TG Telegram Group Link
Channel: قناة المدربة فاطمة عبود
Back to Bottom
ألم يأن الأوان أن نعرف يقينا قيمة هذه الساعة؟
أما شبعنا من البعد و التفريط

أنت أيتها الزوجة التي خيم على بيتها شبح الفراق
وأنت أيها الرجل الذي أرهقته الديون ومسؤوليات الحياة

أيتها الأم التي لاتغمض عينها بمعق ولو لمرة واحدة خوفا على أبنائها من الفتن

أيها الطلاب
والأبناء
أيها المسلمون الذين ينتظرون على أحر من الجمر زمن عزة ولى دون وداع

أما آن لنا أن نعيد القدسية لزمن قدسه الله
أن نبحر فيه بأوراحنا ونلهج بدعواتنا
ونكون سببا في صلاح حالنا وحال من نحب
فكم من حال تغيرت لاستغلال هذه الساعة

وكم من فقير اغتنى وكم من مكسور جبر
وكم من بعيد اقترب

إنه الوعد الذي جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعَن أبي هريرة  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه وَأَشَارَ بِيدِهِ يُقَلِّلُهَا، متفقٌ عليه.


فالغنيمة الغنيمة أحبتي في الله
والله لازلت أرى للآن استجابة دعوات كانت تنطلق يوم الجمعة من قلب مكسور محملة بالثقة بالله
ومضت الأيام وأراها تزين حياتي وتقر عيني في الدنيا قبل الآخرة

فاللهم لاتجعلنا من المحرومين
صباح الخيرات

ثمة أشياء في حياتنا
تدعونا دوما للعزة والافتخار

عندما نتعامل مع المشاكل بالحكمة ونقضي عليها
يتغلغل فينا شعور لطف الله وعونه على دحر الشيطان
فنسعد ونحمد ونفتخر

عندما تمتد يدنا للعون لمن نستطيع في هذه العالم الواسع.تعترينا مشاعر راقية عن جمال دورنا في الحياة ورقي ديننا الحنيف

عندما نبتسم رغم أحزاننا..ننهض رغم حروبنا
نتابع رغم دمارنا
ندرك أننا أقوى مما يتخيل العالم كله وأن داخلنا اطمئنان لو عرفته الملوك لقاتلتنا عليه

نحن هنا ولكن قلوبنا تحلق في ملكوت الله
تمتليء قوة ويقينا وبردا وسلاما

فاللهم حمدا على دينك ونعمك كافة
قال صلى الله عليه وسلم : طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ ، فَإِنَّ الْيَهُودَ لَا تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا
قد تظنين لوهلة وأنت ترتبين بيتك
أنك تقومين بواجب عادي بسيط من واجباتك
حسنا عزيزتي
ان كنت تريدين معرفة حقيقة ماتقومين فتعالي معي قليلا

انظري عزيزني هل ترين أنك الآن تحمين عائلتك من الأمراض التي تسببها الغبار ؟

وأنك تسعدين بصرك وبصرهم بمنظر جميل فتدخلين عليهم السعادة ؟

ألا ترين أن  عملك هذا هو صدقة بإماطة الأذى عن طريقهم ؟

وأنك عندما تجهزين طعاما لنفس بشرية كرمها الله
قد تكون سببا لغفران الله لك فقد غفر لبغي سقت حيوانا فكيف لمسلمة تسقي وتطعم إنسانا

ألا تحتسبين أجر الحفاظ على الصحة التي نحن مأمورون شرعا بالحفاظ عليها؟

وهل تدركين بحق كيف أنك تنسجين خيوط المودة والرحمة بين الأسرة والتي هي أهم مقاصد الزواج فتؤجرين عليها

وأنك تكرمين ضيوفك بتجهيز مكان نظيف مرتب لاستقبالهم وإكرام الضيف من الإيمان

وأنك تصونين أثاث منزلك فتحفظين مال زوجك وتؤجرين عليه

تعمقي أكثر وانظري كيف أنك تقومين على شؤون عائلتك بالحب ولاتحيجينهم لخادمة تعطي دون مشاعر
فتحافظين على نفسيتهم  وتحفظين مالهم

هل تراك  تُقَدرين كيف أنك تدفعين عنهم ألسنة التنمر والاستهزاء وتجلبين لهم المدح والإعجاب فتطمئن أرواحهم وتترقى ثقتهم


هل نسيت أنك الآن ترسمين أمامهم صورة القدوة الحسنة التي سيقلدونها ويمشون على خطواتها
تلك الخطوات التي سيمتد أثرها وأجرها

تذكري عزيزتي أن لكل خطوة نقوم بها جمال خفي  يحركنا ويحفزنا وإن غفلت عنه عيون الغير
فعين الله بصيرة
منقولة عن (براء)

شيخي حسن حلس "أبو مالك"، صاحب أكاديمية مرقاة التي دمر مقرها في الحرب، والقائم على مشاريع ضخمة يعرف أثرها ومخرجاتها من سكن غزة لحظة واحدة...

