودلعها ومسكة إيد جابت حُـضن.
- قولت أكيد عملت كدا عشان واثقة فيا وبتحبني، وأحسـنت فيها الظن، الحب أعمى وحتى لو حبيبك جالك وقالك أنـا حقير هتكذبه وتقوله " لا أنـا شايفك ملاك " لحد ما في يوم اتفاجئ إن صاحبي باعتلي ليها فيديوهات وهي عارية تمامًا والكارثة مش في كدا .. دي بتبيع مخـدرات كمان!
- الصدمة لما بتجيلك من حد معتبره رُكـنك الآمن بتبقى قاضية.
- أنا مش هفضحك قدام حد وهطلع بالمعروف بس لو جيتي في طريقي ياشهد هقتلك.
بس أنا بحبك، أرجوك متسبنيش يانوح، أنا هتوب والله بس خليك معايا، أنا محبتش غيرك صدقني!
- للأسف التوسل ده مش هيفيدك، في حاجات الدموع مبتغفرهاش، ولو سامحنا عليها مش هننساها، فـ الأحـسن تبعدي عن طريقي عشان متتأذيـش.
- حطت إيديها على خدي ولسه هتتكلم زقيتها بنظرات إستحقار وقولت " أوعي تفكري تقربي مني تاني مفهوم؟ " .. مستنتهاش ترد عليا حتى مشيت خطوتين وبعدين وقفني صوتها وهي بتقول " بس لو مش هتبقىٰ ليا مش هسمح لغيري تتهنَّى بيك " .
- لفيت جسمي ناحيتها وقولت " ايوه كدا اظهري على حـقيقتك وشغل البلطجة والتهديد "
أنا بـحبك ومش هسيبك لحد تاني.
- وانا مكرهتش قدك، وأبقي وريني تقدري تعملي إيه!
- أنا كـذاب أنا مكرهتهاش، اللي بيحب مبيعرفش يـكره بس حزين عليها إنها نزلت نفسها للمستوىٰ الرخيص ده، لما لاقيت قلبي مش قادر يكرهها بعد كل ده إفتكرت الجُـملة دي:
" والله مَا تركّتُكَ كُرهًا ولا بُغْضًا .. ولَكن شرعَ اللهِ فوقَ كُل ما اْهوىَ .."
- سيبتها بغصة مالكة قلبي وخطواتي بقت في تُقل الجبل، أعمل إيه وأروح لمين؟ مش عاوز افضحها وأحكي لحد بس حاسس إني هنفجر وعاوز أفضي اللي في قلبي، طب مين هيحس بيا؟ مش هيحس بيا غير شخص اتخان وداق طعم الخيانة في أبشع صورها، لكني محتاج أفضفض خلاص قلبي هينفجر .. لاقيت رجلي وخداني لأخويا، كان قاعد في الأوضة وماسك المـصحف بيرتل بصوته الجميل، دخلت وهو بيقرأ سورة العنكبوت وأول ما شافني وقف عند الآية دي: " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
- جريت اترميت في حضنه قعدت أعيط، حكيتله كل حاجة وخدت منه عهد ميقولش لحد عشان مكنتش حابب افضحها.
ما تقول بسم الله على قلبي من كل دنس.
- إشمعنا بسم الله يعني؟
عشان " بسم الله " دي هي المُباركة لكل شئ وطريق لإيجاد المفقود وضماد لتوهانك وبداية لسبيل الخير
- مش فاهمك يا يافث وضحلي؟
كان في ست متجوزة، الست دي كانت صالحة جدًا وكانت بتحاول تحافظ على بيتها وتصلح زوجها معاها لكن زوجها حسبته كانت وضيعة شوية وكان بيفكر بجهل، في يوم قعد مع صاحبه وبدأ يشتكيله إن مراته عايشة دور الست المثالية اللي مبتغلطش ودايمًا محسساه إنه مُـذنب وعاصي وهي أحلى منه!
فصاحبه قاله " إزاي؟ "
رد وقاله " دايمًا لما حاجة تضيع مني تقولي سمِّي الله بس وهتلاقيها، وفي يوم السجاير بتاعتي كانت ضايعة وكنت متعصب عليها جدًا راحت قالتلي بكل هدوء سمِّي الله بس وهتلاقيها .. اتعصبت أكتر وقولتلها هو أنا كافر عشان كل شوية تقوليلي كدا، إنتي مش أحسن مني وانا هلاقي السجاير من غير تسمية ولا حاجة، قعدت أدور وقت طويل وملقتهاش وهي مجرد ما قالت بسم الله لقتها في لحظات ..
خدتها منها بزهق ومشيت مضايق وحاسس إنها دايسة على كبريائي وبجد مش عارف أعمل إيه، زهقت من كتر ما هي محسساني إني مقصر وإنـها أحسن مني "
رد صـاحبه المُغفل وقاله " بص ياسيدي، اشتريلها خاتم غالي وبعد كام يوم خد الخاتم خبيه في مكان هي متقدرش توصله وبعدين روحلها وقولها فين الخاتم؟ ساعتها هي هتقعد تدور وحتى لو قالت بسم الله من هـنا للسنة الجاية مش هتلاقيه وساعتها بقى عرفها إن بسم الله مش بتحل كل حاجة وإنك ممكن تكون بتعبد ربنا أحسن منها .. وساعتها عرفها إن الطاعة مش باللسان.
جه صاحبنا مشى وأشترى خاتم لمراته فحطته في النيش وقفلت عليه وبعد أيام خد الخاتم من النيش رماه في البحر عشان كان خايف إنها تلاقيه فعلاً زي ما كل مرة بتلاقي الحاجة الضايعة بسهولة، ودخل سألها على الخاتم ولما راحت تجيبه ملقتهوش، فقعدت تقول " بسم الله " وهي بتدور وبرضو ملقتهوش وهنـا جوزها بدأ يزعقلها ويقولها " عرفتي بقى إن مش كل حاجة بتتحل ببسم الله؟ " تجاهلته وقالت " وانا واثقة إني هلاقيه " وبعدين نزلت السوق تشتري سمك للعشاء ولما رجعت البيت بدأت تنضف السمك وهـنا كانت المفاجئة " لـقت الخاتم في السمكة؟ " يارحـييم !
إنت مُـتخيل يانوح إن ربنا مخذلهاش لما استعانت بيه؟
المهم ياسيدي خدت الخاتم وراحت لجوزها وقالتله " خد الخاتم أهو "
اتجنن .. مبقاش مصدق .. مـصدوم
ردت وقالتله بثقة " ده نفس الخاتم اللي رميته في البحر أنـا لاقيته في بطن السـمكة " ودي نتيجة لما تثق في ربنا وتستعين بيه، ومن يومها ياسيدي كلمة بسم الله مش بتفارقه، دايمًا على لسانه وقبل ما يعمل أي حاجة لازم يقولها.
- بصيتله بصدمة .. فعلاً ربنا وجمال رحمته بينا فاقت الحدود وتخطت كل توقعاتنا.
" لو قلبك ضـلَّم نـوَّره .. نوَّره بالطاعة " •
- بس أنـا مش عاوز افضحها أرجوك متقولش لحد اللي قولتلك عليه .. هز دماغه بتفهم ووقف جنبي وقولت لأهلي إني مبقتش مرتاح معاها وقفلنا الموضوع بس هي كانت حطاني في دماغها.
- غبت فـترة طويلة بحاول اتعافى، قررت إني محبش تاني عشان كان في اعتقادي وقتها " إن الحب بيذل ولما تثق جامد الكـسرة هتبقىٰ قاضية " قولت في نفسي هختار بنت محترمة وخلاص، مش مهم أحبها المهم تريحني وتصوني.

" بعد مرور سنتين من محاولات شهد للرجوع ليا ومحاولاتي إني أنسى وأكمل طريقي لاقيت أبويا جايبلي عروسة وكانت بنت صاحبه في الشغل "

