TG Telegram Group Link
Channel: اخر ايام ديسمبر
Back to Bottom
11:11🌘
يعبثون بعقلي فى الارجاء .. أبدو بارده و باهته .. بارده وغير مهتمة بشكلٍ غريب .. بينما داخلي يرتجف .. الافكار ف عقلي تهاجمني ، و كأن رأسي مُستودعّ لِخزنْ أفكارُ العالمِ أجمعّ .. صوتا خافت مخيف يناديني .. و انا لازلت صامته ، كأنني لا أبالي .. التهم عقلي بالتفكير ويلتهمني هو الآخر بصرخاته‏ إنني في حالة غير سوية على الإطلاق ، ينوشها الإضطراب والمرارة، وفوق هذا كله انا على حافه الهاويه وحيده ، مبعثره و مشتته .. أظن اننى جننت ولا اعلم كيف انقذني .. هل تعلم كيف أن تكون انسانا عاديا .. فقط تحيا في سلام .. تاكل و تشرب و تنقضي احداث يومك في هدوء دون أن تفقد قلبك .. هل تعلم كيف شعور كونك مستنذف ، أن تمتص طاقتك .. أن تكون شخص معدم يحاول أن يثبت انه ناجح و مطيع كالبقيه ولكن لم يكن يوما ضمن التصنيف .. يقطع عمرا كاملا في ترويض نفسه ،يهزمها مره و تهزمه مرات .. يجد نفسه في حلقه دائمه و جميع ايامه متشابه .. الهراء ذاته .. الفشل ذاته و العبث ذاته ، كل شيء حتمى ومقدر وجوده كعادته .. الا انت .. تتلاشى وسط مرور الايام عليك .. تخسر جزء تلو الآخر .. تلملم شتات عقلك قبل أن يُجن .. تتعلق بروحك قبل أن تطفو منك وتترك تغرق في ظلامك .. هل مازلت تحاول أن تثبت انك على قيد الحياة ؟ أو هل مازلت تظن انك مجرد إنسانا عاديا ؟ اعتقد انك فقط مجرد من كل ما تتمناه .. انت جريح صمتك ومع ذلك تحاول أن تحيا .. رغم كل هذهِ الخُدوش مازلت تضحك وتُضحِك، و تُواسي حذراً طيلة الوقت بأن لا ينتبه أحدهُم لحقيقة ما يجري بداخلك تعتقد أن الوقت ينفذ منك و فقط تريد أن تُكّون أثر .. تمتلئ آمال .. تمتلئ راسك بالضجيج .. تتوالى الناس .. تنجرف وسط الزحام .. تري أنه لم يعد هناك وقت للحزن .. انت موجود هنا .. تعود للحياه وكأن روحك قد عادت لتوها .. ولكن تكتشف انك تمتلئ آلام .. والحقيقه أنه لا يوجد سوي الوقت .. الكثيره منه ، وان الضجيج هو صراخاتك التى تتعالى بمروره .. الناس هم خيباتك و الزحام هو ذكرياتك .. ولم يعد هناك سوي الوقت .. و مازلت انت كما انت .. حبيس آرائهم ، رهن معتقداتهم و مازلت هنا كعادتك تنوح على ما حدث ويحدث و على ما تبقي منك ينزف .. لاهثا .. باكيا .. تحاول أن تلتقط انفاسك ولكن انفاسك هى الأخري رفضت أن تلتقطك ..و ها أنا ذا .. أنا الذي لطالما خشيت الوقوف على حافة أي شيء, والآن أعيش على حواف كل الأشياء ..
11:11 🌘
مرحبا .. سررت بعودتك فقد اشتقت اليك .. كثيرا .. كيف حالك و كيف حال عائلتك ؟ هل مازلت انت كما انت ! هل مازلت كما أتذكرك ؟ تفكر إن كنت بخير ام لا ، هل اخذت كفايتي من النوم ! هل اكلت اليوم ؟ ماذا اكلت ! و هل هناك ما يحزنني ؟ هل مازلت تتذكر النكات التى كنا نُلقِيها سويا أو يحق علي القول انك كنت من تلقي و انا كنت من اضحك .. ليس لأن النكته اعجبتني ولكن ضحتك من اعجبتني .. كنت اضحك فقط لكونك فرحا .. هل مازلت الحساسيه تؤلمك ؟ اتذكر انك كنت تكرهها كثيرا لانك لا تستطيع مشاركتى ف الحلوي التى احبها لأنها كانت تمنعك من هذا .. هل قلت لك اننى اشتقت اليك كثيرا ؟ اعتقد انك تعلم ذلك قلت ام لا ، فهي حقيقه مسلم بها .. أظن أن كونك تعلم هذا جعل الأمر أشد صعوبه مما قبل .. بتُ تختفي و تظهر كيفما تشاء متى تشاء تعلم أنه عندما فقط أشعر بوجودك ابحث عنك حتى وإن لم تكن هنا ، ربما تراقبني من بعيد لتري ذلك .. أصبحت اعتقد ان هذا ما يفرحك الان شوقي اليك .. تعلقي بك .. وليس وجودى معك .. فقط تستهوي ان تراني أعانى منك ‏.. إنك ندبة في صدري ، تجعلني في كل مرة أوشك أن اطمئن لأحدهم .. أتذكرك ويأكلني الفزع .. بتُ خاويةً .. سألتنى كثيرا أن كنت اعلم ما هو الحب ،و لكن الحقيقه كل ما أعلمه هو أنني احبك .. دائما ما يثير فضولك أن كنت قد وجدت من احب و هل مازلت كما أنا أم مررت بتجربة و فشلت أو يحق القول دائما ما تعتقد اننى من رحلت لان المكان لا يناسبني .. و إن كنت تريد المعرفه حقا ف اننى احاول جاهده ان اجدك في كل مكان حولى و اعود فارغة .. لانك لست هنا ، قولك صحيح .. دائما ما اترك المكان و ارحل ولكن لست لاني فتاة ملولة و اجد كل شيء غير مناسب و ممل و لكن لانك لست هنا فهو بالفعل غير مناسب .. بدونك .. وان كنت على حق و انك تريد أن تعلم ما هو رايي و ما هو الحب .. اننى اري أنه أن تكون منهزما باكيا حزننا أو شوقا .. ربما كلامها ، و أن يكون بداخلك فارغ تماما لا تملؤك سوي بعض المشاعر التى لا تستطيع التخلص منها إن أردت ذلك ف أنت مكبل ب أقوالك التى تخشي خروجها منك .. روحك مازالت معلقه .. ربما بروح شخص آخر ام أنها سجينة منهزمة .. خاشية أن تسقط .. أن تغرق به ولا تجد طريقة للنجاه .. و إن كنت اعلم انه هناك ما يزال يثير فضولك حول هذه الأقاويل فأعلم أيضا جوابك و قولك أنها أقاويل عبثيه لانى لا اعرف ما هو الحب ، ولكن دعنا من هذا كله و دعنى أسألك أنا هذه المره .. قيل أن الروح إذا التقت بمَن يشبهها تعافت ، و ترمَمت ، و اكتمَلت .. فمتى القاك !