تفرَّغ منذ بدء الحرب لإعانة المحتاجين، وكفاية السائلين، وإطعام النازحين...

كلمته يوم أمس، فأخبرني بعجز حقيقي في كثير من المشاريع التي يقوم عليها،

وهي خمسة:


المشروع الأول: مساعدات نقدية لأهل الشمال
قيمة السهم للعائلة الواحدة 300 ش(شيكل)
الهدف أن نجمع لمائة أسرة.
بواقع تكلفة إجمالية 30,000 ش.

المشروع الثاني: توزيع سلال خضار
قيمة السلة 100 ش
الهدف: 500 سلة خضار.
بواقع إجمالي للتكلفة 50,000 ش

المشروع الثالث: توزيع لحوم
قيمة الخروف تقريبا 440 دينار
الهدف: ذبح 10 خراف في الجنوب.
بواقع تكلفة إجمالية 4400 دينار.

المشروع الرابع: بناء غرف تعليمية وقفية، تضم حلقات تحفيظ ودورات احكام ، وتوعية شرعية وتربوية وثقافية، وتفريغ نفسي.
قيمة الغرفة التعليمية 1200$
المساحة 4* 10= 40م²
الهدف: تنفيذ 10 غرف تعليمية
بواقع تكلفة إجمالية 12000$

المشروع الخامس: كفالة محفظين ومعلمين ودعاة
قيمة الكفالة 100 دينار شهريا
الهدف: كفالة 10 اشخاص
بواقع تكلفة إجمالية 1000 دينار شهريا.



📍تنبيهان وملاحظة:
- الطريقة الوحيدة المتاحة للاستلام حاليا هي المحفظة الرقمية usdt ، أو westren union.
- كنت قد نشرت من قبل حساب (مأوى)، وما زالوا ثقات على ثغر عظيم..

والملاحظة: الشيخ لطبيعة تفرغه لتلك المشاريع، ولعدم توفر الانترنت عنده على الدوام، كلفني أن أرد على الرسائل، وأرسل للناس العنوان والتفاصيل...

هذا معرف خاص لأجل هذه الحملة:
@baraagk_1

والمرجو من أصحاب القنوات نشر هذا الإعلان وتعميمه، والله يكرمكم.
{ وَٱلَّذِینَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِیمَـٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ یُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَیۡهِمۡ


وَلَا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمۡ حَاجَةࣰ مِّمَّاۤ أُوتُوا۟



وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةࣱۚ


وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ }
[سُورَةُ الحَشۡرِ: ٩]
حبيباتي لا تستهينوا بأمر الصدقة
ففي مناطق الحروب من الحاجة والفقر مالا يعلمه إلا الله
فهنيا لمن مد يد العون
وعلى سبيل الطمأنينة


{ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـٰدِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرٌ }
[سُورَةُ المُجَادلَةِ: ١]




عندما تحتاج الشكوى

فذكر نفسك أن الله سميع بصير
سميع يسمع دعواك وشكواك ونجواك

وبصير يرى حالك ودموعك وقلقك وارتجاف جسدك وأفكارك

فاستودع شكواك واطمئن
هالني أني رأيت أختا مسلمة تدخل على جروب كبير تشتكي زوجها وفي ظن المسكينة أنها تبحث عن حل

فأحببت أن أهمس لها ولكل مسلمة👇👇

أن خولة رضي الله عنها.جاءت تشتكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم

رسول الله أيتها الحبيبات وليس جروبا كبيرا في المئات

تشتكي إلى الله..حتى وهي تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنها ترفع شكواها لله

💔وأنت تحاورين فتيات مثلك وتسلمينهم أمرك وتشتكين لهم

الشكوى لها أصول ولها طرق ووسائل
ولها أصحاب خبرة تعلموا علمها فسخرهم الله للإصلاح ما استطاعوا لذلك سبيلا


فليتنا لانجعل حياتنا في مهب الريح
ثم نأتي بعد حين ونشتكي زيادة المشاكل وتفاقمها
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك


هاهي الرياح تخبرنا أنها جند قوي من جند الله

هاهي الغبار تقول لنا عباد الله اتقوا الله

هاهي الأمطار والبرق والرعد!