- خـد مـنهم ميعاد وبالفعل صليت إستخارة وروحت، دخلوني الصالون لـوحدي وبعد دقيقتين لاقيتها داخلة، بصيت في الأرض منعًا للإحراج لحد ما تاخد عليا ولما بدأت تتكلم رفعت راسي، ملامحها كانت عادية جدًا بس مريحة وجذًَابة بشكل يخبل، لابسة فُستان فـضي بسيط وعليه خـمار ومع الكلام معاها عرفت إنها مُنتقبة.
- أنا مش هكذب على نفسي وأقول مرتاح بنسبة ١٠٠ ٪ بس كلامها كان مُطمن رغم إني خايف أثق من جديد، بصيتلها بشك وقولت " بس أنا خايف من كل الناس، مبقتش بعرف أثق في حد وتقريبًا دي مشكلتي الوحيدة "
- بصتلي بـإبتسامـة وقالت " مش محتاج تقول الكلام ده وأنا مش طالبة منك تثق فيا من مرة ولا إتنين، لو وافقنا على بعض هيبقى فيه فترة خطوبة، تقدر تعرف من خلالها أنا مين وتربيتي مبنية على أساس إيه "
- إيه نظرتك للحب يا..
بـراء .. إسـمي بـراء .. بص ياسيدي الحب بالنسبالي:
" إنّـه مهما كان جميل نهايته مـوت .. فلازم كل شخص يصنع مع حبيبه بـحر حسنات يكملوا بيه مشوارهم للجنـة "
- أعجبت بعقلها الكبير وتعانق فكرها لعقل اللي قدامه بمهارة بصيتلها بـإبتسامة فيها وجع وكأني بقولها " ليه مكنتيش إنتي أول من سكن قلبي؟ يعني معقولة اللي أديها كل مشاعري تطلع رخيصة ولما ألاقي بنت بالجمال ده ملاقيش مشاعر إديهالها؟
- مش عاوزة تعرفي حاجة عني؟
لا
- بس أنا كنت شخص عاصي يابـراء؟
المُشكلة مش في إنَّك تعصي يانوح، المشكلة في إنَّك مترجعش لربنا بعد العصيان تايب وندمان، إنك تعصي وتتوب ده معناه إن ربنا بيستعملك، لكن لو مغلطتش خالص كدا ربنا هيستبدلك ويجيب غيرك يغلط ويتوب، ربنا عاوزك تترجاه كل شوية، وتتكلم معاه دايمًا .. وعمرك ما هتتكلم معاه بدموع وخشوع غير وإنت غلطان غلط بيعصر قلبك من الندم صح؟
- غمضت عيني وخدت نفس بإريحية وقولت في سري:
" بقت الدنيا جنَّة بيكي وكنت غرقان في الذنوب
كنت عاصي وشخص مُذنب وعشانك بدأت أتوب "
..
- مشينا من البيت ده وكل الوجوه بتضحك وأولهم قلبي من جوا .. خرجت بقلب جديد وضحكة جديدة ونبض رجعني للحياة.
- وصلت البيت، غيّرت هدومي، فسمعت أخويا بيقول لإبن عمي " الموضوع ده لو مشى ياض ياحسن أنت تتقدم لأختها الكبيرة وأنا أتجوز أختها الصغيرة ويبقى زيتنا في دقيقنا . " هو قال كدا والضحكة هزّت أركان البيت.
- دخلت اتوضيت وصليت للمرة التانية، حسيت بنفحات كدا بتتسلل جوا مني بتطبطب على كل نسيج في جسمي كنت مبسوط جدًا لحد ما موبايلي رن، لما رديت لاقيتها، هي نفسها " شهد " رديت بصوت عالي وفقدت أعصابي وقولت " إنتي إيه مبتزهقييش، بقالك سنتين بتتحايلي، فين كرامتك؟ " بدأ صدري يعلو ويهبط بسرعة رهيبة، حسيت إني مش قادر أتنفس، صخرة كبيرة فوق قـلبي، دخل أبويا وفتح باب أوضتي وبص برأسه وقال جُـملة خرجتني من حالة عصبية لحالة من الغنج والسرور كلامه خلى قلبي يبتهج من تاني لما قال " مبروك ياعريس بـراء وافقت والخطوبة يوم الجمعة وكتب الكتاب بعد شهر إن شاء الله "
..
- وإحنا رايحين نجيب الدهب كانت أصوات العربيات والصواريخ بتخلي روحي تطير من فرحتي بـيها إزاي مكونش مبسوط ببنت كنيتها في قاموسي " مـولاتي "  وقفت قدام السلم باصص لفوق مستني طلتها المُـبهجة، طلعت وهي حاطة إيديها في إيد باباها، لابسة تاج ورد بسيط على نقابها وفستان ستان لونه وردي بحزام بسيط من النص، قبضت حواجبي بزعل لما شوفت في عيونها لمعة حزن، سـاعتها استأذنتهم يستنونا شوية وبعدين ناديت عليها ووقفنا في جنب، بصيت في عنيها وقولت " مالك يا بـراء إنتي مش مبسوطة؟ "
- بصتلي بحزن وطلعت موبايلها وورتني شات بينها وبين شهد، قبضت على الباب بعصبية وقولت بنفور " هي وصلتلك؟ "
- يا بـراء لو تفتكري إني قولتلك إني شخص عاصي وسألتك حابة تعرفي عني حاجة قولتي...
قولتلك " لا " ولحد دلوقتي ميهمنيش أعرف، أنا زعلانة عشان هي وصلتلي، أنـا اكتفيت بيك ومش عاوزة حد يتدخل بينا يانوح.
- حـقك عليا .. وسيبيلي الموضوع ده أنـا هعرف أحطلها حد ويلا بقى ياستي عشان تزيني إيدك بدبلتي ولا إيه؟
يلا
..
- إنتي ليه مش عاوزة تحبيني، أنا بحبك ياشهد، بدمنك، ليه مش شايفة غير نوح وبس، نوح مش هيعبرك بعد الطريق اللي مشيتي فيه معانا، بس أنا عاوزك وعاوز أتجوزك، طالب منك بس تديني قلبك وتكوني ليا لوحدي.
هتتجوزني ليه وانت بتاخد مني كل حاجة من غير جواز؟
- بقولك بـحبك .. إفهميني بقى.
بقولك إيه يا فاروق إحنا اللي بينا شغل .. شغل وبس، واللي أنـت عاوزه بتاخده، عـمومًا في واحد كلمني ومستنيك في الميدان دلوقتي وعاوز برشام، تعالى هجيبلك الحاجة من الشقة وروحله عشان انا مش فاضية انهاردة.
- طيب ياشهد، بس صدقيني بكره هتندمي.
يلا يافاروق بقولك الراجل مستني، خلصنا.
- مااااشي.
..
- مر شهر وحضَّرنا كل حاجة لكتب الكتاب، المأذون جه المكان كان جنة بوجود كل الحبايب، السرور كان عنوان كل وجه حوالينا والبلالين الملونة في كل مكان .. خلال الشهر ده كان أخويا وابن عمي خطبوا أخوات بـراء، كتبنا كتب الكتاب وسابونا لوحدنا، كرمشت فستانها بإيديها من الكسوف، حطيت إيدي على إيديها لحد ما حسستها بالآمان؛ قربت منها وقعدت جنبها، حاوطتها بإيدي التانية وحطيت راسي على كتفها وقولت " مـتخافيش " أنا جايلك بقلب طـفل عاوز يتعلم كل حاجة منك، ورقة بيضة عاوزاكي تمليها من لُطفك.
- أنا عاوز أروح الجنة ألاقيكي هـناك
وانا قـلبي كان في كل سجدة بيتمناك
- بتحبيني؟
بـحبك.
- شارياني؟
بايعة الدنيا مقابل أكون جـنبك.
- وأنا كمان بحبك
ممكن تزعلني في يوم؟
- عمري ما أقبل أكون سبب لدمعة تنزل على خدك.
مطمنة بيك.
- إبتسمـت، شبكت إيدي في إيديها بلهفة، جالي مسج على الموبايل ولما فتحتها لاقيت شهد بعتالي عنوان لشقة وبتقولي " لو مجتش دلوقتي هجيلك في كتب الكتاب أخربلك الدنيا "
..
شهد أنا بيعت البرشام، وفي واحد طالب شريط كمان.
- طيب طيب خده أهو وأمشي دلوقتي.
في إيه مالك ياشهد؟
- امشي دلوقتي يافاروق عشان نوح جاي.
لسه برضو بتجري وراه، لا وكمان جايلك الشقة، إنتي هتفضلي طول عمرك رخيصة.
- مين دي اللي رخيصة ياقذر
وحياة أمك؟ طيب أنا هوريكي مين فينا اللي قذر
- سيب شعري ياحيوان.
" مسك راسها خبطها ف الجدار مرتين، وراح على المطبخ زي المجنون وجاب السكينة، حاولت تهرب منه بس الخبطة أثرت على دماغها، فقدت توازنها وهنا رشق السكينة في صـدرها وسرق المخدرات والدهب وجرى "
..
- استأذنت براء وبوست على راسها وقولتلها " هخلص الموضوع ده وأرجعلك، مش هتأخر عليكي "
- مشيت ركبت تاكسي ووصلت للعنوان المكتوب، لاقيت الشقة مفتوحة، سمعت صوت تأوّهات، جريت لاقيت شهد على الأرض غرقانة في دمها، حاولت أشد السكينة عشان أكتم النزيف لاقيتها بتقولي " ن ن نو و ح، سا ا م محني يا ا ن ن وح " متخافيش ياشهد مش هيحصلك حاجة، شهد إنتي مبترديش ليه؟ شهد إتكلمي، طب مين عمل فيكي كدا؟ شهد أرجوكي متسكتيش؟ قعدت جنبها بشعور مـرعب، تصراعات مختلطة جوايا، حطيت إيدي فوق راسي وقعدت أعيط وبعدين استوعبت حجم الكارثة فقومت جريت، جريت على بيتنا ودخلت نمت في سريري، بـراء رنت كتير مقدرتش أرد.
- صحيت تاني يوم على تخبيط جامد .. حطوا في إيدي الكلبشات، انسحبت من بيتنا في ثانية، بصماتي كانت على السكينة، حلفت للكل محدش صدقني غيرها .. جه أبوها وقال بعتاب " ياريتني ما جوزتك بنتي، بقى دي آخرتها تاني يوم كتب كتابها تجيلك عشان تشوفك بالبدلة الحمراء؟ " يادي العار
- بـراء مصدقاني، أرجوك صـدقني أنـت كمان والله ما عملت كدا .. قعدت أخبط في الحديد وأقول بعياط هستيري " يارب بقى يارب، أنت عارف إني برئ "
...
- بـراء صاحية؟
ايوه يا بابا اتفضل، بس لو هتقول إن نوح مجرم بلاش نتكلم.
- لا يابنتي أنا جاي أقولك إنه برئ!
بجد يابابا عرفت إزاي؟
- لما حضرة النبي بذات نفسه يجيلي في المنام يثبت برآته إزاي مش عاوزاني أصدق، قومي البسي يلا عشان نروحله أكيد نفسيته وحشة دلوقتي.
..
- إزيك يابني عامل إيه؟
هه .. حضرتك جاي تسأل شخص مـيِّت عامل إيه؟
- ربنا مش ناسيك وهيحلها.
بقولك هينفذوا حكم الإعدام كمان يومين، هتتحل إزاي؟
- لو بصيتلها هتتحل إزاي عمرها ما هتتحل، زي شخص يائس وفاشل وبيقول " هنجح إزاي؟ " هو لما يسأل نفسه كدا هينجح مثلاً ؟ لا طبعًا.
- العُقدة ليها خريطة لازم تمشي عليها يانوح.
- مينفعش شخص عاصي يقعد يعيط إنه مبيصليش النوافل وهو سايب الفروض، وبرضو مينفعش يستهون بالإستغفار والحاجات البسيطة في نظرنا دي لإنها كبيرة عند ربنا وبـتفرق جدًا.
- الإستغفار هـيجر صلاة على النبي والصلاة على النبي هـتحيب فروض والفروض هتجيب سُنن والسنن هتجيب نوافل وبعدها بقى هيتحقق النجاح عشان اليأس والخيبة مبقوش موجودين في حضرة الله؛ لكن لو استهونت بالإستغفار إزاي هتوصل للحل؟
- أنا عارف إن مفيش وقت، بس ربنا قادر يبهرك صـدقني•
- عارف الإمام أحمد ابن حنبل يانـوح؟
لا
- الإمام ده كان مشهور في زمنه فجه في يوم وحب ينام مرة في المسجد ولكن الحارس منعه من المبيت لإن الحارس مكنش سمع عن ابن حنبل قبل كدا .. حاول الإمام ولكن الحارس بعد الشيخ عن المسجد بقوة، وكان الإمام شيخًا وقوراً على وجهه علامات الصلاح والتقوى، شافه خباز وحالة الإمام صعبت على الخباز فعرض عليه المبيت عنده ووافق الإمام، راح الخباز جاب عجينة عشان يعمل عيش فسمعه الإمام وهو عمال يستغفر يستغفر يستغفر وعدى وقت طويل ومبطلش إستغفار فالإمام أحمد اندهش، والصبح سأل الإمام الخباز عن إستغفاره طول الليل فقاله " أنا دايمًا لما بعجن بستغفر "
فسأله الإمام وقاله " هل وجدت للإستغفار ثمرة ؟ "
والإمام يسأل هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار !
فقال الخباز : نعم والله ما دعوت دعوة إلا وأجيبت ما عدا دعوة واحدة.
فقال الامام أحمد: ما هي ؟
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !
فقال الإمام : أنا أحمد بن حنبل والله لقد جُررت إليك جراً •
" فسبحان من جعل الإستغفار مخرجًا من كل ضيق و مفرّاً من كل هم و باب من أبواب إستجابة الدعاء "
- ربنا مينفعش يعوضك وانت مجبتش أخرك، هات أخرك في الصبر والدعاء وهتلاقي العوض بيهل والفرج بيطل.
" ربنا مش رايد مـنك ليه واشمعنا .. ربنا رايدك تـشكره ع النعمة " •
- يلا يانوح أوعدني متيأسش وتصلي كتير ومتبطلش دعاء اليومين دول؟
أوعدك
..
- حسن إحنا لازم نروح الشقة اللي نوح أدانا عنوانها ندور على أي حاجة أخويا بيضيع مني وانا واقف عاجز مش عارف أعمله حـاجة.
إهدى يا يافث عشان نعرف نفكر .. يلا نادي على محمد ونروح ندور هـناك.
- ماشي يلا
..
- لاقيت حاجة ياحسن؟
ايوه تعالى بسرعة اللاب توب بتاعها طلع عليه كل حاجة، شهد طلعت حاطة كاميرات في المكان عشان المخدرات متتسرقش منها، بص وركز كدا كمام نوح جه بعد الولد ما قتلها، رن على أبوك بسرعة وكلم بـراء وخليهم يجوا على المحكمة فورًا وفرحهم.
..
- فات يوم وفاضل يوم، قاعد مستني حبل المشنقة، سهرت طول الليل صلاة وإستغفار ومفيش على لساني غير " لنْ تذهب دعواتي سُدىٰ؛ وما كان ربي نسيَّا " فضلت أدعي بإنهيار ورجاء، حاسس إني خلاص مبقاش ليا غيره، كله عجز يساعدني حتى الأرض اللي قاعد عليها خذلتني، مليش غير رحـمته حتى لو هتعدم بس لازم أروحله نضيف وراضي بقضائه .. ♡
- قطع خوفي وحبل أفكاري مـسئول السجن بيقولي " يانوح يانوح براءة يانووووح "
- مش مصدق، الكلمة بترن في كل مكان، الجدران بتسقف من الإبتهاج، القضبان شايفها ضلوعي اللي قلبي هيخرج منها من جبر ربنا وتدابيره العظيمة.
- أول ما فتحولي جريت في حضن أبويا، حضنتهم كلهم، جيت عند بـراء ووقعت جوا حضنها، عطشان آمان وجيت أتشربه من بين ضلوعها .. كانت بتعيط بعدم تصديق وبتبوس إيدي وراسي وبعدين بصتلي بثقة وقالت:
" وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
- حضنت كف إيديها بإيدي، أبويا عمل وليمة كبيرة وعزم البلد  كلها بسبب نجاتي ورجوعي، وعمل فرح لينا إحنا التلاتة وقرر يطلعنا كلنا عُمرة •
" ياسيدنا النبي أنـا جايلك وكُلي يـقين، وفـ عز ضعفي بربك بقيت بـستعين " .. ♡
- في حزنك فكَّر في الفرحة، في البلاء فكر في الإستجابة، في عـز تعبك فكر في العوض، في الـفُراق افتكر القرب، في الفقر افتكر الكَـسب الحلال، تخيل في عز وجعك تلاقي حد حضن طمنك، تخيل روحك تكون بتطلع من جسمك وخلاص رايح هتقابل ربنا عاصي فيديك ساعة تتوب فيها، تخيل تفكر تنتحر فيجيلك رزق العالم تحت رجلك قبل انتحارك بلحظة، طب تخيل وانـت بتقرأ كلامي دلوقتي ربنا يحققلك الحاجة اللي فكرت فيها وجات على بالك، طيب تخيل ربنا يـحبك فـيراضيك؟
تخيلت؟
- أمـال لسه زعلان ليه؟
هتضحك؟
هتضحك إن شاء الله
..
" يـاروحي الحلوة والطاهرة ياقلب مـثالي وحضن جميل
قولتيلي لو فاضلك في الحياه ثانية عيشها وقول ربي رحيم "
#عزة_العمروسي
• حِرصُكِ على إحكَام الحِجاب حَتّى لا يَظهر عُنقكِ.

