TG Telegram Group Link
Channel: - إشتِيـااق.. 🖤🥺
Back to Bottom
طيلة كتاب نبض كنتُ أنتظر النهاية حيث تنتهي الحرب، ولكن انتهى سبب مواجهة الحرب ماتت نبض وبقي الجندي مهزوماً في معركته الخاصة...

"لن أنجب بنتاً و أسميها باسمك البنت التي كنت أريد انجابها كان من المفترض أن تكوني أمها"

#نبض_أدهم_شرقاوي
قد يبدوا على وجهي الهدوء..
و في الكثير من الأحيان..
ستجدني أبتسم..
ستراني دائماً سعيدة..
ستظن ذلك..
لأن هذا ماهو ظاهر..
لكن في الحقيقة..
أنا منهكه..
متعبه من كل شيء..
أحمل كل الأوجاع بداخلي..
لا أتكلم..
لا أتذمر..
لن تراني أبكي..
كل هذه الأشياء..
تحدث بداخلي..
بدون أن يهتز هدوئي..
بدون أن تغيب أبتسامتي..
لقد إستقرت كل الأحداث و الأوضاع بالنسبة لي تحت مسمّى (عادي)..
اللامبالاة ليست مفيدة في كل الأوقات لكنها في هذا الوقت بـ الخصوص تكفيني للإستمرار
،تسألني إلى أين تستمر ؟
لا أعلم لكن إطمئن أو لا تطمئن فأنا مستمر في لامبالاتي حتى إشعار آخر !.
لا تقاوم تلك الرغبة الجارفة للمكوث داخل غرفة النوم وحيدا مع غياهب ذاتك المخيفة ، بعيدا عن ضوضاء ذلك النفاق الاجتماعي وبريق الواقع الخداع ، احفظ دماثتك لنفسك ، اعشق ذاتك أنت ، ثم اطلق العنان لمخيلتك ، تلك التي تفوق الكون اتساعا
لا تصدق،طبيبا نفسيا افاكا ، واحتفظ بصديقك الخيالي

ها أنا ذا .. تحف بي الحياة الصاخبة بينما أنعم بهدوء جميل ، كانت الجذران الخمسه الورديه تطبق على أنفاسي ذات يوم ، كانت الانطوائية كابوسا أريد الهرب منه ، ذلك السرير الذي يصدر صريرا كلما اعتليته ، حاسوبي ذو الشاشة السوداء ، ستار النافذة المنسدل البنفسجي المزركش بحواف متموجة ، باب الغرفة المغلق والمليء باللصاقات التي مر عليها الدهر ، أنا .. قدماي اللتان أجرهما خلفي ،عيناي المتطأطئتان كحبتي كرز خضراء حزينة ، كموج البحر مضطربة يسودهما النعاس ، مكتبي ، رف الكتب ، ملزمة أقلامي ، ماذا أيضا ، نعم ، السقف الذي تتقد عليه عيناي ، ذلك العالم المليء بالصور ، ذلك الجنون اللامتناهي ، في غرفة تخنقها الجذران .

محاولات الاهل الرائعة والتي لطالما صفقت لها بداخلي بكل خبث ، وهم يحاولون بجهد اخراجي للعالم ، باءت بالفشل ، بل بالعكس ، رؤيتي لحقيقة تلك النفس البشرية العجول ، ذلك العلجوم القبيح ، تلك الافكار المندسة خلف ابتساماتهم الشرهة الكاذبة ، والعقد الاجتماعي ، الذي لم أره بصورته الجميلة التي بالكتب ، جعلت من كل الأكاذيب التي أعيشها بغرفتي واقعا اود العودة اليه ، جعلت من السقف الذي بانت عليه التشققات ، واختلجت به ظلال مصابيحه ، وانعكست عليه اسقاطات الشمس على الستار القرمزي عند الظهيرة ، جعلت منه كالشفق القطبي الملون ، وجعلت من غرفتي عالما قائما بنفسه ، وعيناي الخضراوتين .. رسمت تباينا شاهقا لمخيلة الغرفة ، أي ذلك العالم المندمج وما أريد
بعيدا عن شيء يدعى عشيقة ، بعيدا عن عالم مليء بالتراهات ، أرى من الانطواء أمرا محفزا جدا . شيئا يجعل منك اكثر ابداعا

