_ تم غسيلك ده عشان ما اغسلك بالسلاح.
انصرف قائدهم في غضب وأتى مرتزقة آخر ولكن يبدو بأنه يشبهنا تستطيع أن ترى الرحمة في وجهه وكأنه مغصوب على هذه الحرب ولم يخيب توقعاتي فقال لنا بهمس خشية أن لا يسمعه أحد " يا شباب بعتذر نيابة عن الجماعة ديل وزي ما انتو عارفين الناس دي ما عندها رحمة فهسي انا اتكلمت مع القائد ما يشيل قروشكم وتلفوناتكم بس حاولو ما تكررو شغلتكم دي لانو ده خطر عليكم وربنا يوفقكم قومو امشوا".
ابتسمنا للرجل وقدرنا موقفه والتفتنا نحو عمر لنخبره بالرحيل فوجدناه ممدد لا يستطيع المشي فقررنا أن نحمله انا وخطاب، فكلما حاولنا أن نمسكه لنرفعه اشتد صراخه مشيراً لنا بأنه مصاب هنا فالمسكين جُلد في كل مكان فتحامل على نفسه ورفعناه معنا وواصلنا رحلتنا نحو السوق وكانت الساعة تشير للثالثة صباحاً وفور أن ابتعدنا من المرتزقة وجدنا مكان لنستريح فيه حتى تطلع الشمس فقلت لهم " شباب الحصل هنا يموت هنا ما دايرين فضايح واحتمال تاني ما يخلونا نخاطر نجي لو سألونا نقول ليهم ضربونا بس وفكونا ظابط؟" ٠
لقد كُبر خطاب وعمر في عيني بعد أن ظن هؤلاء أنهم استصغرونا لأننا ناضلنا من أجل الآخرين ولم نكن مثلهم حفنة من الأوغاد يقاتلون من أجل مصلحتهم ومن أجل شعورهم بالدونية ولهذا قد يحترم الشعب راقصة في ملهى ليلي لأنه قد يكون وراء مهنتها دوافع سامية ولكن لن يحترم مرتزقة مدجج بالاسلحة لأن الكل يعلم بأن لديه دوافع باطلة.
هسي بعد ده كله ارجع البيت أكل عدس عادي؟.
خطاب: بديت أشك إنو خالتي دي ما بتعرف تطبخ غيرو!.
لو لقيتها عامله عدس بجي راجع للدعامة احسن والله.
عمر : بالمناسبة انا لما قلت وااي وكوركتا ما كنتا واعي استروني مع شباب الحي بالله.
لالا ما تخاف وبعدين حميدتي ما كضب لما قال التحية للمرأة سواءً كانت ذكر او أنثى ف الليلة طلعنا الاثنى الجوانا كلنا م براك.
خطاب: قوموا ارحكم نشتري الحاجات في ناس عندها معانا تياب وبامبرز وهسي الشافع بكون وسخ ف ملابسه.
حسك الفكاهي ده المطلع زيتنا قوم تقوم قيامتك!
>>Click here to continue<<