• جَذبُكِ لإكمَام قَميصكِ حتّى لا يَظهر مِعصَميكِ.

• تَفحّصك لحِجابك أكثَر مِن مَرّة لِكي تَتَيقنّي أنّه يَستر شَعر رأسكِ.

• اضطِرابُكِ وأنتِ تَصعَدين السَيّارة لأنّك تَخشَين أنْ تَنكشف سَاقكِ.

• زُهدكِ في رِداء مُخمليّ جَميل لأنّه يُحدد الوسط بِحزام ضيّق.

• تَعبّدك لله بِردائكِ الطّاهر، وزيّادة السّتر فوق السّتر، ومرورك كالفراشة الرّقيقة بالطريق وحجابك السّابغ يرفرف خلف كتفيكِ.

كُلّها تفاصيل صَغيرة، يُحبّها الله، بُوركتنّ يا حَبيبات"

اللهم حبب إلينا السّتر والحجاب وزيّنه في قُلوبنا، واسترنا سَترًا جميلًا واجعل تَحت السّتر ما يُرضيكَ عَنّا.

• د.حنان لاشين | 💛
-أحمد مين دا اللي أتجوزه يا تيتا؟!، دا مناخيره أكبر من حياتي!
•قرصتني بغيظ: طب خليكي قاعدالي كدا لحد ما نشوف آخرتها يا ست داليا

سابتني وطلعت وأنا رميت نفسي علىٰ السرير بزهق، عريس جديد.. نِفسي الموّال دا يخلص بقىٰ..

مسكت تليفوني وبدأت أقلّب فيه، النت فاصل؟!.. يادي القرف يا جدع.. دخلت علىٰ المعرض وبدأت أقلّب في الصور اللي بتتكاثر ذاتيًا دي وأمسح منها اللي مش محتاجاه..

ابتسمت بخفة لما وصلت لصورتنا.. صورة جمعتني بِـ ماما وبابا.. اللي معتش بطيق سيرتهم!.. دموعي نزلت فـ قفلت التليفون ورميته بعيد وغمضت عينيّا ونمت..

......

•تعالي اتغّدي يلا
-بتعب: مش عايزة يا تيتا، أنا هكمل نوم عشان مش قادرة
•بهمس وغيظ: ابقي قابليني لو فلحتي

مشت وطفت النور ورزعت الباب وراها وأنا رجعت نمت، بكره الأيام دي.. الأيام اللي بيرموني فيها الاتنين عند تيتا ويختفوا، كل واحد بينشغل بحياته.. بس فين أنا في حياتهم!!..

......

•متصرفيش كل الفلوس اللي معاكي عشان مش هديكي فلوس تاني لآخر الأسبوع

هزيت راسي ومشيت بِـ هدوء، تيتا مبتحبش الجِدال، وطالما قالت كلمة يبقىٰ غصب عنّي لازم أوافق عليها أيًّا كانت..

كنت نازلة أشتري هدوم، سلمىٰ صحبتي طلعت مشغولة النهاردة فهنزل لوحدي.. وبتمنّى اليوم دا يعدّي على خير..

-لو سمحت، البليزر دا بِـ كام؟!
~انتي عايزاه بكام؟!
-ببلاش

قلتها من غير ما أفكّر فلقيته ضحك..

~خلاص خديه ببلاش
-بتريقة: وانت اللي هتحاسب عليه ولا إيه؟!
~وليه لأ؟
-طب ممكن لو سمحت تقولي سِعره عشان أمشي.. وياريت تجيبلي آخره

اتحمحم وهرش في راسه وبص حواليه بعدين قرّب مني..

-في ايه يا أستاذ؟!
~بتوتر: أنا أصلي مش صاحب المحل.. أنا كنت بتفرج عشان أشتري حاجة لأختي

يخربيت الإحراااج.. بصيت حواليا وهزيت راسي و..

-طب آسفة.. بعد إذنك

سبت المحل ومشيت خالص وأنا حاسة إني مش عارفة أتنفس، الموقف بسيط بس أنا مش قادرة.. وقفت على جنب وسندت على الحيطة ومرة واحدة عيطت.. الموضوع مش مستاهل كل دا يا داليا فوقي..

~انتي كويسة؟!

بصيتله ومعرفتهوش بسبب الدموع اللي مالية عيني، قرب مني وأنا بتلقائية بعدت..

~خدي

بصيت للكيس اللي مدهولي و..

-ايه دا؟!
~البليزر اللي كان عاجبك؟!
-بخضة: ايه؟!، لا لا لا أنا مش عايزاه خلاص، أنا آسفة والله أنا مش عايزاه

كنت بتكلم بخضة وأنا بزق الكيس بعيد..

~ممكن تهدي!
-أنا مش عايزاه، بعد إذنك

حاولت أعدي وأمشي بس لاقيته وقف قدامي..

~ممكن تهدي شوية بجد!!، أنا مش هاكلك

بصتله وسكت، نزلت وشي للأرض وهو ابتسم ومدلي إيده بالكيس من تاني..

~خديه، اعتبريه هدية مني
-هدية بمناسبة ايه!، هو أنا أعرفك؟!
~أهو اعتبريه بمناسبة تعارفنا
-بس.. مينفعش
~حط الكيس في ايدي: لا هينفع أوي.. عندك واتس؟!

هزيت راسي بأيوا ولاقيته طلّع تليفونه..

~ممكن رقمك؟!
-ايه؟؟؟!
~رقمك، ممكن رقمك

بصيت حواليا ورجعت بصتله وشاورت على نفسي..

-رقمي أنا؟!
~أيوا

اترددت لثواني بس بعدهم قلتله عليه وهو سجله ورن عليا، مستوعبتش اللي عملته غير بعد ما اختفىٰ من قدامي، و.. إيه اللي أنا عملته دا؟!!!!

