TG Telegram Group Link
Channel: تأملات قرآنية
Back to Bottom
الرابحُ من أفنى عُمره مع القرآن، طالباً وتالياً ومُعلِّماً ..
داونا يا ربّ بالقُرآن،

عافنا به، آنِسنا بقُربه،

‏رُدّنــــــــــا إليه
عن كُل صارفٍ في الحيـاة.
قالَ العلَّامة ابن عُثيمين - رحمه الله عند تفسيره للآية

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏﴿تَنزِيلَ العَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾ [يس (٥)].

أضاف تنزيل القرآن إلى هذين الاسمين: ﴿ العَزيزِ الرَّحيمِ﴾
إشارة إلى وجوب العمل بما جاء في القرآن،
وأن من لم يعمل به فإن أمامه  {العزيز} الذي يأخذه أخذ عزيز مقتدر.

و{الرحيم} إشارة إلى أن هذا القرآن إنزاله من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى بخلقه؛

لأن اللهَ تعالى ما رحم خلقه رحمةً أعظم من إنزال القرآن الكريم، لأن به الحياة القلبية والبدنية، والفردية والاجتماعية".

[ تفسير سورة يس ( صـ ١٨ ) ]
الوقت المناسب لحفظ القرآن⁩ هو الصباح، ثمَّ تعيد ما حفظته بعد العصر، ثمَّ تستذكره صباح اليوم التالي، لتبني عليه الحفظ الجديد.

• ‏أمَّا النّسيان فدواؤه:
‏١-كثرة التلاوة.
‏٢-واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والاستعانة به.
‏٣-والإعراض عن كثرة الشواغل...


ابن عثيمين رحمه اللّٰـه.
لا سرور يشبه تثبيت سورة طويلة
ولا غم يشبه غم نسيان آية.
ولا صحبة اجمل من صحبة القرآن .
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا و نور صدورنا و قبورنا، وذهاب همومنا وغمومنا ...
لحفظة القرآن:

-في البقرة: "فسواهن سبع سموات"،
وفي فصلت: "فقضاهن".

-في البقرة: "وقلنا يا آدم اسكن"،
وفي الأعراف: "ويا آدم اسكن".

-وفي البقرة: "وظللنا عليكم الغمام"،
وفي الأعراف: "وظللنا عليهم الغمام".

-في البقرة: "فانفجرت منه"،
وفي الأعراف: "فانبجست".

-في البقرة: "بعد الذي جاءك من العلم"،
وفي الرعد: "بعد ما جاءك من العلم".

-في البقرة: "للطائفين والعاكفين"
وفي الحج: "والقائمين".
(لا اعتكاف في الحج)

-في البقرة: "وما أنزل إلينا"،
وفي آل عمران: "علينا".

-في البقرة: "أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً"،
وفي المائدة: "لا يعلمون".

-في آل عمران: "لكيلا تحزنوا"،
وفي الحديد: "لكيلا تأسوا".

-في النساء: "وخلق منها زوجها"،
وفي الأعراف: "وجعل".

-في النساء: "إن تبدوا خيراً".
وفي الأحزاب: "شيئاً".

-في الأنعام: "من إملاق"،
وفي الإسراء: "خشية إملاق".

-في الأعراف: "فأرسل معي بني إسرائيل"،
وفي طه: "معنا".

-في الأعراف: "وأرسل في المدائن حاشرين"،
وفي الشعراء: "وابعث".

-في الأعراف: "ثم لأصلبنكم"،
وفي طه: "ولأصلبنكم".

-في التوبة: "يريدون أن يطفئوا"،
وفي الصف: "ليطفئوا".

-في يونس: "فأتبعهم فرعون وجنوده"،
وفي طه: "بجنوده".

-في هود: "وأمطرنا عليها"،
وفي الحجر: "عليهم".

-في الحجر: "وما يأتيهم من رسول"،
وفي الزخرف: "من نبي".

-في الحجر: "كذلك نسلكه"،
وفي الشعراء: "سلكناه".

-في الكهف: "ولئن رددت"،
وفي فصلت: "ولئن رجعت".

-في الكهف: "فأعرض عنها"،
وفي السجدة: "ثم أعرض عنها".

-في طه: "وسلك لكم فيها سبلاً"،
وفي الزخرف: "وجعل لكم".

-في الأنبياء: "وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين"،
وفي الصافات: "فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين".

-في الأنبياء: "وتقطعوا أمرهم بينهم"،
وفي المؤمنون: "فتقطعوا".

-في النمل: "ففزع من في السموات"،
وفي الزمر: "فصعق".

-في القصص: "وما أوتيتم"،
وفي الشورى: "فما أوتيتم".

-في العنكبوت: "ولقد تركنا منها آية"،
وفي القمر: "ولقد تركناها آية".