11:11 🌘
أهلا بك في عالمنا .. تظن انك تائهه ولا تعلم ماذا أتى بك الى هنا و لكن سرعان ما ستعلم انك خلقت من اجلنا .. شئت ام أبيت مصيرك محدد بالفعل .. جئت لتكمل ما بدأناه و لا تتعجل في تحقيق أحلامك ف احلامنا اولى و أنجح ، نحن نعلم ما لا تعلمه و كل ما عليك فعله هو الطاعه .. اذن الطاعه هى كلمه السر .. افعل ما تريد ولكن لا تكن متمردا .. اتبع آمالك ولكن سر فوق خطواتهم التى حُددت لك .. كن كيفما شئت متى شئت ولكن تخفي جيدا حتى تصل الي مرادك .. و لتعلم جيدا انك لست الضحيه هنا ، ف جميعنا ضحايا مع اختلاف الحادثه .. انا ضحيتهم و انت ضحيتي و هم ضحاياك ، و إن أردت الانتقام فلا تتعجل لانك من تستحقه ف انت ألد اعدائك .. لست افضل منى ف انا هو أنت ربما كل منا في عالمه الخاص .. ولكن اليوم هو يومك و لنا لقاء .. و لقاؤنا محتوم .. مرحبا ..
11:11 🌘
هناك الكثير من الهوايات .. مثل هوايه جمع الطوابع .. جمع العملات .. جمع النباتات النادره ، ولكن أنا املك هواية من نوع خاص وهى جمع الاحزان ، تخزين الذكريات دون ملل ، تجميع الكلمات و عدم السماح لها بالهرب ابدا .. أصبح الصمت هو عادتي و الفشل هو رفيقي الوحيد ، وكعادتى لا أألف شيء سوي نفسي .. اكره الوداعات ولا تؤنسني اللقاءات أيضا .. لا احب الوحده و لاحبذا الجماعات .. أصبحت شخصا باهتا ، لا اعرف أين أنا .. لكن لا يهم فطريقي معلوم لا محاله ، فالهاويه هى وجهتى .. جسدي فارغ .. تتهاوي به الرياح كيفما تشاء ، سأسقط .. حتما سأسقط .. وصلت إلى القاع الان .. مفتته ، و لا أذكر أن حالتى كانت غير ذلك من قبل .. حين روحي هوت تهشمت مثل مزهريه فارغه ولكن خرج منى خزف أكثر بكثير مما كان في جسد المزهريه قبل السقوط .. كأنني أصبحت كثيرا حين سقطت .. فاض جوفي بما فيه من آلام ، وكأن كل مره رفضت فيها البوح هى قطعة من هذا الخزف الملطخ بسموم كلماتهم التى علقت بي .. وانا هنا كعادتي صامته ، مبتلعه لسمومهم .. غارقه في لوحاتي التى تناجيني هى الأخري متمنيتاً أن أتوقف عن ايذائها بسمومي فهي لا تعلم أهي ملطخة يفني أم ببكائي .. ولكن سيتوقف هذا جميعه ، يوما ما ..
Forwarded from اخر ايام ديسمبر (ْ)
11:11 🌘
تائهه .. غائبه عن الوعي .. تعيش في حياه عبثيه أشبه بالجحيم .. هراء .. فليس هنالك من جحيمٍ مشابهٍ لجحيمك الخاص ..لا يمكن أن يُقارن به شيء .. مُتقلّبةً في الفراش مساءً .. رأَسُكِ يشتعل .. كلّ شيءٍ غبيّ .. غبيّ وأنتِ حبيسه جسدك الضعيف وحياتك التعيسة .. احلامك المحطمه ، وكلّ ذلك ببطئٍ يتلاشى، يتلاشى نحو العدم .. مزيج من التساؤلات .. كيف ! متي ؟ لما ؟! كيف حدث ذلك ! متي حدث ؟ ولما أنا المعاقبة علي هذا ؟ ب أي حق تتم معاقبةِ و لومىِ علي ذنب لم اقترفه مندرج تحت شماعه القدر الساذجة ؟ أليس كل ذلك مشيئة القدر ؟ فلما أُحاسب علي ذلك !! أأنت من قررت ؟ لم اختار هويتي .. لم اختار من أنا و كيف أولد و اين أولد .. لم اختار خيبّاتي .. لم اختار تعثري و دماري .. اصمتِ .. ف أنتِ خلقتِ لتكوني عبد أفكارهم اللعينة .. عبد رغباتهم المكبوتة التى لم يستطيعوا فعلها .. عبد حياتهم التى دمرت يوم ولادتك وكأنك اللعنه المنتظره التى جاءت لتُحاسب علي م اقترفوه من أخطاء ، عاهات و تقاليد عقيمة .. تقتل احلامك .. تفترسها .. تمزقها حتى صارت بعثرَاتٍ ساذجة .. مثلك تماماً .. أنت الان في تيه عظيم ، ظلام قاحلٌ ، ملامح غارقه في الضياع ، اثار للأمل الخفي التى جاءت بها ريح النسيان .. لم تعلم انك قررت إنسحابك .. قررت ان تموت حيا .. أصبح قلبك ابيض شاحب لتعاسته الابديه بفقدان شغفه للحياه ، كالجثث عندما تدفن أو عندما تترك لفتره وحدها .. إنطفاء تام، كأن الشخص المُتعَب الذي كان يقاتل داخلي طوال الوقت لمحاولة جعل الأمور متماسكة أكثر ..طعن قلبه المتهالك بسيفه الذى حمله طويلا لحمايته .. أنت لا تعلم كيف لشخصٍ ما قررَ أن يتجاوز أمرًا وهو عالقٌ به، أمرًا يُقسم أنه نجا منهُ وهو غارقٌ فيه .. يدِّعي أنه بقمة الثبات والحقيقة أنه في قاع الانهيار .. انت لا تعلم كيف أن تكون هراء على قدمين يعيش عبثا .. خلق ليكون فشل ..