يصور لنا جزءا من جنود ربنا


اللهم برحمتك سخر جنودك لنا

وسلطهم على أعدائنا فأنت القوي القادر
قناتها الشخصية "رضا الجنيدي"
https://hottg.com/Redaalgeneedy

قناة "أكاديمية فرسان وزهور"، فيها كل الدورات والدروس الخاصة بالأطفال
https://hottg.com/ForsanwaZohorACademy

قناة "منهج حياة"، قناة دعوية
https://hottg.com/ManhagHayah

صفحتها في الألوكة، فقد كانت احدى الاستشاريات والكاتبات أيضا هناك
https://www.alukah.net/authors/view/home/14583/
صباحكم استغناء حبيباتي👇👇

لعله من الطبيعي أن يحتاج الإنسان بشكل عام والأنثى بشكل خاص
لحضن دافيء وسند قوي وحب صادق يفتح لها أبواب السعادة ويحفز لديها محبة الحياة و الأمل بالغد
ولكن عند عدم وجود هذا الحضن الداعم ماذا نفعل؟

هنا نرى الناس تتخذ طريقين اثنين دون ثالث👇👇

إما أن تنهار ويصبح شغلها الشاغل هو التفكير بسوء حالها وقلة فرصها وانعدام المغزى من حياتها

👈وهذا بدوره سيؤدي لأن تتعلق بأي شخص يقدم لها قشة صغيرة تستند عليها وتبقى تعظم وتمجد هذه القشة بخيالها لتجعل منها عمودا راسخا تتكيء عليه والعاقبة معروفة

💚والطريق الثاني هو الاستغناء
تلك المهارة التي تأخذ بيدك لعالم أنت قائده
لو وجد الداعم أهلا ومرحبا هو يدعم ماهو موجود عندك أساسا وينميه
لو لم يوجد لابأس أبدا أنت لديك أساس قوي وقلب ممتلىء ووقت مثمر وهدف راقي

الاستغناء بالله وتزكية النفس والانشغال بالاستفادة من النعم وشكرها عمليا
مهارة جميلة تستحق منك كل جهد وتدرب لتنالها
🌷حياكم الله🌷


صباحكم توازن حبيباتي


في طريق الحياة الطويل،وبين من المطبات الكثيرة التي نتعرض لها،سنشعر بعض الأحيان
بحالة من الفراغ الداخلي والتشتت وقلة الهمة
لابأس فنحن بشر ولقلوبنا إقبال وإدبار



وكن كيف يمكننا أن نتجاوز هذه الأزمات بأقل الخسائر الممكنة؟

وأنا هنا لا أتكلم فقط عن الفرائض والشعائر
بل عن حياتنا اليومية بكل تفاصيلها

فكم مرة استيقظنا لانملك رغبة في ترتيب وتعطير منازلنا!ولا حتى تدريس أبنائنا!
وممكن أن نفقد الرغبة حتى في النظر للمرآة وشكر الله على خلقه لنا في أحسن تقويم!

كم من دورات حضرناها ولم نكملها ولم نطبق ماجاء فيها!

فأين هي الثغرة ومن أين يبدأ الحل؟


الحل حبيباتي هو التوازن

التوازن بين المداخل والمخارج

بين عمل القلب وإنتاج الجوارح

👌 فعندما نغفل عن تحويل الكلام الذي نسمعه إلى أفعال تزين حياتنا..سيأتينا يوم نشعر فيه بالعجز

🌿عندما نسمع القول فنتبع أحسنه..نتبع يعني ننفذ ونستهدي وليس نعيد ونكرر فقط

🌿عندما نؤمر بالمعروف نسارع للتطبيق

🌿عندنا نستغل شبابنا وصحتنا في توازن حقيقي بين أعمالنا وقلوبنا.فهذا هو الاغتنام

🌿عندما نحرك لساننا بالذكر وجسدنا بالصلاة  والسعي وطلب العلم فإنه سيعيننا ويألف الطاعة

👌عندها فقط.سنشعر أن لدينا مترجما حقيقيا فعالا يترجم رغباتنا ومشاعرنا وما تصدِّره لنا حواسنا كلها إلى أعمال تحقق لنا العبودية الجميلة بكل خطواتنا

