لم أكن أنويك
و لم تكن في حُسبان قلبي
لكنك حدثت..
كما تحدث لنا الاسماء
و كما تصير لنا العائلة
و كما الوطن!
و لأنني أؤمن كثيراً بالتّسخير
ظننتك قدري.
رحلت...
مخلفاً وراءك علامات استفهام و بقايا قلب
و بقيتُ رغم هذا موقنة أن كل شيء يحدث لسبب
إلا حُبّك ظل وقوعه بقلبي حتى اللحظة شيئاً أقرب للعبث!
لم أعرف ما الحِكمة الإلهية من لقاءك؟!
و لم أعرف ما الدرس الذي أرادت الحياة تعليمه لي من خلالك
لم أعرف.. و لأنني لم أعرف لم أتجاوز..!
إن كل الأشياء من حولي بطريقة غريبة تبدو مرتبطة بك
كالأماكن التي لم نمرها مثلاً
تبدو و كأن ملامحك نُقشت على جدرانها
و كالأغاني التي لم نسمعها معاً
لا أدري.. و لكنها تبدو مألوفة
مألوفة لي جداً كأننا تغنينا بها ذات سهر
بل إن أكثر الأشياء مصادفة و أقلها تعمداً تساهم في تذكيري بك
تعدى الأمر كونك تسكن عقلي
فقد باتت كل الأشياء تماماً، كل الأشياء.. تأتيني بك!
لم أكن أنويك قط
و لم تكن في خارطة أحلامي
لكنك حدثت..
و احتراماً مني للنَّدم
لم أشاء تفويتك!
كنت سأعتقد أنك فرصتي الضائعة لو لم التفت إليك
لكنني بت أدرك الآن أن الفرصة كانت في التناءي
و أنا ضيّعتها حين التقيت معك..
#سارة
#قصيدة_نثرية
>>Click here to continue<<