11:11 🌘
يقال أنه يجب علي المرء أن يلملم شُتاته بنفسه ويقف ليكمل الطريق ، فلا الحياه ترحم ولا السقوط خيار .. فعليك أن تحارب واقفا ، قويا ، حاملا سلاحك ، مستعدا للصدمات التى ستتوالي عليك واحدة تلو الأخري ، يمكن أن تختنق و تلهث لتكمل حربك المحتوم عليها بالفشل اغلب الاحيان و بهزيمتك قبل البدء احيانا اخري ، ويمكن أن تكون ضعيفا هزيلا لا تقوي على الكلام ولكن عليك استكمال الحرب التى وضعت فيها دون أن تعلم هل خلقت محاربا ام لا ، أن تكون وحيدا و يجب ان تألف هذا ايضا .. يجب أن تحاول .. أن تكون إنسانا .. آليا .. مثلهم ..ولكنني عند محاولاتي المتكرره للوقوف و المضي قدما وجدت نفسي تائهه في المنتصف وسط الكثير من الافعال و المحاولات التى لا تجدي نفعا لا اعلم من اين بدأت و لا اين وجهتى التاليه ، فتركت سلاحي جانبا .. لم اعد بحاجة إليه على أية حال فقد أصبحت أحد من حد السيف حتى أنني استطيع ان امزقنى إربا صغيرة جدا لا يمكنك رؤيتها ولا جمعها أيضا وإن أردت ذلك ، ليس فقط لحدتها تخاف أن تلمسها ولكن لحقيقة كونها مبعثره زياده عن الحد اللازم فبِتُ لا تعلم بدايتها من نهايتها ، أصبحت مجردة ..خاوية و هزيله .. مفتته و كيف لشخصٍ أن يكون ثابتًا و بداخله شخصٍ يتخبط الي الأبد؟ مُجرد روح في جسّد، أو يحق عليا القول مجرد رماد جُمِّع ليكون جسد بالفعل هالك و الروح تبخرت و بِتُ الان فارغا تماما .. رأسي اشبه ما تكون بمحطة سكة حديد، تغادرها قطارات، وتصلها اخري و انا مازالت واقفه تائهه في المنتصف .. لا اعلم هل سوف تشعر الان بالملل ام بالهذيان و تبدأ في فقدان عقلك ، مهلا ! وهل مازال لديك عقل بالفعل ؟ألم يسلب منك مثلما سلب منك قلبك أثناء تدمير احلامك ؟ أثناء دعس آمالك ؟ الم يلتهموك حيا مثلما ألتهموا رغباتك ! ألم يقولوا لك مرارا وتكرارا أن تفعل ما تأمر فقط ولا يجب أن تفعل سواه ! جعلوك مجردا من كل شيء .. أنت الآن مشتت بالفعل و لا ينقصك خيبة اخري ‏و ليس أمامك سوي الفرار ، الفرار الذي يتجدد معك في كل صباح ..فالخيّبة نوع من الموت ، يموت فيك شيء كلما حزَّنت .. عندما تتذكر آمالك و آلامك المرتبطه بفشلك الذي يسمي احلامك و هراءك المدعو عليه قدرك الذي اذا اردت حتى أن تحزن لبعض الوقت علي ما حل بك جرآه حُسِّبتَ و كانك مجرم هارب من العداله و يجب عليك القصاص ، و حياتك الأشبه ب الملهي الذي يمكن للجميع الدخول و الخروج و اللهو و العبث به دون دفع ثمن ما اقترفوه من أخطاء ، عندما تكون غير قادرا على لفظ انفاسك و تتطاير منك الحروف خائفةً أن تُكوّن كلمه يمكن سماعها .. غير قادر على الغضب .. على الصراخ على الاعتراض خوفا .. عندما تتهم بالعجز .. بالفشل و الانانيه.. تتهم بالطمع و الجشع .. بالقذاره في كل مره حاولت فيها المقاومه .. ولكنهم لا يعلمون .. لا يعلمون أن الاحلام خلقت للتحقق ، وأنه لا بئس أن تخطئ و تحاول مرة تلو الأخرى إلى أن تنجح و أنه كل منا له نجاحه الخاص .. لا بئس أن تكون متفردا .. وسط اصدقائك مره و وحيدا مرات .. منهزما مره و منتصرا مرات .. لا بئس أن تكون تائها باكيا حزنا إلى أن تصل إلى وجهتك و يتحول الحزن الا صرخه انتصار .. وأنه ليس سيئا أن تحزن ، أن تحلم ، أن تفشل ، أن تكون ضعيفا ،أن تفرح ، أن تحقق ، أن تنجح ، أن تكون قويا ، ليس سيئاً أن تكون غريباً بين من يتشابهون .. ليس سيئا أن تكون إنسانا ..
11:11🌘

(12-12-2022 ) اجعله يوما مميزا ! ، مرحبا أنه تاريخ مميز ما هى خطتك لليوم ! ، تاريخ لن يتكرر مره اخري اجعله خاص بك ! .. التاريخ اليوم يوجد به عدد كبير من رقم اثنين استغل ميزه الرقم .. المعنى الروحي ل رقم اثنين يرمز  إلى اللطف، والتوازن، واللباقة، والإزدواجية.فهو يعكس قوة هائلة على إطلاق الأحكام، والحاجة إلى التخطيط. يدعو أصحابه إلى الإختيار. يساعد في التبادلات مع الآخرين، والشراكات سواء في الوئام أم التنافس .. كن متفائلا واصنع ذكرياتك .. ما هذا ! يعبثون بعقلي فى الارجاء .. لا اعلم ما هو الخاص فى تكرار رقم ساذج ؟ و ما هى الذكري المنقوصه كونها لم تكن في ذلك اليوم بالتحديد ! ما هي الغايه  ، فجميع ايامك متشابه .. الهراء ذاته .. الفشل ذاته .. العبث ذاته ، كل شيء حتمى ومقدر وجوده كعادته الا انت .. تتلاشى وسط مرور الايام عليك .. تخسر جزء منك تلو الآخر .. تلملم شتات عقلك قبل أن يُجن .. تتعلق بروحك قبل أن تطفو منك وتترك تغرق في ظلامك .. فمازلت تحاول أن تثبت انك على قيد الحياة .. مازلت انت كما انت ، عديم الفائده .. مبعثر و باهت .. هل سئمت من صنع الذكريات لذلك بِتُ تخشي الايام ؟ ام انك خائف ! و هل بِتُ بهذا الضعف فلا تجرؤ على مجاراة رغبتك في المقاومه ! أم ان القوه هنا انك مازلت تملك رغبه ؟ ألست مندهشا انك لازلت تريد أن تحيا ؟ هل مازلت تشعر بالحياه داخلك !عجبا .. فإنني لا أعلم غير الشعور بالقلق .. بالوحده .. بالخوف المبهم .. و بعدم الراحه .. قلبي تائه و عقلي يؤلمني .. الافكار به تهاجمني ، اظن ان هذا سبب الالم أنها تصرخ بداخلي .. صوتا خافت مخيف يناديني ، انا لازلت صامته،كأني لا أبالي .. اظن أننى ابتلعت لساني فلا اعلم كيف اتحدث مره اخري .. ام ألتهمتة كلماتي لا ادري .. ولكن دعنا مني ، ماذا عنك ، هل تؤمن بقوه هذا الرقم الساذج !  إن كان رقما لطيفا لماذا دائما تتم معاقبه من جاء ثانيا والاهتمام لمن وصل الاول ؟ و ان كان متوازنا لبقً لما يكره أن يكون هناك رئيسين للشيء ذاته و افتراض الخراب الدائم لا زياده فرصه المساعده ؟ ازدواجية ! وهل تعلم معنى هذه الكلمه حتى تكون فخورا بها وتريد تحقيقها !! اعتقد أنه صحيح في عكس إطلاق الأحكام فدائما من جاء ثانيا كان حاقدا أنه ليس الاول و الحاجه للتخطيط للقضاء على من قبله .. ماذا تريد ! أما صنعت ذكراك ؟ هل نسيت ما قبلها ! هل تريد ان تغادر الان ! يشبه انك تريد المغادره ولكن قلبك عالق في جوف المكان أليس كذلك ؟ فقد تركوك وحدك تسترجع الذكريات .. تقول لنفسك انك لست بحاجه لأحد ولا لشيء .. انت بخير ..  أصبحت تجيد الكذب مثلما تجيد التناسي .. خائف دائما من المستقبل تحاول تجاهل الماضي .. كل  الاشياء حولك تبدو باهتة و بارده وانت مازلت معلقا في المنتصف .. تريد فقط الهروب .. تري أنه التعافي ولكن حتى وإن تعافي الإنسان، ونسي كل شيء، ستبقي معهُ تلك اللحظة التي أشفق بها علي نفسه، ستبقي راسخة في ذاكرته للأبد كندبة لا يُمكن شفائها او تجاوز بشاعتها ..
