سـٰٖـ๋͜ــبـحــ۫͜ـان اݪݪه وُبـحــ۫͜ـمـٰدِه
سـٰٖـ๋͜ــبـحــ۫͜ـان اݪݪه اݪعـ๋͜‏ـۂظـَٰـَٰيمـٰ🌙₎⇣

اثر كلماته القاسيه في وقت غضبه
سلبت مني حتى نومي"

وشعرت بخنجر الغربة يعميني وأنا في عقر الوطن ! فكرت كثيرا إلى أن بلغت مني الهلوسات مبلغ الواقع فغرقت في دجى عميق ، أناظر شمس الفجر فلا أجد غير العتمة ، وأشباح التيه تراقصني بابتسامة وملامح ممحاة ، نظرت الى انعكاسي في المرآة ففزعت ، اين انا ؟ ماكل هذا الظلام هل قطع الكهرباء؟ لم يحدث شيء ، فقط أصبحت والليل أخلاء ، ننزوي في أحضاننا الممزقة فتلهفنا قسوة البرد ، نبحث في أفئدتنا عن شرارة متوقدة فلا نجد إلا البراكين وهي تقهقه انتصارا بعد ان احرقت فتيل الأمل الذي أسعدني منذ أسابيع وجيزة تعد على الأصابع . فها أنا أعود بعد كل هزيمة لأعتذر من الحروف على أبد غيبتي المعتقدة ، لأذرف عبرات الروح ، لأواسيني ، لأجد مكان أنزوي إليه وقت جنازتي فأرثيني في بضع أسطر أضع فيها أقنعة على الحقيقة لتروقني بحلتها الأنيقة ، فلطالما أحببت التأنق حتى في الكتابة .
🖤❤️‍🩹 _ نوسه _

فها أنا ، بعد سباتي الأبكم صحوت صحوة الأطرش . لا أسمع ولا باستطاعتي التكلم . عدى خريفي فقد تساقطت أوراقي وما آن للربيع أن يحل . باتت أغصاني الرقيقة في لقاء حار مع الشمس حتى يبست وبانت تجاعيدها . يوما بعد يوم وقرنا بعد قرن ، لاوجود لأي تفاصيل اخرى عداها . أغدو في عتمتي لست وحيدا لكن نسخي المتهالكة تئن وتدفعني كي أجد النور فلا ألمح له طرفا أو نورا . بات كل شيء صعبا حتى الكتابة ، ماكنت اخطه في اربع صفحات تقلص الى اربع سطور ، أترحلين أيتها الكتابة؟ كنت دائما حاضرة كالشهر والسنة ، مذ نعومة شبابي وأنا أحنو لحضنك الوهمي فأرتاح وأتهالك كأني عديت مئتين كيلومترا . لكن لا بأس ، كما قرأت في رواية أجنبية لبطلة علت أيامها بالحلكة ، لكنها دائما تقول: فقط تابع السباحة . كل الأيام الثقيلة ستمضي وكل اللحظات السعيدة ستخلد ، ولا أدري بأي زاوية قد أكون .


نوسة _

نوهم بما روى وحُكِي ، نوهم بما يروى بين الألسن ، بما يخط في صفحات الآثام وهو بأعيننا إنجازا . نوهم بفراغات أرواحنا ، بوحدتنا الآسرة ، بعبراتنا الصامتة ، فنبحث في وديان الخفاء عمن يحيينا ويرممنا . غافلين عن آنَتِنَا الحقيقية التي باستطاعتها الإثمار لا الإحياء فقط . نلف حبالنا البالية على أمل غير مرئي ليوصلنا إلينا ، ليوصلنا نحو الحياة ، ونحن غافلون عن طعنات وسكرات شهيق كادت توقف القلب عن نبضه من وعثاء الألم. نواري كل الندوب لنكتشف أنها تغيب كالشمس لتشرق من جديد آبية التواري . تبدأ بالشروق كشمس يناير بينما تكمل التحامها بنا كشمس يوليوز الحارقة . لم نكن نعلم . وهانحن ندفع ثمنا بخسا بأطراف أحشائنا . تمر الأيام والسنين ، نخال التوت قد أثمر بعد مرارة العلقم . لكننا لانجد إلا الأشواك حاطة الرحال على الأفئدة . مالك يانفس تحيدين عن النور منذ البداية وتتوقعينه في أنفاق الظلام؟ مابك تختارين مامنعت عنه وترجين نعيما أحمقا في كل القواميس؟ ها أنت هنا . بعد سهام عدَلت عن البدن فأصابت الروح ، تبقى الجراح حية لاتموت ، وتخلق شياطين أخرى ، وسوسات لاتنتهي وحياة تُسلب . راحة تعدم على مرأى الأعين وحركة يد ، بينما اللسان يترجى والقوانين تسحب السكين على الرقبة ، لأقتلني بيدي وعيني وفؤاد مهدور ، ماكنت أعلم مالمصير ، هاقد علمتك يامصير ، فبئسا لي ، وشقاؤك متعلق بي كالرضيع ، إلا أن الرضيع يتعلق تعلقا يجعل منه رجلا بارا ، وتعلقك تعلق يجعل منك الآسر وأنا الأسير . فمتى تختم البدايات ، ومتى تنتهي الكتب ، ومتى تغيب الشمس دهرا لاينقضي؟
بقلمي__نوسه

كيف نلقي التحايا بعد سيل من الهجران ؟ دائما مايتراءى ببالي هذا السؤال مهدرا كل الصفحات الآنفة . دائما ما أعود بعد أن مُلِئت وفاضي ماجعلها تُمزق حد السيلان . أحط رحالي على حروف ماتركت للوحدة سبيلا . تُسكب عبرات بأبجديات ثقيلة الكيل وكثيرة العدد . لكنها برحت تغادر خلوتها معي شيئا شيئا . حتى عدت ألِد الكلمات لا أخطها . أتراها ترحل بعد هجراني الطويل ؟ أتراها تفطمني وأنا حديث ولادتها مذ عهدي بها؟ مامن شيء يئد فؤادي عميقا غير هذا الكابوس . فمامن آدمي أو عبرة تفعل فعل الكتابة . تلك التي ما من مقام يلائم مقامها غير الدوواين والكتب . فها أنا ذا بعد أن كنت أغزل من حلكتي القليل ومنها الكثير مابرحت أغزل عن شيء عدا شوقي لمطرها على أرض قحلت . بضع عُشيبات تنبت بذبول بعد ينعان خلاب وصفحات لا تنتهي . فهل لي بدل العشيبات الذابلة جنة كجنة الظالم لنفسه بعد دخوله عليها؟


نوسه_

وتكاد شهقاتك الصامتة تفصل بين الروح والبدن . فتكتشف ماوراء انقطاع نفسك بين فينة وفينة ، هي كل شي صامت آثرت بقاءه صامتا فبدأ يخدش كل الأسوار ليرسوا على
اليابسة .


نوسه___