أمَّا بعدُ: أشهدُ أنْ لا إلـٰهَ إلَّا الله،
كُنَّا قد رأيْنا في الأيامِ التي مضتْ كمْ نادَتْ غزَّةُ العربَ! وكمِ استغاثَتْ بالعالَمِ! كمْ صرخَتْ حتى أدمَتْ! وعُدمَتْ أصواتُها..
ولكن الآنَ مرَّتْ على مسامِعي آيةٌ، وأقسِمُ أنَّها لمْ تتردَّدْ عبثًا، وأنا أؤمنُ بتلك الرسائلِ الربَّانيةِ، قالَ -سبحانه وتعالى-: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ..﴾.
اللهُ جعلَ انقطاعَ الإنترنت سببًا لعدمِ استغاثتِهم بأحدٍ، وأنْ يستغيثوا به؛ لِيُمدَّهم بجُندٍ مِن عندِه، حيثُ قالَ -سبحانه- في عقبِ الآيةِ: ﴿..أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾.
كما أنَّ استغاثتَهم بنا كانتِ اختبارًا لنا، وأظنُّنا قد فشلْنا فيه، وانقطاعُ الإنترنت ليسَ اختبارًا لهم؛ بل نجاةً وبُشرًى لهم -بإذنِ اللهِ- بعدَ استغاثتِهم به.
حيثُ قالَ -سبحانه- في الآيةِ التي تليها: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
آمنَّا باللهِ، وبآياتِه؛ فاللهمَّ مُنزِلَ الكتابِ، وهازمَ الأحزابِ، اهزمْهم، وانصُرْنا عليهم.. وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون.
- آية الحُصري.
>>Click here to continue<<