11:11 🌘
جالسة كعادتي أتصفح هاتفي مع كوب القهوه .. اعلم انك الان تسخر منى و تتعجب أننى احتسي القهوه لا الكاكاو هذه مره ولكن أنا احتسي القهوه كنوع من عقاب الذات انت لا تعلم عنه شيئا .. وكأننى اتذوق فيها مرار ايامي .. اري فيها بعثرتي ، و مدى صعوبة ابتلاعها تتمثل في صعوبة ابتلاع كلماتي الساخطة على كل شيء .. ولتعلم أننى أضيف الكثير من السكر و الكثير من الحليب علي الرغم من كرهي الدائم ل اللون الابيض الذي سوف نتحدث عنه لاحقا الا انني أراه منقذي الوحيد في هذه الحالة .. لم اعد اهوي قراه الابراج ولا استطلاع النجوم لم اعد اراها مضحكه بالشكل الكافي .. بتُ أكثر سُخريةً منها .. على أية حال وانا أتصفح هاتفي في ملل رأيت منشور يقول ، ما هو درسك المستفاد في هذه السنه ! ماذا أردت و ماذا اخذت ! بتُ تائهه افكر ، ما الذي حدث حقا .. ماذا أردت وفر منى هاربا خوفا من لقائي ! و ماذا لم اريد و جاء إليّ ساعيا مسرعا ؟ وهل هذا هو القدر ام أنها نتيجه من نتائجي الغير ساره مره اخري ! أأنا تتم معاقبتي الان ام هذا تحصيل جائزه ! لا اعلم ماذا دهاني ولما افكر هذه المره ، فأنا التى ألفت الصمت الدائم واراه مؤنسي و ونيسي لما الان اريد ان اتحدث ! و من الذي أريد أن أتحدث إليه ولما بتُ بهذا الغضب الهائل ، أما كنت هادئه من قليل ! اظن أنه عاد .. عاد ليعيد إشعال كل الذي حاولت إخماده وكل محاولاتي بائت بالفشل حتى صار داخلى رمادا و ثقب قلبي بآمال زائفة .. هذا الصوت اللعين داخل عقلي الذي مازال عاليا ساخطا ساخرا على كل شي ومن كل شيء .. مازال يتفوه بالهراءات .. مازال يريد أن يحارب .. أن يحاول .. يكره أن يُترك هكذا .. يرفض الاستسلام .. مازال يصرخ عاليا ولا استطيع ان اسكته هذه المره .. اريد أن تهدأ انفاسي قليلا لا اريدها أن تتركنى وترحل .. احاول ان أجمع قواي حتى ألقاه .. مازالت مشتته تجترني أفكاري نحو العدم .. هل تعلم أنه لا يُمكن للمرءِ أَنّ يجد مأَوىً أهدأ وأكثر سكوناً مِن روحهِ اليه .. ولكن كيف ستنجو من معركه طرفاها انت ونفسك ! لا يوجد مخرج بعد الان ، سقطت بعمق الحفرة ولن تستطيع الخروج .. ستظل عالق في هذه الدائره .. تدور في حلقاتها  مرارا وتكرارا حتى تضيق بك أكثر ف أكثر  لتتمنى أن تعود إلى ما كنت عليه من قبل ايما كان كيفما كان ولا يهم ما هى الطريقة .. اراك تريد العوده الى اللحظات الأولى في كل شيء ولكن لتعلم أن لحظاتك الاولى هى من اوصلتك إلى هذه النقطه .. لتعود نادما باكيا .. تشكي الايام ، الفرص .. مازلت تري الضوء و مازلت تكره الاستسلام .. تحاول أن تألف الآلام وتري فيها صحبتك إلى طريق النجاح فنحن نولد وسطها على اي حال .. نولد وسط الآلام .. نترعرع فيها .. نجاهد و نمرض احيانا .. نلهو و نضحك احيانا اخري .. نتألم و نبكى و نسبب الآلام للآخرين .. تُسلب منك احلام و تَسلُب انت الاخر مقابلها الكثير .. نصخب و نصرخ و نموت ، يموت أناس في حين يولد آخرون .. تمر ايام و تأتى ايام اخري .. تمر السنين و تأتي ليبدأ تكرار الملهاة العقيمه من جديد .. وانت مازلت معلقا كما انت تحاول النجاه فهنيئا لك فقد بدأت ملهاتك من جديد .. عامً سعيد
Forwarded from 00:03 (لـــيـــل ' 🦋)
4:00
أنها الرابعة صباحا ومازلت مستيقظه .. لم انم منذ أيام وان كنت لا افارق سريري .. أحاول أن انام .. أن ارتاح ولو لثوان قليله فقط .. اريد أن اهدا .. أن يهدأ العالم من حولي .. أن تصمت هذه الأصوات التي توجد داخل راسي الذي وقع أسيرا للقلق ، يأكلني ببطيء ، يلتهم عقلي التفكير .. أنني مرهقة جدا ، اريد أن انام .. عيناي ينغلقان وحدهما لا استطيع أن اسيطر عليهما و كلما حاولت أن أظل مستيقظه يرفضان ، لا اريد أن انام فأنا أعلم جيدا أنه حالما اغلقهما سيبدأ الصراخ .. الكثير منه .. انني اغفو الان لا استطيع المقاومه .. بدأ الصراخ و تعالت الضحكات .. يوجد كلام كثير لكننى لا أفهمه .. همهمات بعيده ولكنها تتعالي وتقترب .. اظن اننى اعرف هذا الصوت .. أنه حقيقيا نوعا ما عن ذي قبل .. اظن انه ليس فقط في راسي ، أنه هنا ، لقد عاد .. اننى اراه ..مازال هو كما هو .. طويل القامه،هزيل الجسد ، وجهه بيضاوي قليلا لا يوجد في وجهه سوي فم يمليء نصفه .. فم حادة أسنانه مثلثية الشكل .. يداه طويلاتان تصلان إلى قدميه .. وجهه ابيض و جسده اسود على ما اظن ، فإنني لا استطيع أن أنظر إليه ثلاث ثوان متتاليه ب هذه الابتسامه السخيفه الصفراء التي تقتلع قلبي مني كلما رأيتها .. لا أستطيع أن اتنفس .. وكأنه قد تم اقتلاع رأتاي حالما كان يقتلع قلبي من صدري ليأكله كعادته .. مازال كل شيء كما كان .. لقد عاد يا مارسي .. عاد ومعه تلك الضحكه السخيفه وأحضر عيناه معه هذه مره .. لقد رأيتهم خلفه ، وقطه .. كان معه صغيره .. كان ممسك بقدميه يجتره خلفه و عندما رأني بدأ ضحكهما يعلو و يعلو .. كان ينتظر صراخى وانا اركض أمامه وصوتي يهرب مِني بعيدا مثلما اهرب أنا الان ، لقد شعرت بهذه الابتسامه ترتسم على وجهه رغم أننى لم اكن انظر اليه، ولكننى هذه المره حاولت أن أنظر .. حاولت أن أقف .. حاولت أن أصرخ فى وجهه أخبره اننى لم اعد خائفة كما قبل و يمكننى أن انام وحدي الان ولكن لم اجد صوتى ..