.......
بقلمي إيمان محمود
.......

•وشك مخطوف كدا ليه؟!
-هاا؟! لا مفيش، أنا هدخل أنام شوية

سِبتها ودخلت على أوضتي وأنا حاسة ان في حاجة هتحصل، فتحت التليفون وبلعت ريقي بتوتر لما شفت ماسدج من رقم غريب، مكنتش عارفة أفكر فدخلت على السجل وعرفت إنه فعلا رقمه.. إيدا؟!.. أنا معرفتش اسمه أصلا!!..

دخلت شفت الماسدجات لقيته باعت كلمة واحدة.. (وصلتي؟)، معرفتش أعمل إيه وتنحت لدقايق بس رديت بعدهم..

-اه وصلت الحمد لله

مشافش الماسدج فقفلت التليفون ودخلت أغيّر هدومي..

طلعت ورحت أشوف الواتس لقيته بعتلي من تاني..

(عاملة ايه؟)
-الحمد لله
(أنا حسام على فكرة)
-وأنا داليا

الماسدج موصلتهوش فنفخت ورميت التليفون بعيد، أنا ليه بكلمه؟!!

......

+عاملة ايه يا داليا؟!
-مش كويسة
+ليه بس كدا؟!
-مش مهم
$جرا ايه يا داليا؟! اتكلمي كويس مش كدا
-بزهق: انتو جايين ليه؟! انتي سيبتي جوزك وجيتي ليه؟!، وحضرتك سيبت شغلك وجيت ليه؟!، عشان أتجوز؟!، طب مش متجوزة.. يلا بقى سيبوني في حالي.. دي بقت عيشة تِقرف

زعقت في آخر كلامي ودخلت بعد كدا أوضتي ورزعت الباب ورايا.. بابا وماما مُنفصلين، عمرهم ما كانوا على وِفاق، وعلى قد ما العيشة معاهم هما الاتنين گانت مؤذية على قد ما العيشة من غيرهم وحشة برضو..

مسكت التليفون ومن غير ما أفكر لقيتني بدخل لِـ حسام..

-حسام

دقايق ولقيته رد

(داليا، عاملة ايه؟)
-الحمد لله، انت مشغول أو حاجه؟
(وحتى لو مشغول، أفضيلك نفسي)

ابتسمت من غير ما أحس و..

-عايزة آكل بيتزا
(طب ما تيجي نخرج سوا)
-بتردد: مش عارفة هينفع ولا لأ
(هينفع هينفع، بصي.. ربع ساعة بالظبط وعايزك عند المحل اللي شوفتك فيه المرة اللي فاتت، سلام عشان أجهز)
-ايه؟!، حسام

الماسدجات موصلتش ولقيته قفل.. المهزق!
وقفت بحيرة مش عارفة هعمل ايه بس لقيتني فعلا بعد دقيقتين بجري على الدولاب بحاول أختار حاجة كويسة عشان ألبسها..

......
بقلمي إيمان محمود
......

~ايه القمر دا!
-شكرا
~لا شكر على واجب يا أبلتي

حاولت أكتم ضحكتي بس معرفتش، ريأكشنات وشه غريبة أوي..

~المطعم دا تحفة، تعالي جربيه

دخل وأنا وراه وقعدنا وطلبنا الأكل..

~احكيلي عن نفسك بقىٰ

بصيتله بتردد بس خدت نفَس طويل وسندت على الترابيزة و..

-عايز تعرف ايه؟!
~كل حاجة
-ابتسمت بوجع: حياتي مش مُثيرة للدرجادي يعني.. بابا وماما منفصلين، وأنا شوية عند بابا وشوية عند ماما وشوية بترمىٰ عند تيتا، شخصياتهم كلهم مش شبه بعضها، ماما كانت القاسية، وبابا يعيني عليه كان طيب، وأنا (اتنهدت).. مكملتش تعليم من بعد تالتة ثانوي عشان مكنتش ثانوي عام ومجموعي جاب كلية في القاهرة، واحنا عندنا مفيش بنات تسافر، بس سيبتهم وسافرت غصب عنهم، وعشت في القاهرة لوحدي مع كام بنت من الكلية، كانوا المثال الحىّ لِـ أصدقاء السوء وبقت كل واحدة منهم تبخ سمها في وداني شوية، وأنا كنت بسمعلهم، مقدرتش أستحمل كتير لوحدي فرجعت البيت تاني، وياريتني ما رجعت بجد.. طول الوقت في خناق، ومشاكل، والحمد لله يعني البني آدم الوحيد اللي كنت بحبه راحت صحبتي لما عرّفتها عليه ارتبطت بيه وخزوقوني.. (ضحكت) صحبتي المتجوزة راحت ارتبطت بيه، يلا.. أهو كله رايح، هي يعني جات عليهم؟!
~بتحبي الشوكولاتة؟!

بصتله بتفاجؤ، بعد المأساة دي دا اللي هيقوله؟!، أما واحد.. قمر بصحيح..

-اه بحبها
~البيتزا وصلت، نخلص وهجيبلك

قعدنا ناكل في جو هادي نوعا ما وهو بيحكيلي عن نفسه شوية..

......

-في عريس متقدملي يا حسام
~انتي بتهزري صح؟!
-عيطت: لا، وماما ضاغطة عليا أوي عشان أوافق عليه
~بضيق: طب هتعملي ايه؟!
-مش عارفة

بص حواليه بضيق وأنا عياطي زاد، مش عايزة أتجوز غيره.. أنا.. حبيته!..

~بصي.. أنا عايزك تهدي تمام!، أنا.. هحاول أتصرف

هزيت راسي ومسحت دموعي وهديت نوعا ما.. بقالنا حوالي تلات شهور مع بعض، بنتكلم كتير وساعات بنخرج سوا، محدش فينا عارف مشاعر التاني بس العلاقة بينا كويسة.. علاقة لطيفة!..

.....

*داليا، عاملة ايه؟!

بصيت على الأكونت اللي بعتلي بصدمة وضحكت بذهول، دي فرح.. كانت زميلة ليا في السكن، الوحيدة اللي كنا بنتجنبها كلنا عشان كانت في حالها وكل ما تتكلم تقولنا إن اللي بنعمله دا غلط..

-فرح، عاملة ايه؟!
*الحمد لله يا حبيبتي، انتي اللي عاملة ايه؟!، جيتي على بالي فجأة فقلت أطمن عليكي
-أنا كويسة يا فروحة
*يارب دايما يا داليا
-أنا وانتي يا رب

الكلام خلص كدا؟!!

-فرح
*نعم؟

ردت بسرعة، مكانتش طلعت من الشات أصلا، الظاهر انها كانت بتفكر في طريقة تبدأ بيها حوار..

-عايزة آخد رأيك في حاجة
*خدي يا حبيبي
-بصي.. أنا بحب واحد
*اوعي تكوني بتكلميه يا داليا، أيام الكلية أنا عارفة ان البنات كانوا بيضغطوا عليكي وكانوا مفهمينك انها زيطة بس دلوقتي لا.. داليا اوعي

معرفتش أرد عليها، أقولها ايه؟؟! اني بقالي تلات شهور معاه؟!..

-لا متكلمناش
*طيب يا حبيبتي، بصي أحسن حاجة تعمليها إنك لو بتشوفيه في أماكن معينة تتجنبيها، وبلاش تتكلمي معاه خالص، حافظي على الصلاة وادعي انه يكون من نصيبك ولو فيه الخير ان شاء الله نسمع بارك الله لكما وبارك عليكما قريب، أنا مش عايزة أتدخل في حاجة أنا مليش دخل فيها بس أنا بجد بتمنالك صلاح الحال، كلامك معاه في أي حاجة هيغضب ربنا ولو حصل نصيب بعدين واتجوزتوا صدقيني ربنا مش هيباركلكوا في حياتكوا لأنكوا بدأتوها بمعصية، فابعدي عنه أحسن
-ان شاء الله يا حبيبتي

بعتها وقفلت خالص، كلامها لغبطني، وترني، بس.. أنا مش بعمل حاجة غلط يعني.. ما كل الناس بترتبط ومقضيينها، أنا اللي الكون هيتهد بسببي مثلا؟!..

......
بقلمي إيمان محمود
......

«لا حول ولا قوة إلا بالله، حد يرن على الإسعاااف»

مكنتش حاسة بحاجة، زغللة مؤلمة في عيني مع وجع في كل جسمي خلاني مش قادرة أتحرك، دوشة كتيرة حواليا وناس كتيرة بتتكلم وأنا مش عارفة أعمل حاجة، حاسة إن روحي بتتسحب مني..

الزغللة خفت شوية ومرت واحدة حسيت بتُقل في راسي وغمضت عينيا بتعب.. ووجع!..

......

+بانهيار: انتي كويسة؟!
$بعياط: داليا ردي عليا

بصيتلهم ومرة واحدة غمضت عينيّا من تاني، مش قادرة أفضل صاحية..

.....

=آنسة داليا، ممكن تقوليلي حاسة بإيه؟!
-وجع
=إن شاء الله يخف قريب، أنا هديكي مسكن دلوقتي وإن شاء الله كلها نص ساعة ومش هتحسي بأي حاجة

هزيت راسي بصعوبة والدكتور حط مسكن في المحلول المتوصل بإيدي بعدين مشى، بصيت لماما وبابا اللي قاعدين جنبي و..

-بتعيطوا ليه؟!
$عياطها زاد: انتي كويسة؟!

هزيت راسي من غير كلام وشوية و..

$بعياط: ازاي تعدي الشارع بالتهور دا؟!، انتي اتجننتي؟!
مردتش وغمضت عينيّا بتعب وهي عياطها زاد بس سكتت، كنت ماشية عادي وفي لحظة منتبهتش فيها، في عربية خبطتني.. أنا مش مصدقة إني لسة عايشة أصلا.. أنا.. أنا إزاي عايشة؟!..

......

-ممكن تليفوني؟!
$عينيكي يا بنتي و..
-بابا أرجوك، هات تليفوني

طلعه من جيبه فخدته بسرعة، بصيت على الشاشة اللي اتكسرت بس فتحته بسرعة، فتحت واتس وزي ما اتوقعت، ماسدجات كتيرة جدا من حسام ومكالمات أكتر، غمضت عينيّا، ومش عارفة ليه افتكرت كلام فرح (كلامك معاه في أي حاجة هيغضب ربنا ولو حصل نصيب يعدين واتجوزتوا صدقيني ربنا مش هيباركلكوا في حياتكوا لأنكوا بدأتوها بمعصية).. معصية؟!!..

