أريد أن أموت،
لكن ليس أن يتوقف قلبي،
ويصبح جسدي بارداً،
وأسوّى بالأرض؛
أريد أن أموت
لكن ليس ألا أسمع الأصوات،
وألا تشرق الشّمس علي،
وألا أرى
القمر والنجوم.
أريد أن أموت موتاً استثنائياً،
كتبخّر الماء،
كإزهار البذرة،
كغروب الشمس،
كسماء مليئة بالغيم.
أريد أن أفنى،
لأولد ثانيةً في عالم آخر،
عالم لم أسمّه بعد،
عالم لم أجربه سابقاً،
عالم يشبه عالم الخيال
حيث كلّ شيء عادي،
ما عدا الخوف من الفناء،
ما عدا البؤس،
ما عدا الوحدة.
*
الشّاعر الإيراني بيزن جلالي
ترجمة عدي الزعبي
>>Click here to continue<<