احْذَروا الخُدعَةَ الاسْتِعطَافِيَّة للزَواجِ الفَاشِل
‼️ لَم تُشِر أَيَّةُ آيةٍ، أو حَديثٍ أو رِوايةٍ علىٰ الإطلاقِ لفِكرة الزَّواج عَلىٰ أملِ أنْ يَصْلُح الطَّرفُ الآخرُ علىٰ يدِ زَوج!، فـيكونَ شَريكُ الحَياةِ المُرشِدَ النَّاصِحَ المُبلَّغَ والهَاديَ لَه!؛ و قولُ الرَّسولِ (ص) لِعَليّ: «لَأَنْ يَهدِي اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خيرٌ لَك...» فـتِلك في مَقامِ بيانِ عدمِ لُزومِ كَثرةِ مُستَمعي النَّصحية في باب التّبليغِ! لا الزَّواج، فَـلا تَشتَبِه. ولو كانَ الأمر غيرَ ذٰلك لزَّوج الرَّسول ابنَتهُ فاطِمة لأحَد الصَّحابةِ -المُنافقين- علىٰ أملِ أن يَهتَدي علىٰ يَدَيها الشَّريفَتين، فَـتعيشَ العُمرَ كُلَّهُ بعَذابٍ لِتُربّي رَجُلًا! لا أطفالًا، ثُمَّ لَن ينفع واللهِ ولو اجتهدت؛ إذْ هَل اهتَدَت زَوجةُ الرَّسولِ تِلك، وهِيَ الآنَ في الدَّركِ الأسفلِ مِنَ النَّار؟. فَـوَاللهِ وباللهِ وتالله «اِعلَموا أنَّهُ مَنْ لَم يُعِنْ عَلَىٰ نَفْسِه حَتَّىٰ يَكُونَ لَهُ مِنْها واعِظٌ وزَاجِر، لَمْ يَكُن لَهُ مِن غَيرِهَا لا زَاجِرٌ ولا وَاعِظ».. فما لَم يُقدِم علىٰ تغيير نفسه قَبل الخِطبة فلا يخدعنَّك ألفَ مرَّة قَولهُ "بعد الزَّواجِ سَـأتغيَّر" فـكُلُّه كذبٌ وخديعةٌ للاستدراج، فلو كان صادقًا لتغيَّر وقالَ هٰأَنَٰذا وجاء!، فَـقَولهُ أشبهُ بـشِعارِ سِياسِيٍّ كذّاب بجعل الوَطنِ جَنَّةً وهُوَ لَم يُصلح حَنفيَّةَ المنزلِ حتَّىٰ. فالمعيارُ أن يكونَ كُفْئًا متقاربًا بالأفكار والحياةُ الاجتماعيّة لِيتحقَّقَ الانسجام في الحَياة وأنْ تُؤسَّسَ الحَياةُ الزَّوجيَّةُ لتربيةِ جيلٍ معًا، وتَكاملٍ سَوّيٍّ سَويًّا فَلا أحدَ مسوؤلٌ عن سلوكِ الآخر ولَم يُتوجَّب عليه القتالُ والتّضحيةُ لتغييره وصلاحه إلَّا بقدرِ أمرٍ بمعروفٍ ونهيٍ عن مُنكَر، فـكامِلُ الحَقِّ والحُرِّيةِ بالرَّفضِ لمَن لم يُحسَّ بالاطمئنان؛ إذ ليسَ مُلزَمًا بالزَّواجِ والعيشِ حَتّىٰ آخر العُمر بوَجعٍ وعذاب .. إنَّما خُلاصَةُ الحِكاية «لَولَا أَنَّ اللهَ تَعالىٰ خَلَقَ أَميرَ المُؤمِنين لَم يَكُنْ لِفاطِمَةَ كُفْوٌ عَلىٰ وَجهِ الأرضِ آدمَ فَـمَنْ دُونَه» فَـلَولا عليّ لما تزوَّجت فاطِمةُ قَط حتّىٰ آخرِ عُمرها، إذْ ليسَ في الدِّين وتعاليم الرَّسولِ (ص) فكرةُ "الزَّواج عَلىٰ أملِ تَصحيحِ اِعوجَاج"
• وعيٌ، وَجَبٌ نَشرُه.
✨hottg.com/Noor_Allah_in_Earth
>>Click here to continue<<