فكم نرى من أناس اهتموا بقلوبهم وتزكيتها
ولكنها لم تفيض بركة على حياتهم لأنهم لم يحسنوا ترجمتها لأعمال تفيدهم وتفيد أمتهم

ونرى آخرين  ملأ الحب قلوبهم ولكن حياتهم يسودها الفشل لعدم إدراكهم  لأهمية ترجمة الحب لأفعال المحبين

وعلى الضفة الأخرى نرى رهطا آخرين استنفذوا طاقتهم في تأدية الأعمال دون البحث عن جوهرها والجزء القلبي  الشعوري منها


فسيأتى ذاك الوقت الذي يشعرون فيه بشعور اللاجدوى من شيء



فليتنا من الآن نفكر بطريقة صحيحة👇👇

كلما سمعنا قولا حسنا سارعنا للتطبيق

كلما قرأنا مقالة عن أمر ما زكينا أنفسنا بتطبيق ماجاء فيها
لو شاهدنا فيديو أو سمعنا درسا أو حضرنا نقاشا مفيدا

ننطلق ونفكر كيف نزكي قلوبنا وجوارحنا بم سمعنا

فمعظم مشاعر عدم الرغبة والإقبال والضعف النفسي مرتبطة بقوة بأننا نخزن في قلوبنا ولانحسن أن نترجم المخزون إلى أعمال وتصرفات تحسن حياتنا


🌷ودمتم متوازنين يزين الانجاز حياتكم🌷
إلى أين؟
فلسطيننا
مقدساتنا
أهلنا
جراحنا
إلى أين؟
موقفنا ومشاعرنا إلي أين؟

إلى صبر ومصابرة وتقديس قضية؟
أم إلى نسيان وإعراض وغض قلب قبل البصر
"أخبرونا أن نخرج من رفح
وها نحن نغادر خوفا من المآسي القادمة"

أم فلسطينة أبكت قلبي وأنا اتابع كلامها عن النزوح إلى المجهول
لا أدري لم تذكرت مقالا قديما كتبته يصف جزءا يسيرا من مرارة النزوح

فأنا أؤمن تماما أن الكلمات مهما قوت فهي منهزمة أمام وصف الحرب وويلاتها

وأن الكاميرا مهما صورت فما هي إلا كقمر عاد كالعرجون القديم لا ينشر من النور إلا القليل

فلم ولن توجد آلة أو وسيلة
تستطيع أن تحكي قصة القلوب المحطمة والدموع الحارقة والأحلام الميتة والوداع القاسي
أن تصف مايحدث بين الأسر بعد وداع قسم من أبنائها
لا تستطيع أن تصل لقلب محروق وتحصي مخاوفه وأحزانه وآلامه