لحظات الحادثة بدأت تهاجمني من تاني وحسيت ان جسمي متكسر أوي، وكإني لسة مخبوطة حالا، بصيت للجبس في إيدي ولرجلي المتجبسة ودموعي نزلت، بصيت للتليفون ومرة واحده عملت بلوك، متكلمتش بس عملت بلوك من كل حتة.. الواتس والتليجرام وعملتله بلوك مكالمات، وبعدين فصلت التليفون خالص وعطيته لبابا.. سندت راسي لورا وغمضت عينيا وابتسمت.. ايه الراحة الغريبة دي يجدع!..

......

(عملتيلي بلوك ليه؟)

بعتلي من رقم غريب شفته اول ما فتحت بس مردتش وعملت بلوك تاني، معتش عايزة أتكلم، مجرد إني معتش عايزة..

......
بقلمي إيمان محمود
......

*مختفية فين يا بت انتي؟! انا برن عليكي من امبارح وبعتلك على الواتس كتير ومش بتردي، قلقتيني عليكي
-مفيش يا حبيبتي، عملت حادثة كدا و..
*حادثة ايه دي بعد الشر؟!
-حادثة عربية، بس الحمد لله بقيت أحسن
*داليا أنا في الفيوم من امبارح انتي فين وانا أجيلك؟!

قلتلها على اسم المستشفى وشئ جوايا خلاني فرحانة عشان هشوفها، يمكن عشان حسيتها هي اللي هتفوقني أكتر؟!..

.......

*بدموع: انتي كويسة؟!

هزيت راسي ورميت نفسي في حضنها وعيطت، عيطت كتير أوي وهي ضمتني وطبطبت عليّا، محدش جالي من ساعة الحادثة، محدش من صحابي عرف أصلا، وعشان مردتش عليهم ولا دخلت قلتلهم محدش فكر يدور ورايا ولا يعرف عني حاجة..

-بعياط: أنا مش كويسة، أنا وحشة أوي، أنا كنت هموت، كنت هموت وأنا بكلمه، كنت هموت وأنا بكذب عليكي وبقولك اني مش بكلمه بس أنا أصلا بخرج معاه، أنا.. وحشة أوي، بقيت بكره حياتي وكل اللي بعمله بس أنا مش عارفة أصلّح حاجة، معتش عارفة أصلّح أي حاجة
*بتطبطب عليا: اشششش، اهدي وصلي على النبي.. يا بت صلي على النبي
-عليه افضل الصلاة والسلام

بعدتني ومسحت دموعي وابتسمت..

-بتعيطي ليه دلوقتي؟!، احنا كلنا بنغلط، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، احنا موجودين عشان نغلط ونتعلم من غلطنا ونتوب ونرجع لربنا يا داليا، انتي غلطتي لما كلمتيه وخرجتي معاه و و و.. بس طالما استوعبتي غلطك يبقى لازم تفوقي وترجعي لربنا، ربنا غفور رحيم، (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، وبعدين دا انتي تحمدي ربنا انها جت على قد كدا، وان ربنا بعد الشر عليكي يعني مقبضش روحك في ساعتها، تخيلي كدا لو كنتي قابلتي ربنا وانتي بتعملي كدا؟! كنتي هتبقي عاملة ازاي؟!

عياطي زاد وهي حضنتني..

*أنا عارفة انه مش بإيدك، وان كل حاجة ضاغطة عليكي ومأثرة عليكي ومخلياكي مشوشة، بس صدقيني لو قربتي من ربنا هتلاقي كل حاجة بتتحل، ربنا مفيش أكرم منه، دا يكفي إنك تنوي إنك تتوبي بس.. دا في حد ذاته توبة، ارجعيله بقى وكفاية، كفاية بُعد ووجع قلب.. اثبَتي وارجعيله.. عشان الجنة تستاهل

هزيت راسي جامد وعياطي بيزيد، كلامها بيوجعني أوي، كنت هعمل إيه فعلا لو كنت مت؟! لو كنت مت؟!!!، كنت هعمل ايه لو قابلت ربنا كدا؟!.. كنت هعمل ايه؟!..

......

~انتي فين بقالك فترة؟! ومش بتردي عليا ليه؟!

اتخضيت من صوته العالي، بس تمالكت نفسي..

-حسام لو سمحت، ياريت معتش تبعتلي تاني وتنساني
~بعصبية: انتي بتهزري؟!
-ابتسمت: أبدا، وبتمنى إنك بجد تنساني

سبته ومشيت وهو فضل واقف مكانه مصدوم، مكانش قرار سهل بس.. الجنة تستاهل فعلا..

......

•في عريس متقدملك
-وماله، نشوفوه
•طب اجهزي على الساعة تسعة كدا، واه ابوكي هيكون موجود

هزيت راسي بماشي وقمت جهزت نفسي، طلعت من المستشفى من اربع شهور تقريبا، وعدّىٰ تلات شهور من آخر مواجهة بيني وبين حسام، حاجات كتير قدرت أظبطها، والحمد لله باقي حياتي لسة بحاول فيها، معظم صحابي بعدت عنهم، وفرح قربت منها جدا وفي الفترة اللي فاتت دي بقت أقرب ليا من نفسي، بدأت أبعد عن السوشيال ميديا أوي وبدأت أحاول أحسن من نفسي.. طبعا بمساعدة فرح، اللي بتحاول بكل جهدها تساعدني عشان أقرب من ربنا من تاني خطوة بخطوة.. وبجد.. الحادثة دي، كانت أحسن حاجة حصلتلي!..

......
بقلمي إيمان محمود
......

دخلت بالعصير واتجمدت في مكاني لما لقيت حسام، مكنتش عارفة أتحرك ولا أتكلم، بس لقيت تيتا بتشاورلي عشان أدخل، دخلت وقدمتله العصير وقعدت وشوية ولقيتهم قاموا وسابونا لوحدنا..
-انت.. بتعمل ايه هنا؟!
~بابتسامة: بتقدملك
-بس..
~فهمت انتي عملتي كدا ليه بعد ما سيبتيني، كنت براقبك وبشوفك وانتي بتحاولي تنقي كل مرة هدوم أطول من المرة اللي قبلها، طرحتك طولت شوية، والمكياج معتش بتخرجي بيه، وبعد فترة استوعبت اللي بيحصل، انتي بتفوقي لنفسك، وأنا مش هقدر أستغنى عنك وعايزك جنبي يا داليا، بجد عايزك جنبي

الدموع اتجمعت في عنيا ومكنتش عارفة أرد، يااااه على لُطفك يا الله، بصيتله وضحكت ببلاهة فابتسم..

~تقبلي تتجوزيني؟!
-ابتسمت: ردي هيوصلك مع بابا

سيبته وقمت بابتسامة وهو فضل مكانه مُبتسم.. يا الله، الحمد لله يارب، الحمد لله..

......

-سجدة، تعالي هنا
~في ايه؟!، بتزعقي ليه؟!
-بنرفزة: بنتك مش راضية تحفظ سورة الكوثر وأنا زهقت
~ضحك: بتحلوّي وانتي زهقانة

حاولت مضحكش بس فشلت، ضحكت وهو قرب وضمني..

~مبحبش أشوفك مكشرة
-سندت راسي على كتفه: وأنا بحبك
~باس راسي: مش أكتر مني
®ماما أنا حفظت
-بغيظ: امشي يا معفنة من وشي
~ضحك وبعد: تعالي هسمعلك أنا

راح شدها وشالها وهي بدأت تسمّع وأنا واقفة متغاظة، بس ثواني وابتسمت وأنا بشوفه بيصحّحلها بلطف أخطائها، دي عيلتي دي.. عيلتي اللي بتمنى ربنا يباركلي فيها..

"وَتَرَكْتُكَ لِـ الَلّٰهِ وَأَنَا عَلَىٰ يَقِينٍ بِأَنّ اللّٰه لَنْ يَرُدَّنِي خَائِبَة!"

#تم

الحدوتة دي وبطلتها بجد الأقرب لقلبي

#بقلمي_إيمان_محمود
Forwarded from كن ذا اثر جميل💜💜🌿 (E s r a a 🍓)
- بودكاست وعي.
- بودكاست إيه المشكلة.
- سلسلة نهاية العالم لد. حازم شومان.
- سلسلة إصلاح القلوب لد. أحمد جلال.
- سلسلة السيرة النبوية لم. أحمد عامر.
- سلسلة فن التعامل مع النفس لم. علاء حامد.
-سلسله الفقه الميسر علاء حامد
-السيره النبويه بدر المشاري
-سلسله اشكاليات ل د.احمد عبد المنعم
- سلاسل م. شريف علي.
-جميع سلاسل الشيخ محمد خيري
- دورات د. عبدُ الرحمـٰن ذاكر.
- محاضرات د. أحمد عبدُ المُنعم و تفسير القران .
- محاضرات م. أيمن عبدُ الرحيم.
- مجالس التدبر لد. إبراهيم إمام.
- برنامج المسلمون الجدد ل فهد الكندري
- سلسلة المرأة ورحلة إلىٰ اليقين لد. إياد قنيبي.
- مقاطع م. ياسر ممدوح.
- الشيخ عثمان الخميس شرح كتاب التوحيد
- والشيخ مصطفىٰ العدوي، ليه مقاطع دعوية مش بس الفتاوي وتفسير القران
_ فيديوهات الشيخ سمير مصطفى

