TG Telegram Group Link
Channel: صور ✨فتشوب وفلاتر
Back to Bottom
‏"محظوظ من يستخدمه الله
لجبر القلوب
حتى وإن كان أكثرهم انكساراً" ❤️
‏"كُلُّ الخَلائقِ تقِفُ عاجزةً
عن جبر ساقِ نملةٍ إذا كُسرتْ
فلا ترجُ جبراً إلا من الله"
السّلام عليكَ يا صاحبي،

تسألني: لِمَ يتقلَّبُ الزمانُ هكذا حتى ليبدوَ أنْ لا أمان له؟!
فأقولُ لكَ: الأيامُ جندٌ من جنودِ اللهِ يا صاحبي،
يداولها بين النَّاس، ليُرِيَ خلقَه أنه لا يبقى على ما هو إلا هو سبحانه!

يا صاحبي،
كان فرعونُ يتجبَّرُ ويقول ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي﴾
فأدار اللهُ الزمان ثم أجرى الماء من فوقه،
لو أنكَ رأيته وجبريل يحشو الطين في فمه،
على مرأى من الطفلِ الرضيع الذي بكى في قصره يوماً يريدُ أن يرضعَ!

يا صاحبي،
كان النمرودُ يقولُ ﴿أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ﴾
فأدار الله الزَّمان ثم أرسلَ له بعوضةً خرَّبتْ عيشه،
وكان لا يهدأ إلا إذا ضربه على رأسه بالنعال،
أولئك الذين كانوا يسجدون له بالأمس!

يا صاحبي،
خرج النبيُّ ﷺ من مكة تحت جنحِ الظلامِ
بعدما أخذتْ قريش من كل قبيلةٍ رجلاً ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين الناس!
فأدار الله الزمان، ثم أعاد نبيّه إلى مكة فاتحاً في عزِّ الظهيرة!

يا صاحبي،
لو أنكَ رأيتَ بلال بن رباح وقد طرحه أمية بن خلف على رمال مكة الملتهبة،
لقلتَ أما لهذا العذاب من آخر؟!
ثم أدار الله الزمان، التقت الفئتان في بدر،
وكان بلال يغرس سيفه في صدر أميَّة
لعلمتَ حكمة الله في تقليب الزمان!

يا صاحبي،
هذه هي الأيام، يجريها من خلقها بين خلقه،
تارة صحة وتارة مرض،
تارة غنى وتارة فقر،
تارةً فرح وتارة حزن،
حتى لا يغترَّ قوي ولا ييأس ضعيف،
ولا يتجبر غني ولا يقنط فقير،
ثم إنه يرمي الناس بسهام قدره،
فكُنْ في كل أحوالكَ بجانبِ الرَّامي تنجُ!

والسّلام لقلبكَ
‏الحياةُ في كنفِ رجلٍ يخافُ اللهَ فيكِ جميلةٌ جداً
ولكن الحياةَ ليستْ رجُلاً!
.
#إلى_المنكسرة_قلوبهم
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
بالله عليكم لا تتخطوا هذا الفيديو اسمعوه بقلوبكم💙💙
VID-20231028-WA0131.mp4
45.8 MB
*رساله مهمة من احد الإخوة الدعاة في غزه العزة - شاهد و قم بالنشر ، نسال الله لهم الصبر و الثبات حتى النصر*
‏- صَلّىٰ عَليكَ اللهُ ما جَفنٌ غَفى
وما شقَّ نورُ الصُّبحِ في الظُلماتِ ﷺ .
في لحظة العَوض فقط
‏ستفهمُ حكمةَ الأبواب المُغلَقَة 🖤🌒

#أدهم_الشرقاوي
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
تأوي الآن إلى نفسِكَ متعباً كجنديٍّ هو الناجي الوحيد من أفراد كتيبته،
وإنكَ لا تدري الآن أتفرحُ لأنكَ بقيتَ حياً،
أم تندبُ لأن خسارة المرءِ لأحبابه هو موتٌ آخر؟!

يحدُثُ يا صاحبي أن تُغيِّرنا الدُّنيا،
حتى أن المرءَ ليستغرب من نفسه قبل أن يستغربَ منه الآخرون!
فيسألُ نفسه في لحظة ذُهولٍ: من هذا الذي لايُشبهني؟!

هذه الدُّنيا قاسية يا صاحبي،
تضيقُ على المرءِ حتى ليشعرَ أنه جالسٌ في خرم إبرة،
ما يفيدُ اتساعُ الكون وقد ضاقتْ نفسُكَ عليكَ؟!
يهيمُ المرءُ على وجهه من فرطِ ما يجِدُ،
حتى أنه ليمشي ولا يعرفُ إلى أين يسير!

سألتْ عائشة النَّبيَّ ﷺ إن كان قد مرَّ عليه يومٌ أثقل من يوم أُحدٍ،
فحدَّثها عن يوم رجموه في الطائف،
وقال ﷺ:
"انطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي لا أدري إلى أين أمشي،
ولم أستفِقْ إلا وأنا في قرن الثعالب!"
هذا وهو نبيٌّ ﷺ فكيف بالذين من دونه وكلنا دونه!

ثمة أشياء لا يبررها المنطق،
ثمة حزن أكبر منا،
ثمة مشاعر لا تحملها الجبال وهي من صخر،
فكيف نحملها ونحن الذين من لحم ودم؟!
وها أنتَ تهيمُ على وجهكَ،
لا قرن ثعالب تستفيقُ عنده،
ولا صديق يربتُ على كتفِكَ،
وحيدٌ تماماً كآدم عليه السّلام يوم أُهبطَ إلى الأرض وحواء بعيدة عنه،
يا للوحشة ما يفعلُ امرؤٌ وحده في كوكب شاسع وقد فارقَ جنَّته، وفقدَ حبيبته؟!

تأوي إلى نفسِكَ،
وتبكي بمرارةٍ كما لم تبكِ من قبل،
وإنك لا تدري ممَ تبكي؟
خَجِلاً من نفسِكَ، أم موجوعاً من الحياة التي وضعتكَ في معركةٍ تطحنُ العظم،
أم من كسر خاطرٍ كان كسرُ عظمكَ أهون عليكَ من أن تكسره؟!

ثم ها أنتَ وحدكَ،
تُقررُ تأديبَ نفسِكَ،
وإصلاحِ عطبٍ في قلبكَ،
وتسألُ اللهَ جبراً للكسر، ومغفرةً للذَّنبِ،
وصبراً، فاللهمَّ صبراً!

والسّلام لقلبكَ
HTML Embed Code:
2024/05/16 08:55:37
Back to Top