TG Telegram Group & Channel
#روايات_سودانيةة📚🔐 | United States America (US)
Create: Update:

رواية حرب أبريل..
الحلقة الثامنة...
ليتني املك تعويذة لإبطال لعنة الحرب هذه، لأنني إن لم أمت بالرصاص بالتأكيد سأموت من فرط الحنين إلى حياتي العادية، لن أتذمر بخصوص سلوك الحرس الجامعي أو كثرة المحاضرات، حسناً لا أضمن نفسي ربما سأفعل ذلك ولكن أقسم بأنني سأحاول، فقط لترجع الحياة العادية مجددًا، ولكن يا ترى ماذا يفعل "دحيح" دفعتنا؟ خاصة وأنه يتغذى بإلتهام الكتب والمراجع، إنه يستمتع برؤية حفنة من الأغبياء حوله لا يملكون ربع معلوماته، آه ليتني مرتزقة لأذهب إلى جامعتنا واحضر معي ذلك "الدحيح" وأحرق كل الكتب أمامه واستمتع برؤيتة يصرخ من العذاب، ثم أحضر كتاباً وأقول له: هل تريد هذا؟ ويومئ برأسة كمن يموت عطشاً وبيدي قارورة مياه ثم ألقي بالكتاب في النار في مشهد سريالي تاريخي انتقمت به عن كل المضطهدين أمثالي.
سمعت صوت خطاب ينادي بالخارج وعندما يأتي خطاب ويقوم بالصياح بأسمي عوضاً عن قرع الباب إعلم بأن القادم ليس خير!
مالك يا خطاب فشنو بتكورك؟
_ في ناس نهب دخلو الحلة بمواتر ومسلحين.
انت يا خطاب شايف بيتنا مكتوب فيهو  بيت اللواء محمد الطريفي؟ وبعدين ديل مسلحين يعني امشي جهز ليهم الفطور ساي لأنو ح يتعبو وهم بنقلو في عفشكم وطالما هو عفشكم يبقى عيب عليك ما تقوم بالواجب.
_ يا محمد واجب شنو ديل واقفين قدام بيت إيمان.
والله كضاب؟! كم موتر؟ او كم نفر؟ نعمل شنو طيب.
_ والله تلاته مواتر وكل موتر فيهو نفرين.
لالا تلاته كتيره والله ربنا يعينهم، ادخل نفطر نمشي ليهم بعد ينهبوهم.
_ البت دي قبل كم يوم انقذت امك ما تخجل هسي على كلامك ده؟
اخجل شنو يا زول انا م عندي سلاح ما بيدي شي.
_ هاك ده سلاح ابوي.
وقت عندك سلاح جايني لشنو تجيك الدانة اطلع ارح نموت اصلاً بيوم ح نروح فيها.
_ الموت ده واحد.
خلاص ارح نصلي في الجامع ونمشي.
_ صلاة شنو مع زمن الفطور؟
صلاة الشفق.
_ قصدك الضحى.
ما عارف المهم ارح نصلي صلاة الخوف ان شاء الله لأنو ماف خوف اخوف من كده.
_ انت صحي داك منو الجنب هلال الجامع ده؟
ده خالد ود جيرانا عايز يلقط شبكة.
_ جاتني فكرة يا محمد ارح بسرعة.
يداي ترتجف بالكامل إنها المرة الأولى التي أمسك بها سلاح ناري  ولا أعلم ماذا سنفعل ولكن يبدو بأن خطاب يمتلك خطة بالفعل، نحن نقف على بعد مئتان متراً من منزل إيمان ونرى ثلاثة دراجات نارية وستة أشخاص يحاولون كسر قفل المنزل فنظر لي خطاب وقال : انا ح أمشي منك بعيد شويه ووقت ارفع ليك يدي أضرب فيهم نار و ما تزيد اكتر من تلاته رصاصات.