حاولت مرارا وتكرارا ولكن لا جدوي .. كان الخوف يلتهمنى قبل أن يفعل هو بي ذلك .. تعلو الضحكات .. عاد يكرر كلامه مره اخرى .. يقترب منى خطوه تلو الأخرى ببطيء .. وهذا الصغير الذي معه سمعته يضحك اكثر عن زي قبل .. أظنه كان يودعني .. رأيت هذه النظره في عيناه كأنه يحاول انقاذي قبل أن يلتهمه أمامى .. صرت اركض وانا اصرخ و لا اعلم وجهتي .. انتهت انفاسي ولم ينتهي الطريق .. كان يخطو ببطيء بارد و فمه ينقط دما يا مارسلين دما .. أشعر بأنفاسه تقترب رغم أنني لا أراه .. اظن أننى ضللته ولكننى مازلت في حاجه اليك يا مارسي .. فقط عودى من أجلي .. صحوت من غفوتي الهث تعبا .. قمت اهرول الي المطبخ كى اشرب القليل من الماء ولكن شربت الكثير منه وكاننى لم اشرب منذ ايام .. كان حلقي جاف جدا من هول الغضب و الخوف ، نفسي ثقيل جدا حتى انني استطيع أن أسمع نبضات قلبي .. أخذ نفسي ببطيء .. قررت أن لا انام هذه الليله أيضا ، غسلت وجهي ثم نظرت إلى المرأة وشردت قليلا في عيناي المنتفخة الحمراء ، و هالاتي الزرقاء البنفسجية التي عادت من جديد .. وجسدي .. جسدي يؤلمني كاننى ارتطمت بقوه شديده في شيء ما وانتشرت فيه هذه الكتل الزرقاء البنفسجية مع قليل من الاحمرار على الرغم من هول الموقف و ما اري ؛ لكنها لم تكن الاشياء الأشد ألما كما تصورت .. فقد كان غضبي أشد الما منهم .. لم اعد استطيع أن اتحمل هذه الأفكار الغبيه و هذه الأصوات التى تملي علي ماذا افعل و ماذا اقول .. متي اصرخ و متى اصمت .. لم اعد استطيع أن افعل شيء واحد صغير دون التفكير ل ثلاث ايام متواصله هل يجب علي فعله ام لا .. لم اعد اقوى الحديث مع أحد ولا اريد أن كنت شجاعه كفايه عليه .. لم اعد احب مجالستي .. يري أنه لم يعد هناك ما يؤلمني سواي .. فقت من شرودى على صوت صراخ كأزيز الاظافر في الزجاج مع صوت مواء قطه ، تستغيث أو تلهو ، لا اقوى على التمييز ..أنه يزداد .. هل هذا الصوت في راسي ام في المراه ؟ وما هذه الأنفاس الملتهبه ذو الرائحة الكريهة التي تلتف حولى ! اظن أنه هنا ايضا .. أنني أشعر به .. يداه على كتفاي .. يعتصرني .. اريد أن أصرخ لكن حلقي أشبه بفتات الزجاج أن حاولت الكلام سيقطع احبالي الصوتيه .. سميزقها .. اظن أننى لم اعد استهوي حديثى أيضا .. و ما هذه القطه الحمقاء التي تلتف حول قدامي كي تشل حركتي .. لم اعد استطيع أن الفظ انفاسي .. صحوت للمره الثانيه من غفوتي وانا اشعر بالاختناق .. مهلا ! الم أكن مستيقظه ؟ ما الذي يحدث ! ومن هذا الذي يجلس فى زاوية الغرفه ينظر إلى وهو يحتضن قطه صغيره ويبتسم ! اظن انني رأيته من قبل .. اظن أنه عاد ..
ثمانيه ابريل الساعه الان السادسه الا خمس دقائق "5:55"
مر 13 يوم على فراقك و مازلت اتهرب من محاولة التحدث عن الأمر و كأنني فهمت الان اسطوره هذا الرقم و إن كنتِ هنا في وقتنا هذا و جئت إليكِ اقص لك حكايه هذا الرقم لكنتي صدقتينّي لا محاله و سيطر عليكي الخوف في شيء من السخريه و ضحكنا سويا وانا احاول ان أطمئنك ، هل تعرفين ما هى اسطوره الرقم 13 ؟ هو رقم الحزن و الخوف و القلق .. يعتقدون أنه رقم نحس و أنه دائما إذا ما أتى سيرحل معه شيء .. شخص ، ولكن لن يرحل وحيدا و لكنك أنتِ من رحلتي وحدك و تركتينّا جمعيا هنا ..  اريد ان اعتذر  عن تأخري عليكِ هذا اليوم كما اريد ان اعتذر عن مدى انشغالي ببعض الأمور الغبيه التى منعتني ان اقضي معك بعض الوقت إن كنت أعلم أن موعدنا قريب لكنت لعنت كل شيء وجئت لأجلس معك حتى بضع ثوانٍ .. أن نتحدث قليلا .. أن تضحكين علي النكات التى القيها .. أن اثير غضبك قليلا و انا اعاندك على أمر ما تهويه .. أن أقبل يداك ثم تأخذيني الي حضنك و تضحكين .. اريد أن أخبرك أنني اشتقت اليك و أنني مازلت سأشتاق اليك حتى يلتهم الشوق قلبي و اننى لن انساكي .. لن انسي اي شيء حتى أنني ان استطعت سأخبر العالم كله عنك .. وكيف لي أن انسي و انتى عندما نسيتي الكل لم تتذكري سواي ! سأتذكرك مع ابتهالات الراديو كل صباح ، مع كل كوب شاي و بعض من الفول السوداني ، مع المسلسلات القديمه التى تُعاد آلاف المرات و كيف كنتي تقصيها عليّ و نكمل الحلقه حتى ونحن نعرف الاحداث ، مع صوت ام كلثوم و انتِ تطلبي منى أن اغلقها وانا احاول ان اقنعك في كل مره أنها ذات صوت فريد وانتِ تقنعيني أن فيروز مازلت الافضل ، مع كل ورقه من أوراق الكوتشينه ، مع بعض الاغاني الوطنيه ، مع كل شط بحر أراه و مع كل ورقه نعناع .. لن انسي و أن حاولت ف أنتِ في كل جزء مني حتى أن اسمي مأخوذ منك .. اريدك أن تعرفي انك رحلتي و تركتي في كل منا جزءا لن ينساه .. لو ترينّا جميعا و نحن نتحدث عنك لكنتي علمتى جيدا انكِ لم تكونى وحيده يوما قط .. لما كنتِ خائفه يوما ابدا .. لما بكيت .. لما عرف الحزن لقلبك طريق .. و اريد أن اقول لك ايضا وداعا لأنني لم استطع ان اقولها لك .. لذا ها أنا هنا اريدك أن أقول ، اشتقت اليك .. وداعا ..

- من فاطمه حجازي الي فاطمه ابو الفتوح
إلي جدتي و امي الروحيه ..
وداعا ..
