عن الزهري قال: «كان أبو سَلَمة يسأل ابن عبّاس فكان يَخْزُن عنه، وكان عبيد الله بن عبدالله يُلْطِفه فكان يُعزّه عزًّا»

ومرادُه من قوله: «كان أبو سلمة يسأل ابن عبّاس..» يعني يسأله سؤالَ مماراةٍ ومجادلةٍ لا سؤالَ تعلّم وتفقُّه، فكان ابن عباس يَضِنّ عليه بالعلم لذلك، فحُرم علمًا كثيرًا...

📖 المدرسة الحديثية في مكة والمدينة وأثرها في الحديث وعلومه|(١/ ٨٦)
#السنن_والآثار

قال أبو عمار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، قال: كان الفضيل بن عياض شاطرًا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليًا يتلو ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلوبهم..﴾ فلما سمعها، قال: بلى يا رب، قد آن.
فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا.

قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام..

📚 #سير_أعلام_النبلاء |(٨/ ٤٢٣)

فكلُّ مالا ينفع في الآخرة فهو باطل، وإن كان لذةً حاضرةً، فإنها تزول وتعدُّ بلا نفعٍ يَبقى، فهي باطل بهذا الاعتبار.

📚 جامع المسائل لابن تيميّة (١/ ٤٤).
#السنن_والآثار

قواعد منهجية:

فالزهد مشروع في كل مالا ينفع في الآخرة، والورع مشروع في كلّ ما قد يَضُرّ في الآخرة.

📚 جامع المسائل لابن تيمية (١/ ٤٤).
#السنن_والآثار

أن القلوب تشرب ما يُنزله الله من الإيمان والقرآن، وذلك شراب لها، كما أن المطر شراب للأرض، والأرض تَعطَش وتَروَى، كذلك القلب يعطش إلى ما ينزله الله ويَروى به.

📚 جامع المسائل لابن تيمية (١/ ١٢٥)
#السنن_والآثار

يلقى السُّيوفَ بوجههِ وبنحرهِ
ويُقيمُ هامتهُ مقامَ المغفرِ

https://youtu.be/f6ixBUlEsIM?si=fHOt3vm7vMGTYFQZ

«والّذي نفسُ محمدٍ بيده لمناديلُ سعدِ بن معاذٍ في الجنّة أحسنُ من هذا»

الاقتداء بالنبي ﷺ لا يكون فقط بالتعبدات المحضة الذاتية، بل حتّى في النواحي السلوكيّة والشعوريّة.
وكون النبي ﷺ يتذكّر أصحابه والباذلين والعاملين ويذكرهم أمام أصحابهم فهذه واحدة من الخصال التي يقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلّم فيها..

🎙 #غيث_الساري من هدايات البخاري| بدء الخلق: المحاضرة الـ 87| ش. أحمد السيد.

لا حجّ ولا جهادَ أشدُّ من حبس اللسان، وليس أحد أشدَّ غمًا ممن سجن لسانَه.

• الفضيل بن عياض.
📚 #سير_أعلام_النبلاء |(٨/ ٤٣٦)

سمعتُ ابن عيينة يقول: رأيت كأنّ أسناني قد سقطت، فذكرت ذلك للزُّهري، فقال: تموتُ أسنانُك وتبقى أنت.
قال: فمات أسناني وبقيت أنا، فجعل الله كلّ عدوّ لي محدثًا.
قال الذهبي: قال هذا من شدّة ما كان يلقى من ازدحام اصحاب الحديث عليه حتى يُبرموه.

📚 #سير_أعلام_النبلاء |(٨/ ٤٦٠)

سمعتها أول مرة من شيخنا الحويني -رحمه الله وغفر له- وتأثر بقول سفيان فبكى.. وكأنّه وجد فيها نفسه؛ لأنه كان لوحده وتطاول عليه السفهاء والحسّاد..