عندها أصابني القلق وقلت له: طيب ولو قتلت فيهم زول؟
خطاب: ونحن جايين نتونس معاهم؟!
ذهب خطاب مسافة مني ودخل منزل مهجور ثم قفز على الحائط ولوح لي بيده كإشارة لضرب النار!.
نطقت الشهادة ثم قذفت ثلاثة رصاصات وانا مغمض العينين وأُتمتم بسورة الفاتحة ثم اردفها ببعض السور القصيرة وبعد أن فرغت الثلاثة رصاصات ونفذت السور التي حفظتها  بدأت في المديح!
صاح خطاب بأعلى صوته: في قناصة في الجامع ثم رددها ثلاث مرات حتى سمعها المرتزقة فنظر الجميع نحو المسجد ورأوا خالد الذي يحاول التقاط شبكة لهاتفه الجوال فظنوا بأنه قناص حقاً فركبوا دراجاتهم النارية وفروا هاربين.
احدهم ترك سلاحه بالقرب من الباب أظنه وضع السلاح جانبا لكي يكسر قفل الباب وعندما ارعبناهم نساه ولم يلتقط سلاحه.
صاح بعض الجيران الذين كانوا يراقبون ما يحدث خلف اسوارهم "الله أكبر، الله أكبر" وقتها زاد الحشد وتجمع سكان الحي، هؤلاء الأوغاد كانوا يعلمون بما يحدث ولكنهم ظلوا صامتين، لا يهم فقد اصبحنا في نظرهم أبطال قوميين وهذا ليس جيداً، لأن في كل مرة تحدث كارثة سينظر الجميع لنا ليترقبوا ماذا سنفعل.
دخلنا منزل إيمان لنطمئن عليهم فوجدناهم منحشرين في غرفة واحدة والرعب يسيطر عليهم وكانت إيمان قابعة في الزاوية دافنة رأسها داخل قدميها ويديها في أعلى رأسها! ففي حركة لا إرادية مني مسكت يديها لأُطمئنها " إيمان استهدي بالله خلاص فاتو ما بتجيكم عوجة خلاص"  رفعت رأسها والدموع تملأ وجهها ثم وضعت رأسها في يدي وخارت في موجة من البكاء مجددًا فربت على رأسها بيدي الثانية لأخبرها مجددًا بأنها في أمان الآن.
تحسنت حالة إيمان النفسية وبدأت بالتجاوب في الحديث معي فخضنا أحاديث طويلة مليئة بالضحك وتعمدت إضحاكها ليس إلا بسبب جمال بسمتها ولأشعرها بالأمان وأن كل شيء بخير حتى انا!.
في كل مرة أرى فيها إيمان أشعر بالأمان ورأيت ذات الأمان في عينيها عندما تراني، نحن نخلق الامان والسلام خاصتنا في هذه ظل هذه الحرب اللعينة، هذا الأمان يولد شعور ما بداخل كلينا شعور يحثنا على الإعتراف بحوجة كل واحد منا للآخر.
انتصار جديد لي ولخطاب نتمشى مرفوعي الرأس لمَ لا وقد أثبتنا علو كعبنا.!
انت يا خطاب ليه قلت لي اضرب تلاته رصاصات بس؟
_ لانو السلاح كله فيهو تلاته رصاصات وخايفك لو عرفتا تقول ما ماش او كان سلمتا نفسك ليهم.
والله انت كلب وود....