11:11 🌘
اكره اللون الابيض .. لا أفهمه ، على الرغم من عشقي الغريب إلى السماء و هى ملبده بالغيوم ولا اطيق النظر إليها وهى فارغه الا اننى أشعر أنها هكذا ملطخة باللون الابيض .. عندما انظر إلى السماء وهى فارغه أشعر اننى تائهه و لا استطيع أن أنظر إليها لساعات طويلة و إن كنت لا اريد أن أشيع نظري بعيدا الا انني أكرهها عندما تكون فارغه .. لا اقوى علي النظر إليها فأنا أري انعكاسي بها.. أشعر بمدى ضعفي فلا استطيع أن الفظ انفاسي ، وكأن هذا الفراغ الهائل ليس امامي .. أنه بداخلي .. يملئني .. وعندما اري اللون الابيض أشعر انني اعلم وجهتي .. أنه يبين مدى سوئي .. يبين ندوبي .. يبين الطريق و كيف سينتهي ، يبين كم أنا ملطخه بالأمال المحطمه التى لا اريد التخلص منها حتى لو انها تنهش داخلى فأسيل دما و إن كان هذا اول لون يظهر عندما يعترف الابيض بخطأه .. هل تعلم ما هو اللون الابيض ؟ هو مزيج من سبعه الوان و هو لا يعترف بهم جميعا .. يري أنه أفضل منهم .. انقي ، اسمي منهم ، يُرمز له بالراحه و الطيبه و في الحقيقه هو ينكر كل خطاياه ليظهر لك هكذا .. فمن يريد أن يكذب و ينكر خطيئته يقول كدب ابيض .. من يرتكب جريمه بشعه ينسبون له الجنون و يقولون عقله ابيض .. من يفعل شيء مهين في حق الآخر بقوله كلام فظ يقولون قلبه ابيض .. من يريد أن ينسب لنفسه محمده ينسب بها اللون الابيض دون أن يفكر ، كم أنه لون مخادع ماكر .. لا يريد أن يعترف بمدى بشاعته .. كيف يكون مثال للطيبه و الراحه و كيف يكون مثال للكدب و القلب الفظ القاسي ! لا اعلم هل أنا سوداوية و ستتم مهاجمتي الان أم أن هذه الحقيقة و انا التى لا اريد ان المح طيفها حتى وإن كانت بيضاء ظاهره .. الحقيقه بيضاء .. السحاب ابيض .. الورد ابيض .. الورق ابيض .. لمعة عيناي بيضاء .. الزي ابيض .. الكفن ابيض .. فستان العروس ابيض .. حمام السلام ابيض .. منديل الاستسلام ابيض .. و كلما نظرت حولك ستراه .. هذا اللون المسلوبه منه المشاعر .. هذا اللون الذي يجعلني استشيط غضبا كلما نظرت إليه ، يظن أنه يستطيع أن يخدعنا ولكن من فهم حقيقته حقا هم علماء النفس ، علماء النفس عندما يريدون أن يصيبوا أحد بالجنون يضعونه في غرفه بيضاء ، كرسي ابيض و سرير ابيض ، لا يأكل سوي الطعام الابيض و يعزلونه عن جميع الالوان و المشتتات حتى يتملك منه هذا اللون ، اللون الذي يميز اي شيء ليجعله مثله تماما .. تائهه و مسلوب منه كل شيء ، حتي يقع في شباك فخه مبتسما راضيا لانه ملطخ به ثم يبدأ الهذيان حتى لا يعلم اهو حزين ام سعيد .. متألم ام متأمل .. يملئه السلام ام الاستسلام ، غاضب ام حالم .. حتي لا يعلم هل ما يزال واقع في متاهته ؟ .. مهزوم و تائهه ؟ و الحقيقه انك ستظل تائهه في متاهاه التي لا تنتهى حتى تعترف بخطاياك .. حتى تعترف أنك ملوث باللون الابيض ..
11:11 🌒
مرة أخري ، الحياة تغرِزُ أسنانها عميقًا في قلبي حتى مزقته .. مضحك أن تعتقد انك وصلت إلى وجهتك ثم تكتشف انك مازلت عالق فى المنتصف .. مازلت معاقب على شيء لم تقترفه .. مازالت تخشي نفس الآلام .. نفس الكلمات ، و مازالت تُعاد نفس الأخطاء .. نفس الأفكار الغبيه التى تملكت منك .. و مازال هذا اليوم يعاد مع اختلاف الأشخاص ، نفس الموقف و نفس خيبة الأمل .. مازال كل شئ كما هو و مازلت انت كما انت ، وحيدا حزينا للمره التي لا يحق لك العد فيها ، فقد زاد الأمر حتى انقلب و فاض عليك .. مازالت أخطاء الماضي تُلاحقك .. تلهث ركضا خلفك كى تلتهمك ب آثام العجز و الخذلان .. تريد أن تكتب على جبينك هذه المره ، فاشل لم تستطع النجاه .. لم تستطع التوقف و المحاربه ، لم تستطع أن تتغلب على خوفك الدائم و تركت الصمت يأكُلك كعادته .. لم تستطع أن تصرخ رافضا و كأنك ابتلعت صوتك .. مازلت تائها في جرح غائر لم تتسبب به و لم تستطع مداواته ولا مقاومة الشعور به ، مازلت خائف من أن تترك كل شئ وترحل ، مازلت لا تريد أن تمحو شئ من ذاكرتك و تركت كل آلامك تلتهمك ، و كيف لك أن تمحو أيامًا لها في عُمق روحك أثر ؟ كيف يمكن أن تُزيل كل شيء ! كيف يمكن أن تمحى نفسك و تصبح فارغا و كأنك لم تكن ؟ كيف يمكن للمرء أن يصبح هشاً الى هذا الحد ؟ و كيف يمكن للكلمات أن تدعس على روحه وكأنها ضرب مُبرح ؟ و كيف يمكن للحياه أن تكون هكذا ، ان تظل ثابته على مر السنين بدون اي تغير ، و من دون تحذير أو اشاره واحده صغيره حتى لتهيأك بما يحدث ، تفيض بالمستجدات .. تنقلب رأسا على عقب ، تغرقك في شتاتك مجددا ، ثم تتركك تنجو ثم تتشجع لتعيد ما فعلته مرة أخرى دون أن تعلمك .. مجددا ، تهدأ و تثور .. تصمت و تصرخ .. تضحك و تبكي .. تفوز و تفشل و هذا كله خلال فترات قصيرة جدا .. بت أجهل تذمر الحياه قبل فيضاناتها كما أجهل تماما من أنا ..كل شيء فوضوي الأن .. هادئه بينما داخلي يفِيض .. تهرب منى الكلمات و بِتُ عاجزه .. الوضع أصبح اسوء عن ذي قبل .. محاولات فاشلة لوصف شعور ما ، الأمر أشبه بدائرة مستطيلة بثلاثة أضلاع ، حزينه و غاضبه .. أكادُ من فرطِ حُزني أبهَت .. أشعر بالخوف يتغلل ثنايا قلبي .. يدهسه .. يلومنى علي كل ما حدث ، علي سكوتى ، علي عدم مجاراتي للحديث ، علي صراخي المكتوم و علي حبال الامل المعلقه في سقف غرفتي التى كبلتني سجينه و تركتني مهزومه .. طعم الكلمات في حلقي أشبه بالسم .. كل شيء غريب و غير مفهوم ، مزيج المشاعر هذا اصبح منهكا .. منهكا و لا استطيع ان اتحمله .. صار الصمت هو وجهتي .. و كأنه من فرط ما شعرت ، بدوت وكأنني لا أشعر .. تملك الخوف مني الان .. لم اعد استطيع التحمل .. اريد أن اهرب و لكن .. أينَ يَلجأ الخائف من نَفسه؟
11:11 🌒
رساله الى فاء
مرحبا كيف حالك .. اعتذر عن التاخير ف أنا احاول جاهده منذ ثلاثة أشهر أن أرسل لكي هذه الرساله ولكن في كل مره تهرب منى الكلمات .. أو تصرخ ، لكن في نهايه الامر اعود فارغه الأيدي غاضبه ، اظن انك اعتدي ذلك كما أننى الحظ انك اعتدى الهدوء أيضا ، تعلمتى جيدا كيف يمكنك ابتلاع الكلمات دون أن تجرح حلقك بحدتها ولكن ألم تلحظي نزيف قلبك ؟ كان الجرح غائرا هذه المره لم تستطع أن تملؤه رسمه ما أو مقطع فيديو عن جريمة ما يظهر كم هى وحشية الإنسان أو كتابك الذي تقرأيه حديثا .. احاول ان اصل لك كثيرا .. مرارا و تكرارا حتى هلكت ، كيف تجرؤي علي أن تلقي بنفسك بعيدا هكذا ؟ ألا تعلمي انني احبك ؟ مهما زاد الحديث ومهما قيل أنني أعلم ما لا يعلمونه ، اعلم كم ليلة بكيتي ، كم صرخة ابتلعتي و كم نوبة غضب حاولتى كتمانها حتى جرحتى يداكي ، اعلم جيدا كم وساده ضربتي في الليل و كم مرة حاولتي إزاء نفسك ولم تقدري و هذا ليس لجبنك ، بل لشجاعتك ، لاصرارك على محاولة الاستمرار ، و لكن كفاك ، اظن أنه حان الوقت لمقابلة نفسك ، لمعرفتك كما يعرفك الاخرون و هنا ليس مقصدي ب قولهم انك انانيه ة قذره و كاذبه و مدعية المثاليه و قبيحه و قلبك قاسي و لا اقصد أيضا انك فاشله ولا تستطيعين النجاح و أن كل شيء تلمسينه يكلل بالفشل و لا اقصد أيضا علاقاتك المنتهيه و التى تركتي رفاتها تستنشقيه حتى يخنقك و لا خوفك من أن تُحبي و رؤيتك أن الكراهيه هي من تلائمك ، ولا اقصد أيضا انك لا شيء .. انتى كل شيء يا فاء انتى كل شيء .. انتى الوحيده التى قبلت الصمت حتى ألفته و رأت في هجرانه خيانه .. انتى الذي كلما رأيتي السماء تمنيتي لو تكونى غيمه بيضاء رغم عدم حبك للون الابيض ، انتى التي كلما رأت عصفور أو فراشه تأملت ألوانها متعجبه هل يوجد شيء بهذا الجمال و انتى التى تخاف جميع الحيوانات ولا تستطيع أن تلمس طيفهم حتى .. انتى جيده يا فاء ، جيده صدقيني، حاولى مرة أخرى ، محاوله واحده بعد من اجلي ، ولنجعلها اخر مره ..