ها انا ذا ، احفظ مكانتي ، عند نفسي ، لا أعير العالم بالا ، اولئك الحمقى الذين قرأت عنهم بالكتب ، ورأيتهم بالفعل ، شناعة .. فضيعة هي حيواتهم ، كيف يوازنون العالم بين متحفظ و انفتاحي ، ذاتهم واحدة لم تتزحزح مقدار أنملة ، بل مقدار نملة .. يفكرون في الحب .. يقاسون الأمرين ، يجرحون ويجرجرون خلفهم خيباتهم، يكابرون ، يمضغون قلوب الاخرين ، ويطعنون من بادروهم الثقة ، يتبجحون بكلمات عن الصداقة ، وهم في ذاتهم الذنيئة يفعلون الكثير ، يسومون الاخرين أشد الجراح النفسية ، ثم اذا ما جُرحوا .. اطلقوا ذاك السباب ، ولعنوا العالم الظالم ، وسقطوا تحت ضوء مصباح المسرح مضمخين بالطين ومضرجين بدماء قلوبهم ، ممزقي الأثواب ، خائبي الرجاء ، ثم يوسمون مواقع التواصل الاجتماعي بكلماتهم المنمقة عن خيانات الاخرين
نسوا أنفسهم
لم يصنعوا ذلك الفارق الجميل ، لأخرج للعالم سوى لأضحك على مشاهدهم المضحكة ، تراجيديا الالم والحب ، ثم اعود .. امسك بمزلج الباب ، اغلق الباب خلفي ، اتنفس الصعداء ، منضدتي ، مزولة اوراقي ، والملزمة ، السقف ذاته ، الستار المنسدل نفسه ، شاشة عوالم التواصل الاجتماعي التي ألج منها لتراهات المجتمع،المتحضر ، أفتح دفتر يومياتي ، اكتب التاريخ ، مساء آخر جميل .. نقطة .. اختزل الذي عشته في هذه الغرفة من روائع في فراغ سرمدي ، اغلق دفتي الدفتر ، انتعل السرير ، اتلحف ببطئ لحافي الازرق الباهت ، انظر للسقف ، اغوص في عالمي ، انسى كل شيء ، ثم اغلق عيناي الكرزية الخضراء لأشاهد عالمي الدافئ الوحيد .
إن اكثر ما يعجبني في نفسي هو أن نيتي لم تتلطخ يوما بالسواد الذي يسودُ هذا العالم، لم انظر للمرآةِ يوما وأكرهُ نفسي، كنتُ كلمَا أفعل خطأً ما أندم ولكنني أعلم أنها ليست النهاية، حينها تزداد ثقتي أكثر بنفسي، لأنني أعلم جيدًا أنني في نهايةِ المطاف ملجئُ نفسي وقرارها واستقرارها..
لن يفهم أحد كيف يحاول شخص مواصلة الحياة على الرغم من كمية الوجع بداخله ! بارد ولا مبالى حيال كل الأشياء ! لن يفهم أحد لماذا تغير بهذه الطريقة المفاجئة التى جعلته يفضل قلبه على كل مصالح الحياة ..

لن يفهم أحد لما يصبح الشخص انتقائي يتردد كثيرا فى البوح ، يقدم على كل خطوة بحذر كى لا يتأذى ، الخوف يصاحبه ، لا يستقر يظل متأرجحا على حبل خذلان محتمل

الخذلان القاسي المميت عندما يكون بسبب تلك اليد التى صافحتك بود وربتت على كتفك بحب ووعدت أن تبقى على الوعد

الخذلان الذى قضم جزء من الأمان وعصى على النسيان لأن الشىء الذى خذل من أجله راهن عليه أمام جميع من يعرفهم بأنه الاستثناء وأنه بر الأمان

لذلك لا تبدأ باللوم والعتاب لكل شخص يضع حدود ويغلق الأبواب فلا تعلم من أى حرب عاد

ولا تترك أحدا رآك كل شىء فى حياته بمنتصف الطريق فلا تعلم كم بفعلك هذا تؤذيه

ان كنت تعلم انك لست اهلا له فانسحب من بداية الطريق
أيام معدودات

اغتنم هذه الأيام بالتودد إلى الله ، هذه الأيام تختزل فيها المسافات وتحترق فيها المراحل

أذكره كثيرا ليذكرك كثيرا ، وترجل عن غفلتك وادلف إلى سر الخزائن التى عند ربك

هى أيام معدودات قليلة وفى ظلها سيتشكل نسيج العام كله ، فاختر على اى هيئة سيكون نسيجك