كل إلى قولت أسمائهم دول بنصح بأي حاجة ليهم فعلًا، جزاهم اللّٰهُ خَيْرًا.
اسكريبتات حسناء عطوان .:
- مش هسيبك تعيش مع أختك في بيت واحد بعد كدا
ليه شايفني مُجرم؟
- أوعى تظلم الإجرام معاك
سيبني كدا متزقنيش.
- عاوزني أسافر واسيبها معاك أنت؟
دي أخـتي، هو أنا هأذي أختي!
- اللي يقبل يتحرش بـ بنات الناس هيجي يوم وهيقبلها في أخته؛ غور من هنا، مش عاوز أشوف وشك تاني مفهوم.
ده بيتي ومش من حقك تكرشني
- أنا مخلفتش غير بنت واحدة، ابني مات خلاص.
..
زقـني وقـعني وقـفل الباب .. مشيت وانا مش عارف أروح فين، طلعت موبايلي رنيت على صاحبي نزل قابلني روحنا على النيل وقعدنا شوية نهزر ونعاكس ونتطاول واللي كانت تصدنا واللي كانت تميل لينا، سهرنا سهرتنا وأول ما قولتله " معلش هبات عندك النهاردة " وشه جاب ألوان بس اتكسف يرفض؛ لكن لما روحت معاه البيت نيمني في البدروم!
وكـأنّه بيقولي " أنا أعمل معاك الغلط آه بس أخاف على أهل بيتي منك أصل الإحتياط واجب برضو "
اتلاشيت كل حاجة وكملت مـعاهم في الغلط وخيبتي كانت ماسكة زمام الأمور وسيبت دروسي وقعدت من الثانوية العامة، وتاني خرجنا كلنا في الـمولد ومسكنا فـي الـفرصة دي، الأماكن زحـمة وهتساعدنا عـلى التحرش بشتى أنواعه!
ركبنا الأتـوبـيس، كل واحد ركز مع واحدة، عيني وقعت على بنت آية في الجمال، مُختمرة، مـلامحها ملائكية، بشرتها قمحي وعندها غمازة صغيرة في خدها الشمال .. جمالها سحبني من غير ما أحس لمستها بطريقة غير مباشرة، البنت انتفضت بقوّة، جسمها اترعش بخوف وبعدين رجعت لورا  اتوقعت تصوت وتلم عليا الأتـوبيس لكنها التزمت الصمت، قعدت وهي بتغمس أطرافها جوا هدومها وكأنها بتلعن جسمها ألف لعنة، بصتلي بنظرات مريرة مزقتني من جوا .. وفـجأة قطرات الدموع سكنت خدودها، حسيت نفسي صغير وحقير قدام نظراتها اللي كلها حُرقة وذعر  وكأنها طفلة صغيرة فجعتها في قلبها وبرائتها، عشان أخـبي كسوفي وتوتري من عيونها اللي بتنغز فيا سندت على ست عجوزة وعملت نفسي قريبها وقولت:
" إزيك يا أم أحـمد؟ أحمد عامل إيه؟ "
والغريب إن الست طبطبت على إيدي وقالت " أحمد كويس وبيسلم عليك؛ أبقى تعالى شوفه "
استغربتها جدًا ووقفت متنح للست دي .. إزاي بتقولي كدا وانا معرفهاش أصلاً؟ نزلت من الأتـوبيس لاقيتها حطت إيديها على كتفي وقالت " أنا فعلاً كان عندي أحمد بس مات في حادثة من سنتين وهو رايح كلية الهندسة "
طيب ليه عملتي نفسك عارفاني؟
- عشان أنقذك من إحراجك.
- بص يابـني هقولك كلمتين " أوعى تفرح إن البنت سكتت ونزلت دمعتين وخلاص، دي دمعتها عند ربنا كفيلة تكون سبب دخولك النار لو البنت دي اشتكت لربنا منك ورفضت تسامحك يوم الحساب "
بلعت ريقي بصعوبة، مكنتش أعرف إنها خدت بـالها أصلاً.
- بقولك إيه " ما تـيجي مـعايا بيتي، أنا معنديش غير ابني عبدالرحمن في كلية طب، وهيفرح بـوجودك وهيتبسط إن بقى ليه حد يـقعد معاه، شكلك مبهدل وأكيد محتاج ترتاح "
حسيت كلامها أنقذني، أنا مكنتش لاقي مكان أنام فيه أصلاً بس عملت نفسي عندي عزة نـفس ورفضت، فضحكت بتجاعيد وشها الطيبة وقالت " متخافش مش هقعدك ببلاش، أول ما تشتغل هاخد منك إيجار "
ابتسمت وخدت منها الأكياس اللي كـانت شايلاها وكـأني رجعت طفل صغير وفضلنا نهزر طول الطريق .. وصـلنا البيت وأول ما دخلت لاقـيته بسيط جدًا وكان عبارة عن دور واحد أرضي؛ المكان مليان سكينة وهدوء، كل حاجة فيه مترتبة وبرغم إن البيت قديم إلا إنه نضيف؛ كانت مشغلة سورة " يس " بصوت منصور السالمي؛ الجدران عليها آيات قرآنية وشهادات لإبنها، من كتر إحساسي بالطمأنينة والراحة عيني كانت بتقفل رُغمًا عني وبدون ما أحس بس كنت برجع أفوق؛ حاولت أشغل نفسي في حاجة بدل ما بنام على نـفسي فلاقيت كارت على الترابيزة اللـي جنبي مكتوب عليه كلمتين لشيخ اسمه سمير مصطفى وكان بيقول فيه:
القاعدة بتقولك إيه؟ القلوب تُملىٰ وتُفرغ، فإذا مُلأت بشئ فُـرغت من ضده؛ ودي قـاعدة نفيسة جدًا، ودليلنا عـلى كدا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" القلوب أوعية "
يعني مثلاً : الكوباية دي فيها هوا لو جيت تحط ماية هيطلع الهوا، فالماء ضده الهواء فإذا دخل الماء خرج الهواء وإذا خرج الماء دخل الهواء .. إنما يقعدوا مع بعض متطمعش!
يا تملئ قلبك بالأغاني أو بالقرآن لكن الإتنين يقعدوا مع بعض مينفعش لإنهم هيفضلوا يتصارعوا جواك لحد ما فيه خصم منهم لازم هيحسم النهاية.
رجعت براسي لورا وسندت على طرف الكرسي، قعدت أفـكر في تاريخي القذر والمُقرف، مشاكلي مع أبويا، نظرة البنت ليا اللي حسيت إنها سببتلها عُقدة نفسية وكأنها كانت بتقولي من خلالها أنا خصيمتك يوم القيامة.
شـوية ولاقيت إيـد بتهزني، فتحت عيني عـلى هيئة شـاب ملامحه راقية ولبسه شيك ولابس نضارة وبيقولي " إزيك؟ "
اتعدلت في جلستي بسرعة وجيت اتكلم قالي " متقولش حاجة أمـي حكتلي كل حاجة ويلا الغدا جاهز "
أنا كنت فاكر الدنيا مفيهاش خير وإن الناس بقت بتنهش في بعضها، بس الست دي وابنها رجعوني لزمن الرسول، في قلبهم حب وحنان كفيل يخلي إبليس يعلن إستسلامه قدام طيبتهم
اتغدينا وشربنا الشاي وبعدين بصلي بابتسامة وقال " يلا يا "

