‏"ولم أجنِ ذنبًا غيرَ أني ذو هوىً
‏وأنكَ لي دون الأنام محببُ

‏وقالوا ستنسى إن تباعدَ بيننا
‏ فيا ليت داري من دياركَ تقربُ

‏ويا ويلنا إن بتُّ أستعطفُ الهوى
‏وبتَّ على حكم الهوى تتجنَّبُ

‏وإنكَ لو أبصرتَ ما بينَ أضلعي
‏لأبصرتَ قلبي في لظىً يتقلبُ"

‏-الرافعي

دَع المقاديرَ تَجري في أَعِنَّتِها
‏ولا تَبيتنَّ إلا خالِيَ البالِ

‏مَا بين غَمضَةِ عَينٍ وانتباهَتِها
‏يُغيِّرُ اللهُ مِن حَالٍ إلى حالِ
الوتـــر يا أحبة

‏"وكنتُ جمادَ العينِ أجهلُ ما البكا
‏فعلمني داعي النوى كيف تدمعُ"

‏قَد تُغلقُ النَّاس أبوَابًا لسائِلها
‏واللهُ يَفتحُ للمُحتَاجِ أبوَابَا

الوتـــر يا أحبة

أيقنت أن المداومة على الأذكار ليس لأجل حفظ النفس وحسب؛ بل لتجلّي منزلة التبرء من الحول والقوة كل صباح ومساء

(اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر)

(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.)

فاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

‏قَد تُغلقُ النَّاس أبوَابًا لسائِلها
‏واللهُ يَفتحُ للمُحتَاجِ أبوَابَا

الوتـــر يا أحبة

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَىٰ النَّبِيِّ وآلِهِ
وعَلَىٰ الَّذِينَ مَضَوا عَلَىٰ مِنوَالِهِ

واجعَل لِعَبدِكَ فِي نَبِيِّكَ أُسوَةً،
يَنجُو بِهَا فِي الحَشرِ مِن أهوَالِهٖ

‏/ يقول الشيخ الشنقيطي:
‏لن تجِدَ مكروبًا ولا منكوبًا لزِمَ أذكار الصباحِ و المساء إلا جعَل الله له من بينِ أطباقِ الدُّنيا فرجًا ومخرجًا /

«يا هَمَّ نَفسي وَيا سَمعي وَيا بَصَري
حَتّى مَتى حُبُّكُم بِالقَلبِ قَد كَلِفا»
- العباس بن الأحنف

«وَلَيسَ بِحُبٍّ غَير حُبك لَذَّةً
وَلَستُ بِشَخصٍ بَعدَ شَخصك أَجزَعُ»
- عمر بن أبي ربيعة

النبي ﷺ أوصى أبا هريرة بركعتي الضحى، وأوصى أبا الدرداء كذلك بصلاة الضحى وقال ﷺ: يصبح على كل سلامى أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة ثم قال: ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى.

جميعًا على هذه الحياة مغادرين أغتنم حياتك بالأعمال الصالحة والنوافل

فضل الله عظيم!

«يدخل في المعنى ألوان النوافل، فإذا كان الإنسان من عادته مثلاً أن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو أنه من عادته أن يصلي السنن الرواتب، ويكثر من النفل المطلق، ويصلي قيام الليل ثم سافر أو مرض، فاقتصر على الفرض فقط، أو على الوتر وركعتي الفجر، فإنه يكتب له في كل يوم ولو طال سفره أو مرضه، ولو بقي سنوات، يكتب له قيام الليل، وصيام النهار..
فأي فضل وعمل أرجى من هذا؟».


[شرح رياض الصالحين، أ.د. خالد السبت]
ٰ

الوتـــر يا أحبة