💔فنحن نبوح باليسير ونترك الشكوى ليوم اللقاء
حيث يموت الموت دون حياة وتحيا الحياة دون موت
بصوت يكاد ألا يسمع قال لها: انتظريني بعد نصف ساعة على الشارع الترابي،ولاتحملي معك شيئا "نصف ساعة كثير جدا " نعم كثير جدا فالعدو بقي له شارع واحد يفصله عن بيتي  ولكن لا بأس فنصف ساعة قد تكون مناسبة لأدبر أمري وللحظات تتوقف الحياة وتموت الأحلام ويسكن كل شيء حولي وبدأت تذوب شخصيتي في الماضي ترى من أنا؟ هل أنا أندلسية سأودع قصوري العامرة ومساجدي الكبيرة وجامعتي المتألقة وحارتي المزينة ، لأخرج شبه عارية الي سفن النجاة بل سفن الموت  ترى هل سيعود أحد لإنشاء خلافة جديدة هنا تمسح الغبار عن مصاحفي وترفع الأذان في مساجدي؟ ترى هل علي أن أذهب أم أبقى وإن بقيت هل سينصرون أبنائي وهل ستسحقني كاثرين بكرسيها أم سأموت في تابوت الملكة ؟أم أنني سأتشرف بحضور الأمراء والكهان في حفلة حرقي؟ يالله الحمد لله لست أندلسية.. ولكن ليتني حدثت العالم عن معاناة الأندلس لعلي لم أكن لأعيشها لو مارست واجبي اتجاههها، بل ليت المسلمين لم يسكتوا على مآسي الأندلس  فما كانت لتصل إلينا لولا سكوتهم، ليت  وليت. هنا طرقت باب مخيلتي المسنة الحبيبة  الفلسطينة والأخاديد المحفورة على وجنيتها تحكي قصة دمع لم يتوقف  إذا بالتأكيد  أنا فلسطينية ، ولكن هل علي أن أودع بيادر الليمون و كروم الزيتون،من سيسقي أزهاري ويروي أرضي؟ هل علي أن أودع الأمكان المقدسة ومقامات الأنبياء،ومن سيصلي في مكاني ويعمر مساجد الله بعدي هل علي أن أودع قريتي الحبيبة وبيتي الجميل هل علي أخذ المفتاح  ليتني أستطيع زيارة قبر والدي ليتني احتفظت بصورة لبيتي أخاف ألا أعرفه عند عودتي.  ولكن هل يجب علي أن أبقى وهل تراني إذا بقيت  سأذبح بالسكاكين ويذبح أبنائي أم سنموت بالرصاص ترى هل سنموت بالسجون أم سنرى الحياة ثانية؟   هل علي أن أبقى أدافع عن أرضي أم أن الموت المحتم بانتظاري؟  يا ويح قلبي كيف سأترك بيتي وذكرياتي ..  لا بأس سأغلق بيتي وأحتفظ بالمفتاح ريثما نعود  ولكنها عشرات السنين ولم تعود .أجل لم تعود خالتي إلي بيتها ومازالت مغيبة في أرجاء الوطن العربي تنتظر من يستطيع التكلم بقوة في حقها بالعودة إلي بيتها فهي مازالت تحمل المفتاح  ..اه يافلسطين ليت المسملين لم يتخلوا عنك لما كنت الآن أعيش نفسك مأساتك الحمد لله أنا لست فلسطينية  فأنا سورية وسأخرج اياما فقط وأعود . ...وحان وقت الرحيل بدأت أدخل وأخرج من فناء لفناء ومن غرفة لغرفة ،لا أريد أشياء أريد فقط أن يشبع قلبي من منزلي،هنا سرير طفلي وهنا ثياب صغيرتي وهناك ألعابهم وبالخارج دراجاتهم . ترى هل علي أن أبقى وأحتضن بيتي لا لا أريد الخروج منه إنه بيتي وما أدراك ما بيتي . وهنا تعالت الأصوات تنذر بالمذابح والمجازر ،وأيقظتني تلك الأصوات المرعبة من سهوتي ،فاعتذرت من الأم الأندلسية ومن الجدة  الفلسطينية وودعتهم سريعا واحتضنت أطفالي وقلبي ينظر إلى البيت  يحاول جاهدا أن يراه وسط سيل الدموع التي أبت أن ترحم كبريائي. وخرجت مع الكثير من الأمهات والأطغال وفي الطريق ومع بكاء الأطفال واستغاثة النساء يطلبن من السائق السرعة  مع ضجيج القصف الذي يخلع القلوب وأصوات المدافع التي تهمد الأجساد ومع صوت الطيران الذي يذهب بالألباب ...هناك لامجال للتفكير إلى أين نحن ذاهبون ! هل ترانا سنختفي مثل أهل الأندلس وهل سيكون مصيرنا كمصير أهل بربشتا وبلنسية هل ترانا سنقضي عمرنا في المخيمات مثل أحبابنا من أهل فلسطين الكرام الذين لم تعرف لهم المجتمعات قدرا وهنا ومن بين كل هذا الزحام الفظيع مددت يدي إلى عنقي وتلمست مفاتيح البيت وحمدت الله وشكرت الجدة  الفلسطينية التي أوصتني ألا أنسى المفتاح فالمفتاح رمز للعودة وها أنذا أقول لك ياعدوي أنا لم أفتح لك باب بيتي بل أنت كسرته كسرا وشتان بينهما ترى من سيقول بعدي ياليت المسلمين نصروا سورية لما كنا عشنا ماعاشوا ؟ ويأتيني هنا قول الشاعر من أيام الأندلس وكأنه ماكتب أبياته إلا لنا نحن: لكل شي اذا ماتم نقصان....فلايغر بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دول..من سره زمن ساءته أزمان اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل سوء اللهم لاتكتب على مسلم ومسلمة أن يذوقوا ما ذقناه من الويلات   ولكن لابأس ارحموا قلوبكم  فالحياة  قصيرة وسيعوضنا الله بيت في الجنة إن شاء الله

فاطمة محمد عبود   18 02,263

رابط المادة: http://iswy.co/e29rqg
HTML Embed Code:
2024/05/14 07:37:51
Back to Top