”‏لا تحزن فاللهُ سيقلب المُستحيل جبرًا“.

”‏إذهب إلى الله بضعفك، يأتيك بقوته

”‏فأوكِل لهُ شأنكَ يتولّه ويُرضيك“.

”‏بشرنا يارب بما يطمئن الروح، ويسر القلب“.

”‌‏وليغلبنّ لُطفهُ خوفي“.

أهم وصيّة: لا تغفل عن الدُّعاء منذ الآن أن يُعينك الله على الاجتهاد فيها، أن يمدُّك بالعونِ والقُوة وحسن الإقبال عليه، فإنّك والله دون عون الله لن تَستطيع أن تتلو آية أو ترڪع رڪعة واحدة.

أعظم ليالي الدُّنيا، وفيها ليلة القدر، ليلة خير من ألف شهر، ألف شهر تُعادل ٨٣سنة و ٤ أشهر! ڪل طاعة تفعلها حتّى لو ڪانت يسيرة تتضاعف لك وتُصبح في ميزان أعمالك شيءٌ مختلف ولا يُوصف! ليلة عظيمة لا يُفرّط فيها إلا من حُرم!.

من العبادات التي يُستحب فعلها:
‏الانشغال بذڪر الله في ڪل حين قائماً وقاعداً وڪثرة الاستغفار، تِلاوة القرآن، قيام الليل، الصّدقة، الدُّعاء ومُناجاة الله في الأسحار والإڪثار من قول: "اللَّهم إنّك عفوٌ تُحب العفو فاعفُ عني".

نصيحة: لا تُلقي سمعك لمعبّري الرُؤى وما يحدِّثونه حول ليلة القدر، هي عشرة ليالي فَقط إن اجتهدتَ فيها وقُمتها إيماناً واحتساباً فأنت تضمن أنك وُفّقت لقيام ليلة القدر وحُزت على خيراتها وعظيم برڪاتِها.

حاول جاهداً منذ غُروب شمس ڪلِّ يوم في هذه العشر أن تبدأ في استِغلالها حتّى طلوع الفجر، حاول في هذا الوقت أن تَبتعد عن ڪل ما يُشغلك ويُڪدّر صفو ذِهنك، حاول أن تُقلّل من مُخالطة الناس وتجعل هذا الوقت الثّمين في خَلوة مع الله.

عِش هذه العشر ڪشخص مُودّع ڪما أنه آخر رمضان لك، بهذا الشعُور أنا أضمن لك أنّك ستعيشها بشعُور مُختلف وستخرج منها بقلبٍ مُختلف، قلب يشعّ صفاء ونقاء ومغفرة من الله ورِضوان.

في الحديث: "من قام ليلة القَدْر إيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِر له ما تَقدم من ذَنْبِه" من منّا لا يريد أن يعفو الله عنه ويغفر له ما تقدّم من ذنبه؟ ڪيف لأحدنا أن يقرأ ويسمع بهذا الفَضل ولا يجتهد ولا يڪُون له موضع قدم في ميدان السّباق؟.

وأخيراً: نذڪر أن من لا يستطيع قيام ليلة القدر لمرض أو عُذر يمنعه عن استغلالها فليجتهد بما يستطيع وبحسب قُدرته واستِطاعته ولو أَن يذڪر الله على فراشه، وليتذڪر أن الله لا ينظر إلى عظم العَمل ولڪنّه سُبحانه ينظر إلى صدقِ القلب وعِظم النيّة فيه... بلَّغنا الله وإياڪُم المغفرة والقبول.

○ ‏قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله تعالى:

° السُنَّةُ في العشْرِ الأواخِر أنْ لا ينامَ في لَيْلِ العشر الأواخر، وأن يبقى الليل كُله مُستيقظا، يقرأ القرآن، يَذكُر الله، ويُصلي.. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيَا لَيْلَهُ °.

[درس التفسير(٢٠ رمضان ١٤٣٩هـ)]

▪️قال الإمام ابن قيِّم الجوزية - رحمه الله -:
الصّبْر على الطّاعة أعلى مقامًا من الصّبْر على البلاء، لأنّ الصّبْر على الطّاعة صبر اختيار ؛ والصّبْر على البلاء صبر إضطرار.

📕مدارج السّالكين - (ص١٦٥)