أضحى مُبارك 🤍
‏
تقبل الله منكم الطاعات، وأدام عليكم المسرّات.

•
من فضائل الحج: أنَّ النبي ﷺ ساوى بينه وبين الدخول في الإسلام وبين الهجرة في الثواب؛ فقال ﷺ: «…أما عَلِمْتَ أنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَها؟ وأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟».
•

اليوم هو يوم القرّ ، ثاني أيام العيد
‏وهو يومٌ يُرجى فيهِ إجابة الدعاء
‏قالﷺ: "أعظمُ الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرّ"
‏أكثروا فيه من الاستغفار والدعاء:
‏(ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)

قال الإمام أبوبكر بن أبي جمرة رحمه الله:

العمل في أيام التشريق أفضل من العمل في غيره،
ولا يعكر على ذلك كونها أيام عيد... لأنَّ ذلك لا يمنع العمل فيها، بل قد شُرع فيها أعلى العبادات وهو ذكر الله تعالى، وسرُّ كون العبادة فيها أفضل من غيرها:
أن العبادة في أوقات الغفلة فاضلة على غيرها،
وأيام التشريق أيام غفلة في الغالب، فصار للعابد فيها مزيد فضل على العابد في غيرها.

فتح الباري، لابن حجر ٤٥٩/٢

أعتذر من متابعي القناة عن ظهور إعلانات ترويجية لقنوات أخرى لا أعلم كيف ظهرت !!

وشكر الله لمن نبهني فمن يعرف طريقة إيقافها أرجو إرسال الطريقة عبر البوت مأجورين.

شكر الله لكم حُسن تفاعلكم 🌷

كما وصلني أن الإعلانات التي تظهر في القناة مفروضة من إدارة التيلغرام وليس بإستطاعتنا إيقافها أو التحكم بها؛ لذا يرجى الحذر بعدم الانضمام للروابط وتجاهلها.

حفظكم الله ورضي عنكم.

يُشرَع الاستغفار عند نهاية الطاعات وإتمام العبادات، ومع غروب شمس هذا اليوم نكون قد أتممنا آخر أيام التشريق، محمّلةً بالطاعات والعبادات التي أداها المؤمنون خلالها؛ لذا شُرِع الاستغفار لجبر النقص والخلل..

‏قال السعدي رحمه الله في قوله تعالى :
‏﴿ثُمَّ أَفِیضُوا۟ مِنۡ حَیۡثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسۡتَغۡفِرُوا۟ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾

‏ "أمر تعالى عند الفراغ منها باستغفاره والإكثار من ذكره، فالاستغفار للخلل الواقع من العبد، في أداء عبادته وتقصيره فيها، وذكر الله شكر الله على إنعامه عليه بالتوفيق لهذه العبادة العظيمة والمنة الجسيمة.
‏وهكذا ينبغي للعبد، كلما فرغ من عبادة، أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة، ومن بها على ربه، وجعلت له محلا ومنزلة رفيعة، فهذا حقيق بالمقت، ورد الفعل، كما أن الأول، حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال أخر."

ما أكرم المؤمن على الله!

﴿الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا﴾

قال خلف بن هشام البزار القارئ : كنت أقرأ على سليم بن عيسى، فلما بلغت :
"ويستغفرون للذين آمنوا" بكى ثم قال : يا خلف ما أكرم المؤمن على الله؛ نائما على فراشه والملائكة يستغفرون له.

جامع الأحكام للقرطبي 15/295

﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات﴾

قال ‎ابن كثير:
وحَّد تعالى لفظ النور، وجمع الظلمات؛ لأن الحق واحد، والكفر أجناس كثيرة وكلها باطلة.

تفسير ابن كثير، ٦٨٥/١

روى ابن السني بسند صحيح أن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها كانت إذا أرادت أن تنام تقول:

" اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة غير كاذبة، نافعة غير ضارة "

"‏ومَن عَرَفَ الرَّحمنَ لمْ يَعصِ أمرهُ
ولو أنَّه يُعطَى جمِيعَ المَمالِكِ

سَبيلُ التُّقى والنُّسكِ خَيرُ المَسَالِكِ
وسَالِكُها مُسْتبصِرٌ خيرُ سَالِكِ

فما فقَدَ التَّنغيصَ مَن عاجَ دُونَها
ولا طَابَ عيشٌ لامرئٍ غَيرِ ناسِكِ"

ابن حزم

لا أحد من العلماء لجأ إلى القرآن في مسألة؛ إلا وجد لها فيه أصلاً!

الشاطبي| الموافقات

"للصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا، ولاسيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهرًا وباطنًا، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة،ولا استجلبت مصالحها بمثل الصلاة "

‏ابن القيم رحمه الله


ومن السنن المهجورة
صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل وعند دخوله ،فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء .

صححه الألباني-رحمه الله- في السلسلة الصحيحة.

قال السخاوي رحمه الله:

‏"غاية مطلوب الأولين والأخرين صلاة واحدة من الله تعالى، فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يكثر من الصلاة عليه أو يغفل عن ذلك" !

‏اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يوم الجمعة من خصائص أمة محمد ﷺ

كان من هدي النبي ﷺ تعظيم يوم الجمعة وتشريفه وتخصيصه بعبادات، فعلى كل مؤمن فطن لا يفّوت الإئتساء بهدي رسولنا محمد ﷺ ، ويحرص كل الحرص أن يحث نفسه ومن حوله على تعظيم هذا اليوم، والحرص على سنن يوم الجمعة مثل الاغتسال، والتطيب، والتبكير إلى المسجد، وقراءة سورة الكهف، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
كما يسن للمسلم أن يصلي ما تيسر له من النوافل قبل صلاة الجمعة، وأن ينصت للخطبة، هذا بالنسبة للرجال، أما النساء فلا تفوتها ثلاث:
كثرة الصلاة على النبي ﷺ ، وقراءة سورة الكهف، وتحرّي ساعة الإجابة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إننا هذه الأيام نستقبل عاما جديدا إسلاميا هجريا
ليس من السنة أن نحدث عيدا لدخوله، أو نعتاد التهاني ببلوغه، فليست الغبطة بكثرة السنين، وإنما الغبطة بما أمضاه العبد منها في طاعة مولاه، فكثرة السنين خير لمن أمضاها في طاعة ربه، شر لمن أمضاها في معصية الله والتمرد على طاعته، وشر الناس من طال عمره وساء عمله.

💡 إن علينا أن نستقبل أيامنا وشهورنا وأعوامنا بطاعة ربنا ومحاسبة أنفسنا وإصلاح ما فسد من أعمالنا، ومراقبة من ولانا الله تعالى عليه من الأهل من زوجات وأولاد بنين وبنات وأقارب.

الضياء اللامع (6/362)

فائدة مهمَّة في أصول التفسير، من إمام المفسّرين وشيخهم أبي جعفر الطبري، أعلى الله منزلته:

"وَغَيْرٌ جَائِزٌ فِي الْقُرْآنِ أَنْ يَقْرَأَ بِكُلِّ مَا جَازَ فِي الْعَرَبِيَّةِ؛ لِأَنَّ الْقِرَاءَةَ إِنَّمَا هِيَ مَا قَرَأَتْ بِهِ الْأَئِمَّةُ الْمَاضِيَةُ، وَجَاءَ بِهِ السَّلَفُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي أَخَذُوا عَمَّنْ قَبْلَهُمْ"

تفسير الطبري، (١٩/ ٣٩٤) ط. هجر.