هذه الأيام سيكون فى آخرها يوم عرفة ، سيكون فيها تنزل إلهى لأجلك انت فتهيأ له

لا تبرح باب الدعاء فى هذا اليوم المبارك ، عل الباب يفتح وتنعم بنور الإجابة ، إذا جمع لك زمن العطاء وأسباب العطاء وعرفت كيف تستنزل العطاء فقد آويت إلى ركن شديد فانتظر بعدها دهشة وانبهار
لم ينتبه لتوقف القطار فى غير محطته، لم يلحظ مغادرة جميع الركاب ، لم يستمع لصوت السائق معلنا ، لقد انتهت الرحلات لهذا اليوم
كان مبحرا فى رحلته غارقا فى عالمه ، مسافرا بين صفحات كتاب قديم يحمل فى طياته صورة ورسالة :

ٌالرياح حَزينَة تحاول لَمَّ شملِنا، طرقنا بُدِّلَت وقُطِّعَتِ أَوصالُ الحكاية وفصولِها اجتَمَعَت لكن في نص الوداع

كان الكلام بلا فواصل ، السكون فوق كل الحروف ، يداه ترتجفان ، المشهد خريف ، خدود الكون ومعها العيون غمرتها الدموع رغما عنها تفجرت فاختنق بها ..
تائهة أنا، لا أعرف أي وجهة أسلك ...
مليئة بالأحاديث الداخلية ولكن لا أتحدث ..
النفس تنهار رويدا رويدا كجسد أصابه مرض فيتآكل تدريجيا ..
فقدت القدرة على التعبير ، حتى البكاء خانني
أعود ليوم من الماضي الأليم الذي يأبى عقلي أن يتخلص منه ... ينهشني بلا رحمة ولا شفقة

أطيل النظر في اللاشىء .. وأهمس للفراغ برجاء عقيم

أعد لي أحلامي وخذ معك أي شىء آخر..
لطالما كانت كل الأشياء ناقصة داخل عقلي، رغم أنني ولدت طبيعية ولم يكن لدي أي مشاكل في طفولتي، لم أشعر يومًا أن الإنسان تكتمل سعادته، لطالما شعرت أن هناك خطبًا في الأشياء من حولي،دومًا لدي فكرة أن أحدهم لم يكن حقًا مرتاحًا حول ما يدور حوله أو ربما أنا المشكلة وليست أحدهم، هل يمكن للإنسان أن يفقد الشعور؟ أو ربما يموت قليلاً في صمت، لدي الكثير من الأسئلة لكنني أملك ألالاف من الإجابات لها، لم أجرؤ يومًا أن أتحدث عنها، سأتركها تُدفن معي.
قيل لأحدهم

طريقتك في لمس الجروح ومعالجتها مُذهلة، حنانك في ضم من يتألمون، عناقك للكفوف والربت على مواضع الخوف، محاولاتك في أن تُريهم النجوم في أظلم الليالي، الرفق الذي يملأ روحك، كُل ذلك يجعلني أتساءل بفضول حزين؛

