TG Telegram Group Link
Channel:
Back to Bottom
إنِّي اصونُ كَرامَتي قبلَ الهوىٰ
ولِتَفعلَ الاشواقَ بيَّ ما تفعلُ
لقد رأيتُكَ فِي منامِي ليلةً
فنسيتُ ما قَد كان مِن أحزانِ
وحسِبتُ نومِي فِي حضورِكَ يقظةً
حتىٰ أفقت علىٰ فراقٍ ثانٍ
لو كنتُ أعلمُ إن الحُلمَ يجمَعُنا
لأغمضتُ طول الدَهرِ أجفانِي  .
وديني دينُ عزٍّ لست أدري
ذلةُ قومِنا مِن أين جاؤوا ؟
وإنّي أغارُ مَن ذاكَ الذي يراكَ
بينما عَيني مِنكَ تحرمُ
تنالُ أعيُنهم منكَ نصيبُها
ونصيبي مِنَك على سوايَ مُقسّمُ .
‏وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنينًا
‏فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي
‏تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
‏لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ
‏ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
‏وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ .
سَوادٌ قَاتِمُ بِدَواخِلّي لَنْ يَرُوقَكَ التَعمُقُ بِهِ !..
لستُ أدرِكُ إن كنتُ
صبورًا واهنًا
لكنّي بعقلٍ وقلبٍ
وحينَ أراكِ تضحَكين
يتحوّل عقلي إلى قلبٍ
وأنا هُنا أحبكِ بقلبَين
الآن الخامسة صباحًا
ولم أنَم
لستُ مُتأسفًا
لأنّي وكُلما رفّ جفني
رأيتُكِ تضحَكين

- فَذّ
لا مجَال للمُقارنة
بينكِ وبينهُنَّ حَبيبتي
حينَ كنتُ أتخطاهُنَّ جَريًا
سِرتُ حولكِ
صِرتي مَداري
وحينَ أردتُ السَيرَ نَأيً
أستوقفتني ترانيمُ ضحِكاتك
فوقعتُ في حُبّك مِرارًا
وكطفلِ تعلّم المَشيَ حديثًا
بدى أنني تعلمتُ الحُبّ حديثًا

- فَذّ
تهتُ معَ عقلي خوفًا من فقدانِ عقلِي
والأدهَى فقدتهُ وأنتهى !
ويبقى السؤالُ أسأبقَى
إلى مَا عليه حَتى يفنى العمُر ؟
ف أيُّ محطةٍ سيأخذنِي قدَري ؟
فشوراعُ الليِل إحتارت بي وتسألني
وجدرانَ غرفتِي عانقت أكتافِي .
بتلكَ الغرفِة أمضيتُ فرارٌ
بين حيطانِها من سِنًّ مُبَكر
بكُلِّ طرقتٍ فزَّتٍ تربكُني ترعِبنُي !
والصوتُ هنا وهُناك يذيبُ الأمَان مني
كشمعةِ أذابهَا دنيءٌ لا ضميرَ له
يتمتمُونَ بحروفِ اللغةِ
وأتمِتمُ بنارٍ تُخمِدُ روحي !
صمتٍ أغشانِي بين جدرانٍ صلبَه فسُدَّ فمي .
اليسَ جنونًا أنّ يكُون عقِلي فِي جَميع أوّقاته أنتِ ؟
ولو أتيتني مقطوعَ اليدينِ عطشاناً آسفا
سُقياك من آنية الحبِّ عليك قد حُرّما .
‏كيف يَفنى ما كتبناهُ بنارٍ، وخطَطناهُ بسهدٍ ودُموع؟
عيناكِ
من حُزني خلقتُهُما
ما أنتِ؟
ما عيناكِ من دُوني؟
إتكأتُ على صَمتي المُرّ ... أبكي الذي فاتَنا .
أعيديني إلى حُضنِ الأماني، إلى وردٍ تفتَّحَ في كِلينا .
أَلا لَيتَ أُمّي لَم تَلِدني سَوِيَّةً
وَكُنتُ تُراباً بَينَ أَيّدِي القَوابِلِ .
النَّاسُ توَقدُ فِي بَردِ الدُجىَ حَطبًا
وَانَا قَسا البَردُ بِي أَوقدَتَ أَشَوَاقِي .
كَم تمنّيتُك بالأمسِ فلا نعِمت عَيني ولا ضَمّت يَدي .
HTML Embed Code:
2024/06/16 12:33:45
Back to Top