TG Telegram Group Link
Channel: قناة قُصَيّ عاصِم العُسَيلي
Back to Bottom
هناك أشخاص..

رحلوا عن الدّنيا، لَم ألتقي بهم، ولم أجلس إليهم! تركوا بي أثرًا واضحًا، وآخَر خَفِيًّا! أشتاق لهم كأنّي كنت بينهم، أعود لأرشيف المقاطع أو الدّروس أو الكلمات أو الصّور، أو أبادر بقراءة كُلّ ما كُتِب عنهم! أعيش معهم فترةً من الزّمن، أطمَئنُّ على نَفسي بهم، وأستقيم.
تَلين الصِّعابُ بِنِعمَ الرَّفيق
الحمد لله..

في دورة [واصنع الفُلك] الآن أتممنا ساعتين مكثّفات بصناعة فُلك قرآنِيّ بمساراتٍ 4 | [الاستقامة والعِلم والدّعوة والصَّبر] والاستهداء بآيات القرآن الذّاكرة لها والبحث عنها في قصص الأنبياء حتّى نرى طريقهم، ونُبصر أيّامهم، ونبني منهجًا ساروا عليه.

فالحمد لله على نعمة العمل..
.
لا بأس، لَن تَسلَم، فلا تَستَسلِم!
"لَيسَ المُصلَحُ مَن فَكَّر وكَتَب، ووَعَظَ وخَطَب، ولكنّه الحَيّ العظيم الذي تَلتَمسه الفكرة العظيمة لتحيا فيه، وتجعل له عُمرًا ذِهنِيًّا يكون مُصَرَّفًا على حُكمها، فيكون تاريخُهُ ووَصفُهُ هو وَصف هذه الفكرة وتاريخَها" | • الرّافعي
كلّه ميدان..

والصّادق يختار دربه، ويَكتُبُ سيرَتَه بقَلَمٍ مِن تَعَب! تَتَّسِعُ مَيادين الفتىٰ على قَدرِ هِمّته، وتَعلو جهدًا بحَجم قِمَّته، وتَعُمُر أثرًا على قدر إخلاصه، وتُثمِرُ جَنَّةً بعد طول نَفَس! لذلك انتبه؛ أنت ابنُ لحظتك، ونَتاج خَلوَتك، وصناعة سَجدَتك، فاجتهد عليك، وإن رُمتَ السّماء لا تُطِل وقوفًا على الأرض!
ذَنبُك الّذي اعتَدت، تعلَمُ أنّه يُتعبك، ويأخذ أجمل مَلامِحِك، ويُزاحم وقت خَلوَتك، ويَسلِبُ منك همّتك، أما آن له؟ ..
أحيانًا تُكبُرُ بعامٍ واحدٍ أعوامًا كثيرة! وتجتاز نَفسُكَ جُدُرًا لولا تلك الصِّعاب ما اجتازت رُبعَها، لكن؛ يَكمُن في قلب العُسر يُسر، وهذا ما نؤمن به يا فتى..
نَسجُد، فيفتَح الله لنا مساحاتٍ سماويّةٍ
تَمُدُّ ضيق الأرض اتّساعًا! فَنَتَنَفَّس.
نستودع الله..
جُرحًا وحُلمًا وألَمًا وأُمَّةً، وقلبًا ساعيًا لا يَمَلّ.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
المُجتَهِد الصّادق لا بُدَّ أن يَصِل..

🔻 Reels | Shorts
يا ربّ، نَعرُجُ في المسير إليك
ولَن يُقيم الخطىٰ سواك!
أجلِسُ إليَّ نهاية كلّ يوم..

أراجع الأحداث الصّعبة فيه، وأُحلّل جزءًا من العثرات، وأرى كم لحظةٍ ضاعت، وكم لحظة نَبَتَ غَرسُها، أرى أخطائي كما لو أنّي بقلبها الآن، أخجل وأتألّم وأعاهد ألّا أعود، أبتسم لكلّ انتصار صغير، وإنجازٍ خَفِيّ، أعلم أنّي بشر، وأذكّر نفسي بضَعفها، وقوّتها، وثباتها، وحاجتها، وأنّي مُحاول يا كثير عَثرَتي ويا شديد إصراري

أجمع في الظِّلّ نفسي، أقتَرِبُ كلّ يومٍ من أن أكون أنا، دون زيادةٍ خجولة أو نقصانٍ ظالم، أو زينةٍ لا تليق، وألقابٍ تَضيق، أُهزَمُ أمامي وأصطَبِر، أنافس نفسي وأنتصر، وأكتُب مَسيرةً صعبة، وسريرةً صلبة، ونَفسًا تَتوق، وقلبًا يذوق، وروحًا تعيش في السّماء .. ~
الحُمد لله الّذي يُحيينا وسط الحياة! ويُخرجنا من الظّلمات إلى النّور بعد جهد وتَعَب، الحمد لله على الآخرة والسّعي لها، الحمد لله نَعبُدُ رَبًّا يأجُر الصّادق على الأنفاس ~
يَضُمُّ الواحد في صدره عالَمًا..

يُحاول ما استطاع تهذيبه وترتيبه، ويجتهد عليه حتّى يبلغ استقامة الخطىٰ، وليس يرى التّفاصيل أحد، ولا تنظر عين إلى الظِّلّ وما حَوىٰ، تُدار في كواليس النّفس معارك وغزوات، يُطحَنُ في الطَّريق قلب المرء ويُعاد تشكيله، يُصلىٰ بنارِ البلاء وينصهر، يُبنىٰ بحصىٰ الإخلاص ويستقَرّ، يُجَدِّد نَفسَه ونَفَسَهُ وخطاه، أن يكون كلّه لله، وإلى الله..
HTML Embed Code:
2024/06/08 09:39:27
Back to Top