أَعِندكُم نَبَأ مِن أَهلِ أَندَلُسٍ
فَقَد سَرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ

كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم
قَتلى وَأَسرى فَما يَهتَزَّ إِنسانُ

ماذا التَقاطعُ في الإِسلامِ بَينَكُمُ
وَأَنتُم يا عِبَادَ اللَهِ إِخوَانُ

أَلا نُفوسٌ أَبيّاتٌ لَها هِمَمٌ
أَما عَلى الخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ


اللهم كن لأهلنا في غزة عونًا ونصيرا..

ابن تيمية كان يُسأل بكثرة، لأنّه كان متصدّرًا لهذه الأمور¹، وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى أن يقيم في الأمة من يبصّر الناس عند الفتن ويثبتهم عند الشدائد ومن يكشفُ الباطل، لأن «بيان العلم والدين عند الاشتباه والالتباس على النّاس أفضل ما عُبد الله به»².

🎙 التعليق على جامع المسائل لابن تيمية 1| ش. حسين عبدالرازق| #السنن_والآثار

¹- في من يدّعى أن ثمّ غوثًا وأقطابًا وأبدالًا.
²- ابن تيميّة.

﴿أغير الله أتخذ وليا﴾

معنى أن يتولّاك الله أي أن يجعل جنتك في صدرك، وتصحبك في أي مكان.
وإذا تولّاك كان معك يُبصرّك عند الفتن، ويثبّتك عند الشدائد.

🎙 التعليق على جامع المسائل لابن تيمية 2| ش. حسين عبدالرازق| #السنن_والآثار

أن الخلل اليوم قد أصاب فِطرَة الإنسان، إصابات تتفاوت على حسب موقع ذلك الإنسان - قربًا وبعدًا، وقبولًا ورفضًا- من مشرب القرآن، إلا أن الإصابة في هذا العصر -رغم تفاوتها- عامة شاملة، قد مست أغلب تصورات الإنسان، وعمران الإنسان، بمن في ذلك إنسان هذا الصف الإسلامي الراكض في سباق الحركات والتنظيمات الإسلامية المعاصرة؛ فاختلال المفاهيم الفطرية واضطرابها، أنتج فتنة عامة أشبه ما تكون –في عمومها وشمولها- بالفتن التي ذكرها النبي ﷺ في بيانه الرهيب لما يقع بين يدي الساعة، فسمّى من بين ما سمَّى: «فِتْنَةِ الدُّهَيْمَاءِ لا تَدَعُ أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقضت تَمَادَتْ»

📖 الفطرية| #فريد_الأنصاري| صـ ٩٤

إن حجم التشوهات الحاصلة في إنسان هذا العصر، وما عليه من انحرافات تمتد من العقائد والتصورات والمفاهيم، إلى الممارسات والتصرفات والأخلاق، وسائر ضروب الأذواق؛ لتنبئ عن عمق التشوه الذي أصابه في فطرته التي فطره الله عليها، بما هو إنسان..

📖 الفطرية| #فريد_الأنصاري| صـ١٠١

ذلك أنه قد تقرر بنصوص القرآن وبما تواتر من سنة النبي العدنان ﷺ أن الصلاح والإصلاح لا يكونان -على الوجه الحقيقي- إلا عبر مسلك القرآن، وأن من لم يكابد القرآن لم يذق حلاوة الإيمان، وأن من لم يعان وقع الفرقان على الوجدان لم يجد أشواق الجنان، ولا رهب النيران، وأن من حُرِم ذلك كله لم يذق معنى محبة الرحمن.

📖 الفطرية| #فريد_الأنصاري| صـ١٠٦

أن على المؤمن أن تكون له أوقاتٌ مع ربه، لمناجاتهﷻ ورفع أكف الضراعة إليه تعالى، الأدعية التي يجد فيها العبدُ علاجًا لقلبه وغذاءً لروحه، ولا يجوز لأهل الدعوة خاصة، أن تخلو حياتهم من هذا، إذ الدعاء هو من أهم الزاد اليومي للعبد السائر إلى الله، ومن أهم أسباب الفتح والنصر

📖 الفطرية| #فريد_الأنصاري| صـ١٢٩