"كم مرة خلعوا فؤادك؟"
أتعلم معنى أن أكون بخير هي عندما يعتصرني الألم بكل قوته و لا أشكو ذلك إلا لله
يدفعُ الإنسان ثمناً باهظاً كل يومٍ، ليحافظَ على ثباتهِ، ليبقى شخصاً حقيقيّاً، لئلَّا يتلوَّث بلوثاتِ العُقولِ والأخلاقِ، ليلزمَ الصورةَ التي رَسَمها لنفسهِ، ولا يميلَ للصورةِ التي يريدُهُ المجتمعُ أن يكونَها، نحنُ أحياناً ندفعُ ضرائباً على الصَّوابِ أكثر ممَّا ندفعُ على الخطإِ، ولأجلِ ما نريدُ أكثر ممَّا لا نريدُ، ولا نرَى من دفعِِ هذا الثَّمنِ بدٌّ؛ لأن بُغيَتنا أثمَن، ولأنَّنا إن لم نؤَدِّهِ سنعيشُ حياةً مُزيَّفةً؛ اُختِيرَت لنَا، ولمْ نخْترهَا.
في بعض الأحيان يشعر الشخص بالخيبة ، و يحادث نفسه بأنه مصابٌ ب سوء الحظ ، ويستمر في التذمر والشكوى على أنه سيءٌ ولذالك يعاني ، وللأسف الشديد تجد بالمقابل للعديد من أصابع التهم موجهه إليه ، من أولئك الذين يبحثون عن زلةٍ او نقطة ضعفٍ كيّ يحاسبوا عليها بدلاً من مدّ يدي العون !
لا تستمعوا لمثل تلك التراهات من أولئك الأشخاص السلبيين المُحيطون ، ‏صحيح أنه قد يعتريك الذُّبول وقد تنطفئ وتظن أنَّك لن تقف من جديد ، ولكن من ثم يُسعدك الله كأنك لم تحزن بالأمس ، وتقف كأنك لم تسقط ، وتُضاء كأنك لم تنطفئ ، لا تيأس لأن الصعب سيمُر ، و أوقات الآلم لابد لها من أن تنجليّ و يعقبها أوقات فرح
‏لا تفعل ما يفعله الخائف ، لا تلهث وراء الأشياء التي تحطمك ، ولا الأشخاص الذين لا يعرفون قيمتك ، أنت لست عنصرًا ناقصًا ، ولا تحتاج إلى من يجدك ، عليك أن تجد نفسك أولاً و تعيش لها ، ثِق في الله و ستكون تحت حصنهٍ وحمايته ما حييت ، تأكد أنه بالرغم من كل ما حدث و يحدث ستكون بخير ، بالتمسك بحبل الله ستعرف كيف تقِف مرة أخرى دون مساعدة ايّ يد ، ..
صدقني ولو كنت في غمرة الأذى ، لطالما نورُ قلبك وحبل إيمانك متعلقٌ بالله ، ستنجو .
لم أحب الثراء يوما، لم أحلم بالعيش في قصر ملكي بخادمات كثر وأرضية رخامية لامعة وأحواض سباحة وغرف كثيرة خاوية وأثاث فاخر لا يستخدمه أحد، لم أطمح لأن أغير جهازي المحمول كلما صدر نوع جديد ولا لأن أغير سيارتي كل شهر ولم أتمنى امتلاك أثمن المجوهرات وأغلى أنواع الثياب، لم يغريني شعور البذخ في حياة الأثرياء ولم أجرب حتى في خيالي أن أكون مكانهم، كنت لأشعر بالملل والغثيان والفراغ الكبير في نفسي، لم تشدني حياة الرفاهية المفرطة تلك وليس من طموحي السفر كل صيف فقط لغرض التسوق أو التبضع بآخر صيحات المكياج والموضة، ولا من آمالي أن يكون لدي مصففة شعر ومربية ولا حتى طباخة خاصة، حتى في صغري عندما كنت ألعب مع الأطفال لم أتقمص يوما دور البنت المدللة فاحشة الثراء، فأنا أرى أن شعور الترف لا يليق بي إطلاقا، وإن كنت قد شعرت به بضع مرات فهو لم يعجبني البتة، بل إنه ضايقني فشعرت باختناق غريب وانتظرت بفارغ الصبر انتهاءه ولم أرغب في دوامه إطلاقا، وربما استغرقت وقتا طويلا لاستيعابه عند اقتنائي لأي شيء غالي الثمن، وشعرت بخوف رهيب من اعتيادي عليه وكأنه إدمان أو مرض، ربما خشيت التبذير والغلو في الأمور لأثرهما السيء على النفس.
صدقا، أنا لا أرى نفسي هناك بين أفراد "الطبقة الراقية" من المجتمع، لا أخفي عليكم أنني أستغرب ذلك فيني وأعلم أن رأي البعض أنني "فقرية" أو "مش وجه نعمة" وقد لا يصدقني البعض، ولكني حقا لا أحب الثراء! أنا امرأة تحب الطبيعة والشعر، وتعشق البساطة والتفاصيل، وتهتم جدا للشعور قبل أي شيء آخر، يلفتها في الناس الداخل قبل الخارج ويجذبها الباطن قبل الظاهر ولا تشدها البهرجة الزائفة، لا تحرك بها ساكنا صفة "غني" ولا يغنيها المال عن أي شعور معنوي صادق وعفوي؛ وإن كان حزنا عميقا تلقائيا فضلته على هدية مكلفة متطلبة ولم تبال!
إنني أختار دوما المشاعر الصادقة عن الماديات، ربما لأنني أفضل الأشياء النادرة والحقيقية ولا أميل بتاتا لما يحصل عليه الجميع من الجميع بسهولة، فأنا أؤمن بأنني حقا مميزة وأستحق فقط كل ما هو مميز، أشعر بأن غنى النفس هو الشعور الأحب إلى قلبي بل إنه يكاد يكون أنا، فالمرء تركيبة خاصة من الأشياء التي يحب، وأنا أحبني كما أنا.
أحببتك وأعلم أنَّي بهذا الحب أُدين لنفسي باعتذارت بَاثِقة ..
كيفَ يُخطئ المرء بمجرّد أن يتّبع عفوية قلبُه؟
إذ أنَّ أخطائي تنمو من عروق حبِّي المُتهور ، أتسائل هل نيتي تجاهك ، تكفي لأنالك ؟
كيف أنالك؟ وأنَا هُنا تترعرع ذنوبي معي ، إثر حبي لك .
ولأنك لم تنهار تلك الليلة، أنت تشعر بالتعب في روحك دائمًا
دائماً ماكنتُ أبتسم وأردد لابأس، في أوقات حزني وفرحي وحين مرضت وحين يئست، دائماً أستقبل كل الكلمات والأفعال وحتى الطلبات بإبتسامة ونفس راضية، وإن كانت تخدشني وتخلخل توازني، أشرب سموماً وأبتلع أشواكاً وأصمت عنها وأمضي منطفئة، تؤذيني أفعالهم وكلماتهم وحتى نظراتهم أحياناً ولكن أصمت أيضاً وأسير في طريقي وأنا أردد بداخلي لابأس لابأس والآن مؤخراً أكتشفت بأني تعرضت للإستغلال بكم هائل وبدون شفقة، وأن تحملي لكل هذا بهذه الصلابة الظاهرية والهشاشة الداخلية والثبات الكاذب هو كل البأس.
أعرفُ جيدًا ماهي مشكلتك
أنتِ تعيسة، معزولة، غاضبة.
تظنين أنكِ السبب في هذه التعاسة، وأنكِ لا تستحقين الحنان؛ ولهذا تُقلصين دائرة معارفك.
مؤخرًا، فقدتِ شيئًا ترين أنه في غايةِ الأهمية
رُبما كان حبيبك، أو فردًا من عائلتك، وربما صديقة عزيزة..
أو أنكِ فقدتِ نفسك في زحام الحياة وما عُدتِ تؤمنين بها
وربما الأربعة معًا، وفي وقتٍ واحد.
أو حتى متفرق…
تلومين نفسكِ دائمًا على هذا، مما يجعلكِ عصبيةً قليلة النوم
قلقة بمشاعرٍ متداخلة وعينين ماطرتين.
مشتتة، ومهملةً لدراستك.
طعامك ليس صحيًا، أو ربما لا تأكلين بالمرة..
كنتِ تُحبين الحياة، وزقزقة العصافير صباحًا، والقطط والأطفال
تُحبين نفسك، تهتمين بها كثيرًا لأنها أغلى ماتملكين
لكنك فقدتِ هذي الميزة؛ ولهذا تتجنبين المرآيا، والمناسبات أيضًا.
أشعة الشمس تزعجك، حتى هي تتفادينها
يراودكِ شعورٌ أنه من غير المنطقي أن تكرهي الشمس، تخمنين بناءً عليه أنك كائن سوداوي مكتضٌ بالعتمة.
وكُل هذا يشعركِ بالذنب اتجاه نفسك لأنه ليس من طبعك
تدركين جيدًا أنه يضرك، لكنكِ ما عُدتِ قادرةً على الوقوف من جديد
شيءٌ ما انطفئ بداخلك، يصعب عليكِ إعادة إحيائه والبدء من جديد.
لستِ امرأة تتبعُ التقاليد وتسيرُ بها، لكنكِ تدَّعين ذلك حتى لا يلاحظ اختلافك النَّاس