أحمد اسمي أحمد

- على اسم أخويا الله يرحمه.
الله يرحمه
- طيب يلا يا أحمد نتوضأ عشان نلحق العصر
ايوه بس ده لسه بدري
- ما هو إحنا بنروح نحضر درس قبل الصلاة الأول.
قومت بتكاسل واتوضيت بس عشان اتكسفت منه مش عشان عاوز أصلي، دخلت المسجد لاقـيت شيخ في سن الأربعين تقريبًا كان قاعد ومُلتف حـواليه حلقة شباب وجـوهم منورة وبيسمعوه كـويس جدًا بـصلي ورحب بيا وبعدين قعد يتكلم عن مضمون الرسالة وبدأ يقول " كلامنا النهاردة ياشباب عند شخص عظيم اسمه " أبو بـكر المـسكي " الراجل ده كان بائع قماش ومرة كان بيتجول في المدينة ابتغاءًا لرزقه فنادته إمرأة لعرض بضاعته وأول ما دخل قفلت الباب وعرضت عليه الفاحشة وهددته إنه لو مسمعش كلامها هتفضحه، نصحها وذكّرها بالله وبعذاب الآخرة لكنها رفضت تسمع كلامه وصممت على طلبها؛ فطلب منها دخول الحمام فوافقت فقال "رب اكفني بحلالك عن حرامك، بما شئت وكيف شئت " ثم نظر إلى غائطه (البراز) وقال: والله إنه لأحب إليّ مما يغضبه!
فأخد الغائط بيده وبدأ ينشره على ثيابه وجسده وبعدين خرج لها، فأصابها رعب وذعر وفكرت إنه مجنون وبعدت عنه وقامت بطرده بسرعة؛ فأخد بضاعته وهرب بسرعة إلى بيته والأطفال في الشوارع بدأو يصيحوا ويسخروا منه ويجروا وراه، لحد ما وصل بيته فاغتسل وبعدين قعد يعيط.
ولما آوى إلى فراشه ونام سمع مناديًا يقول " أفعلت فَعلتك لرضانا؟ فلنرضينك إلى يوم لقانا ".
فقام من نومه فحمد الله على ما رأى، فإذا به يشم رائحة جميلة لم يعرف لها مصدر فأخذ بضاعته وخرج ليتاجر، فإذا بكل من يقابله أو يقترب منه يشم نفس الرائحة الطيبة، فعلم أنها تأويل رؤياه قد جعلها ربه حقًّا.
فظلت تفوح منه أينما ذهب، ولقبه الناس بـ (المسكيّ)، إلى أن توفاه الله وكانت رائحة المسك أيضًا تفوح منه وقت غُسله ".
- شايفين ياشباب الشخص ده وصل نفسه لإيه عشان يمنع غضب ربنا عليه؟ ومن هـنا لازم نرسخ في عقولنا وقلوبنا ذكر الله وكل ما الفتن تشتد حواليك تكون أنت شاهق الثبات قوي العزم على الـتوبة والخضوع لأوامره، وإذا ابتلاك هرول إليه وادعوه دعاء الغريق المضطر .. لازم كمان تكون عارف إن عمرك ما هتنال الرضا طول ما أنت مركز على المفقود ومـغمض عينك عـن الموجود، طـول الـوقت باصص للي ناقصك وغافل عن النِعم المنسية " سمعك، بصرك، سترك، عافيتك " ممكن ربنا يكون حطك مع أب قاسي أو صحاب فاسدة بس في نفس الوقت بيزرع في طريقك ناس ترشدك وتوجهك، بيعوضك في حاجة تانية، فلو هتبص دايمًا على الناقص عمرك ما هترتاح لأن مفيش حد في الدنيا بياخد كل حاجة.
..
حسيت كلامه دخل جوا قلبي رتب كراكيبه ونسَّق تبعثراتي وهذِّب أخلاقي، وصحح افكاري، وغيَّر مبادئ كتير كانت غلط؛ علمني إن الدنيا أقل بكتير من إننا نزعل ربنا عشانها وإن كل حاجة زايلة، الشهوة بـيجي علـيها وقـت وتـروح، زي ما الـدنيا والعمر بـيمر زي الصاروخ؛ واللي عصى ربنا هيجي عليه وقت هيلحق يقول حتى " رجعني يارب يمكن أتوب "
..
" الدنيا زي الـصحرا هتزرعها حسنات هتضحلك، هتزرعها ذنوب هتسود في وشك وهتعيش في قحط وغُلب طول عمرك "
..
روَّحت مع عبدالرحمن، وبعدين قعدت معاه شوية وقعدت أعيط، قام عمل كوبايتين عصير وجه قعد قدامي وقالي " فضفض يا أبو حميد "
قلبي ارتاحله، بدأت أحكيله كل حاجة عني، قعد يسمعلي بإنصات وإهتمام وبعدين قال " بص بقى يا أحمد " أنا أخويا مات وربنا رزقني بيك حتى نفس الاسم، فلة بتحبني بجد تسمع كلامي، أنا هقدملك في الثانوية وهتذاكر، ولو بجد أنا وأمي غاليين عليك هات مجموع هندسة زي أحمد الله يرحمه.
طيب والمصاريف؟
- لا متقلقش، أنا باجي من الكلية بتاعتي قبل العصر وبروح اشتغل ورديات بليل واصرف على نفسي، هاخدك معايا الشغل وبليل هقعد أذاكرلك وأذاكر لـنفسي، هـا مستعد؟
مستعد ♡
- مـتقلقش يا أحمد .. الله يسمع حثيثك وأنين قلبك، أتوكل على الله وصدقني هتروح لأبوك راسك مرفوعة.
مُتشكر جدًا ياعبدالرحمن، أنت ومامتك عملتوا معايا اللي الأهل مبيعملهوش مع ولادهم.
- أنت مستخسر فينا الجنة ولا إيه ياباشا؟
لا ياعم ده أهل الجنة أساسهم الناس الطيبة زيكم ♡
..
عملت زي ما طلب مني، قدمت في الثانوية وتعبت واشتغلت والأجـمل من كل ده دروس المسجد اليومية، بقى لينا صُـحبة صالحة، والشيخ عرفني وحبني وبقى دايمًا يوجهه كلامه ليا.
والحتة اللي مكنتش بفهمها كان بيطول فيها الشرح، لما عرفوا إني بذاكر من أول وجديد كلهم وقفوا جنبي وشجعوني وفعلاً نـفذت وعـدي وجبت كُـلية " الهـندسـة " الـفرحة مـكنتش سيعاهم وانا كنت فرحان لفرحتهم بيا .. لأول مرة أحـس إني مهم وليا قـيمة، عبدالرحمن خطب بنوتة منتقبة معاه في كلية " الطب " وفي مرة قاعدين في المسجد الشيخ بصلي بخبث مُصتنع وقال " عُقبالك يا أبو حميد "
رديت وقولت " عقبالي فين بس ياشيخنا .. هو أنا عندي شقة حتى؟ "
- والعروسة اللي تستناك وتقبل بيك؟
ودي ملتزمة ياشيخ؟
- حـاملة كتاب الله، ولسه لابسة النقاب من شهر
تعرفها كويس ياشيخ حسن؟
- أنا أبقى خالها
هتقبل بيا؟
- يابنـي الـبنات المحترمة فـي الـفترة دي بتركز على الأخلاق حتى لو الحالة المادية تحت المتوسطة، إحنا بقينا في زمن من كتر الفتن اللي فيه الشاب بقى يفكر إن مفيش ولا بنت كـويسة، والبنت بـتبقى خـايفة طـول الـوقت ومـن كـتر ما بتشوف الـنماذج الفاسدة بتفكر إنها مستحيل تلاقي شبيهها.
..
- انا عارف إني مكنش ينفع اطرده يا أم أحمد .. كان واجب عليا انصحه مرة واتنين وعشرة.
كل كلامك ده مش فارقلي أنا عاوزة ابني.
- إن شاء الله هلاقـيه.
..
جه اليوم اللي رايح أتقدم فيه، عبدالرحمن لبسني البدلة اللي كان اشتراها في خطوبته، رشيت نوع بيرفوم بحبه جدًا اسمه " العُود الملكي " أم عبدالرحمن جات معانا وحكوا لأهل العروسة حكايتي، ظهر عليهم علامات التوتر بس لما قعدت معاهم شوية حسيتهم فرحانين بيا وخصوصًا إنهم ملتزمين.
دخلوني الصالون ونادوا على العروسة، دخلت لابسة نقابها انتظرت تخلعه بس محصلش وكمان مبصتليش ولا مرة وفضلت خافضة نظرها وتقريبًا كانت مجبورة عليا من طريقة كلامها، استغربتها لكن قولت يمكن مكسوفة، بدأت أتكلم معاها عشان أزيل الكسوف ده، وكان بداية كلامي معاها " مين سماكي ريتال؟ " ردت وقالت " بابا " رديت وقولتلها " معناه إيه؟ " فرّكت ايديها في بعضها بزهق وقالت " كثيرة الترتيل للقرآن الكريم " وأول ما رفعت نظرها وبصتلي عيطت لدرجة إني حسيت إنها شافت عفريت!
وبعدين بسألها مالك؟ ردت وقالت " ممكن طلب؟ "
اتفضلي!
- ممكن متشوفش وشي غير يوم كتب الكتاب؟ ولو حبيت ترفضني مش همنعك بس هديك فرصة تصلي استخارة فيا وتقرر وصدقني أنا مش وحشة شكلاً بس ده طلبي الوحيد.
هزيت راسي بعدم بفهم وقولتلها " ماشي على راحتك "
ولما روَّحنا بخلع البدلة وبحكي لعبدالرحمن  اللي حصل اتعجب وقالي " إزاي تعمل كدا؟ دي رؤية شرعية يعني كان لازم تشوفها وتشوفك كويس "
- أنا مستغربها بصراحة.
سيبها على الله ياعبده؛ أنا هصلي استخارة وأتوكل على الله وما دام الشيخ حسن واثق فيها يبقى اكيد مفيش شر
- ربنا يفرحك ياحبيبي.
..
أول ما صليت حسيت بكميات راحة بتفرقع جوا قلبي، وعاوز اروحلها تاني برغم الـغموض، وفعلاً طول فترة الخطوبة مشوفتهاش ومكنتش بروحلها كتير حسب رغبتها .. في الفترة دي روحت لأهلي ومكنوش مصدقين اللي حصل وقعد يـعيط من فـرحته بيا بعد التغيير وفضل يحضن فيا أنا وعبدالرحمن ويقوله " ربنا خد منك أخوك عشان يرزقك بأحمد ابني وخد أبوك عشان يرزقك بيا ".
كنا دايمًا نروح لعبدالرحمن وهو يجي والزيارات متبادلة، وجه يوم كتب كتابي خلاص اللي هشوف فيه مراتي، اللي استنيت كتير أشوفها وأعرف ملامحها عاملة إزاي.
كتبنا كتب الكتاب والمأذون قعد معانا يهزر فشديتها إيديها برقة وقولت "  عاوز أشوف قمري بقى مش قادر أصبر " لاقيتها انهمرت في العياط تاني وغمست نفسها جوا وبدأت تضرب بكفها الصغير على ضهري وتقولي " أخيرًا " بعدتها عن حُضني بإبتسامة واستغرابي بيزيد ومديت ايدي ورفعت النقاب والمفاجأة إنها طلعت نفس البنت اللي اتحرشت بيها في الأتوبيس؛ دمـي بدأ يتدفق في عروقي وسيبتها وخرجت من الأوضة وجيت أمشي شدتني من ايدي قدامهم وقالت " استنى يا أحمد "
إنتي بتخدعيني ياريتال؟ طب مقولتليش ليه إنه إنتي من الأول كنت هتجوزك برضو والله؛  كلهم استغربوا لكنهم سكتوا واكتفوا أنهم يراقبوا كلامنا في صمت عشان يفهموا فقالت بعياط " أنت مخدعكتش، بس لما أمي كانت بتخوفني من حالات التحرش والاغتصاب والمجتمع اللي بقينا عايشين فيه خصصت دعوة فضلت ادعيها كل يوم وكل سجدة "
بصتلها بترقب فمسحت دموعها وكملت كلام وقالت " عارف الدعوة اللي كنت بدعيها يا أحمد كانت إيه؟ "
إيه؟
- " يارب أول واحد يلمسني يكون جوزي وحلالي" بس لما أنت عملت معايا كدا في الأتوبيس جيت البيت وحكيت لماما وأنا منهارة، وبقيت أقول إيه حكمتك يارب إن اللي يلمسني أول واحد يكون شخص متحرش؟ ومن يومها وانا بدعي ربنا يهديك ويجيبك ليا في الحلال .. الأمر كان مستحيل في البداية بس اليقين والدعاء فعلاً بيصنعوا المُعجزات والدليل إنك برغم بعدك سنتين كاملين بقيت جوزي دلوقتي على مرأى ومسمع من الجميع!
يعني هدايتي وحفظي للقرآن كانوا بسبب داعوتها؟
محسيتش برجلي غير وانا بطير لحضنها وبشيلها وبلف بيها قدام الكل، للحظة حسيت إني عاوز أحكي للكل قصتنا، وأقول ايوه لسه في الدنيا ناس نضيفة وبريئة، يمكن نادر بس لسه فيه ♡
الموجودين كلهم عيطوا بما فيهم المأذون وقعد يقول " أنا جوزت ناس كتير وطلقت ناس أكتر بس عـمري ما شوفت الجمال ده " وبدأ يضرب كف على كف ويقولي بمناسبة إنك مش مصدق تدابير ربنا وجماله هقولك قصة عجيبة تقريبًا تشبه لقصتك.
- في مرة كان فيه شاب فقير جدًا اشتد به الجوع لدرجة إنه مقدرش يسيطر عليه، فـ مرَ على بستان تفاح وأكل منه تفاحة ولما رجع بيته بدأت نفسه تلومه إزاي ياكل حرام؟
فبدأ يبحث عن صاحب البستان ولما لقاه قاله " بالأمس بلغ الجوع بي مبلغًا عظيمًا وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا اليوم استأذنك فيها "
فصاحب البستان قاله " والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند اللّـَه ! "
فالشاب قعد يتوسله إنه يسامحه ولكنه إزداد إصرارًا ومشى وسابه فجرى وراه لحد بيته وقعد مستنيه يخرج لصلاة العصر وأول ما خرج لقى الشاب لسه واقف!
فقاله " يا عم إنني مستعد للعمل فلاحًا عندك بدون أجر ولكن سامحني "
فقال له " اسامحك لكن بشرط وهو أن تتزوج ابنتي؛ ولكنها عمياء، وصماء ، وبكماء ، وأيضًا مقعدة لا تمشي فإن وافقت عليها سامحتك "
فقال له الشاب : قبلت ابنتك !
قال له الرجل : بعد أيام سوف نعلن زواجكما ..
..
دخل عليها يوم الفرح وهو متثاقل الخُطى حزين الفؤاد فطرق الباب ودخل على زوجته فإذا بفتاة أجمل من القمر  فقامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله  فتبسمت وقالت :
" لم يكذب أبي فإنني حقًا عمياء من النظر إلى الحرام، وبكماء من قول الحرام، وصماء من الإستماع إلى الحرام، ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام، وأبي ظل يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له، فأكيد سيخاف الله في ابنتي فهنيئًا لي بك زوجـا وهنيئًـا لأبي بنسبك علمًا "
- عارفين بقى الإتنين دول خلفوا مين؟
كُلنا قولنا في صوت واحد بفضول رهيب " مين؟ "
رد المأذون وقال " خلفوا أبي حنيفة النُعمان " اللي لسه مجوزك على مذهبه دلوقتي.
- ياكرريم ياكرريم ياذا العريش المجيد يافعال لما تريد؟
..
" إن كان ربنا يرمينا بسهام القدر فتصيبنا فلنكن إذًا بجوار الرامي لننجو "
..
- عرفت بحبك قد إيه؟
قد فساحة قلبك وطهارة روحك!
- لا قد جمال رجوعك للرحيم.
تعرفي إني ببقىٰ ضعيف قدامك جدًا؟
- ما طبيعي عشان أقويك ♡
أنا بحبك ياريتال
" وإنْ كَانَ الـحُبُ سَبيلِ العَاشِقينِ فقَلبِي فَي حَضْرتِها آمِن "
الاسكريبت مـأخوذ من الواقع ومش خيال ♡

