الحمد لله .. وبعد،
يشتهي أحدنا صلاح قلبه قبيل رمضان فيعجز مرارًا فيقع في قلبه شيء من الغم إثر إخفاقاته المتكررة، بل ومنا من يعتريه شيء من الإياس من نفسه التي تأبى إلا إتيان ما تهوى؛ شاردة عن طريق الهدى؛ تأتيه يومًا وتفارقه إيامًا.
حالة من الإنهاك النفسي نعيشها من وراء تلك المشاعر القاسية جربناها مرارًا.
يُخيل إليّ هاهنا أننا بحاجة إلى استحضار معنى نغفل عنه دومًا: معنى التوكل على الله في إصلاح قلوبنا.
عادة إذا ما ذُكر عندنا التوكل تنصرف أذهاننا إلى المعاني المتعلقة بالدنيا؛ كالتوكل في تحصيل رزق أو عمل أو نجاح أو شفاء بدن؛ أما شفاء القلب فعادة لا نستحضر فكرة التوكل على الله عنده.
قد يتكئ المرء على عباداته أو خطته الإصلاحية فيتعلق قلبه بأوراده أو صلواته أو صيامه وينسى أعظم أسباب الخلاص: التوكل على رب العالمين مصرف القلوب ومثبتها، وهذا نوع حرمان نستغفر الله منه والله المستعان
>>Click here to continue<<