ومع هذهِ الدوامة، تُقررين أنكِ ستكونين أسعد بمفردك
ولكنكِ لستِ سعيدةً بهذا؛ لأنك لا تستطعين التوقف عن التفكير فيما مضى، وفيما فقدتِ
ومرةً أُخرى تلومين نفسك
وهكذا ..
مازلتِ تستمرين في دوامة سوادوية يصعبُ عليك الخروج منها
عزيزي ..
يا صاحب الظل الطويل

لا أخفيك سرًا ..
إنّني عُقبى ما حدث من التغيّرات
أصبحتُ أخشى التّعلق أكثر مما سبق

وما خشيتي إيّاه من العبث ..
بل لأنني لستُ أعلم غير صلاحية بقاء أهلي معي
ما داموا أحياء وما بقيتُ حيّة ..

أخشاه لأنني حينما أبني علاقة ودية مع أحد أندفع بصادق وديّ فلا زيف ولا مصلحة في الأمر
ولهذا فحتى الشفاء من بعد أحدهم أو غدره فلا يُعلن مُباشرة

بل لا أخفي عليك ..
حينما يبلغني بنفسي أو غيري جرح تعلّق لا شيء يُسمعُ ببالي بتلك اللحظة سِوى أنْ
" ومَن تعلق بشيء غير الله عُذِّب بِه" .
HTML Embed Code:
2024/05/21 05:00:41
Back to Top