رواية حرب أبريل..
الحلقة الثامنة...
ليتني املك تعويذة لإبطال لعنة الحرب هذه، لأنني إن لم أمت بالرصاص بالتأكيد سأموت من فرط الحنين إلى حياتي العادية، لن أتذمر بخصوص سلوك الحرس الجامعي أو كثرة المحاضرات، حسناً لا أضمن نفسي ربما سأفعل ذلك ولكن أقسم بأنني سأحاول، فقط لترجع الحياة العادية مجددًا، ولكن يا ترى ماذا يفعل "دحيح" دفعتنا؟ خاصة وأنه يتغذى بإلتهام الكتب والمراجع، إنه يستمتع برؤية حفنة من الأغبياء حوله لا يملكون ربع معلوماته، آه ليتني مرتزقة لأذهب إلى جامعتنا واحضر معي ذلك "الدحيح" وأحرق كل الكتب أمامه واستمتع برؤيتة يصرخ من العذاب، ثم أحضر كتاباً وأقول له: هل تريد هذا؟ ويومئ برأسة كمن يموت عطشاً وبيدي قارورة مياه ثم ألقي بالكتاب في النار في مشهد سريالي تاريخي انتقمت به عن كل المضطهدين أمثالي.
سمعت صوت خطاب ينادي بالخارج وعندما يأتي خطاب ويقوم بالصياح بأسمي عوضاً عن قرع الباب إعلم بأن القادم ليس خير!
مالك يا خطاب فشنو بتكورك؟
_ في ناس نهب دخلو الحلة بمواتر ومسلحين.
انت يا خطاب شايف بيتنا مكتوب فيهو  بيت اللواء محمد الطريفي؟ وبعدين ديل مسلحين يعني امشي جهز ليهم الفطور ساي لأنو ح يتعبو وهم بنقلو في عفشكم وطالما هو عفشكم يبقى عيب عليك ما تقوم بالواجب.
_ يا محمد واجب شنو ديل واقفين قدام بيت إيمان.
والله كضاب؟! كم موتر؟ او كم نفر؟ نعمل شنو طيب.
_ والله تلاته مواتر وكل موتر فيهو نفرين.
لالا تلاته كتيره والله ربنا يعينهم، ادخل نفطر نمشي ليهم بعد ينهبوهم.
_ البت دي قبل كم يوم انقذت امك ما تخجل هسي على كلامك ده؟
اخجل شنو يا زول انا م عندي سلاح ما بيدي شي.
_ هاك ده سلاح ابوي.
وقت عندك سلاح جايني لشنو تجيك الدانة اطلع ارح نموت اصلاً بيوم ح نروح فيها.
_ الموت ده واحد.
خلاص ارح نصلي في الجامع ونمشي.
_ صلاة شنو مع زمن الفطور؟
صلاة الشفق.
_ قصدك الضحى.
ما عارف المهم ارح نصلي صلاة الخوف ان شاء الله لأنو ماف خوف اخوف من كده.
_ انت صحي داك منو الجنب هلال الجامع ده؟
ده خالد ود جيرانا عايز يلقط شبكة.
_ جاتني فكرة يا محمد ارح بسرعة.
يداي ترتجف بالكامل إنها المرة الأولى التي أمسك بها سلاح ناري  ولا أعلم ماذا سنفعل ولكن يبدو بأن خطاب يمتلك خطة بالفعل، نحن نقف على بعد مئتان متراً من منزل إيمان ونرى ثلاثة دراجات نارية وستة أشخاص يحاولون كسر قفل المنزل فنظر لي خطاب وقال : انا ح أمشي منك بعيد شويه ووقت ارفع ليك يدي أضرب فيهم نار و ما تزيد اكتر من تلاته رصاصات.
عندها أصابني القلق وقلت له: طيب ولو قتلت فيهم زول؟
خطاب: ونحن جايين نتونس معاهم؟!
ذهب خطاب مسافة مني ودخل منزل مهجور ثم قفز على الحائط ولوح لي بيده كإشارة لضرب النار!.
نطقت الشهادة ثم قذفت ثلاثة رصاصات وانا مغمض العينين وأُتمتم بسورة الفاتحة ثم اردفها ببعض السور القصيرة وبعد أن فرغت الثلاثة رصاصات ونفذت السور التي حفظتها  بدأت في المديح!
صاح خطاب بأعلى صوته: في قناصة في الجامع ثم رددها ثلاث مرات حتى سمعها المرتزقة فنظر الجميع نحو المسجد ورأوا خالد الذي يحاول التقاط شبكة لهاتفه الجوال فظنوا بأنه قناص حقاً فركبوا دراجاتهم النارية وفروا هاربين.
احدهم ترك سلاحه بالقرب من الباب أظنه وضع السلاح جانبا لكي يكسر قفل الباب وعندما ارعبناهم نساه ولم يلتقط سلاحه.
صاح بعض الجيران الذين كانوا يراقبون ما يحدث خلف اسوارهم "الله أكبر، الله أكبر" وقتها زاد الحشد وتجمع سكان الحي، هؤلاء الأوغاد كانوا يعلمون بما يحدث ولكنهم ظلوا صامتين، لا يهم فقد اصبحنا في نظرهم أبطال قوميين وهذا ليس جيداً، لأن في كل مرة تحدث كارثة سينظر الجميع لنا ليترقبوا ماذا سنفعل.
دخلنا منزل إيمان لنطمئن عليهم فوجدناهم منحشرين في غرفة واحدة والرعب يسيطر عليهم وكانت إيمان قابعة في الزاوية دافنة رأسها داخل قدميها ويديها في أعلى رأسها! ففي حركة لا إرادية مني مسكت يديها لأُطمئنها " إيمان استهدي بالله خلاص فاتو ما بتجيكم عوجة خلاص"  رفعت رأسها والدموع تملأ وجهها ثم وضعت رأسها في يدي وخارت في موجة من البكاء مجددًا فربت على رأسها بيدي الثانية لأخبرها مجددًا بأنها في أمان الآن.
تحسنت حالة إيمان النفسية وبدأت بالتجاوب في الحديث معي فخضنا أحاديث طويلة مليئة بالضحك وتعمدت إضحاكها ليس إلا بسبب جمال بسمتها ولأشعرها بالأمان وأن كل شيء بخير حتى انا!.
في كل مرة أرى فيها إيمان أشعر بالأمان ورأيت ذات الأمان في عينيها عندما تراني، نحن نخلق الامان والسلام خاصتنا في هذه ظل هذه الحرب اللعينة، هذا الأمان يولد شعور ما بداخل كلينا شعور يحثنا على الإعتراف بحوجة كل واحد منا للآخر.
انتصار جديد لي ولخطاب نتمشى مرفوعي الرأس لمَ لا وقد أثبتنا علو كعبنا.!
انت يا خطاب ليه قلت لي اضرب تلاته رصاصات بس؟
_ لانو السلاح كله فيهو تلاته رصاصات وخايفك لو عرفتا تقول ما ماش او كان سلمتا نفسك ليهم.
والله انت كلب وود....


>>Click here to continue<<

#روايات_سودانيةة📚🔐




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)