شهر ذوالقعدة فرصة للتوبة‌..

صلاة التوبة يوم الاحد من شهر ذي القعدة

إذا أردت ان تقبل توبتك، وتغفر ذنوبك، ويرضي عنك خصماؤك يوم القيامة، ويوسع في رزقك..الخ...

• الابتلاء:

الابتلاء سنّة الله تعالی في الخلق، حيث يخضع الجميع دون استثناء للابتلاء، ولکن لا يتساوی الجميع في التعرّض لنفس البلاء. إنّ العالم مختبر کبير، والبشر بما فيهم الأنبياء هم موضوع الاختبار. لا بدّ لنا أن نعلم نقطة مهمّة وهي أنّ هدف الابتلاء الإلهي ليس الاستيضاح أو رفع الغموض والجهل، بل إنّه للتربية والإصلاح وتنمية المواهب الإنسانية وإعدادها. وتشمل أدوات الابتلاء الحوادث المريرة والسارّة بما في ذلک الخوف والفزع والجوع والخسارة في الأموال والأرواح، ونقص الخيرات. فالخوف من الأعداء، والحصار الاقتصادي، والحرب والجهاد وإرسال فلذات الأکباد إلی جبهات القتال، کلّ هذه أمثلة للابتلاء الإلهي.

‏- ومن أجل اجتياز امتحان الخوف من الأعداء بنجاح نحتاج إلی ذکر الله تعالی والتوکّل عليه، ولأجل رفع النقائص والاحتياجات، يلزم أن نتحلّی بالصبر والثبات، «اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلَوةِ».

• المصائب:

في المصائب، يلجأ الصابرون إلی کنف الله وحصنه بدلاً من اليأس والتوسّل بالآخرين، لأنّهم يؤمنون بأنّ الدنيا مدرسة، وهي دار ابتلاء واختبار تصقل أرواحهم وتنمّيها. فهي ليست دار قرار، ولا مقرّاً للنوم أو المعاشرة، کما أنّ الشدائد والمصائب ليست بالضرورة علائم علی غضب الله وجفائه. هذه الشدائد صفيح ساخن تحت أرجلنا يجعلنا نحثّ الخطی نحو الکمال، لذلک هناک حلاوة حتی في مرارتها. إنّ تفجير طاقات الإنسان ومواهبه يعقبه الفوز بالثواب الإلهي.

‏- إنّ المصائب النازلة من عند الله، هي بمثابة تصرّف المالک والربّ الحقيقي في المملوک.

لو علم الإنسان أنّ الله حکيم رحيم، وأنّه (الإنسان) عبدٌ لم يکن قبل ذلک شيئاً مذکوراً؛ «ولَمْ يَكُ شَيْئًا»
وحتی بعد مراحل أيضاً لم يکن شيئاً؛ «لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا»

حينها سيوقن أنّ علی العبد أن يکون في کنف الله وقبضة يمينه. لو قال العبد في نفسه: إنّ الله ساقني من الجماد إلی النبات، ومن النبات إلی الحيوان، ومن مرتبة الحيوانية إلی الإنسانية، وإنّ الله قد هيّأ کلّ هذه الحوادث والمصائب من أجل الارتقاء بي نحو مراقي الکمال، تماماً کما يحصل مع حبّة القمح حين نصيّرها دقيقاً بعد طحنها، ثمّ عجيناً ثمّ تنضج في نار الفرن لنصل بها إلی أعلی مراحل الکمال.

‏- إنّ عبارة الاسترجاع هي شعار الصابرين «إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ». ورد في الحديث الشريف عن النبيّ الأکرم صلّی الله عليه وآله وسلّم قوله: "من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفاً صالحاً يرضاه".

وقد ذکروا للاسترجاع عند المصيبة برکات کثيرة منها:

‏أ) تمنع الإنسان من الکفر والشکوی.
‏ب) تکون للإنسان عزاءً وتلقيناً.
‏ج) تمنع وساوس الشيطان.
‏د) تنجلي بها عقائد الحقّ.
‏ﻫ) تکون للآخرين درساً وأسوة.

‏الناس في المصائب والبلايا فئات هي:

‏أ) فئة تصرخ وتجزع «إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا»
‏ب) فئة تصبر وتثبت. «وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»
‏ج) وفئة، علاوة علی الصبر، تحمد الله وتشکره. "اللّهم لك الحَمد حَمد الشّاكرين لَك علی مُصابهم".

‏تشير کل من هذه التصرّفات إلی معرفة الشخص بالحکمة من نزول المصائب والبلايا. فکما أنّ الطفل يلتذع لسانه عند أکله البصل، في حين يظهر الشاب تحمّلاً وصبراً، فيما يتلهّف الرجل الکبير إلی شراء البصل وأکله.

🔶 #التربية_الأسرية

🔺 كل يوم نتأخر فيه عن تأديب الطفل وتزكيته قد تقابله سنة من الانحراف خصوصاً في زماننا هذا حيث نُسَلِّم أطفالنا للهاتف يعبث في قيمهم ومفاهيمهم ويزرع في عقولهم قِيَمَ الشيطان ومفاهيمه وعاداته ...

🌿 المبادرة إلى تأديبه يجب أن تكون من السَّنة الأولى من عمره حيث يبدأ وعيه بالتشكُّل قبل يقسو عوده، ويسبقنا إليه شياطين الإنس .

#فقرة_التربية_الناجحة 🍃