أتمنى لو عجبكم تتابعوني على صفحتي الشخصية وتشوفوا باقي اسكريبتاتي
#عزة_العمروسي
‏ونعوذُ بكَ
‏أن تَزِلَّ الأقدامُ بعد ثبوتها
‏ونعوذُ بكَ
‏أن نأتيَ ما كنا ننهى النَّاسَ عنه
‏ونعوذُ بكَ
‏أن تملأنا طاعاتنا بالعُجب
‏ونعوذُ بكَ
‏أن ننظر للعصاة بعين الاحتقار بدل عين الرحمة
‏ونعوذُ بكَ
‏من نعمةٍ تُطغينا
‏ونعوذُ بك
‏من مصيبة تُسخطنا على قضائك
‏نعوذُ بكَ منكَ
‏ونهربُ منكَ إليك
-أنا بنت عادية متخبطة بتحاول تستقيم وتثبت
يوم أصلي الفجر ويوم يضيع مني لمجرد أني نمت قبل الفجر ب 5 دقايق،الشيطان أصلا بيحاول بكل جهده أني انام في الوقت دا عشان ماصليش
يومين أصلي ويوم لا بدعي ربنا كتير أني أثبت علي صلاة
القيام والفجر وأني يقويني علي غض البصر،عدم مصافحة الرجال،بدعي أني أتعلم العلوم الشرعية والفقه ،أحفظ الأحاديث الشريفة عشان لما أقابل الرسول صل الله وعليه وسلم ويسألني اتبعتي سُنتي؟! أو عالمة بأي حديث من أحاديثي ؟!
أكون ساعتها مستعدة ومش الخجل يقتلني لوقوفي قدام رسول الله  صل الله وعليه وسلم  خالية اليدين لا أفقه شئ في الدين
لا أكون ساعتها سعيدة وفخورة وأقوله أنا عملت كذا وكذا وأتبعت السنة الفلانية

وعايزة اقول حاجة  لما تيجي تعملي أي حاجة أسألي نفسك الأول
"هل ربنا راضي عن العمل دا؟!"
"لو الرسول صل الله عليه وسلم شافك وأنتي بتعمل الحاجة هترضيه ولا هيغضب ومايرضاش يشوف العمل الفولاني دا؟!"

ممكن الشئ اللي بيزعلني اني بعلي صوتي كتير،أوقات بتعصب علي أمي،ما اسمعش كلامها مثلا،اتخانق مع أخواتي وفي لحظة غضب ازعق،مش هقول أني إنسان مش ملاك،وأحنا كلنا بنغلط ولكن هقول اني بحاول بكل جهدي وبدعي ربنا أني أتخلص من الصفات دي

الحكاية ومافيها أني بنت عادية خالص
فيها عيوب وفيها مميزات
_ " النبي _ صلى الله عليه وسلم _ لمّا زوجته وعمّه ماتوا وكانت فاجعة كبيرة علىٰ قلبه، والحزن استوطن داخله، ربنا حب يخفف عنه برخلة الإسراء والمعراج اللي كله عارفها، فلما النبي راح المسجد الأقصىٰ في ليلة ذات ظلام دامس، وبعدما صلى ركعتين في المجسد جاءه جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاختار النبي _ صلى الله عليه وسلم _ اللبن فقال له جبريل عليه السلام " إخترت الفِطرة يامحمد " فعرجَ جبريل بالنبي _ صلى الله عليه وسلم _ يقطع حُجبَ السّماء في ليلٍ بهيم متوجهًا إلى ربه تبارك وتعالىٰ حتى وصل إلى السماء الدنيا فطرق جبريل فقيل له: من؟
فقال جبريل
فقيل: ومن معك ياجبريل؟
قال: محمد رسول الله
قيل: وقد بُعث؟
قال: نعم
ففُتح لهما فإذا برجل جالس على يمينه أسْوِدَة وعلى يساره أسْوِدَة إذا نظر علىٰ يمينه ضحك وإذا نظر إلى يساره بكى فقال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ " من هذا ياجبريل؟ "
فقال جبريل "هذا أبوك آدم وهذه الأسودة هم ذريته، فأهل اليمين منهم أهل الجنة وأهل الشمال هم أهل النار، فسلم عليه النبي فقال آدم"  مرحبًا بالإبن الصالح والنبس الصالح ودعا له بخير "
فعرج جبريل بالنبي إلى السماء الثانية فرأى إبني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى ابن زكريا عليه السلام فرحبا بالنبي ودعا له بخير، فعرج إلى السماء الثالثة فرأى يوسف عليه السلام فرحب به ودعا له بخير، فعرج به إلى السماء الرابعة فرأى سيدنا إدريس فرحب به ودعا له بخير، وقال الله في شأن سيدنا إدريس " ورفعناه مكانًا عليّا "، فعرج إلى السماء الخامسة فرأى هارون فدعا له بخير، فعرج بالنبي إلى السماء السادسة فرأى موسى عليه السلام فرحب به ودعا له بخير، ثمَّ بكىٰ موسى عليه السلام فقيل"  ما يُبكيك؟ "
فقال موسى " أبكي لأنه غلام بُعث بعدي ويدخل الجنّة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي "
فعرج به إلى السماء السابعة فرأى نبي الله إبراهيم مُسندًا بظهره إلى البيت المعمور وهذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك فقال للنبي " مرحبًا بالإبن الصالح والنبي الصالح، ثم قال يامحمد أقرئ أمتك منّي السلام واخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأنَّ غراسها " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
ثمّ عرج به إلى سدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيل ولا أحد يستطع وصفها من حُسنها وجمالها، فقال سيدنا محمد وقال " هل رأيت ربك ياجبريل؟ " فقال جبريل " يامحمد إن بيني وبينه سبعين حجابًا من نور لو دنوت منها لأحترقت "، ثم ترك سيدنا جبريل النبي في هذا المكان وانقطعت عنه الأصوات، فسمع صوت الرحمٰن يقول " فليهدأ روعك يامحمد، اُدنو اُدنو فأنت على رساط أُنس الله فعلم النبي أنه في الحضرة الإلهية،
وفي هذا المقام فرض الله على النبي وعلى كل مسلم خمسين صلاة كل يوم وليلة، ثم هبط الرسول حتى بلغ موسى عليه السلام فاحتبسه موسى وقال " يامحمد ما فرض ربك على أمتك؟ "
فقال صلى الله عليه وسلم " فرض عليّ خمسين صلاة كل يوم وليلة "
فقال موسى " إرجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك لا تطيق ذلك "
فرجع النبي إلى ربه وقال " يارب خفف عنّا فأن أمتي لا تستطيع هذا " فوضع الله عنه عشر صلوات فرجع إلى موسى فقال له موسى " فإرجع إلى ربك يامحمد والله لقد راودت بني إسرائيل على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه فأمتك أضعف أجسادًا وقلوبًا وأبدانًا وأبصارًا وأسماعا، فإرجع فليخفف عنك ربك فرجع النبي إلى ربه وقال " ياربي إن قومي ضعفاء قلوبهم وأجسادهم وأبدانهم وأبصارهم وأسماعهم، فخفف عنّا "
فقال الجبار " يامحمد "
فقال " لبيك وسعديك "
فقال الله تعالى " إنه لا يُبدل القول لديّ، يامحمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة، ومن همَّ بحسنةِ فلم يعملها كُتبت له حسنة فإن عملها كُتبت له عشرة، ومن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها فلن تُكتب شيئا وإن عملها كُتبت سيئةً واحدة "
فقال موسى " يامحمد إرجع إلى ربك فاسأله التخفيف "
فقال النبي " ياموسى قد والله إستحييتُ من ربي مما اختلفتُ إليه، قال فاهبط بسم الله فهبط رسول الله " وأُعطي النبي في هذه الليلة خواتيم سورة البقرة وغُفر لمن لا يشرك بالله من امته شيئا "
_ " ممكن تكون حضرتك شايف إنها مجرد رحلة عشان ربنا يخفف بيها عن النبي لكن هي كلها رسايل لينا إحنا وتخفيف وراحة لينا إحنا، رسالة بتقولنا إن الجنة جميلة والقرب من ربنا سكينة، وإن غراس الجنة مجرد كلمات هترددها بلسانك، وإن ربنا رحيم وبيكتب الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بيكتبها واحدة بس وكمان بتُمحىٰ بالإستغفار، لا وكمان هتشوف فيها كل حبايبك وهتبلغ فيها مقام جليل وجميل  "
HTML Embed Code:
2024/04/24 04:54:10
Back to Top