-في فصلت: "ثم كفرتم به"،
وفي الأحقاف: "وكفرتم به".

-في المدثر: "كلا إنه تذكرة"،
وفي عبس: "كلا إنها تذكرة".

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الكريم.
تتقن جزءًا واحدًا فيطير قلبك فرحًا،
‏تتقن ٥ أجزاء فتتوق للمزيد مُتهللًا،
‏تتقن ٢٠ جزءًا فيخفق قلبك شوقًا للختام،
‏تتقن ٣٠ جزءًا فتبكي بكاء الحامدين الشاكرين..

‏أذاق الله قلوبكم هذه المراحل،
‏وأكرمكم في جنات الفردوس بنعيم اقرأ وارتق ورتل
‏أعلم يا الله أن تثبيت القرآن في قلبي لا يُعجِزُك
وأنّها أيام تمحّصني بها ثم تكون لي البُشرى كما كانت للسابقين من قبلي
أعلم يا الله أن نسياني لآية في منتصف السرد جرحٌ في سبيل الله أحستبُه عندك،
ومهما عثرت فلن أقف... كما بلّغتنا الختمة سنبلُغ الإتقان بإذن الله.
‏"أدِم على قلوبنا نُور القرآن، وحُبّ القرآن، وهُدى القرآن، وبصيرة القرآن، ولذّة القرآن، أن لا نعود للظلام بعد أن رأينا النور، أن لا نرجع للجُبّ بعد أن التقطتنا السيّارة
ياربّ"
«يا ربِّ حلِّه.. يا ربِّ زِده.. يا ربِّ ارضَ عَنه»
يقولُها القُرآن بينَ يدي اللّٰهِ -عزَّ وجَل- يومَ القيامة لِصاحبهِ شفاعةً له.
اللهُمَّ هذا المقال، اللهُمَّ هذا النّوال.
أن تكون قريبًا من القُرآن، نحن نظلم أنفسَنا كثيرًا في كل مرّة نبتعد فيها عن القُرآن، حيثُ إننا لا ندركُ كميّة المشاعر العظيمة التي ستَسكن قلوبنا حين نقترب كثيرًا من القُرآن، عن كمية العظَمة والجمال، عن كميّة السكينة والاطمئنان، عن الحبّ والأمل والدفء، عن السّكون والهدوء؛ أن تكون قريبًا من القُرآن يعني أنّك في تلك اللحظة التي ستخوض فيها في أمر ما قَد يُهلكك ودون أن تُدرك ذلك، يُرسل اللّٰه الألم كهديّة توقظك من غَفلتك، فتنتبه للَحظة أنّ عليك الرجوع خُطوة إلى الوراء، وإلّا فَقدت قلبك وفَقدت الطريق إلى اللّٰه؛ أن تكون قريبًا من القُرآن يعني أن يحتويَ القُرآن كلّ تلك الآلام في قلبك، حين تَخونك آذان مَن حولك، بل ولطالما خَذلوك وأنقذَك القُرآن، أنقَذك منهم، ومن نفسِك، ومن نفسِك حتّى؛ أن تكون قريبًا من القُرآن يعني أن يُرسل اللّٰه لك بين الحين والآخر آيات تُطبطب على قلبك وتطمئنه، وتدلّك على الطريق إذا زَاغ قلبك، وتدلّك أنّك ما زِلت في الطريق الصّحيح؛ أن تكون قريبًا من القُرآن يعني أنّك إن كدت يومًا ما أن تَسقط، ستجد نفسك ساجدًا بدَل السقوط ويحتضِن قلبك قوله تعالىٰ : ﴿وتَوكّل عَلى العَزيزِ الرّحيمِ ۝ الذِي يَراكَ حِينَ تَقوم ۝ وتَقلّبكَ في السّاجِدين﴾؛ أن تكون قريبًا من القُرآن أن تَزيغ فتجد آيات القُرآن تُعيدك للطّريق الصحيح، فتنبّهك آية فتُخلص للّٰه، وأخرى فتَعود لطريق الحقّ، وأخرى فتَترك شهوةً للّٰه، أن تكون الآيات القُرآنيّة بوصلتك في هَذه الحياة؛ أن تكون قريبًا من القُرآن أن تبتعد عن القُرآن لظرف ما فتَشعر بانتِزاع روحك منك، أن تتذكّر دائمًا قوله تعالىٰ : ﴿وكَذلِك أَوحَينا إلَيكَ رُوحًا مِن أمرِنا﴾، فبِدون القُرآن أنت جَسد بلا رُوح؛ أن تكون قريبًا من القُرآن أن يكون القُرآن رفيقك، يعني أن تَراه كيَد حنونة تُمدّ إليك، وكتِف تَستند عليه في هذه الحياة القاسيَة؛ كثيرًا ما كنتُ أفكر لا أدري كيف كانت لتَكون حياتنا لو لم يكن القُرآن سندًا لقلوبنا أثناء سَيرنا في هذه الحيَاة.
• قال تعالى: ﴿لَن یَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاۤؤُهَا وَلَـٰكِن یَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ ﴾.

