TG Telegram Group Link
Channel: بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
Back to Bottom
إذا ترحَّلتَ عن قومٍ وقد قدَروا

ألا تُفارِقهُمْ فالرَّاحلونَ هُمُ.
يا أعدلَ الناسِ إلّا في معامَلتي

فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
يا أعدلَ الناسِ إلّا في معامَلتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ.
أعيذُهــا نظراتٍ منـكَ صـادقةً
أن تَحْسبَ الشَّحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ

وما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظرِهِ
إذا استَوَت عندَهُ الأنوارُ والظُّلَمُ
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا

بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ.
أنا الذي نظَر الأعمىٰ إلى أدبي

وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ.
أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها

ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ.
المَجدُ عوفِيَ إِذ عوفِيتَ وَالكَرَمُ

وَزالَ عَنكَ إِلى أَعدائِكَ الأَلَمُ.
وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ
كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ

تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً
وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ

تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى
إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ

أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي.
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى

وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ.
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي

تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ

لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ
زَوِّدينا مِن حُسنِ وَجهَكِ ما دا
مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حالٌ تَحولُ

وَصِلينا نَصِلكِ في هَذِهِ الدُنـ
ـيا فَإِنَّ المُقامَ فيها قَليلُ
في الحجِّ إن حَجَّت وماذا منىً

وأهلُهُ إنْ هي لم تحججِ.
مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ

أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ.
أَفسَدَت بَينَنا الأَماناتِ عَينا
ها وَخانَت قُلوبَهُنَّ العُقولُ

تَشتَكي ما اِشتَكَيتُ مِن أَلَمِ الشَو
قِ إِلَيها وَالشَوقُ حَيثُ النُحولُ
ومَن يتطلّب مصعباتِ مسالكٍ

فأيسرُ شيءٍ عنده المركبُ الصَّعبُ.
أحبّاي لو لم تمسك القلب أضلعي

لطار أسىً من برحِ ذكراكُمُ القلبُ.
سقاكِ الحيا أرض العِراقِ ولا رقت

جفون غوادية وناحت بك السُّحبُ.
وشكواك فاكتُمها وقُل متجلِّداً

زمانٌ مضت أولاه هٰذه أواخره.
HTML Embed Code:
2024/06/01 01:11:51
Back to Top