- من عزيزتك لام
Forwarded from 00:03 (لـــيـــل ' 🦋)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- 🖤
11:11 🌘
•رسالة الي ميم :-

كنت أتحدث الي صديقتي و عند حدة الشجار بأنها علي خطأ وأنها يجب أن تصمد أمام الغباء الذي يدعي الحب تذكرتك حينها و تذكرت شيئا واحدا فقط ، أنني اشتقت اليك و أنه من الغباء ما أفعله الان ولكن لم اسع أن امنع نفسي في التفكير بك فقد اشتقت الي حديثنا .. اشتقت الي نكاتك السخيفة و اشتقت الي غضبك المضحك .. اشتقت الي قلقك عليّ و الي مجاراتك ل خوفي من فشلي الدراسي و انت متقين أنني سوف انجح على الرغم من إصرارك الرهيب علي أن اسلك دربا غير دربك .. كنت أظنك خائفا علي ما سيصيبنى كما زعمت ولكننى علمت الان أن حديثك كان بداية الوداع .. اشتقت الي رائحة عطرك التى لم أشتمها قط .. ولكنني تخيلت كيف يمكن أن تكون .. تناسبك رائحه العود القويه ، شجر الياسمين في بدايه الربيع عند هبوب الرياح .. رائحه الخبز في الصباح مع رائحه الهواء في السابعه صباحا ، و ما يناسبك تماما هو رائحه الكاكاو الساخن في ليلة من ليالي ديسمبر البارده الممزوجة برائحة المطر .. اشتقت الي وجهك الذي احاول جاهده علي نسيانه .. كنت دائما ما تتذمر علي نسياني اى صوره تريد و اي قميص تقصد و ما هى قصة الشعر المناسبه لك و هل رأيت إساورتك الجديده ! هل لاحظتها أم تجاهلتك .. كنت تعيد ارسال الصور مرارا و تكرارا .. كنت تتأكد اننى سأتذكر المره القادمه ولكن في حقيقه الامر إننى لم انسي قط .. فأنا احتفظ بكل صورك و دعني أقول ان الشعر القصير يناسبك تماما .. يجعلك أكثر وسامه ، كما أن اساوراتك السوداء افضل من الرماديه و أن ابتسامتك في الصور افضل من النظرات الحاده البارده التى كنت لا افهمها و إن كنت الان لا افضل سواها .. و اريد أن أعترف انني كنت ارغمك فقط علي ارسال الصور ، الكثير منها .. حتى امتليء بك .. ذهبت انت و ظلت صورك هنا .. في كل مكان تجول حولى .. و عند محاولاتي المستميتة في مسحتهم جميعا محاولة نسيانك لكن في كل مرة افشل ، ف اعدوا كالمجنونه ابحث في كل مكان عن صوره لك و رغم أننى أعلم كيف أجدها قررت هذه المره ألا أفعل ذلك ، فقد قررت وداعك .. قررت أن اتركك ترحل عني هذه المره و تنفستك خارجا عني ، كان الهواء ثقيلا و دافئا و كأنه كان يحتضنني ليربط على قلبي ، ليدفئني بك للمرة الأولي و الاخيره و المضحك في الأمر أنني شممت رائحه العود حينها و كانت السماء تمطر و الهواء باردا قليلا .. اظن انك جئت لتودعنى أيضا و رائحتك التى وددت أن اشمها باتت تملئني الان .. هذا وادعي الاخير إلي أن نلتقي مره اخري في عالم ما ، درب ما ، حتى انني حينها لن ازعجك و ستمر خيالاتنا جنبا إلى جنب دون أن تضطرب أو تشعر به .. وداعا ..
