TG Telegram Group Link
Channel: 𝗔𝗡𝗚𝗘𝗟 .
Back to Bottom
كم ضَمّتِ الجُدرانُ ريحَ أحبّةٍ
‏رحلوا، وَحاشا حُبُّهُم أن يرحلا
‏منذ انشطرت على جدار الحزن
‏ضاعَ القلب منّي، وانشطر
‏وغدوت أنهارًا من الكلمات
‏في صمت الليالي تنهمر
‏وصوتي كان في يوم عنيدًا وانكسر
‏أضعنا العمرَ نذرعه حِيالكْ
‏قصدنا السِلمَ لم نقصدْ نزالكْ
‏وسوّرنا شغافَ القلب حتّى
‏أتيت به ليفعل ما بدا لكْ
‏فما من قلعةٍ إلاّ تهاوتْ
‏وما من منزلٍ إلاّ تهالكْ
‏وجرّبنا المعاركَ ثمّ عدنا
‏نلفُّ على نزيفِ الجرح شَالكْ
فَما صُبحي إذا لم تكونَ
‏مع الإصباحِ أول من أُلاقي؟
‏أنْتَ الصَّبَاحُ إِذَا أتَانِي مُشْرِقًا
‏أَنْتَ الضِّيَاءُ وَكُلُّهُمْ ظُلُمَات
أَتقنتُ تأبين الجراحِ ودفنها
‏وعلى أماكنها قرأت الفاتحَة
‏وسمت على الألم العظيم جوارحي
‏حتى كأنّي لستُ أملك جارِحة
صافحت سكين الحياة بخافقي
‏وحلت بمبسميَ الجراح المالحة
لا والذي سوّاك لست بيائسٍ
‏مهما تعاظمت الرزايا الفادِحة
‏إنّ النوازل كالشموس بطبعها
‏صبحًا تجيء وبالعشيةِ رائِحة
أرجوكِ
‏لا تتوقفي!
‏شُقِّي عبابَ التيهِ
‏واثقةً
‏ولا تصغي لمن هتفوا
‏قفي!
‏لا تسألي
‏من غادروك
‏وبدلوا
‏وتنكروا
‏لمَ غادروك وبدّلوا وتنكّروا؟
‏ما ضرَّ لو لم تعرفي!
‏والجرحُ؟
‏أدري أنه
‏وجعٌ جليلٌ
‏أخضرٌ
‏لم يشتفِ
‏سيظل ينزف
‏ربما عمرًا
‏وأي جراحنا
‏لم تنزفِ!
مُري على هذي الحياة
‏خفيفةً
‏وتخفَّفي!
جاءت تبوحُ..فتنهدَّت
ما بال قُدرتها اختفت ؟
كادت بأن تؤدي عليّ
ثقل الفؤادِ ببوحها
ماذا جرى فتوقّفت ؟
أمسـك فؤادكَ فالقـلوبُ مدائـنٌ
ما كـلُّ ما سكـنَ الفؤاد سيمكـثُ
ما زلتَ مجهولًا و حُبّك يكبر
و أجوب هذا الليلَ فيكَ أفكر
مُتسائلًا عنّي ولستُ أدلّني
وأعودٌ مجهولَ الخُطى أتعثر
يا شاغلَ العينين كيفَ سلبتني ؟
ووقعتُ في محظورِ ما أتحذَّرُ ؟
يا سارقَ الأنفاسِ كيفَ عبثتَ بي ؟
وأنا الكتوم الحاذِق المُتحذّر
جِدْ لي جوابًا للسؤال كي ترى
أنَّ هواكَ شبه الموتِ لا يتكرر
أراوغُ
‏شهوتي للموتِ
‏منذُ صرختُ
‏في الميلادْ
‏وأعبرُ برزخي
‏وأعودُ
‏منتصراً
‏على الأبعادْ
‏لكي أصطادَ خُلدَ الروحِ
‏قبل تحلّلِ الأجسادْ
يقول أحمد بخيت:
‏ستذهب
‏حيث لا أحدٌ
‏سيذهب
‏وتصبح
‏دائمًا
‏عنقاء مغرب..
‏ستلمع في الظلام
‏لكي تقاسي
‏تورُّط نجمةٍ
‏وحياد كوكب..
‏ستبكي فقد شيءٍ ما
‏وتهذي بشيءٍ ما
‏وتخسر
‏حين تكسب
ستبدو قاسيًا
‏وتفيض عطفًا
‏وسوف تذوب صدقًا
‏حين تكذب..
‏ستُمنح ألف ذاكرة
‏لِتنسى
‏وحُبًّا فوضويًّا
‏كي تُرتّب..
‏ستمشي
‏ثم تسقط
‏ثم تمشي
‏وتكتب
‏ثم تكتب
‏ثم تكتب
قِف يا زمـانُ ألا تَـراهـا قَادمةْ
‏قَمرُ الزّمـانِ أتَـتْ إلينا بَاسِـمـةْ
‏تدَعُ الحياةَ بإثرهـا مأسُــورةٌ
‏وعلى يديها ألفَ روحٍ هـائمةْ
‏يا حُلوةَ العَينينِ مالكِ والغَضَى
‏أفلا نَظَرتي إلى عُيوني الحَالمةْ
‏شَرُفَ الزمان بأنْ حَـوَاكِ وإنَّهُ
‏يَكفيكِ فخراً أنَّ اسمكِ كاتبة
‏فجَمالُ الجسمِ يفنى
مِثلما تَفنى الزُهور
وجَمالُ النَفسِ يَبقى
زاهِراً مَرَّ الدّهُوُر
هل شاب حبك مثل شَعرك سيدي
فرفعتَ راية شيبك استنفارا؟
فأجبتها: ما شاب رأسي إنٍما
وقع الرمادُ بمفرقي فأنارا
من نار حبك يا حبيبة مسّني
هذا البياض أتطفئين النارا؟
سيعود شعري أسودا لكن لي
قلب أقر حبيبتي إقرارا
سيدوم فيه الشيب عند فراقنا
يا ليت لي في حبنا أعمارا
وأبحثُ عنّي رويدًا رويدًا
‏ويغلقُ دوني سبيلُ التمنّي
‏ولازلتُ جلدًا أخوضُ الحياةَ
‏وكم كان سهلًا سبيلُ التجنّي
‏فأُجرحُ يومًا وأفرحُ يومًا
‏وأكسر يومًا ويومًا أغنّي
‏وكانت أغانيّ لحنًا خفيفًا
‏رسائلُ حبٍّ إليّ ومنّي
‏خفيفةُ الروحِ لو رامت لِخفّتها
‏رقصًا على الماءِ ما ابتلَّ لها قدمَ
سفرٌ ولا معنى فكيفَ تدفقتْ
‏هذي الشروحُ وأنتِ ما لا يُشرحُ
ضاقت بكِ اللغةُ القديمةُ مثلما
‏بالمسرحيةِ قد يضيقُ المسرحُ
دخانُ من القلبِ يصعد
ضبابُ من الروحِ يصعد
دخانُ .. ضبابْ
وأنتِ انخطافُ وراءَ البِحار
وأنتِ انتحابْ و نَوحٌ من القلب
كالمدّ يصعَدْ ودمعُ تجمّد
HTML Embed Code:
2025/07/07 22:15:42
Back to Top