TG Telegram Group Link
Channel: 𝗔𝗡𝗚𝗘𝗟 .
Back to Bottom
رَجَوتُكَ مَرّة ً وعَتَبتُ أُخرى
‏فلاَ أجْدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
‏نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي
‏ فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ
وَإِن طَنَّت الأُذنانِ قُلتُ ذَكَرتِني
‏وَإِن خَلَجَت عَيني رَجَوتُ التَلاقِيا
وَما الهُمومُ وَإِن حاذَرتَ ثابِتَةٌ
‏وَلا السُرورُ وَإِن أَمَّلتَ يَتَّصِلُ
‏فَما الأَسى لِهُمومٍ لابَقاءَ لَها
‏وَما السُرورُ بِنُعمى سَوفَ تَنتَقِلُ
‏لَكِنَّ في الناسِ مَغروراً بِنِعمَتِهِ
‏ما جائَهُ اليَأسُ حَتّى جائَهُ الأَجَلُ
‏وما أدراكَ أني لا أحنُّ ؟
‏وأنّي ليسَ يُضنيني حنيني
‏وطيفُكَ في خيالي لا يَعينُ
‏تمنيتُ اللقاء وكان ظنّي
‏بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ
‏فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
‏وظلَّ القلبُ في صدري يئِنُّ
وَقَد أَلقَاكِ فِي سَفَرٍ
‏وَقَد أَلقَاكِ فِي غُربَةْ
‏كِلَانَا عَاشَ مُشتَاقًا
‏وَعَانَدَ فِي الهَوَى قَلبَهْ
الكل يخذلُ غير ربك إنه
يحنو عليك بأحلكِ الساعاتِ
أَتلَفتَني كَلَفًا، أَبلَيتَني أَسَفًا
‏قَطَّعتَني شَغَفًا،أَورَثتَني عِلَلا
﴿إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما﴾

‏اللهُمّ صَلِّ وسلّم على نبينا محمّد
أنا الغريبُ لا ملجا ولا وطنٌ
‏وفيكَ لاقيتُ أوطاني.. عناويني
‏فلا تكن كبلادي في أذيّتها
‏ولا تكن كبلادِ الناسِ، تَنفِيني !
‏أقولُ دعني،
‏وأعني : كن معي سندًا
‏أرجوكَ إن قلتُ دعني، لا تخلّيني!
صُبِّحت بالخيرِ هل ما زِلتَ تذكرني ؟
‏إني أُحبكِ هل ما زِلتَ تعنيها ؟
‏و كيف حالُكَ ؟ حالي بعدنا ظمأٌ..
‏إنْ غبتَ عنّي فمن للروحِ يسقيها ؟
‏حُوّطت بالأمن.. إنّي جدُّ خائِفةُ
‏كيفَ الأمانُ بأرضٍ لستمُ فيها ؟
‏فما المكانُ سِوى آثارِ من سَكنوا
‏و ما الدقائِقُ إلا مَن سيقضيها
أَودعتُ عِندكَ أحلامي، أتحفُظها ؟
‏أمّنتُ قلبك آمالي، أتؤويها ؟
‏أهديتكَ العُمر أرضًا لا بِناءَ بها..
‏أتستطيعُ ببعضِ الحُبِّ تبنيها ؟
‏جعلتكَ العُمرَ يا عُمري.. أتذكُرها ؟
‏أشعارُنا.. لحَنها.. أيضًا أغانينا ؟
‏لمَّا بحُبٍ و إحساسٍ نردِدُها..
‏لمَّا لفرطِ الحنينِ اليـومَ نبكيها
يُساء فهمك بين الناس أحيانا
‏فيخلقون لك الأوصاف ألوانا
‏فقد تكون ملاكًا عند بعضهم
‏وقد تكون بين البعض شيطانا
‏طبائع الناس شتّى وهيَ أمزجةٌ
‏ولن تطيق لها بِالفِهم إمكانا
‏فلا يَغُرَك مدحٌ لو أتُوكَ بهِ
‏ولايضرُك ذمٌ كيفما كانا
‏لايعرفُ النفس شخصٌ مثلُ صاحبها
‏فكن لنفسك في التقييم ميزانا
‏ياقلْبُ كم هاجتْ عليك نوائبٌ
‏شتى وكنتَ لها المُحيطَ الهادي
ما أجهل الإنسان يضني بعضه
بعضا و يشكو كلّ ما يضنيه
و يظنّ أن عدوّه في غيره
و عدوّه يمسي و يضحي فيه
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا
‏والمالكون لقلبي كيفما فعلوا
‏فليعلموا أن ودي لا يغيره
‏تغير من سجاياهم ولا ملل
رأيتُ الكونَ في عينيكِ وحدِهما
رأيتُ الناس تفنى عند حدِّهما
رأيتُ الناس كل الناس باهتةً
رأيتكِ أنتِ حين رأيتُني بهما
ربيعيَّة الحُبِّ
حينَ تصيرُ المواسم أشرعةً
تلطُمُ الموج
كوني أنتِ النسَّيم
وحينَ تصيرُ الشَّواطئُ ظِلًا
لِعَينيكِ
كُوني الرَّبابَةَ واللحْنَ
والذكرياتِ
وكُوني النَّدِيمْ
همسُ العيونِ أرقُّ من
همسِ الشِّفاه لمن شَعرْ
والعين تُرسل عِشقها
قبل الشِفاه إلى البَشر
إِلى مُحَيّاكِ ضَوءُ البَدرِ يَعتَذِرُ
‏وَفي مَحَبَّتِكِ العُشّاقُ قَد عُذِروا
‏وَجَنَّةُ الحُسنِ في خَدَّيكِ موثَقَةَ
‏وَنارُ حُبِّكِ لا تُبقي وَلا تَذَرُ
غزاها الحسنُ من كلِّ النواحي
تحرَّكَ حينَ رؤيتها الجمادُ
وكم من وردةٍ حَسدَت شذاها
كما حَسدَت ذَوائِبها الجِيادُ
إذا مرَّت بساحِ الحيِّ ليلاً
أضاءَ اللّيلُ وانقَشعَ السّوادُ
HTML Embed Code:
2025/07/05 07:42:14
Back to Top