11:11 🌒
مرحبا .. لقد عدت ، كيف حالك ! اعلم أنه من الممكن أنك نسيت من اكون او تناسيت ، فالأمر صعب تصديقه أن تنسي من أنا ، فأنا شريكتك في كل مأساتك ، مره عام على لقيانا ولكننى جئت لاتحدث قليلا و أعلمك بالمستجدات .. كنت جالسه كعادتي أتصفح هاتفي ، اتجاهل كل ما يدور حولي ، احاول ان اجتنب الحديث ، التفكير ، المواجهه و الرد .. احاول ان امر ك طيف في الارجاء حيث كان وجودي ثقيلا حتي علىّ .. اعلم انك تتسأل عن مشروبي هذا العام و لكنك لن تتوقع ذلك ، كنت احستي السحلب المخلوط بالقرفه ، غريب أليس كذلك ؟ أن يكون مشروبي المفضل هذا العام لونه ابيض ، مهزله مضحكة ولكنني اعترفت اخيرا أنني ملطخه بهذا اللون و إن كنت خائفة في أول الأمر و لكنني سئمت الخوف .. ظللت عاما كاملاً خائفه .. من كل شئ .. كنت خائفه من كل شيء و مازال خوفي هنا يطوف حولى في الارجاء ، و كأنه أصبح اسمي الأوسط ، صفتي الدائمه ، رفيقي الوحيد .. خائفه من فشلي الدراسي ، من أن تكون روسوماتي عبثيه و أن  تتعرض للمقارنه و الانتقاد ، خائفه أن أكتب فلا يفهمون مقصدي أو أن تتلقي روايتي فشلا قبل أقرر كم فصلا تكون ، خائفه أن أعمل و جميع من حولى يرونني مجرد فتاة في مقتبل الشباب تتمتع بحماسة المبتدأين و أن مصيري المحتوم هو الفشل ، خائفه من المواجهه ، من الحديث ، من الصمت ، الخوف من التفكير ، من الصداقه ، من الحب و من نفسي .. أكلني الخوف حتى نسيت من اكون .. أشعرت يوما بذلك ؟ أنه يتم ألتهماك من الداخل ، أنه من كثرة خوفك أصبحت صاختا على كل شيء ! حتى أنك أصبحت خائفا أن تغضب .. أن تصرخ ، أن تعبر عن ما بك و ما تشعر به ، خائفا أن تبكي ! أن تكون إنسانا ! مثلهم .. أن تخاف أن تكون مثلهم ؟ هل حدث و كنت خائفا من شدة خوفك ؟ و هل تعرف ما هو الخوف ؟ الخوف هو عاطفة اساسيه و فطريه عند الانسان .. عندما كنا صغارا كنا نخاف كل شيء ، الظلام ، الوحش تحت السرير .. كنا ندعو أن يحل الصباح حتى تذهب الوحوش بعيدا مع انها كانت لا ترحل ابدا بدون شك .. لكنك كنت تطمئن بمجرد أن تري الخيط الابيض من ضوء الصباح ، و حقيقه اخري ممتعه عن الخوف ؟ احيانا يكبر معنا .. احيانا يتسلل داخلك ، يسلبك شجاعتك ، أحلامك ، آمالك ، يسلبك نفسك و اصدقائك .. يسلبك عمرا طويلا و المهزله فيما يتعلق بالخوف ! أنه دائما يرافقنا .. أنه دائما هنا ، الخوف من المجهول، الخوف من المواجهة بمفردك ، الخوف من أن تفعل شيئا ما ، أن تسمع كلمة ما ، ان تري شخصا ما ، الخوف من أنّ أقرب الناس إليك هم الوحوش و أنه إن كنت في وسط النهار من الممكن أن يلتهموك ، و الخوف من أنه بمجرد أن تذبح واحدا مازال هناك الاخر ينتظر أن يأخذ مكانه ، مازال هناك في احلامك ، تحت فراشك ، في مخيلتك اليقظه ، و مازالت خائف رغم تخلصك من كل الوحوش و قرارك في الهرب و تركك كل شيء خلفك من وجود وحش اخر في نهاية الطريق ، مازلت خائف ، بلا وجهة ، تمشي بتثاقلٍ على أرصفة مهترئة متعبة ، ‏يمشي .. شابكًا يديه خلف ظهره .. يدحرج العُلب الفارغة و الكثير من الكلام الذي فات أوانه .. فقد حُصرنا بطريقةٍ ما على حواف كلماتنا التي كُتِمت ، نحن الذين توشحنا بالصمت ردعًا لمشقة الحديث ، نحن المتورطون بأمانينا ، بالبحث عن المزيد من الاحتمالات الجيدة ، بالبقاء في دائرة الأشخاص الطيبين ، بالانصات لأوجاع الآخرين ، نحن الذين حُصرنا بالحذر من أن نكون سببا في آلام اي شخص ، بالوقوف بثبات أمام أعين الناس ، بمنح ملامحنا حالة مقاومة في لحظة ضعف ، بالاختباء خلف لحظة سعيدة مزيفة ، بالضجيج الذي يسكن داخلنا ، بالحرص بأن لا نخذل أحدا ، حُصرنا بالأسئلة التي لا اجابه لها ، بنوايا الآخرين التي لا نعرف ملامحها ، بالأفكار التي تمنحنا ثقة بالحياة ، بالأمل الذي يعلقنا به ولا نصل له و بالرغبة الدائمة بالحصول على لحظة مدهشة ، نحن الذين التهبَت دواخلنا فنمضي بين الجموع بخطوات سريعة و لا نلتفت .. يبدو أن الظلام طويل المدى و لا ينتهي ، و يبدو أنه ليس لدينا خيار الا التحمل ولكن لتعلم انك لست وحيدا فجميعنا في الظلام الدائم نتمسك بمخرجنا .. نحاول الوصول إلى نهاية الطريق و الكف عن الهروب ، أن نأكل الخوف و ننعم بالصمت ، فهل ستأكل خوفك انت الاخر ام ستتركه يكمل الملهاة لعام جديد ؟ عامك سعيد ..
11:11 🌒
لماذا هي باقيه ؟ هنا .. في الرسائل النصية القصيرة ، في صورة مخبأه في ملف ما على هاتفك ، في الأشجار الكبيره التى تظهر من شرفتك لتلقي عليك السلام ، الحب و الاطمئنان .. لماذا هى هنا .. باقيه .. في غروب الشمس الدافئ الذي يحتضن قلبك و روحك ، في نسيم عليل يحمل رائحة الياسمين .. في ضوء الصباح الباكر و رائحة الندي مختلطة برائحة الخبر و صوت راديو هادئ .. لماذا هى هنا ، في كل زهرة تراها وكل أصيص نعناع و اوراق الكوتشينه المبعثره .. في كل مرة تعاد فيها غنوة لأم كلثوم ، و في كل ابتسامة عابره من شخص لا تعرفه أو بِتُ لا تعرفه .. لماذا هي هنا باقية في كل شط بحر تخطوه .. في كل رسالة تكتبها و تضعها في جيبك .. قُرب قلبك أو تلقيها في ذاك البحر .. لماذا هي هنا .. في كل ضوء نهار و كل كوب شاي و حلوتك المفضله أثناء مشاهدتك التلفاز لمسلسل قديم لا تعرف أي سنة قد صنع ولكنك تشعر بالأمان لكونه هنا وكأنه دليلك الوحيد علي انقضاء الوقت بسلام .. و لماذا هي باقيه هنا ؟ في كل غيمة و كل حبات المطر ، و في رائحة التراب التي فور احتضانِه المطر تشعر بها تعم المكان حولك ولا تستطيع الهرب ، في كل ورده ملقاة على الطريق أو منسية في كتاب ما ، في كل لسعة هواء باردة و كل مرة تتذكر فيها كيف يغدو شكل البحر في أواخر ديسمبر .. لماذا هي باقية في كل لقاء و سلام و عناق ، لماذا هي باقية في كل ألبوم صور منسي داخل أحد خِزانات المنزل القديمه و في كل مره تتذكر فيها أحد هذه الأشياء ، في كل مرة ترى طفلا يلعب مع اصدقائه في الشارع و آخر يبكي ،في كل مرة ترى فتاه تجّدل شعرها و شب يدخن سيجارة في شرود تام ، و كل مرة تري عجوزاً توزع المناديل و آخر يجلس بجانب كومه من الجرايد الملقاه علي الارض في شيء من الالم و عدم الاكتراث .. و كل مرة ترى سيده تجلس في أحد الطرقات واضعه اوراق النعناع تنظر لها صامته و يأتي من خلفها ولدا في الثانية عشر من عمره يعطيك زهرة نصف ذابله يلح عليك أن تأخذها لتعطيها لأحد تحبه فتبدأ الوصله من جديد عندما تري الزهره و غروب الشمس .. الهواء و الأشجار .. عندما تفيق لتري كل شيء فتراها دائما هنا ، باقيه و خالده ، كما ستظل دائما .. راسخة في عقلك .. في قلبك و روحك ، ستظل دائما كما هي ، ستظل دائما ذكريات ..
HTML Embed Code:
2024/04/18 08:17:18
Back to Top