"ليس المقصود منها ذبحها فقط.
ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء،
لكونه الغني الحميد،
وإنما يناله الإخلاص فيها، والاحتساب،
والنية الصالحة،
ولهذا قال: ﴿وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾
ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخرا ولا رياء، ولا سمعة، ولا مجرد عادة،
وهكذا سائر العبادات،
إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه."

-تفسير السعدي.
‏متى كانت آخر مرةٍ سألت الله فيها أن يعينك على حفظ كتابه ومراجعته؟
لا تركن لقوة حفظ، ولا قرب عهد، ولا اتساع وقت، توكل على الله لتنال فتوحاته!
وإذا تأخّر ما أردتَ فلا تهِــنْ..
فلربّما الخيرات في التأخيرِ !

_فاللهم
‏كل القلوب التي حوَت القرآن أزهرت.
ما رأيت تالياً للقرآن إلا رق طبعه ..!
ومن حفظه رفع الله قدره ..!
ومن عمل به صلح حاله ...!
وما تلاه محزون إلا انشرح صدره ..!
ومن تعلق به كفي همه وغمه ...!

إذا دخل القرآن قلباً .. خرجت الدنيا من ذلك القلب ، وحطت السعادة رحالها ، ووضعت البركة أغصانها في ذلك القلب ..!

فهنيئاً  لقلوب .. امتلأت وتشبعت وأزهرت بالقرآن ..
‏أعاننا الله وإياكم على تلاوة القرآن وتدبر آياته والعمل به ...
قالَ العلَّامة ابن عُثيمين - عليه ﺭﺣمات رب العالمين عند تفسيره للآية  ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏﴿تَنزِيلَ العَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾ [يس (٥)].

أضاف تنزيل القرآن إلى هذين الاسمين: ﴿ العَزيزِ الرَّحيمِ﴾
إشارة إلى وجوب العمل بما جاء في القرآن،
وأن من لم يعمل به فإن أمامه  {العزيز} الذي يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
و{الرحيم} إشارة إلى أن هذا القرآن إنزاله من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى بخلقه؛

لأن اللهَ تعالى ما رحم خلقه رحمةً أعظم من إنزال القرآن الكريم، لأن به الحياة القلبية والبدنية، والفردية والاجتماعية".

تفسير سورة يس ( صـ ١٨ )
إذا سألك شيخك
إقرأ من قول الله تعالى بداية آية
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات)
ليس هناك داعيا لأن تتوتر وتشعر أنك نسيت القرآن كله
إذا قال بعدها (أولئك) فالبقرة
وإن بدأ بحرف (س)  فالنساء مرتان (سندخلهم)
وإن نفى بعدها ب (لا) فالأعراف(لا نكلف)
وإن أكد بعدها ب (ل) فالعنكبوت 3 مرات(لنكفرن، لندخلنهم، لنبؤنهم)
وإن قال بعدها (وآمنوا) فمحمد ..
"يا ربّ أدِم على قلوبنا نُور القرآن، وحُبّ القرآن، وهُدى القرآن، وبصيرة القرآن، ياربِّ أن لا نعود للظّلام بعد أن رأينا النُّـور، أن لا نَرجِع للجُبّ بعد ان التقطتنا السيّارة"
لقد انتكس حالك بعد أن أوشكت على الوصول!.

لـم تعد مهتمًا للحفظ، هجرت مصحفك، تخليت عن حلقتك، كنت تجاهد إن فاتك التسميع في الصباح تعوض في المساء، أصبحت لا تدخلها صباحًا ولا مساءً!
وماذا عن محفوظك القديم! كُنت تشعر أنك قد حويت الدنيا في قبضة يدك، ولكن أين أنت الآن ممّن يتزاحمون في الحلقات وممن يراجعون محفوظهم في البيوت، وفي الطرقات؟

أشغلتك الدنيا عن كل هذا النعيم؟ لماذا تُصر على الالتفات بعدَ ما ذُقت لذة الحفظ؟

أين حلمك الذي كنت تسعى لتحقيقه؟ وأمك وأبيك، ألم تعاهد أن تلبسهما الحُلَّة؟

ولحظة الختم، ألم تحِّن لها؟ 
عُد وكفاك حججًا وتأجيلًا!

ألم يشتاق قلبك أن يرجع؟! ألم يشتاق؟!
HTML Embed Code:
2024/09/21 00:19:33
Back to Top