📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
الحثُّ على صيام الأيام البيض
أمرنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامٍ البيضَ : ثلاثَ عشرةَ ، وأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرة.
#الراوي : أبو ذر الغفاري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن
📁 #شــرح_الـحـديـث 🖋
في هذا الحديثِ يَحُثُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على صِيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ ، ويُخصِّصُها بأواسطِ الشَّهرِ مِن الأيَّامِ البِيضِ الَّتي يَكتَمِلُ فيها القَمرُ ، وفيه يَقولُ أبو ذرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عَنه :
● "أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن نَصومَ مِن الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامِ البِيضِ : ثلاثَ عَشْرةَ ، وأربعَ عشْرةَ ، وخمسَ عشْرةَ" ، وهذا أمرُ إرشادٍ بصِيامِ الأيَّامِ البِيضِ ؛ لِما فيها مِن عَظيمِ فَضلٍ ، وسُمِّيَت بالأيَّامِ البِيضِ ؛ لأنَّها هي الثَّلاثةُ الأيَّامِ الَّتي يَكتَمِلُ فيها القَمرُ.
□ وفي سُننِ أبي داودَ ، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : "هُنَّ كهيئةِ الدَّهرِ" ، أي : إنَّ صِيامَ ثلاثةِ أيَّامٍ البِيضِ يكونُ صِيامَ الشهر ؛ لأنَّ الحَسنةَ بعَشرِ أمثالِها ، وصِيامَ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شهرٍ كصِيامِ الدَّهرِ ؛ وهذا لِمَا في صِيامِها مِن الخيرِ والبركةِ.
● وقدْ كان للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحوالٌ مُتعدِّدةٌ في الصِّيامِ وأخبَر كُلُّ صَحابيٍّ بما عَلِم أو بما رأَى ؛ فكلُّ مَن رآه فعَل نوعًا ذَكَرَه ، ولعل الذي أمَرَ به وحثَّ عليه أَوْلَى مِن غيرِه ؛ لأنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَعرِضُ له ما يَشغَلُه عن مراعاةِ ذلك ، أو كان يَفعَلُ ذلك لبيانِ الجوازِ ، وكلُّ ذلك في حقِّه أفضلُ ، وبهذا تَتَّفِقُ جَميعُ الأخبارِ الصِّحاحِ الوَاردةِ عن النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في صَومِ التطوُّعِ ؛ فقدْ ورَدَتْ أحوالٌ متعدِّدةٌ في صِيامِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تَطوُّعًا مِن الشَّهرِ ؛ ففي صَحيحِ مُسلمٍ : أنَّ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها سُئِلَت : أكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ؟ قالَت : نعَم ، فقيل : مِن أيِّ أيَّامِ الشَّهرِ؟ قالتْ : لم يَكُن يُبالي مِن أيِّ أيَّامِ الشَّهرِ يصومُ" ؛ فلم تُحدِّدْ .
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32863
>>Click here to continue<<