#حدث_في_الصالون《02》
"يحدث أن يرغب بك أحدهم بكل ما أُوتيت من نقصان))
-ممكن أعرف سببين يخلوك ترفضيني مرتين بدون ما تشوفيني حتى؟ خلي بالك الأسباب الما مقنعة ما مقبولة.
=راجعت نفسي وحاولت أتذكر أنا رفضتو ليه بس ما لقيت سبب مقنع .. أو بالأحرى كان في سبب واحد ..!
فضلت ساكتة مسافة وأنا بتذكر كيف كُنت شارية زول بايعني .. بايعني لدرجة ما كان هاميو أمري في لحظة غضب لقى ليو سبب يقول لي رجعي لي دبلتي أنا خلاص زهجت .. بهذا الإسلوب القاسي .. عديت شهور بحاول أستوعب دا خطيبي اللي كُنت طايرة بيه السما؟ دا الشخص اللي إستنيتو وختيت يدي في يدو وعافرنا سوا لحد ما أقنعت بيهو أهلي؟ معقولة دا نفس الشخص اللي كان حيموت وأنا أكلمو؟ ما ممكن .. مستحيل يكون قاصد .. عدت شهرين وأنا مصدومة إنو ببساطة شال دبلتو مني .. نفس الدبلة اللي لمينا حقها جنيه فوق الجنيه وبتذكر يوما مشينا إخترناها سوا وإحتفلنا بي شاي تحت شجرتنا المفضلة ونحن بنضحك إنو كاوينا الدنيا أخيرًا وحنتخطب .. نفس الدبلة اللي بتّعمد أظهرا في كُل صوري .. نفس الدبلة اللي فضلت أجرب فيها اليوم كلو من الفرح جا أخدا مني ببساطة وعلى شنو؟ سبب تافهه جدًا.
قاطعني صوتو وهو بنادي علي:
-نور ..
=دموعي كانت في طرف عيوني وأنا بتذكر المواقف دي واحد ورا التاني .. العبرة خانقاني ما قادرة أتكلم.
-أنا ما حكون زيو يا نور صدقيني أنا شاريك .. عارفة يعني شنو زول شاريك؟ زول بدسك في دعواتو من يوم ما عِرفك .. عمرك ما فارقتي تفكيري لحظة أنا طمعان أسمع جوابك حتى لو حيكسرني قوليهو بس رجاءًا ما تظلميني وتظلمي نفسك .. يا نور في حاجة اسمها إستخارة إنتِ ممكن لو ما قادرة تاخدي قرار توكليه لربنا حيقرر نيابة عنك وصدقيني حتكوني راضية.
=وقتها إتذكرت إني ما إستخرت ولا مرة .. أنا ليه كُنت ضامنة إنو حياتي حتمشي زيما أنا عايزة .. لسة من شوية كُنت بقول لماما ما في شي حيحصل غصبًا عني بس كمان خطوبتي ما كانت غصبًا عني وإنتهت في لحظة .. رفعت راسي عاينت ليو لأول مرة أتمعن في ملامحو .. فجأة كسر عينو وطلع صوتو مخنوق وهو بقول لي:
-أنا عارف ربنا ما حيخذلني بعد ما إستخرتو فيك مرتين بس طالما إنتِ مُصرة على رايك:
"وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
=وقف على حيلو وكأنو أخد جوابو وكان حيمشي ..فجأة لقيتني بوقفو إستنى ..!
-إتلفت عليّ بدون ما يقول شي.
=إنت ليه مُصر عليّ للدرجة دي؟
-ما عارف .. مهو الواحد ما بتلام في الحاجة اللي ما بيملكا .. يمكن ربنا عايز يختبرني في قلبي!
=وحتعمل شنو؟
-حأصبر أنا صبرت الفترة الفاتت كلها الجاي ما حيغلبني.
=إنت كيف قادر تحب..
-إنتِ ما حتنكري إنو الحب دا ما حاجة بيدنا صح؟
=ما حنكر بس ..
-بدون أعذار يا نور إنتِ لو لسة عندك مشاعر تجاهو ورافضاني للسبب دا قولي ريحيني خليني أقتنع.
=أنا هنا إنهرت كيف سؤال بالبساطة دي يهدم كل القوة الجواي كل الأيام الفاتت قضيتا وأنا بتجاوزو أسي يغلبني أجاوب على سوال بخصو؟ لقيت دموعي الماسكاها من فترة طويلة بتنزل مرة واحدة ..!
ما عارفة عدا كم من الزمن بس رفعت راسي لقيتو قاعد مستني ..
>>Click here to continue<<