Channel: مُذكِرات عميق
مُذكِرات عميق
صارحوني إن كنت وسيما في نظركم.
ي شباب أنا زعلان والله قوي
واسوني لو سمحتوا
واسوني لو سمحتوا
ولكنني أرى البركة كلها في أولئك الذين يُقاتلون في حروبٍ غير عادلةٍ، غير متحلّين بحلاوة الأمل الهزيل، مختارين فضيلة المقاومة وإن انطوت عليها الهزيمة، مترفّعين عن نصر المساهمة الذي لا يمكن أن يُخلِّف في ألسنتهم سوى طعم الرماد.
أريد أن تهدأ، أن يخف هذا الشغف الذي يعتريك، وأريدك أن تعلم بأن الأشياء التي نتمناها دائمًا لا يتوجب عليها الحدوث، وبأن الذكريات التي تُحاول صنعها لن تكون سوى في دماغك، أنا لا أنسى، ولكني لا أُريد أيًا مما تفعله، لا أريد سماع الأغنيات التي تحبها، ولا أريد جعلك من أولوياتي، ولا أريد منك أن نتعلق في شيءٍ لن يزيدك إلا ألماً، أريدك أن تهدأ، وتقرأ كُل هذا بقلبٍ صبور، أنا لا أهتم حقًا إن كان مكاني في صدرك مهمًا أم إن كان في هامشٍ لا تقرأه، أنا لا أهتم إن كان سؤالك عني بدافعٍ إيجابي أو سلبي، أنا لا أريدك أن تستمر في هذا، هذهِ المساحة مساحتي، ولا أجد أي كرسيٍ يتسع لك هنا، لا أريدك أن تحمل حزنًا على عاتقيك بسببي، وأعلم بأن الفرح يتلبّسك حين تُحادثني ولكني لا أرى أيّ جدوى من كُل هذا، إنه يزيد النفس ألماً دون أن نشعر، لا أريد أيًا من هذه المحبة، أتركها لنفسك، أو فرّغها في الأوراق إلى أن يجف الحبر من يدك، أريدك ان تبتعد عني، وعن جميع الأشياء التي تخصني، وأريدك أن تهدأ في ذات الوقت، لا أُريد ان تجرحك الكلمات في ذهابي، ولكني لا أُريد أن أُجرح كذلك .
يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث،
أصلح لي شأني كلّه،
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .
أصلح لي شأني كلّه،
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .
عندما تهتم بأشياء أكثر عددًا مما يجب، وعندما تهتم بكل شيء، وبكل شخص، فسوف تشعر بأن من حقك أن تكون مرتاحًا، سعيدًا، وبأن كل شيء ينبغي أن يكون مثلما تريده تمامًا، لكن هذه حالة مرضية، وسوف تأكُلك حيًا، سوف ترى في كل نزاعٍ معك ظلمًا واقعًا عليك، وسوف ترى في كل تحدٍّ فشلا لك، وفي كل إزعاج إهانة شخصية، وفي كل اختلاف خيانة، سوف تكون محصورًا داخل جدران رثائك لنفسك، ضمن جحيم على قياس رأسك، ليس وقوده شيئًا غير تبجّحك بنفسك وما تظن أنك تستحقه، جحيمٌ يُكرر و يُعيد تلك الحلقة الجحيمية التي تُكرر نفسها في حركة مستمرة لا تصل بك إلى أي مكان .
أريد أن أكتب كثيرًا عن هذا العام، عن المحاولات التي لا تنتهي ولا أعلم مصيرها، عن الخذلان الذي لا يُعَد، عن التفكير والخوف، عن كل طريق لم يؤول لنهاية مرجوّة، وعن الأحلام التي لا أعلم هل ستتحقق أم سأظل أشقى بها !
عن وقوفي بين البين والضياع الذي أشعره بكل خطوة، عن الرفاق الذين لم يعودوا بالشكل الذي كانوا عليه، أثقلني هذا العام، لكنّه أنضجني أكثر، علمّني أن الإنجازات ليس شرطًا أن تكون ضخمة وملموسة، وأن صمودي رُغم ما أُلاقيه إنجاز، وتمسّكي بالأمل رُغم ما يدفعني للعكس إنجاز، وحفاظي على قلبي أخضرًا رغم زُرقته مما يُكابده إنجاز، وأن الحرب الأكبر والجهاد الأعظم أن تقسو عليّ الأشياء فلا تعلمني إلا اللين والرقّة، علمني هذا العام أن الأشياء التي لن توضع في شهادات ولن يعرفها العالم هي التي تُشكلنا، لو كان لي أُمنية بالعام الجديد، فهي ألّا أضِل، أن تتضّح لي حقيقة الأمور من البداية، ألّا أهب للتجارب والناس عمري، فأعود بالنهاية خاليًا حتى من نفسي .
عن وقوفي بين البين والضياع الذي أشعره بكل خطوة، عن الرفاق الذين لم يعودوا بالشكل الذي كانوا عليه، أثقلني هذا العام، لكنّه أنضجني أكثر، علمّني أن الإنجازات ليس شرطًا أن تكون ضخمة وملموسة، وأن صمودي رُغم ما أُلاقيه إنجاز، وتمسّكي بالأمل رُغم ما يدفعني للعكس إنجاز، وحفاظي على قلبي أخضرًا رغم زُرقته مما يُكابده إنجاز، وأن الحرب الأكبر والجهاد الأعظم أن تقسو عليّ الأشياء فلا تعلمني إلا اللين والرقّة، علمني هذا العام أن الأشياء التي لن توضع في شهادات ولن يعرفها العالم هي التي تُشكلنا، لو كان لي أُمنية بالعام الجديد، فهي ألّا أضِل، أن تتضّح لي حقيقة الأمور من البداية، ألّا أهب للتجارب والناس عمري، فأعود بالنهاية خاليًا حتى من نفسي .
HTML Embed Code: